سيدي الامام، النظام قد يخشاكم في حدود.. لكنه يحتقركم! بقلم عثمان محمد حسن

سيدي الامام، النظام قد يخشاكم في حدود.. لكنه يحتقركم! بقلم عثمان محمد حسن


10-26-2017, 09:31 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1509049872&rn=0


Post: #1
Title: سيدي الامام، النظام قد يخشاكم في حدود.. لكنه يحتقركم! بقلم عثمان محمد حسن
Author: عثمان محمد حسن
Date: 10-26-2017, 09:31 PM

09:31 PM October, 26 2017

سودانيز اون لاين
عثمان محمد حسن-
مكتبتى
رابط مختصر





· صار حديث المعارضة عن اسقاط النظام مثاراً للسخرية.. و المآسي
تتكالب عليها و على الغلابى و المحرومين.. و التعديات على الحقوق (
بالقانون) تطال الجميع و تسجن المعارضة في دورها.. و المعارضة مشلولة لا
تستطيع فعل أي شيئ.. بل و تستجدي النظام كي يسمح لها بممارسة واجبها
الدستوري في كل الأوقات..

· و لدى الشارع العام أسئلة معلقة تحتاج إلى إجابات تضِّن بها
المعارضة.. و النظام يسرح و يبرطع في ساحات السياسة السودانية حتى موعد
انتخابات 2020، و كأن ساحات السياسة السودانية ملك خاص لا يجوز الدخول
فيها لغيره.. و لا ملامح لانتفاضة هادرة تطيح به..

· و خارطة طريق أمبيكي تظهر ثم تختفي.. ثم تظهر لتختفي.. و في
الأجواء غيوم كثيفة تشكِّل عدم ثقة المؤتمر الشعبي في المؤتمر الوطني.. و
الجدل حول مخرجات حوار قاعة الصداقة يطل بين الفينة و الفينة.. و تطبيق
المخرجات أقرب إلى خبر كان..

· كسب المؤتمر الوطني طابوراً طويلاً من انتهازيي المعارضة و
المتسلقين، أثناء وبعد الحوار.. طابوراً انضم إلى ركابه المتأرجح..
والقافلة تائهةٌ، بلا بوصلة، تترنح ذات اليمين و ذات اليسار.. شرقاً و
غرباً، من الصين و دول الخليج إلى أمريكا.. و ظهرها مثقل بالدستوريين..
و غيرهم من حملة الحصانات الدستورية..

· نظام يضج بالعجائب! كسب (كمية) من الانتهازيين، و لم يكسب
المعارضة السودانية الحقيقية، رغم ضعفها ( المستَتَر)..

· المعارضة أقوى مما تعتقد هي و أقوى مما يعتقد النظام حين يحتقرها
و في مخيلته ضغوطات تمارسها الدول الغربية عليها لتدخلها بيت طاعته عبر
الوساطة الأفريقية، بدون شروط مسبقة..

· و يكمن ضعف أحزاب المعارضة في عدم ادراكها أن قوتها الكامنة تفوق
القوة الكامنة للنظام! و لن تعرف مدى قوتها إلا إذا طرحت الظن في قوة
شكيمة النظام جانباً، و توجهت للبحث عن مصادر قوتها المهولة و عملت على
صقلها إعداداً لليوم ( المنتظر).. و اليوم آتٍ، لا ريب في مجيئه قبل يوم
قيامة المهمش ( الما نافع)..

· إن قوة النظام تتآكل.. و عضويته ( القديمة) تتنصل مبتعدة عنه.. و
يتوجس المؤتمر الشعبي و الحركة الاسلامية خيفة من أن يكون النظام قد
تحوُّل بكلياته نحو أمريكا على حسابهما، و التبدل و التحول و الغدر
والخيانة سمة من سمات النظام مع ( إخوانه) و حلفائه، ليضيف خلالها المزيد
من سنوات بقائه على دست الحكم..

· ما انفك النظام يخشى المعارضة خشيةً لها ما يبررها.. و ما فتئت
المعارضة تخاف النظام دون مبرر..

· تتجلى خشية النظام من المعارضة في منعها من إقامة أي احتفال بثورة
أكتوبر 21.. و منع سفر أقطاب المعارضة إلى الخارج، كما حدث للدكتورة/
مريم المنصورة بعد وصولها المطار! و يتجلى خوف المعارضة من النظام في
انصياعها لما يصدره من تقييد لفعالياتها في حدود تلتزم بعدم تخطيها.. و
كأنها راضية عن كبت حريتها و الحريات و الحقوق العامة..

· تحدثت الصحف عن أن جماهير حزب الأمة طالبت السيد الإمام/ الصادق
المهدي بإعطائها ( الإشارة) للخروج إلى الشارع ضد الطغاة.. لكن الامام رد
على الجماهير بأنه هو الذي ( ينتظر).. و أن ثمة حديث آخر/ ( كلام تاني!)
سوف يصدر منه يوم يخطب في ميدان الخليفة..

· إلى متى ( الانتظار) يا سيدي الإمام!، و إلى متى تظلون تتحدثون عن
أنكم سوف تقودون الثورة ضد النظام حين ( تُتَاح) لكم الفرصة للخطاب في
ميدان الخليفة.؟ ثم من الذي سوف يتيح لكم تلك الفرصة سواكم أنتم، يا
سيدي؟

· ماذا تنتظرون، سيدي الامام؟ ماذا تنتظرون و بيدكم مفتاح خروج
أنصاركم إلى الشارع، و ما أكثر أنصاركم و ما أوسع الشارع؟! لماذا لا
تقيمون ندواتكم في كل ميادين السودان دون استئذان من أحد، و ليكُّن ما
يكون؟

· نعلم أن هناك دماءً سوف تسيل مدراراً متى خرج الشباب إلى الشارع..
و ربما استفحل الأمر بحدوث إبادات جماعية، لا قدر الله، لكن لا تغيير
يحدث ضد الأنظمة الدكتاتورية دون تضحيات و دماء..! و لا بد مما ليس منه
بد لتحقيق مطلوبات الحرية..

· إن حكمة الشيوخ مطلوبة في مواقف.. غير أن ركوب الشباب للمخاطر هو
المحرك الدائم نحو حرية الشعوب و تقدمها في أي زمان و مكان.. سلموا
الراية للشباب.. ولتكن مهامكم إسداء النصح و الارشاد..

· سيدي الامام.. أنتم من تعطون النظام قوته كلما انصعتم لقراراته
المجحفة دون مقاومة حينما تكون المقاومة فرض عين.. و هي متاحة بين يديكم
بسند جماهيري حاشد عدا عن جماهيركم.. فلماذا تعتمدون على ( القدر
المكتوب) دون أن ( تعقلوها) و من ثم تتوكلون على الله..؟

· إن النظام في حالة خصومة مع كل أو جُل المجتمع.. و المجتمع ظل
ينتظر التغيير طويلاً.. طويلاً إلى أن تسرب إليه اليأس و مجَّ مرارة
الانتظار.. أدركوه و أدركوا أنفسكم.. و تصالحوا معه و مع أنفسكم.. إن
معتقلَ الانتظار معتقلٌ أشد مضاضة من معتقلات النظام..

· لا ترهقوا الناس في انتظار لا يؤدي إلى تغيير واقعنا البائس تحت
حكم يرعى البؤس و الشقاء في كل البلد..

· إن المنوط بقيادات المعارضة الالتحام مع الجماهير.. و إقامة
الندوات العامة.. و دعوة جماهيرها للخروج إلى الشارع ضد الطغيان الجاثم
فوق الصدور.. لا أن يحدث العكس، فتطالب الجماهيرُ قياداتها بالسماح لها
بالخروج إلى الشارع لاجتثاث النظام الفاسد من جذوره.. مهما كانت
التضحيات..

· سيدي الامام.. لم تعد أحاديث المعارضة عن اسقاط النظام، دون فعلٍ
مرئيٍّ، سوى كلامٍ.. أي كلام.. و السلام!