الرئيس الامريكي اعطي الضوء الاخضر للمواجهة مع قطر بقلم محمد فضل علي .. كندا

الرئيس الامريكي اعطي الضوء الاخضر للمواجهة مع قطر بقلم محمد فضل علي .. كندا


07-15-2017, 02:26 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1500125186&rn=0


Post: #1
Title: الرئيس الامريكي اعطي الضوء الاخضر للمواجهة مع قطر بقلم محمد فضل علي .. كندا
Author: محمد فضل علي
Date: 07-15-2017, 02:26 PM

01:26 PM July, 15 2017

سودانيز اون لاين
محمد فضل علي-ادمنتون كندا
مكتبتى
رابط مختصر




في تطور مفاجئ و اول حديث من نوعه للرئيس الامريكي دونالد ترامب في لقاء تلفزيوني مع قناة " سي بي ان نيوز " قال ان الولايات المتحدة لن تسمح لدولة غنية بتسمين الوحش ووجه اتهاما مباشرا لدولة قطر باحتضان وتمويل الارهاب واضاف قائلا ان للدوحة تاريخا في دعم الارهاب علي اعلي مستوي .
وقال الرئيس الامريكي ايضا في رده علي سؤال مقدم البرنامج عن مصير قاعدة "العديد" العسكرية الامريكية في قطر في حال تدهورت العلاقات بين البلدين " انها ستبقي علي ماهي عليه ولكن اذا اردونا ان نغادر فسنجد عشرات الدول التي ستستضيف قواتنا" .
وينطوي رد الرئيس الامريكي علي هذا السؤال علي نوايا واضحة بالدخول في مواجهة من نوع ما مع دولة قطر بسبب الاتهامات التي اوردها في حديثة المباشر اضافة الي انه كشف عن انه يتحسب ايضا لاي ردود فعل متوقعة من الدوحة في هذا الصدد.
وياتي حديث الرئيس الامريكي واتهامه المباشر لدولة قطر برعاية الارهاب في اعقاب تكهنات ذهبت في اتجاه معاكس والي احتمال وجود صفقة امريكية قطرية خاصة بعد الانباء التي ترددت الاسبوع الماضي عن اتفاق بين واشنطون والدوحة للمضي قدما في محاربة الارهاب وهو الامر الذي استنكرته بعض الدوائر العربية في المحور المعادي لدولة قطر بقولها ان الارهابيين لن يحاربوا الارهاب.
علاقة قطر بمايعرف بالتنظيم الدولي لجماعة الاخوان المسلمين والذي هو في حقيقته تجمع لقيادات من عضوية هذه الجماعة من عدد من الدول العربية والافريقية وبلدان اخري في معظم اقاليم العالم علاقة قديمة لكنها دخلت مرحلة التطبيق العملي مع ماتعرف باحداث الربيع العربي اواخر العام 2010 ومطلع العام 2011حيث وضعت جماعة الاخوان المسلمين مخطط دقيق ممول بامكانيات مالية ضخمة من دولة قطر للاستيلاء علي السلطة في عدد من البلدان التي لم تشهد تجارب انتخابية حقيقية منذ عشرات السنين مثل مصر وتونس وحققت الجماعة الاخوانية نجاحا كبيرا في الفوز في انتخابات متسرعة في هذه البلدان بينما غرقت ليبيا في الفوضي والدمار وانهر من الدماء لازالت تسيل حتي هذه اللحظة.
حديث الرئيس الامريكي اعلاه يعتبر بمثابة ضوء اخضر صريح للمحور العربي المعادي لدولة قطر والمكون من المملكة العربية السعودية ومصر ودول الخليج العربي ودول عربية وافريقية واسلامية اخري تدعمهم من وراء الكواليس لكي يمضوا الي اخر المشوار في حربهم وحصارهم ضد دولة قطر.
دولة قطر والنظام الحاكم فيها لن يستسلم وسيظل يناور علي اصعدة اعلامية وسياسية ودبلوماسية وحملات علاقات عامة من اجل اختراق الحصار المفروض عليها نسبة لعجز السلطات القطرية العملي عن التخلي عن المجموعات الاخوانية المتحالفة معها والتي اصبحت بمثابة الدولة داخل الدولة في الامارة القطرية والتي يقال انها تشارك مشاركة عملية في وضع الخطط والسياسيات الخارجية القطرية الي جانب دولة تركيا التي نقلت اعداد كبيرة من المليشيات الاخوانية التي تم الحقاها بالجيش واجهزة الامن التركية الي قطر في الوقت الذي تخضع فيه قوات الجيش والشرطة ومعظم مؤسسات الدولة التركية لعملية تصفية واحلال وابدال في كل يوم و دقيقة تحت اشراف مستشارين سياسيين وامنيين من التنظيم الدولي للاخوان المسلمين الذين يحكمون تركيا وقطر من الباطن ويوجهون خطواتهم وخططهم المتسارعة " لاخونة " الدولة التركية.
يجري ذلك بالتزامن مع عمليات ارهابية و عسكرية شبه يومية لانهاك واستنزاف المملكة العربية السعودية ومصر من الداخل لصرف تلك الدول عن عملية المواجهة المحتملة مع دولة قطر .
هجوم الرئيس الامريكي علي الدوحة يعتبر اعلان مرحلة جديدة في المواجهة بين دول المحور العربي ودولة قطر التي لن تكون صيدا سهلا لانها تعتمد علي تنظيم لديه خبرات عالية في التخطيط والحشد والتعبئة و شن حروب الاستنزاف وعمليات الارهاب ولايدري احد الي اين وكيف ستنتهي عملية المواجهة مع دولة قطر التي ستكون علي مراحل تبداء بالحصار الاقتصادي والحملات الاعلامية وتبني ودعم تيارات قطرية مناهضة من المعارضين للنظام القائم هناك.
لكن المواجهة قد تقود ايضا في لحظة ما الي عملية عسكرية موسعة للاطاحة بالنظام القطري ومحاولة القبض علي العناصر والقيادات الاخوانية واغلبهم من المصريين والتي يرجح ان تلجأ الي تركيا هذا اذا لم يكن قد توجهت الي هناك بالفعل في اطار اجراءات تحوطية ووقائية وتحصنت في الامارة الاخوانية الجديدة الناهضة التي تتشكل يوم بعد يوم في دولة تركيا والزعيم اوردوغان الذي يدفعه حنين العودة الي امته الاسلامية بعد غربة طويلة ولكن للاسف اختار العودة من الابواب الخلفية عن طريق تنظيم الاخوان المسلمين الذي ليس له جذور شعبية حقيقية في وسط الشعوب ومعظم الدول والبلاد الاسلامية التي ينشط ويعمل فيها.
sudandailypress.net