من يقنع البشير بأنه لم يدخل معسكر ( كلما)؟! بقلم عثمان محمد حسن

من يقنع البشير بأنه لم يدخل معسكر ( كلما)؟! بقلم عثمان محمد حسن


09-27-2017, 06:42 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1506534121&rn=0


Post: #1
Title: من يقنع البشير بأنه لم يدخل معسكر ( كلما)؟! بقلم عثمان محمد حسن
Author: عثمان محمد حسن
Date: 09-27-2017, 06:42 PM

05:42 PM September, 27 2017

سودانيز اون لاين
عثمان محمد حسن-
مكتبتى
رابط مختصر



· تساقط الشهداء في معسكر ( كلما).. حالت دماؤهم دون بلوغ البشير
ساحات المعسكر المهمش ليعلن الانتصار من هناك.. فاختار والي جنوب دارفور
منطقة ( بليلة) على مشارف المعسكر كي يمارس البشير الكذب الراقص أمام
الجماهير المحشودة حشداً ثم يعلن الانتصار من بليلة..

· و ما زال البعض يتبجح في الخرطوم بأن البشير قد دخل ( معسكر كلمة)
منتصراً.. و كأنه دخل مثلث حلايب و شلاتين ظافراً..!

· يكذبون.. و يكذب البشير.. و يصرح بأنه لمس في زياراته ل(كلما) و
شطاية و قريضة رغبة الأهالي في السلام!

· أيها الناس، من يقنع البشير أنه كان في بليلة و لم يدخل معسكر ( كلما)..؟

· لا ندري من كذب على الآخر؟ هل كذب البشير على منافقي الاعلام
فصدقه المنافقون، أم أن اعلام النفاق هو الذي كذب على البشير فصدق البشير
الاعلام؟

· لا فرق يهم! فكلاً من البشير و الاعلام يقفان طوال الوقت على
الجانب المناهض للحقيقة..

· في الصحف الاليكترونية شاهدنا الجماهير الثائرة في معسكر (
كلما).. و شاهدنا الجرحى و الدماء هناك.. لكننا لم نشاهد، في القنوات
الحكومية، البشير يرقص منتشياً في معسكر ( كلما).. لم يوثقوا لتاريخ
دخوله المعسكر.. لكنهم وثقوا لكلماته في مناطق أخرى..

· نعم، الشعب شاهد البشير في قريضة.. و شاهد ما كان يدور في منطقة
شطاية على الهواء مباشرة و لم يشاهد ما حدث في منطقة بليلة.. القنوات
التلفزيونية لم تعرض على الناس مجريات الأحداث في بليلة..

· كنت أتابع فعاليات اللقاء الجماهيري ( المحشود) في شطاية.. و
شاهدت المنافقين يقفزون فوق المنصة و يبدأون النفاق مع الله بتهليلات و
تكبيرات.. و يملأ ون الفضاء ترهاتٍ و أباطيلَ لا يستطيعون الدفاع عنها
يوم الحساب.. ثم يختتمون خطبهم بتكبيرات ممدودة مداً.. تتلوها تكبيرات
تخترق فضاء شطاية مستجدية الجماهير.. و الجماهير سكوت.. و الكاميرا تبحث
و تنقب بين الحشد الساكت عن فالتِ من شذاذ الآفاق يشذُّ عن الجموع .. و
لا تجد في الحشد مطلوبها.. لا أحد يستجيب للتهليلات و التكبيرات إلا في
استحياء.. ثم تسلط الكاميرا عدستها على البشير و هو مقطّب ما بين
الحاجبين.. الوضع لم يكن يعجبه.. لقد شرب مقلب من أقنعوه بوجوب زيارة
دارفور.. للقاء أناس لا يطيقون سماع صوته، دعك عن أن يطيقوا وجوده بينهم
صوتاً و صورة!

· صرخ أحد محترفي النفاق من على المنبر مبشراً الجماهير بوجود 22
عربة محملة بالمؤن الاغاثية.. و أن رجل السلام، البشير، هو المغيث!! و
هنا أدركتُ أن عربات الاغاثة هي التي حشدت الجماهير للقاء البشير في
شطاية، و ليس حبها للبشير!

· و الكاميرا ( تنحت) في الحشد بإصرار بحثاً عن منافق يكّبِّر بين
الجموع لتصوره.. و الجموع منشغلة بالعربات المحملة بالمؤن الاغاثية أكثر
مما هي منشغلة بالتهليلات و التكبيرات المشروخة..!

· دنيا!

· الكاميرا تستجدي .. و ثمة برلماني مخبول ينافق و يستعطف الجماهير
على ترديد التكبيرات التي تخرج من صوته المتحشرج.. و لا مجيب.. ثم يأتي
الوالي بصوت راعد يستجدي و الصوت هو صوتٌ ( طبق الأصل) لأصوات المتأسلمين
الذين تمترسوا في الاسواق و في كل مكان..!

· ثم يأتي البشير حاملاً معه تصريحاته المشاترة كلما انتوى اللعب
بعقول المشاترين من الجماهير.. أ وَ لم يقل : " ما فى رئيس عندو زى قوات
الدعم السريع، طلبنا من حميدتى 5 آلاف شاب خلال اسبوعين لكن هو جاب 6
آلاف شاب ومواطن جاهز"..

· ضحكنا.. " و كان الضحكُ منا سفاهةً.. و حُقَ على البرية أن يبكوا!"

· هل في الدنيا بأجمعها رئيس يعتمد على الميليشيات في الدفاع عن
بلده، غيرك، يا بشير يا دُفعة؟!

· كان يوم شطاية يوماً عبوساً قمطريرا.. يوماً لم تخطر وقائعه على
بال من أعدوا المكان لزيارة البشير!

· عربات الاغاثة رابضة في مكان الاحتفال.. و التهليلات و التكبيرات
تصدر من الرئيس و من المنافقين و تذوب في الهواء بلا صدي أو رجع صدى من
جماهير أتت من أجل الاغاثة..

· و يقول منافق كبير أن المعارضين واصلوا نهج التشكيك والأكاذيب في
تلك الزيارة رغم قناعتها ( الداخلية) بأن البشير زار معسكر كلمة وخاطب
سكان المعسكر و استمع إلى ممثلي النازحين هناك..

· و يدعي وزير الدولة للإعلام أن الرئيس قد دفن اسطورة معسكر كلمة
بزيارته ( الافتراضية) تلك.. لا يا ياسر يوسف، إن اسطورة معسكر كلمة لم
يتم دفنها حتى اللحظة..

· و يقول كبير المنافقين في صحيفة الانتباهة:- " لامس خطاب رئيس
الجمهورية أمس قلوب النازحين في معسكر كلما..... يوم ( كلما) التاريخي
يستحق أن يؤرخ له مثل زيارة الرئيس بعد ساعتين من كلما لمنطقة شطاية..."

· عن أي ( كلما) يتحدث هذا المنافق؟!

· من يقنع هؤلاء أن البشير لم يدخل معسكر (كلما)؟ و من يتطوع ليقنع
هؤلاء المنافقين؟

· تلك مهزلة اعلام النظام الكذوب..

· في الزمان الغابر، كانت الأوامر تصدر أنْ " الضحك ممنوع في
الطابور!"، أما الآن، فبوسعك أن تضحك و تقهقه و ترقص ما شاء لك الرقص في
الطابور..

· إحتلت المهازل السودان.. إنتهى وجود الضبط و الربط في الاعلام و
الجيش و الشرطة.. و ركَّبوا دبابير فوق أكتاف الفريق ( أركان حرب)
حميدتي ليحمي أرض السودان، باستثناء مثلث حلايب و شلاتين و الفشقة، فتلك
أراضٍ لا يريد البشير أن يدخلها..

· لكن من يقنع البشير أنه لم يدخل معسكر ( كلما) الذي كان يريد أن
يدخله؟ من يقنع البشير؟!