كراسة هيليلسون بقلم د. الصادق محمد سلمان

كراسة هيليلسون بقلم د. الصادق محمد سلمان


07-16-2017, 07:31 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1500229912&rn=0


Post: #1
Title: كراسة هيليلسون بقلم د. الصادق محمد سلمان
Author: د.الصادق محمد سلمان
Date: 07-16-2017, 07:31 PM

06:31 PM July, 16 2017

سودانيز اون لاين
د.الصادق محمد سلمان-السودان
مكتبتى
رابط مختصر

بسم الله الرحمن الرحيم

1/ كراسة هيليلسون : نصوص بعامية السودان العربية
الإعداد : عثمان جعفر النصيري
الناشر : مركز عبد الكريم ميرغني الثقافي – امدرمان
سنة النشر: 2011
عدد الصفحات : 419 صفحة حجم متوسط
نشر هذا الكتاب لأول مرة سنة 1935 دار النشر جامعة كمبردج.
وسيغمار هيليلسون المؤلف / عمل بوزارة المعارف في السودان وأستاذ للتاريخ في كلية غردون بين عامي 1911 - 1925 ـــ ومن عام 1926 - 1933 بمكتب السكرتير الإداري قلم (المخابرات).
هذا الكتاب من المصادر المهمة للتراث واللغة العامية في السودان وما يميز هذا الكتاب انه اتبع أسلوبا في توثيق التراث واللغة العامية – إضافة إلي علميته التي تؤكدها مناهج علم الفولكلور الحديثة انه جمع في المنهج الذي اتبعه من مناهج اللغه وعلم الفولكلور.
هدف الكتاب الأساسي هو اللغة العامية – لكنه لم يوثقها كمفردات في شكل قاموس يشرح الكلمات. ولكن سجلها ودونها كنصوص في شكل حكايات شعبية – او محاورات بين أشخاص – أو أمثال أو أهازيج طفولة أو مجرد سرد لتفاصيل الحياة اليومية العادية للأشخاص . وهو بذلك ضرب عصفورين بحجر واحد كما يقولون – وثق للعامية ومفرداتها في سياقها الطبيعي كما وثق عدد من العناصر الفولكلورية التي أشار إليها .
كما اعتمد في مصادره علي المصادر المدونة – ككتاب نعوم شقير جغرافية وتاريخ السودان وكتاب العربية في السودان لعبد الله عبد الرحمن الضرير وكتاب الطبقات لمحمد النورين ضيف الله وغيرها من المصادر المدونة .
العناصر التي جمعها وسجلها سواء من المصادر الشفاهيه أو المصادر المدونة غطت عدد من عناصر التراث الأمثال – الأهازيج – الحكايات الشعبية – العادات والتقاليد – الشعر الشعبي – الكرامات – وقد نقلت لنا هذه العناصر كيف كان المجتمع السوداني في ذلك الوقت .
إن النماذج التي اختارها الكتاب تمثل عدد من مناطق السودان – الرباطاب في الشمال (حكايات من الرباطاب) والشكرية (حكاية ود التويم) البقارة – الجوامعة – البديريه – الجعليه ـــ وسط السودان (الجزيرة المرويه ) الخ.
وقد وردت أشارات في المدخل الذي أعده عثمان النصيري نلمس منها نقدا أو مآخذ على الكتاب.
فقد أشار في صفحة 13 أن الكتاب خلا من نماذج بلهجات متميزة كلهجة الشايقية – لكني أري أن النماذج جاءت متوازنة – الشمال (الرباطاب) الغرب (البقارة – البديريه – الجوامعة ) الوسط ( مجموعات محليه) الشرق (الشكرية) إضافة إلي نصوص كتاب الطبقات والمصادر الاخري كما عاب على الكتاب الحضور الملحاح كما سماه لتجربة الاسترقاق لوجود كلمة عبد – وخادم – ورقيق في النصوص التي أوردها.
التراث فيه ماهو سلبي دون شك – لكن إذا أخذنا الأمر في سياق الواقع التي كانت تنقله النصوص نجد أن الأمر يتعلق بالتوثيق – فلا مجال لحذف السلبي من النص – لمجرد انه معيب – أو سلبي إن هذه مرحلة تاريخية عاشها المجتمع وذهبت بخيرها وشرها وهنا في حالتنا نحاول اخذ المفيد منها ، وهذا لايجعلنا نتمسك أو نتمثلها بالضرورة مادام لمسنا منها ماهو سلبي.