دبيب في خمشه جراداي و لا بعضي ن بقلم مهدي رابح

دبيب في خمشه جراداي و لا بعضي ن بقلم مهدي رابح


10-07-2017, 07:05 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1507399536&rn=0


Post: #1
Title: دبيب في خمشه جراداي و لا بعضي ن بقلم مهدي رابح
Author: مهدي رابح
Date: 10-07-2017, 07:05 PM

06:05 PM October, 07 2017

سودانيز اون لاين
مهدي رابح-
مكتبتى
رابط مختصر





من نافلة القول إن فك الحصار الاقتصادي او ( رفع العقوبات ) الذي تأكد حدوثه بالأمس بعد الإعلان الرسمي الصادر من واشنطن، قد استثار كل المتابعين و بالأخص أصحاب الشأن ، نظام الانقاذ و تابعيه من جانب و الشعب السوداني ( الفضل ) من الجانب الآخر ... و ردود الفعل كانت متباينة جدا حتي في حظيرة النظام نفسه و يا للغرابة للأسباب عينها لكن من منطلقات مختلفة .
فلا أظن أن عنزان سيتناطحان في كون القرار ستكون له مآلات إيجابية علي صعيد الحراك الاقتصادي بشكل عام / كلي ، و لكن فيما يخص السؤال الكبير ، وهو من المستفيد من هذا الحراك ؟ ، فالنظرة متشائمة جدا بالطبع ،
لان المنظومة الاقتصادية الكليبتوقراطية الحالية ( اي حكم الدولة بواسطة اللصوص ) ستؤدي بالطبع الي ازدياد (الشيوخ) و من لف لفهم غني و لا أظن أنه سيؤدي الي تحسين ظروف معيشة المواطن من تعليم و صحة ... الخ ، باي حال من الأحوال ، فلو كان هنالك أي فرصة ليثبت النظام جدارته ( العملية و ليس شرعيته الدستورية الانقلابية ) لإدارة البلاد ، و لو بالقدر الأدني، أو ان في جعبته خطط يعول عليها لتنمية البلاد لكان ذلك قد حدث بالفعل إبان طفرة البترول بداية القرن الحالي ...

لكن علي الصعيد الآخر فإن متطلبات استمرارية علاقة الانفتاح ( عدم الحظر و انعدام العقوبات ) ستجبر النظام لتقديم تنازلات كبيرة في ما يخص سقف الحريات و معايير احترام حقوق الانسان ، مما سيضطرهم الي كف أيديهم الغليظة عن البطش بالمواطن الي حد كبير ... و هو ما يسبب قلقا لدي بعض عناصر النظام التي تري ابعد قليلا من أطراف انبعاجات كروشها .
و ذلك لأنه بالطبع سيفتح الأبواب و النوافذ و النفاجات لهبوب رياح التغيير ( السلمي كما نتمناه ) التي لن ترحم نظاما فاسدا متهالكا و في شيخوخته المتأخرة... لكن يبقي كل ذلك في علم الغيب بالتأكيد ...
ربما لو ازيحت مومياءآت السياسة السودانية ، المستميتة في تمسكها بسراب سلطة زالت ، بظهور حراك جامع تقوده و جوه شابة تملك رؤية واضحة و ايد نظيفة ؟ ...
فليزدادوا غني بالسحت حتي ذلك الحين ( و الذي نراه قريبا ) و ليأخذو جيفتهم بعيدا ... و ليسعي القضاء العادل بعد ذلك لاخذ قصاص كل ضحية، قتل غيلة و لاسترداد كل فلس أخذ دون وجه حق .
السودان بلد غني بموارده التي لم تنهب بعد و لم تستغل و بإنسانه الذكي الذي ، بقليل من التعليم الجيد و التدريب يمكنه أن يصنع معجزات ...
اري ان علينا أن نتفائل ...