إمتلأت الجيوب وشبعة البطون بقلم عمر الشريف

إمتلأت الجيوب وشبعة البطون بقلم عمر الشريف


10-09-2017, 03:30 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1507559431&rn=0


Post: #1
Title: إمتلأت الجيوب وشبعة البطون بقلم عمر الشريف
Author: عمر الشريف
Date: 10-09-2017, 03:30 PM

02:30 PM October, 09 2017

سودانيز اون لاين
عمر الشريف-
مكتبتى
رابط مختصر



الحمدلله الذى بنعمته تتم الصالحات . تم رفع الحظر على السودان وأزيحت الشماعة التى تعلق عليها الحكومة كل أسباب الفشل والفساد طوال العشرون عاما الماضية . الفترة القادمة هى فترة التنمية والإنتاج والتعليم والصحة وهى فترة مهم جدا لكل مواطن سودانى لكن قبل البدء فى هذه الفترة علينا أن لا نتوقع العصا السحرية التى ترفع الغلاء وتغير الوضع بين عشية وضحاها ليصبح السودان سلة غذاء العالم ويعلو سماءه ناطحات السحاب ولا مبانى الهيئات الأممية والدولية . حاليا نحتاج الى إعادة الأخلاق الإسلامية التى تربينا على الخلق والدين والتعامل الطيب والخوف من الله . نريد غرس القيم الإسلامية والعادات السودانية الجميلة التى عاشها الأجداد والأباء وحرم منها هذا الجيل .
الشعب السودانى اليوم يعانى من الفساد والحسد والأنانية والإتكالية وعدم الوطنية وظهرت له مساوىء بل مأسي جديدة وهى فتنة الدين نسأل الله السلامة بعد أن كانت فتنة الطرب واللهو . ظهرت لنا جماعات بل شباب حديثى عهدهم ودينهم يسىء بعضهم الى مشايخ وعلماء لهم مكانتهم الدينية والعلمية ولهم مطبوعاتهم السنية الصحيحة وتعلم عليها الكثيرون منهم من يقتدون به . الصوفية هم بشر مثلنا ويؤمنون بالله الواحد الأحد ويتبعون السنة النبوية لكنهم زهدوا جهلا ام تميزا فى طريقة العبادة وإتبعهم الجاهلون الذين يقتدون بالشخص وكراماته وينسون فضل الله ومقدرته وكرمه .
بعد رفع الحظر نتمنى أن تكون إمتلآت الجيوب وشعبة البطون لمن يقتاتون من قوت الشعب ومن لهم السلطة على أموال الشعب . من أسباب نجاح فترة ما بعد رفع الحظر هى محاربة الفساد ثم الفساد ثم الفساد ثم الأخلاق السيئة ثم التوجة الى التعليم ودعمه وتشجيع الطلاب ومكافأة المعلمين حتى نرتقي بديننا وأخلاقنا وتعليمنا وأن يكون إتجاهنا ناحية التنمية والإنتاج التى تنجح بمحاربة الفساد وحب الوطنية والإخلاص فى العمل . اليوم كلنا وطن واحد وشعب واحد لا فرق بين معارض ومؤيد ولا مواطن ومسئول ولا بين مؤتمر وطنى وشويعي كلنا نواجه مصير وطن واحد لنعوض ما ضاع من السنين العجاف .
من سلبيات الحظر إنتشر الفساد وكثرة الرشوة وضيق على المواطن وتعطلت التنمية وتوقف الإنتاج وبيعت ثروات هذا البلد بأبخس الأثمان وقدمت التنازلات وظهرت القبليات والحزبية وكثر الجهل العلمى وهزلت الأجساد وإنتشرت الأمراض وهُجرت الكفاءات للخارج لقد خسر الوطن وشعبه ما يعادل مائة عاما أو أكثر . علينا بالإهتمام بمحاربة الفساد بدل محاربة بعضنا وعلينا بتوحيد الصف لمواجهة المستقبل والتنمية والإنتاج حتى لا يشق صفنا حاقد أو حاسد ونعلم أقرب جيراننا لا يحبون لنا الخير والإستقرار والتنمية .
الشكرلله تعالى ثم لكل من كان سببا فى رفع الحظر ولكل من وقف مع الشعب السودانى طوال فترات الحظر والشكر لكل مواطن مخلص أجتهد وحمل هم هذا الوطن وشعبه وسعى لفك الحظر أو مساعدة مريض أو فقير فى ظل الظروف التى مرت على هذا الشعب ونناشد كل من غل من أموال المسلمين أن يعيد ما أخذه ويطلب العفو من الله ثم الشعب لان محاسبة الإنسان لنفسه فى الدنيا والتوبة لله أخف له بأن يلاقى ربه يوم لا ينفغ مالا ولا بنون ولا ينفع الندم . نتمنى أن نرى السودان بعد الحظر سوادن الأجداد والأباء سودان الأخلاق والكرم والطيبة . أرضه خضراء إنتاجها وفير وصحى وتحلق فى سماءه الطائرات وفى بحاره البواخر تحمل خيرات هذا البلد الى باقى دول العالم ونتمنى ان نرى مواطنه يجد التعليم والعلاج فى أصغر قرية وهجر من أرضه . لايهمنا الدولار وصل كم ولا متى يفتح كنتاكي لكن يهمنا تعليمنا وإنتاجنا والتنمية والوطنية والإخلاص . إنتهى زمن اللهو وزمن التحدث فى السياسة التى لم تقدم شىء وإنتهى زمن الإتكالية والتسيب عن العمل والرشوة والواسطة والحزبية وإنتهى زمن البطون الجائعة والجيوب الخاوية التى تنتظر قوت الشعب وسندات الربا والفساد التى تسمى الضرائب والعوائد والخدمات الغير موجودة . نحن فى زمن التكنولوجيا التى تدخل فيها المعطيات الصحيحة لتعطيك نتائج دقيقة فى زمن وجيز وتوفر عليك الوقت والجهد والمال والمحسوبية والحزبية .