الحقوا السودان قبل فوات الاوان بقلم الطيب محمد جاده

الحقوا السودان قبل فوات الاوان بقلم الطيب محمد جاده


09-16-2017, 10:54 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1505598883&rn=0


Post: #1
Title: الحقوا السودان قبل فوات الاوان بقلم الطيب محمد جاده
Author: الطيب محمد جاده
Date: 09-16-2017, 10:54 PM

09:54 PM September, 16 2017

سودانيز اون لاين
الطيب محمد جاده-فرنسا باريس
مكتبتى
رابط مختصر




يعاني السودان اليوم جملة من المشاكل أزمة اقتصادية وفوضى سياسية وانفلات أمني بالإضافة إلى توترات قبلية وكل هذه المشاكل بسبب نظام الكيزان الذي أشرف على هندستها وإخراجها ، لم يقدم هذا النظام خيراً قط للسودانيين ولم يسهم إلا في صناعة وإنتاج الأزمات علي رأسها العنصرية القبلية ، في ظل هذا النظام نشأ وترعرع شيطان الفساد وبات سرطاناً ينهش في الجسد السوداني العليل ومعه نمت دولة الفساد والمحسوبية وليس غريباً أن يكون ترتيب السودان رقم 166 بين 168 دولة في قائمة الفساد التي تعدها منظمة الشفافية الدولية أي أنه بين أكثر ثلاثة دول فساداً في العالم وبسبب الفساد والحرب التي يشنها النظام ضد الهامش وسوء الإدارة يعاني المواطن السوداني نقصاً حاداً في ضروريات الحياة . النخبةالسياسية هي التجسيد الحي لكل التناقضات التي يعيشها السودانييون وهي وليدة الفساد وصانعته في الوقت نفسه انشغلت هذه النخبة بمضاعفة مكاسبها وثرواتها وتركت أغلبية الشعب يئن من الفقر و غياب الأمن ونقص الخدمات الضرورية. لم تتكاتف هذه النخبة لخدمة المواطن البسيط بل تناحرت أحياناً وتواطأت في أحيان أخرى من أجل اقتسام السلطة والثروة والنفوذ .إلا أن مشكلة السودان لا يمكن حلها في ظل تمسك الاحزاب السياسيه المعارضة والحركات الثورية بالعنصرية القبلية وفيظل هذا الوضع المتردي يظل السؤال قائماً وهو هل يمكن إنقاذ السودان وكيف ؟ في سبتمبر من العام 2013م قدّم السودانييون أنفسهم الإجابة بعد أن انطلقوا في تظاهرات حاشدة تطالب بأسقاط النظام الفاسد لكن للأسف لم يحرك أي حزب معارض هذه الانتفاضة الجماهيرية التي تعامل معها النظام بوحشية وراح ضحيتها المئات من المواطنين .

الطيب محمد جاده

Post: #2
Title: Re: الحقوا السودان قبل فوات الاوان بقلم الطيب
Author: شطـــة خضـــراء
Date: 09-17-2017, 08:27 AM
Parent: #1

( الحقوا السودان قبل فوات الأوان )
الأخ الفاضل / الطيب محمد
التحيات لكم وللقراء الكرام
تلك مقولة تتردد منذ اللحظة التي غادر فيها المستعمر لأرض الوطن ،، والسودان لم يكن في لحظة من اللحظات بعيدا عن حالات التردي والإحباط والحروب والتمرد ،، ومشكلة الجنوب لازمت مسار السودان منذ الوهلة الأولى لاستقلال البلاد ،، والخلافات الحزبية والطائفية كانت هي الشغل الشاغل للرعيل الأول من الأجيال السودانية بعد الاستقلال ،، والشعب السوداني كان يتمحور حول أقطاب شبه إقطاعية لا ترى إلا نفسها ،، والأوضاع الحالية هي ما زالت نفس الصورة القديمة حيث تتشبث جماعات حزب المؤتمر الوطني وتستميت من أجل بقاء النظام القائم المهلك الظالم ،، والمعارضة السودانية بأشكالها وألوانها هي تلك الجالبة للمهالك والموت والدمار والضياع ،، بجانب تلك الجماعات الغوغائية البدائية الجاهلة التي لا تعرف لغة الحوار ،، ولا تجيد إلا لغة السلاح والحروب ،، وفي خضم تلك الصورة القاتمة استمر السودان في الوحل لأكثر من ستين عاماً ،، والشعب السوداني كعادته طوال تلك السنوات كان ومازال يعاني من أشكال وألوان الشقاء والغلاء والبلاء والإسقام ،، وذلك النداء ( الحقوا السودان قبل فوات الأوان ) ليس بالجديد الذي يذهل الألباب .

شطة خضــراء