إقالة القائدان ليست طلاق امراة من زوجها حتى يتم فيه التراجع بل قرارات سياسية في عمل ثوري

إقالة القائدان ليست طلاق امراة من زوجها حتى يتم فيه التراجع بل قرارات سياسية في عمل ثوري


07-17-2017, 05:30 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1500265833&rn=0


Post: #1
Title: إقالة القائدان ليست طلاق امراة من زوجها حتى يتم فيه التراجع بل قرارات سياسية في عمل ثوري
Author: محمود جودات
Date: 07-17-2017, 05:30 AM

04:30 AM July, 17 2017

سودانيز اون لاين
محمود جودات-Sudan
مكتبتى
رابط مختصر


الحركة الشعبية ليست هي الجسم الثوري او السياسي الوحيد الذي تحدث فيه ازمة إدارية ولكن لماذا اهتم نداء السودان بأزمة الحركة الشعبية دون غيرها ؟؟ دعونا نحلل لعلنا نجد الجواب يبدو أن هناك كثر من الداعيمن لمالك عقار وياسر عرمان وهم مجموعة من تجار السياسة والمتسلقين من الانتهازيين الذين يسعون بشتى السبل إلى وضع الحركة الشعبية ومصير جماهيرها وثوارها تحت سيطرة جهة ما لها مصالح في تفتيت الحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان .
ونداء السودان يحاول إعادة الكرة مرة أخرى على شكل وسيط محاولً الاختراق مرة أخرى عن طريق دعم مالك عقار وياسر عرمان وإرجاعهم في قيادة الحركة الشعبية أو على اقل تقدير ليجدوا لهم مكانة هولامية داخل الحركة الشعبية والجيش الشعبي وليتمكنوا من تنفيذ ما تفق عليه سابقا مع رئيس نداء السودان وذلك بعد أن فشلت الجولة الاولي التي تم كشفها بواسطة قيادات الحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان من مكوني مجلسي التحرير للمنطقتين النيل الأزرق وجبال النوبة .
لقد اطلعنا في وسائط التواصل الاجتماعي على بيان منقول من صحيفة سودان تربيون في 16 يوليو 2017م اصدره ما يسمى ( نداء السودان ) معنون ب نداء السودان يتوسط لتوحيد (الشعبية ) ويطرح التنسيق مع ( الاجماع الوطني ). نحن هنا بصدد الحديث عما يخص الحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان فلقد اقحم ما يسمى بنداء السودان أنفه فيما لا يعنيه بصورة مستفزة لا داعي لها حيث أنه اورد في مستهل حديثه عن الحركة الشعبية وهو يشككل في وحدتها والتماسكها ويريد ان يجعل الناس تعتقد ان الحركة الشعبية ممزقة حيث ذكر وفقا للنص كما يلي : وتعيش الحركة الشعبية انقسامات حادة في أعقاب قرار مجلس تحرير جبال النوبة، في يونيو الماضي بتنصيب عبد العزيز الحلو، رئيسا مؤقتا وإقالة رئيس الحركة مالك عقار والأمين العام ياسر عرمان ومنعهما من دخول ما يطلق عليه "المناطق المحررة". : انتهي النص لهذا نقول أن مثل هذه الادعاءات لم تعد تنطلي على جماهير الحركة الشعبية التي بتت في أمرها وانتم تعترفون بذلك حيث اصدرت الحركة الشعبية قراراتها بتكليف القائد عبد العزيز آدم الحلوا رئيسا للحركة وقائدا عاما للجيش الشعبي لتحرير السودان وبذلك سعت الحركة بقوة في تصحيح مسار الثورة التي عبثت بها لايادي الخبيثة كثيرا باستخدام اولئك القائدان المقالان من القيادة ( مالك عقار وياسر عرمان ) بعد أن انكشفت المؤامرات التي كانت تحاك وتلاعبهم بمصير الحركة الشعبية والتجاوزات الفظيعة التي ارتكباها وتحدث عنها اكثر من طرف واصبحت واضحة للقاصي والداني فلا يصلح الحديث عن أرجاعهم في القيادة مرة أخرى وعليهم انتظار دورهما كأعضاء في الحركة الشعبية فرصة اخرى.
نحن لا نعادي نداء السودان كجسم سياسي يناضل من أجل الديمقراطية والعدالة والمساواة وكل الاحترام والتقدير للقيادات والقامات الوطنية المتزاحمة فيه ولكن كان دائما لدينا فيه محاذير لكونه غير منسجم فعليا مع مطالب الشعب في إسقاط النظام وإذا رجع القاريء الكريم إلى وثيقة نداء السودان الفقرة الثالثة قضايا الحوار الوطني والحل السياسي الشامل / نجد في البند (ث) منها تقول ما هو نصه : تشكيل حكومة إنتقالية لإدارة مهام الفترة الإنتقالية : انتهى النص فهنا العلة وهي انهم اي مكون نداء السودان لا يؤمنون بشعار اسقاط النظام على الرغم من اعترافهم بجرائمه ضد الشعب السوداني وهذا ما يدعونا نشكك في مصداقية نداء السودان نحو التغيير الحقيقي والا يكون المؤتمر الوطني وسياساته القمعي والاجرامية شريك فيه فالتطهير منه واجب وطني للخلاص من ادرانه .
الحركة الشعبية تنادي بمشروع واضح قوامه تحقيق سودان جديد بهيكلة جديدة يظهر فيه كل الوان الطيف السوداني لكل السودانيين وهو مشروع قابل للتطبيق عبرة وحدة الشعب السوداني وتفهم معناه السامية فهو ضد مشروع المؤتمر الوطني الذي يتبنى نظرية التمكين ومن بعده التحصين الذي قائم على الانفرادية بالحكم للنخبة من أبناء السودان المستعربين بعنصرية مقنعة بالدين وممارسات إقصاء الاخرين لدرجة حرب لإبادتهم مما يعني أن هذا النظام لا يمكن أن يقبل بالأخر إلا أن يكون ذلك الأخر مجرد خادم له أو احد اذرعته يستفيد منها في قضاء شئونه فهو يتعامل مع الوطن كأنه محتل له وليس حاكم له لذلك الحل الوحيد هو اسقاطه لتحرير الوطن منه .
نداء السودان يعتبر مبادرة سياسية لم تنجح حتى الآن لأنها غير صادقة في التعامل بجدية مع النظام ولدينا شكوك عميقة في بعض قياداته وعلى وجه الخصوص رئيسه السيد الصادق المهدي حيث نواياه السيئة أتجاه الحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان شمال ولقد استطاع من خلال رئاسته لنداء السودان أن يحتوي بعض قيادتها (مالك عقار وياسر عرمان ) ويصنع منهم أعداء لمشروع السودان الجديد والتخلي عن شعار اسقاط النظام الذي كانوا جيمعهم ينادوا به قبل ان يدخلوا في عباءة الساحر السياسي الذي سلم حكومته المنتخبة للعسكر يوم 30 يونيو 1989م في أكذوبة انقلاب باسم ثورة الانقاذ بقيادة عمر البشير ولبس الصادق المهدي جلد الحرباء يتلون في المعاراضة ليصتبغ بألوان النفاق السياسي وكذب انعكاس صورته في المرآءة التي وضعها ليرى فيها نفسه كم هو ذكيا في استغلال طيبة الشعب السوداني وظل يحكم السودان في الظل ويصبح هو اهم ادوات حماية النظام من الزوال فهو يحرص على وأد الثورة ضد النظام ومن ذلك الحرص تسلقه إلى قمة نداء السودان يهدف إلى وجوده في مركز قوة الحراك السياسي المعارض الوهمي للنظام للتحكم والسيطرة وبذلك لن تقوم للمعارضة قائمة إلا بتصفية صفوفها من أمثال الصادق المهدي وأعوان النظام الكيزاني في داخلها.
وأخيرا نقول لنداء السودان المؤقر تلكم محاولة فاشلة منكم في اظهار تعاطفكم تجاه الحركة الشعبية والحرص على وحدتها بإعادة مالك عقار وياسر عرمان كما كانا فالحركة الأن اكثر قوة ووحدة وجمعت صفوفها في عقد واحد فلا تدعوا إنقساماتها لأن ذلك ليس حقيقة وعليكم تنظيم صفوفكم للعمل معا بشرف وأمانة من أجل اسقاط النظام وتحقيق مشروع السودان الجديد الذي اورتم نصوصه في وثيقتكم اعترافا بها دون أن تذكورا المشروع ذاته .
محمود جودات