قرار التربية وأهل التصوف والسلفيين !! بقلم الطيب مصطفى

قرار التربية وأهل التصوف والسلفيين !! بقلم الطيب مصطفى


08-24-2017, 02:27 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1503581239&rn=0


Post: #1
Title: قرار التربية وأهل التصوف والسلفيين !! بقلم الطيب مصطفى
Author: الطيب مصطفى
Date: 08-24-2017, 02:27 PM

01:27 PM August, 24 2017

سودانيز اون لاين
الطيب مصطفى -الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر


أفلحت وزارة التربية والتعليم في إحالة درس (الإسلام دين التوحيد) الذي كانت قد أصدرت قراراً بوقف تدريسه إلى حين دراسته وتقويمه ، أفلحت بإحالته إلى مجمع الفقه الإسلامي لدراسة مدى صحة القرار ، مسلمة القوس إلى باريها وموسدة الأمر إلى أهله، وأقولها بملء في إنني على المستوى الشخصي سأقبل حكم المجمع ، أياً كان ، ثقة فيه ونزولاً على ما يراه حتى إن خالف رؤيتي وليت جميع الأطراف تتفق على اعتبار المجمع الفقهي حكماً نهائياً يُنهي الخلاف والتنازع الذي نشأ قبل وبعد القرار.
لقد ضجت منابر الجمعة الفائتة بقرار وقف ذلك الجزء من المقرر الدراسي والذي حسبه البعض نهائياً وبالرغم من أنني لا أجد مبرراً البتة لاتخاذه سيما وأنه تزامن مع ذلك الإعصار الكاسح الذي اجتاح عالمنا الإسلامي بعد الزيارة المشؤومة إلى المملكة العربية السعودية التي قام بها الرئيس الأمريكي ترمب الذي بلغ من تطاوله على الأمة ومن انكسارنا له ، درجة الاتفاق معه على إشراف الإدارة الأمريكية الفاجرة ، بكل ما عرف عنها من عداء للإسلام والمسلمين ، على إدارة معهد يقام في الرياض - عاصمة أرض الحرمين الشريفين - لمراجعة المناهج الدراسية بما يزيل كل المواد التي من شأنها نشر الإرهاب والتطرف وفقا لما تراه أمريكا فهل بربكم من هوان أكبر من ذلك؟!
لو لم أسمع هذا الكلام من لسان تيليرسون وزير خارجية أمريكا لما صدقت ولكن الرجل أعلنه على رؤوس الأشهاد، فوا حر قلباه !
أكثر ما ألهب عاصفة النقد لقرار وزارة التربية أنه جاء بعنوان مثير ضجت به مانشيتات الصحف والأسافير : وقف تدريس منهج (الإسلام دين التوحيد)!
مانشيت يعبر عن ردة كبرى أعظم من تلك التي جيّش الخليفة الراشد أبوبكر الصديق لها الجيوش لاستئصال شأفة مانعي الزكاة من جزيرة العرب، وهل بُعث محمد صلى الله عليه وسلم والمرسلون جميعاً إلا لإعلاء راية التوحيد وهل بُني الإسلام إلا على التوحيد الذي يتقدم جميع الأركان الأخرى التي لا تقبل عند الله تعالى قبل استيفائه باعتباره الركن الأول الذي بني عليه الإسلام؟!
إنه والله لمن المحزن أن تصل عاصفة ترمب إلى ديارنا وأن يبلغ الخصام بين أهل القبلة من سلفيين وصوفية هذه الدرجة من التباعد الذي وصل إلى أن يختلف الناس على ثوابت المعلوم من الدين بالضرورة.
شاهدت بعيني رأسي تلك الحميمية التي جمعت بين الشيخ الخليفة الطيب الجد ود بدر رئيس المجلس الأعلى للتصوف ودكتور إسماعيل عثمان رئيس جماعة أنصار السنة عندما زار الثاني الأول في عزاء زوجته في أم ضوا بان، لكن للأسف فإن مسعري الفتنة يأبون إلا إشعال حريق الخلاف.
من هذا الطرف تجد فقيري وآداب ومحمد المصطفى عبدالقادر الذين بلغ التطرف بأحدهم درجة الهجوم حتى على الشيخين الجليلين د. عبدالحي يوسف ود. محمد الأمين إسماعيل، بالرغم من أنه أقل شأناً وعلماً من أن يتتلمذ على أيديهما مع تكفير هؤلاء المتطرفين للصوفية وتجد من الطرف الآخر شيخ الدجالين (الأمين) وأمثاله الذين يزعم بعضهم ، على طريقة طبقات ود ضيف الله الذي روى القصص المثيرة عن شيوخ يحيون الموتى ويطيرون في الهواء ، أنه رأى الرسول صلى الله عليه وسلم يقظة لا مناما!
للأسف الشديد فقد تصاعد الخلاف خلال الفترة الأخيرة ودخله علماء كبار من الطرفين، وكم حزنت أن بعض كبار أحد الطرفين عمّموا الهجوم على كل المتصوفة، ووجدت بعض أشياخ الطرف الثاني يشنون الحرب على جميع السلفيين مع هجوم كاسح على الوهابية وشيخهم الثائر محمد بن عبدالوهاب الذي أزال كثيراً من الشركيات التي انتشرت في الحجاز قبل مقدمه، وأعجب أن أحد كبار القيادات الصوفية من الذين أكن لهم احتراماً كبيراً ، وهو بالقطع عالم نحرير ، بلغ به العداء درجة أن يصف شيخ الإسلام ابن تيمية بأنه مصدر الشرور مجازفاً بارتكاب إثم كبير، وأود أن أسال هذا الرجل وأمثاله من علماء التصوف الذين أوشك كثير منهم أن يكفروا السلفيين : هل تصلون خلف إمام الحرم المكي الشيخ السديس أو الشيخ الشريم عندما تحجُّون أو تعتمرون أم تتخذون لكم مصلى آخر خارج الحرم؟!
إن الأمر يحتاج للعقلاء من الجانبين لكي يتفقا على ميثاق شرف أخلاقي حول القواسم المشتركة بما يُنهي ذلك التحزب الذي يضر بالدعوة إلى الإسلام في بلادنا والتي بلغ الجهل في بعض قراها في أطراف الخرطوم (قرية عروسة مثلا) أن لا يفرق بعض النسوة بين الله ورسوله ولا يحفظون سورة الفاتحة ناهيك عن أن يصلوا ويصوموا!
إن على وزارة التربية أن تحذر من اتخاذ مثل تلك القرارات قبل أن تستفتي أهل الاختصاص في المجمع الفقهي خاصة والذي يقوده أحد رواد الوسطية في عالمنا الإسلامي وأعني به دكتور عصام البشير .

assayha



أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 23 اغسطس 2017

اخبار و بيانات

  • الوساطة الإفريقية تجتمع بفصيل سوداني متمرد الإثنين المقبل
  • قوى الإجماع : الدفاع عن الحريات العامة يبدأ بالتضامن مع المعتقلين وأسرهم
  • مكتب الطلبة الشيوعيين يطالب باطلاق سراح الطالب نصر الدين
  • حزب الأمة القومي الأمانة العامة: بيان حول ترقية السفاح المايوي أبو القاسم محمد إبراهيم
  • السودان وبولندا يبحثان سبل التعاون الاقتصادي بينهما
  • وصول 3 أبناء لنجل الشيخ أبو زيد المقتول في صفوف داعش
  • وصول (4) من أطفال الدواعش للخرطوم
  • الشرائح غير المسجَّلة مهدِّد للأمن القومي وزيرة الاتصالات: آلاف المحاولات لاختراق أنظمة الدولة يومي
  • حسبو محمد عبدالرحمن يطلع على سير عملية جمع السلاح فى مرحلة الجمع الطوعى بولاية جنوب دارفور
  • النائب العام يُنشئ نيابة متخصصة لـ مكافحة الإرهاب
  • ارتفاع منسوب النيل في الحصاحيصا وجهود لتأمين المدينة
  • جهاز الأمن والمخابرات ضبط أسلحة وذخائر مهربة بضواحي أم روابة
  • الخرطوم تمنع استخدام الآليات لحفر آبار السايفون
  • حسن إسماعيل: التخلُّص من النفايات يكلف الخرطوم (70) مليوناً شهرياً
  • الصحافيون يهددون بمقاطعة البرلمان
  • تشريعي الخرطوم يوصي بترحيل الورش الصناعية من المناطق السكنية
  • العربية للاستثمار تطرح 17 مشروعاً بالسودان
  • تعليق الدراسة في مدارس كامبردج بالخرطوم
  • اعتقال المكفوف أحمد النور أمس بالقضارف اعتقال المكفوفين إثر انتقادهم لفساد اتحادهم
  • كاركاتير اليوم الموافق 23 اغسطس 2017 للفنان عمر دفع الله
  • جهاز الامن يستدعى بعض قيادات المجلس التشريعي بالبحر الاحمر

    اراء و مقالات

  • صراع المليشيات ومصير السودان بقلم أحمد حسين آدم
  • أوضاع حقوق الإنسان فى السودان بين خيارين، لا ثالث لهما ! بقلم فيصل الباقر
  • تآر ابوبكر الصديق بقلم نور تاور
  • مادبو وتشغيل الاسطوانة المشروخة بقلم د.أمل الكردفاني
  • الإسلام هو التوحيد بقلم د. عارف الركابي
  • زيارة وزير الدفاع لمصر بقلم الصادق الرزيقي
  • أرجوكم لا تغلقوا الأبواب.. بقلم عبدالباقي الظافر
  • قهوة الوزير !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • إلى الشيخ موسى هلال ..هل تقبلني وسيطاً ؟ بقلم الطيب مصطفى
  • هذا بلد لا تنقضي عجائبه!! بقلم حيدر أحمد خير الله
  • إن شاء الله خير .. !! - بقلم هيثم الفضل
  • عمك حسبو شتت عدسو بقلم الطيب محمد جاده
  • المجلس الأعلى للثقافة وكرة القدم بقلم د. أحمد الخميسي. قاص وكاتب مصري
  • لا للطائفية و التكفير و الإرهاب بقلم احمد الخالدي
  • ما هو الأصل التشريعي الذي يُغذي عقيدة الدواعش ويبرر جرائمهم بقلم ​محمد جبار

    المنبر العام

  • ا دروب قالوا لو حمد مات في أمريكا قال ليهم والله راحات
  • وزير الخارجية الإيراني: سنتبادل الزيارات الدبلوماسية مع السعودية قريبا DW
  • أين وصل السودان في الطاقة الشمسية ؟
  • قنصل السودان بالإسكندرية يلتقى المحافظ فى بداية عمله الدبلوماسى
  • صلاح كرار: الكيزان حرامية وأنا واحد منهم
  • ياسلام ياخ .. بوليس زمان كان فـزعة في الحاجات المفرحة (توجد صورة لفرحة عارمة)
  • مجلس الوزراء السعودى يقر نظام التقويم الدراسي الجديد حتى 1443
  • آفة السراريق ومِحنة المساحيق - د.الوليد مادبو (الازمة الراهنة)
  • هزلُ الكُونِ
  • فى ذمــة الله والد زميل المنبر على الفكى
  • بستريح الشهد فى نواحيها
  • الطيران الحكومي يقصف مقر موسى هلال في كبكابية
  • عمر دفع الله ، هذا الرسم غير مقبول..
  • الأخت دانية المكي في وضع صحي حرج بمستشفي فيرفاكس
  • موت بسيوني: مثال للهوية السودانية المعقدة (1 – 2): ترجمة بروف الهاشمي
  • أفراح الجمهوريين: مبروك الدكتوراةمن ج الخرطوم للباحث الأستاذ عبدالله الفكي البشير
  • رساله من مصر
  • بهدوء المواطن علي قنجاري
  • ريتا ...Rita
  • ♫ أمجد السرّاج ♫
  • تطور خطير فى مشكلة الخليج

    Latest News

  • Sudanese tribesmen shun ruling party for non-implementation of agreements
  • Al-Basher and Desalgen Witness Graduation Ceremony in War College
  • Date set for Sudanese student’s murder verdict
  • Khartoum to Host Conference of African Heart Association in 7-11 October
  • Citizenship for children of Sudanese and South Sudanese parents
  • Amir of Kuwait Affirms Support to Sudan