المهدي لم يطبق الشريعة بقلم عبد الله الشيخ

المهدي لم يطبق الشريعة بقلم عبد الله الشيخ


08-16-2017, 02:38 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1502890726&rn=0


Post: #1
Title: المهدي لم يطبق الشريعة بقلم عبد الله الشيخ
Author: عبد الله الشيخ
Date: 08-16-2017, 02:38 PM

01:38 PM August, 16 2017

سودانيز اون لاين
عبد الله الشيخ -الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر



كان المنشور المهدوي خطاباً تعبوياً يعبر عن رؤية الإمام للدين والشريعة، وقد استهدف به أحبابه ومن لا يرهقون عقولهم بالبحث عن التفاصيل، ويطلبون من الفكرة شعارها العريض، فكانت كفايتهم من الثورة أن يقاتلوا تحت (راية مهدي الله)، وليس في ذلك عيب ولا منقصة في حق الإمام الذي قرأ بذكاء مستوى الوعي العام والحالة الثورية، فلم يكن له إلا أن يذهب في هذا الاتجاه ويخاطب الناس على قدر عقولهم. لم يجد الإمام متسعاً لشرح فلسفته المهدوية، بالتالي لا يمكن وصفه قائداً لـ(حركة تصحيح مذاهب التصوف)، لأن الظرف الثوري واضطرار القائد للانتقاء وإعمال الذرائعية قد أيبس محاولات التربية الفكرية، فلم يخرج من معيته تلامذة، بل مقاتلون. استقرت الصوفية العفوية على تبويب الدين بين الشريعة والحقيقة، لكن ما عليه الإمام المهدي كان ترادف الدين والشريعة في معنى أن الشريعة هي الدين، وعدم الدقة في ضبط المصطلح له مسبباته في الحالة الثورية التي فرضت هذا الفهم، مع خروج جزئي عليها في أحاديث الإمام عن الحضرة والهواتف والأحوال والمقامات وغيرها من مفاهيم صوفية لتحلية الرؤية الأحادية السلفية للبرنامج الإصلاحي. تلك الرؤية الأحادية للمهدي تتجلى بصورة قاطعة في فرضه المنشور على اتباعه، أنظر: هنري رياض، موجز تاريخ السلطة التشريعية، ص17. والمنشور يعتبر قانوناً ذا طبيعة خاصة أشبه باللائحة، التي تتضمن أموراً إدارية وسياسية وقانونية ودعائية، إلى جانب رؤى اجتماعية تفضح تشدد الإمام المهدي في قضايا محددة تتعلق بالعبادة والسلوك الشخصي ولا تستوعب التشريعات المطلوبة كقواعد لتحقيق العدالة الاجتماعية. إن فرض المنشور على مجتمع السودان، يدل على أن الشريعة لم تطبق في حقبة المهدية، بل إن إصدار المنشور ووضعه بديلاً لإلغاء المذاهب كان خطوة جريئة باتجاه (نقد الشريعة)، ونقد الشريعة هو الموقف الفكري الذي افترعه الصوفية ــ صوفية عهد الفونج ــ ودرجوا عليه في صراعهم مع الفقهاء طوال عهد السلطنة الزرقاء.لم يصدر الإمام المهدي في منشوراته تشريعات ذات بعد اجتماعي، اللهم إلا في إلغائه الملكية الخاصة للأرض، لكن هذا الإلغاء أُلغِيَّ ولم يصمد تحت ضغط الواقع الاجتماعي لحال كونه صدر تلبيةً لأشراط المهدية كما جاءت عند ابن عربي.. ما خلا ذلك كان الإمام المهدي أقرب إلى مناظير الفقهاء، ولم يبتعد كثيراً في اجتهاده عن محاولات الشيخ حمد ولد أم مريوم في الاسترشاد بالنصوص في استصدار أحكام موازية.من الأمثلة على ذلك (تحديده مقادير الصداق، تحريم الاختلاط، سجن المرأة الناشزة، قتل تارك الصلاة، تحريم التنباك، سلب الخوالف)، وغير ذلك من اجتهادات محدودة في إنزال النص على الواقع، وهي اجتهادات غير مقيّدة في مصادر الشريعة المدونة في كتب المذاهب الأربعة والتي يقول دعاة تطبيقها أن لا بديل لها. والحجة الدامغة على أن الإمام المهدي لم يطبق الشريعة المتعارف عليها في الثقافة الدينية، أن الهيئات التي تمثل الدين الرسمي والتي نبتت عليها وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، كانت هي الصوت العالي في تقريع المهدي وتجربته.

akhir-lahza



أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 15 اغسطس 2017

اخبار و بيانات

  • د. النور حمد في ندوة عامة بدنڤر كولورادو يوم الأحد ٢٠ أغسطس ٢٠١٧ الساعة الواحدة ظهراً
  • الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين;وداعاً، فاطمة أحمد إبراهيم، إبنة السودان الشقيق
  • بيان من لجنة القضاة السابقين
  • الإمام الصادق المهدي ينعي الشيخ عبدالمحمود (الحفيان)
  • الحركة الشعبية لتحرير السودان -شمال.. أقليم جبال النوبة / جنوب كردفان ..مجلس التحرير الإقليمي.. بيا
  • الحركة الشعبية لتحرير السودان ش إقليم النيل الازرق بيان صحفي رقم (5)
  • الخرطوم تستعين برجل أعمال سعودي لحل مشاكل المياه والصرف الصحي
  • الخرطوم تستعين برجل أعمال سعودي لحل مشاكل المياه والصرف الصحي
  • الدولب: شبكات منظمة يديرها أجانب تستغل أطفالاً في التسوُّل
  • الاتصالات توجه بإيقاف الشرائح غير المسجلة بنهاية 2017
  • الأمين السياسي لحزب المؤتمر السوداني أبوبكر يوسف: لم أتعرَّض للضرب خلال فترة الاعتقال

    اراء و مقالات

  • الخرطوم مدينة مطعونة في قلبها بخنجر الإنقاذ بقلم حسن احمد الحسن
  • ما معنى هذا البكاء و العويل على شعب جنوب السودان ودولة جنوب السودان ؟ بقلم نور تاور
  • استنفار امني في الخرطوم والتايمز البريطانية تنعي فاطمة احمد ابراهيم بقلم محمد فضل علي .. كندا
  • سمراء ضـد الاستبداد بقلم ياسين حسن ياسين
  • رحم الله فاطمة احمد ابراهيم التي جمعتنا بقلم حيدر احمد خيرالله
  • توزيع البيض ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • جمع السلاح (3) بقلم الصادق الرزيقي
  • جهود بلاد الحرمين الشريفين في خدمة الحجاج فخرٌ لكل مسلم بقلم د. عارف الركابي
  • هل أمسك بكري بقرن الثور..!! بقلم عبد الباقي الظافر
  • السمحة ! بقلم صلاح الدين عووضة
  • السهم في كنانته: فاطمة أحمد إبراهيم والتقليد الشرعي السوداني (2-2) بقلم عبد الله علي إبراهيم
  • فاطمة أحمد إبراهيم – صمت الإفصاح .. !! - بقلم هيثم الفضل

    المنبر العام

  • شكرا كلس الموتمر السودانى عاصم من قفص اتهام النظام. الرحمة لعروس السماء
  • الجيش السوداني في اليمن.. أوان الرحيل-بقلم ياسر محجوب الحسين
  • مبااااااااشر الان مطار هيثرو ووداع فاطنة السمحة(فيديو .صور)
  • التضخم بالسودان يعود للارتفاع ويسجل 34.23% في يوليو
  • الهلال الاحمر الاماراتي يرصد 45 مليون درهم لتنفيذ مشاريع حملة الأضاحى داخليا ولدول من ضمنها السودان
  • ما بعد الثورة.. ماذا يحدث؟؟؟
  • صحيفة: بن سلمان سيعزل الجبير ويعين شقيقه وزيرا للخارجية
  • الخلافات بين الكرام واللئام ؟
  • Italy Accuses Russia Of Huge Hack Of Its Foreign Ministry Outposts
  • شكرا اصدقائي بالسعودية فقد عدت للوطن بمشاعر حية
  • في رحيل الانسانة الوطن فاطمة احمد ابراهيم.. بقلم احمد الامين احمد...!!!
  • يحاصرون قطر ويهرولون نحو ايران واسرائيل ... وعجبى
  • الأزهر يعترض على مساواة تونس للمرأة بالرجل في الميراث
  • لا بد من قانون يصون كرامة الانسان حيا وميتا
  • فى كوكب السودان ... البحث عن القتيل !!!
  • زهجنا من الشفافين والنقالين من المواقع الاخري
  • أمريكا: السودان تعاون بصورة وثيقة في مكافحة الإرهاب
  • هذا الفيديو يخصني، سرقه أحدهم ونسبه لنفسه
  • لندن : كلمة الأمين العام للحركة الشعبية ياسر عرمان فى عزاء المناضلة الراحلة فاطمة أحمد إبراهيم
  • الذين يريدون تكريم جثمان فاطمة !! بقلم سيف الدولة حمدناالله
  • "الميرم تاجا" أكبر مناورة عسكرية للجيش في دارفور
  • التحية والتقدير لقواتنا المسلحة السودانية في عيدها الـ 63
  • بِالسّهوِ المُؤكّدِ
  • معقولة لكن توجد صورة
  • هاشم على نمر الجله يكتب عن تسليم الاسحلة بجنوب دارفور
  • براحة كدة قعدونا واطة
  • ده البياض يا شيخ الكريبه تحمينا من جنون وفشل كبسيبه وخيبة مساطيل عرديبه...........................
  • هل الطائرات السودانية تواصل رحلاتها الى قطر
  • مزمل فقيري : فاطمة أحمد ابراهيم كافرة ولا يجوز الترحم عليها
  • وصول الفوج الأول من السياح الصينيين إلى الخرطوم
  • الجالية بالاسكندرية ترحب بمقدم قنصلها الجديد السفير عبد الحليم عمر محمد نور
  • لندن تودع فاطمة، فلتهب الملايين لاستقبالها صباح الأربعاء الساعة 10 صباحا
  • سودانى حاول ينتحر ما لقى كهربة (فديو)

    Latest News

  • Crackdown on media freedoms in Sudan, May – July 2017
  • Six cholera patients die, 48 new cases recorded in Sudan
  • Khartoum Hosts Sudan-Uganda Workers Trade Unions Leaderships Forum
  • Villagers demand jobs at Port Sudan airport
  • Sudanese-British meeting to discuss steps to implement Gum Arabic Quality Control Center in Khartou
  • Sudanese authorities detain South Darfur Falata leader
  • Sudan Press Freedom Organization: freedoms expanding towards the better after National Dialogue
  • Sudanese Congress Party leaders released
  • FM Undersecretary receives Republic of Korea ambassador to the Sudan