حكاية أصحاب الوثيقة وقصة صانع سياط الخيل بقلم باب الله كجور

حكاية أصحاب الوثيقة وقصة صانع سياط الخيل بقلم باب الله كجور


08-21-2017, 00:52 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1503273166&rn=0


Post: #1
Title: حكاية أصحاب الوثيقة وقصة صانع سياط الخيل بقلم باب الله كجور
Author: باب الله كجور
Date: 08-21-2017, 00:52 AM

11:52 PM August, 21 2017

سودانيز اون لاين
باب الله كجور-sudan
مكتبتى
رابط مختصر


زيارة الرئيس البشير لحاضرة ولاية جنوب كردفان كادوقلي مطلع هذا الشهر للمشاركة في افتتاح مهرجان السياحة و الإستثمار و التسوق الثاني لم تحمل أي جديد ولكن ما لفت إنتباه كل مهتم و مهموم بقضايا الولاية هي وثيقة العهد والميثاق التي قدمت من قبل رجال الإدارة الأهلية حيث لم تطالب الإدارة الاهلية في هذه الوثيقة بتوفير الخدمات الأساسية والأمن والإستقرار والسلام ووضع حد للحرب اللعينة التي تسبب في إشعالها الرئيس بخطابه التعبوي التحريضي المبطن بالعبارات العنصرية التي ألقاها بمجلد أثناء الحملة الإنتخابية لحزب المؤتمر الوطني في الإنتخابات التكميلية بالولاية بل ذهب رجال الإدارة الأهلية أبعد من ذلك وأكدوا إنهم بإسم شعب الولاية يرفضون برنامج السودان الجديد و المطالبة بحق تقرير المصير ،فما جاء في الوثيقة ليس من بنات أفكار رجال الإدارة الاهلية وحدهم بل هنالك أيادي أخري تدخلت في كتابة وصياغة الوثيقة بعد أن غررت بالرؤوس وجعلت منهم كبش فداء وضعتهم في فوهة بركان المواجهة ولكن من محاسن هذه الوثيقة إنها كشفت عورة الحكومة وأظهرت النية المبيتة للحزب الحاكم وجردت الإدارة الاهلية من صفة الحياد استنادا علي القوانين التي تنظم عمل الإدارة الأهلية فهنالك نصوص تمنع رجال الإدارة الأهلية من تولي مهام حزبية أثناء تولي مهام في سلك الإدارة الاهلية فقد ورد نص صريح في قانون تنظيم الإدارة الأهلية لولاية جنوب كردفان لسنة 2008 في الفصل الثالث إختيار رجال الإدارة الأهلية واختصاصاتهم و مهامهم المادة (10/8 )أهلية العمدة /المك و يقول النص (دون المساس بالحقوق التي كفلها الدستور لا يتولي مهام حزبية أثناء توليه مهام منصبه)فالحكومة طوعت الإدارة الأهلية لإرادته و جعلت من الأمراء والنظار والمكوك العموميين والسلاطين واجهات للحزب والمكوك و العمد أذرع والشيوخ أدوات لتجريم وشيطنة الخصوم وتخلت الشياخات والعموديات والمكوكيات والامارات والنظارات والسلطنات والمكوكيات العامة عن دورها طواعيا لتقوم بالترويج والتبشير بالمشروع الحضاري والعمل جنب الي جنب مع الأمانات و الشعب وأجهزة الحزب الأخري .
وحكاية اصحاب وثيقة العهد و الميثاق عزيزي القارئ يذكرني بقصة صانع سياط الخيل و التي حدثت في أوائل القرن العشرين حيث استطاعت إحدي الشركات الانجليزية أن تكسب الكثير من الأموال من إنتاج و بيع السياط لأصحاب العربات التي تجرها الخيول فقد كان غاية صاحب الشركة أن تصير شركته من أفضل الشركات التي تنتج سياط الخيل في إنجلترا إلا أنه ارتكب خطأ فادحا فقد رفض تقبل واقع أن تصبح السيارات أكثر شيوعا و في إمكان أي شخص في إنجلترا شراء و اقتناء سيارة بسعر زهيد مما يعني ان السيارات ستحل بالكامل محل العربات التي تجرها الخيول، وبانتهاء الطلب علي السياط هبطت مبيعات الشركة ووصلت إلى ما تحت الأرض حتي افلست ولم يتحمل صاحب الشركة التي تصنع سياط الخيل مواجهة الحقيقة وأن منتجه لم يعد مطلوبا وكان عليه أن يتخذ التدابير والإجراءات اللازمة التي تتيح للشركة تنويع أنشطته لإنتاج منتجات أخري مطلوبة في السوق وبعد ان أدرك صانع سياط الخيل الحقيقة كانت الشركة قد توقفت عن الإنتاج واللبيب بالإشارة يفهم .
فالوثيقة فتحت الباب على مصرعيه لكل من يريد ان يعرف محتوى برنامج السودان الجديد أو يستفسر عن معني و مغزى حق تقرير المصير لأن الممنوع مرغوب فكان من الاجدي و الأحسن للحكومة أن توجه الإدارة الأهلية أن تبذل قصاري جهدها لرتق النسيج الاجتماعي والمصالحات وبناء السلام بين الأسر و الافخاذ و البطون و العشائر و القبائل و المجموعات بدلا من التحرك في الإتجاه السالبة بغرس بذور الفتن و الطعن و تسفيه أحلام من يخرج من الجلباب الفضفاض ليتنسم و يستنشق عبق الحرية فمن يضع هدفا نصب عينيه و يريد تحقيقه فإنه حتما سيضع الخطة المناسبة ويصنع الطريق الذي سيسير فيه بأمان و سيحتاط من كل ما يمكن ان يعكر صفو مسيرته حتي يصل إلى مبتغاه .
فالحكومة و من خلفها الإدارة الأهلية لن تستطيع مهما فعلت بعد ستة سنوات من عمر الحرب أن تعبر الهوة التي حفرها بعمق عشرون قدما بقفزتين طول كل منها عشرة أقدام.
جبال النوبة .... سلارا




أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 20 اغسطس 2017

اخبار و بيانات

  • حسبو: انتشار السلاح والعربات غير المقننة وراء ارتفاع الدولار
  • وحل المطار غادر ركاب الطائرة السورية التي غاصت في طين مطار الخرطوم دون أن يصيبهم أذى.. لكن المؤكد أ
  • غازي يدعو الحكومة لمواصلة الحوار مع واشنطن
  • الرئاسة تأمر بالقبض على كدي ومحيميد
  • الأمطار تعرقل الملاحة الجوية بالخرطوم وانزلاق طائرة بسبب المياه
  • ألجمعيَّة ألخيريَّة ألفرنسيّة لِمساعدة أهالي جبال ألنوبه / بيان هام
    اراء و مقالات

  • القنصلية السودانية في جده!! بقلم احمد دهب
  • فلسفة النخبة في قيادة الشعوب بقلم سميح خلف
  • رياح الأسافير بقلم خالد عثمان
  • الهندي عز الدين يواصل السقوط ليبلغ قعر القاع! بقلم عثمان محمد حسن
  • قوة إضافية للإبادة .. !! - بقلم هيثم الفضل
  • من الليبرالية المصنفة الى الليبرالية المفتوحة.. بقلم د.أمل الكردفاني
  • رائحة الفساد وتسلط الكيزان (2) بقلم الطيب محمد جاده
  • صلاح بندر و إستخدام كرت دار العجزة لإغتيال الحزب الشيوعي بقلم عبير المجمر (سويكت)
  • الكرامة ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • بحر الدّميرة بقلم عبد الله الشيخ
  • وأقبلت عشر ذي الحجة أفضل أيام العام بقلم د. عارف الركابي
  • بول كاغامي ..! بقلم الصادق الرزيقي
  • أين آلية الرقابة المالية ياوالي الخرطوم؟! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • يا فاطمة إن الجذور الراسخة في الأرض حتما ستخضر يوما بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمن
  • ما الأخلاق السودانية وما هي القيم؟! بقلم البراق النذير الوراق
  • الدرس و القراءة خير جليس في هذا الزمان بقلم حسن حمزة العبيدي
  • عدوٌ واعي وقيادةٌ جاهلةٌ وشعبٌ مضطهدٌ وأمةٌ مظلومةٌ بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي
  • رائحة الفساد وتسلط الكيزان بقلم الطيب محمد جاده

    المنبر العام

  • ترينداد.. الدولة الاكثر تصديرا لـ"مجاهدي الكاريبي" الى العراق
  • الرئاسة تأمر بالقبض على “كدي” و”محيميد”
  • مجموعة تصحيحية من جناح (أبوقردة) تنادي بإصلاحات في الحزب
  • مجموعة اتحادية بقيادة أبو سبيب وحسنين تعلن فقدان الميرغني للشرعية
  • شكرا د صلاح البندر للتنوير الوافــى
  • فرانكلى, ممكن تتكرم برأيك فى الكلام دا؟
  • أحزان مدينة ود مدني: الحاجة نور عبدالرحيم في رحاب الله
  • الخدود الشاربه من لون الشفق عند المغارب " شــوق شديـــد للســودان"
  • انا الله يريد ان يراء هذا الرجل في بيته ( صور
  • خبر هام وعاجل....................................................................................
  • تروس : (حاجة المؤتمر الوطني) في FRANCE24
  • ** السعودى البدوى الخيخة الكداد نحن السودانين ما بشترونا بالقروش **
  • الجالية السودانية في قطر، من الانتخابات الى المحاصصة ( تمانية مقابل تمانية )
  • عند المغارب كنا نسمع مغنين الفريق يرددو قامو زيارة لكدباس والليلة والومي وياغزلية..تداعي حميم
  • 88) نائبًا غادروا لأداء فريضة الحج - علي حساب منو ديل مشوا#
  • مقتل شاب فرنسي خلال شجار مع مهاجرين سودانيين
  • ماهنت ياسوداننا يوما علينا. رسالة من ضابط سابق للبشير
  • وفاة ديك جريجوري أحد أساطير الكوميديا الأمريكية
  • المقال الذي ستتم بسببه محاكمة الكاتبة الصحفية سهيرعبدالرحيم يوم الاثنين الساعه التاسعه صباحاً في مح
  • وزارة البيئة تنظم سباقا نسائيا للدراجات بشارع النيل
  • *** اختبار ناجح قد يكون الحل لعلاج العقم عند الرجال ***
  • اختراقٌ لعالم تجارة الأعضاء بمصر.. صحفي ألماني أخفى كاميراته وفضح مسؤولين ومستشفيات وكشف حجم الكار
  • وفاة الإستاذ عبدالرحيم قرني هليه الرحمة بالخرطوم
  • يا فاطمة دغرية ديل الحرامية ( قصيدة)..
  • ..لهذه الاسباب على كبك هو فنان السودان حاليا..
  • لاءاتٌ خفِيضةٌ
  • إعادة تسمية المنطقة الجغرافية المعروفة باسم (الوطن العربي) !!
  • ارجا سفيه ما ترجا عاطل
  • نـداء : احد الاخوة يـحـتـاج الـى هـذا الـدواء
  • فيلم “أنا، الماعز الأليفة” رسالة غامضة
  • هل المسلم الذي يؤمن بالاسلام لا يزني ولا يسرق ويصلي من دون تقصير... مقارنات مع بوست مجاور
  • مازن الامير يحدثنا عن حصار قطر ويحتقر المعارضة والحكومة
  • توب فاطمة احمد ابراهيم من صفحة الزميل الصحافي صلاح الدين مصطفى في فيس بوك
  • المحبوب عبد السلام يكتب الاستاذة فاطمة احمد ابراهيم
  • شكوى الاستاذة فاطمة احمد ابراهيم ضد الكجنك ابو القاسم محمد ابراهيم
  • العبودية فى اليمن- حجة -غربى اليمن
  • ما الذي تعلمته الحكومة والمعارضة من رحيل وتشييع فاطمة؟

    Latest News

  • Sudanese tribesmen shun ruling party for non-implementation of agreements
  • Al-Basher and Desalgen Witness Graduation Ceremony in War College
  • Date set for Sudanese student’s murder verdict
  • Khartoum to Host Conference of African Heart Association in 7-11 October
  • Citizenship for children of Sudanese and South Sudanese parents
  • Amir of Kuwait Affirms Support to Sudan