رفع العقوبات الأمريكية -من المستفيد؟ بقلم رماح أحمد

رفع العقوبات الأمريكية -من المستفيد؟ بقلم رماح أحمد


10-13-2017, 03:15 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1507904104&rn=0


Post: #1
Title: رفع العقوبات الأمريكية -من المستفيد؟ بقلم رماح أحمد
Author: Ramah Ahmed رماح أحمد
Date: 10-13-2017, 03:15 PM

02:15 PM October, 13 2017

سودانيز اون لاين
Ramah Ahmed رماح أحمد-
مكتبتى
رابط مختصر




امتداداً للواقع السياسي والذي بموجبه تعيش البلاد حالة من الفرح لرفع العقوبات الاقتصادية. هذه العقوبات أتى بها نظام الحركة الإسلامية وهو الآن في حالة ارتياح وفرح بعد كسب رضا الحكومة الأمريكية. وهذا إنما دل يدل علي الفشل الكبير للنظام الذي يقود البلاد لأكثر من ربع قرن. جاء بسياسات وشعارات كاذبه دفع ثمنها الشعب السوداني منذ مجيئه للحكم. حتى وإن معظم الشعب فضل الاستعمار الإنجليزي من بلاء الحركة الإسلامية. سياساتهم أدت إلى تدمير الاقتصاد وفرص العيش والفساد، إلى جانب تقسيم البلاد والحروب وتوريث الأجيال مبدأ الكراهية على أساس العرق والدين. علماً بأن هذا جزء من المشروع الحضاري الذي عرف بثورة الإنقاذ. هذا المشروع الفاشل يدفع ثمنه الشعب بالتشريد والهجرة والأسوأ الشهداء الذين سقطوا قتلا عمداً عندما ثاروا ضده من طلاب وشباب.
وبما أن النظام مسؤول عن المأساة التي يعيشها الإنسان السوداني فإنه لا بد أن يقاوم ويحاكم علي ما ارتكبه في حق هدا الشعب الطيب.

بالإشارة لرفع العقوبات الاقتصادية وبما أن هنالك جزئيه مهمة في لائحة العقوبات ولاتزال تدين النظام وهي جرائم حرب في دارفور بالإضافة لواقع حقوق الإنسان في البلاد فهذا يدل علي أن الحكومة الأمريكية لها غرض كبير في فك الحصار الاقتصادي والتحويلات المصرفية وإبقاء العقوبات الاخري قائمة. هذا أيضاً يدل علي أن أمريكا تتحكم في أجندة النظام وتفعل ما تريد وعلى الحكومة السودانية الطاعة و التنفيذ. وفي حالة عدم الطاعة والانصياع سوف يتم الضغط بأدوات أخرى مثل الديون الخارجية.

لاشك أن فك الحظر على التعاملات البنكية له فوائد لكن من المستفيد يبقي هو السؤال الذي يطرح نفسه في إطار الاقتصاد السياسي العالمي. ونلاحظ الان في الصحف المحلية أن شركات امريكيه وكنديه لها الرغبة في الاستثمار النفطي في السودان. علماً بأن الصين هو المستثمر الأجنبي الأكبر في السودان وعالمياً يعتبر البلد الثاني الأكبر اقتصادياً وصناعيا ولديه مخزون نفطي استراتيجي يعد الأضخم بعد أمريكا. وهذا بالإضافة للتقدم الكبير في مجالات الطاقة المتجددة وتخفيض تكاليف الانتاج والكوادر البشرية والانفتاح على الأسواق العالمية . بالمقارنة مع الولايات المتحدة الأمريكية التي تشهد ضغوط اقتصادية وانخفاض في النمو الاقتصادي فإن الصين لها أولوية قصوى في أن تحتل المركز الأول في القوي الاقتصادي، والدليل على ذلك الخطة الاقتصادية التي تعرف Made in China التي من خلالها الصين ترغب في أن تكون 75% من المواد الخام منتجه داخليابحلول عام 2025ً. ملاحقة الصين بشراء إنتاج السعودية النفطي علماً هذا يسهم إيجابياً على عملة اليوان الصيني بأن تكون العمله الأقوى عالمياً مقابل الدولار. إضافة إلى ذلك العلاقات الدولية التي تتمتع بها الصين مع كوريا الشماليه وروسيا وإيران. فإن الأخير له شأن كبير لمستقبل أمريكا إذا أصبح هنالك تحالف بين هذه الدول خاصة في المجال العسكري. وهذا يدل على أن أمريكا لها مخاوف حاده على صعيد الدولي. وهذا واضح بصورة كبيرة في القرارات المرتبكه للرئيس الأمريكي ترمب تشير بأن هناك مخاوف ذات طابع حاد في صراع القوي الاقتصادي والعسكري.


في الاخير رفع العقوبات الأمريكية على التحويلات المصرفية يصب بصوره كبيره في مصلحة الولايات المتحدة الامريكيه يكمن فى فرض سيطرتها على أكبر عدد من الاستثمارات الخارجية والأسواق العالميه. بالنسبة للسودان كشعب فإن فك الحظر المالي لن يحل المشكله القائمة وهي النظام الحاكم لأن هذا هو شأن الشعب السوداني في تحقيق دولة ذات كرامه وسلام. بتحقيق هذا نعيد بناء مؤسسات لإعادة تأسيس ماتم افساده، فإن القرار الأمريكي الأخير القاضي بفك الحظر المالي فقط فهو ناقص مالم تكتمل جميع أركانه.