Post: #1
Title: نلعنها إذن !! بقلم صلاح الدين عووضة
Author: صلاح الدين عووضة
Date: 09-16-2017, 02:37 PM
01:37 PM September, 16 2017 سودانيز اون لاين صلاح الدين عووضة-الخرطوم-السودان مكتبتى رابط مختصر لا أهتم كثيراً بمردود زيارات مسؤولينا الخارجية.. *هل قلت كثيراً؟... الصحيح لا أهتم بها - ولا غيري - البتة.. *فالتجارب علمتنا أنها زيارات عديمة النفع لجهة الشعب.. *ولكن لجهة الزائرين الرسميين فهي ذات منافع جمة... لهم ولأفراد أسرهم.. *منافع الفسحة... والسياحة... والهدايا... والنثريات الدولارية.. *ولا يتكلف الزائر نظير ذلك سوى كلام- أي كلام- أعدته له سكرتارية مكتبه.. *ثم كلام من عنده هو - هذه المرة - عقب العودة (الظافرة).. *كلام عن الفوائد المرجوة من الزيارة على صعيد الشأن الذي سافر من أجله.. *كلام محفوظ... ومكرور... وممجوج....... ثم لا شيء.. *لا شيء بالمرة... طوال سنوات عديدة لم تجلب هذه الزيارات أي نفع للبلاد.. *أو إن جلبت... فإنما أشياء مضروبة مثل (باصات الوالي).. *وبين أيدينا الآن زيارة وزيرة الدولة بالعدل إلى اجتماعات مجلس حقوق الإنسان.. *فهي طارت إلى الخارج لمناقشة أزمة جذورها في الداخل.. *ثم تطالب- في جنيف- برفع الظلم (عن الذين يتعرضون إلى تدابير قسرية).. *وتقول إن (تمتعهم بحقوق الإنسان تأثر بهذه الإجراءات).. *وأكدت (ضم بيان السودان إلى بيانات المجموعات الإسلامية والإفريقية والعربية).. *وكأنما هذه المجموعات- بسم الله ما شاء الله- تهتم بحقوق شعوبها.. *فأكثر شعوب الأرض تعرضاً لهضم حقوق الإنسان هم العرب والأفارقة والمسلمون.. *ومن تلقاء حكوماتهم... لا حكومات أمريكا وبريطانيا وإسرائيل.. *فالحقوق التي تُصان هي فقط حقوق المسؤولين... وذويهم... ومواليهم... و(أبنائهم).. *وتهاني تور الدبة تعلم هذا الأمر جيداً على خلفية حادثة ابنها.. *رغم إنها وزيرة بوزارة العدل...وتشتكي الآن من انعدام العدالة تجاه بلادها.. *ودافع عنها رافعو شعارات الدين بحجة (عاطفة الأمومة).. *بينما زوجة رئيس وزراء إسرائيل تخضع لمحاسبة هذه الأيام بتهمة تلقيها رشوة.. *ومقدار مبلغ الرشوة هو (100) ألف دولار... فقط.. *ولا يستطيع زوجها (الرئيس) وقف هذه المحاسبة بذريعة (العاطفة الزوجية).. *وتسهب الوزيرة في كلام مثل هذا... هي نفسها غير مقتنعة به.. *فهي تعلم أنه مجرد كلام- والسلام- لتبرير الزيارة... ومتعتها... ونثرياتها.. *وما لم نصلح حالنا (داخلياً) فلا نتوقع إنصافاً (خارجياً).. *فمشاكلنا التي نحج بسببها كل عام إلى جنيف هي هنا في الداخل... لا الخارج.. *والمجتمع الدولي إنما تهمه الحقائق على أرض الواقع.. *لا (طق حنك) على أوراق خطب محشوة بلغة الاستهلاك العاطفي.. *مثل لغة الوزيرة التي أوردنا نماذج منها.. *بالله عليكم تمعنوا في عبارتها (إن تمتعهم بحقوق الإنسان تأثر بهذه الإجراءات).. *طيب ماذا عن حقوق مفصولي المصارف التي بطرف العدل لسنوات؟!.. *هل ظلمتهم أمريكا أيضاً وامتنعت عن دفع (حقوقهم)؟.. *إذن..... (لعنة الله عليها !!!).
assayha
|
|