التعليم و التأليم بقلم عمر عثمان – عمود – الى حين

التعليم و التأليم بقلم عمر عثمان – عمود – الى حين


07-04-2017, 05:25 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1499185518&rn=0


Post: #1
Title: التعليم و التأليم بقلم عمر عثمان – عمود – الى حين
Author: عمر عثمان-Omer Gibreal
Date: 07-04-2017, 05:25 PM

04:25 PM July, 04 2017

سودانيز اون لاين
عمر عثمان-Omer Gibreal-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر





* التعليم هو الدراسة و التلقي و بالتعليم ترتقي الأمم و تنهض الشعوب ,, و هو حق مكفول واجب على ألدوله و أولوية لدى الحكومات ,,,, و الدول القوية و المتحضرة لم تقم بالقوة و لا بالتهور و الشجاعة و غليظ الحديث قامت بقوة العلم و رجاحة العقل ,, و هنا فى بلادي كثير من الفقراء بدلا من ان يقولوا التعليم استبدلوها بالتأليم من الألم و الوجع الذي يلاقيه أبنائهم و ضيق ذات اليد في توفير التعليم لهم ,,

* في العام الدراسي و قبل أشهر من الآن انهار مرحاض بمعلمة بأم درمان ,, فلم يستقل وزير و لا أحد تحمل المسئولية و مرت حادثة الإهمال و اعتبرت قضاء و قدر ,, فالعقول مسيطر عليها داء عدم المسئولية ليس في التربية فحسب ,, فسوسة التجاهل و اللا مبالاة في جميع الوزارات و لكن التربية نظنها او نحسبها شئ ينبغي ان يكون مثالا للالتزام ,, و أذا كان هذا المرحاض المنهار في مدرسه في قلب بأم درمان الثورة الحارة 13 ,, فلنا ان نتخيل شكل الحمام من حيث البيئة و النظافة و حالة الفصول و البنيان ,, ثم نبتعد قليلا و نتخيل تلك البيئة و تلك الحمامات فى أطراف العاصمة و فى الولايات و كيف يجلس التلاميذ و توفر الكتاب و مع هذا لن تدعوا مسئول لعمل زيارة ,, فهم يدعون انهم مشغولون ,, فظهورهم دائما بعد الكوارث ,,

* أذن تم فتح المدارس و أشرعت أعلام التعليم للعام الجديد ,, بالرغم من التحذير من الاسهالات المائية المفضية إلى الموت ,, و مؤلم جدا حال التعليم مؤلم الى درجة النحيب و البكاء ,, و لكن الذي يبكى هم أولياء الامور و التلاميذ ,,

* و طالما ان المسئولين أبنائهم بالمدارس الخاصة و المدارس درجة اولى فهذا الأمر لا يعنيهم ,, فليس هناك ازيار و ليس هناك حمامات من الطوب او الجالوص و ليس هناك سقف يدخل أشعة الشمس أو أنه مهدد بالسقوط ,,

*المسؤلون فى هذه البلاد آذانهم من حديد و قلوبهم من حجر ,, و مصلحة البلاد تتوقف عند مصلحتهم فلا مسئوليه و لا اهتمام سنجد كالعادة كثير من التبريرات و لديهم كثير من الشماعات التى يعلقون عليها بدل فشلهم ,, و لديهم أيضا كثير من التطمينات و كثير جدا من الوعود ,,

* فكانت البلاد سابقا رغم الفقر منارة للتعليم ,, كان التعليم مكفول للجميع ,, و اغلب هؤلاء المسئولين تعلموا على حساب هذه البلاد ,, و لكنهم نسوا و تناسوا ذاك الماضي و أول ما اعتلوا المناصب هدموا أسوار التعليم ,,

*تغيرت المناهج و تغيرت الفصول الدراسية و هاجر المعلمين و دخل التعليم الخاص و حصدنا فساد الأخلاق و الجهل و المرض ,, و الكل يقول يا نفسي ,,

* لا خجل و لا أعتزار ,, تهدم حمام بمعلمه و سيقع فصل فى التلاميذ و تلاميذ بلا وجبة إفطار فليس مهم ,, المهم هو الواجهة و السمعة ,, فسوس بالداخل و مجموعة من النظريات تنفع كأبحاث لكيفية تدمير التعليم و سلاح عظيم فى كيفية تفشيل الشعوب ,,

* فبالرغم من الاسهالات المائية و ربما دون دراسة يبدأ العام الجديد رغم التحذيرات و رقم التضمينات من الصحة و دخول فصل الخريف ,, فالاصرار سيد الموقف و لن يتحمل المسئولية احد أذا حدث شئ لا قدر الله ,, فحياة الفقراء ليست بمشكله تؤرق القائمين على الأمر ,, و المنهج التربوي و الدراسي به كثير من الانتقادات و الحوارات ,, و الجدل فى تغير السلم التعليمى و تسع سنوات والرجوع الى القديم نقاش طويل ممل فهكذا قضايانا و مشاكلنا و أزماتنا لجان منبثقة منها لجان ,, و تضيع للزمن و للوقت و الجهد و من ثم لا شئ ,, فنجنى مذيد من الجهل و تجنى تلك اللجان و تلك النظريات مذيد من النثريات ,,

* مئات من النصائح و آلاف من المقترحات لتصليح حال التعليم ,, و سوء التعليم يتذكره البعض فى أول العام الدراسي ثم ينسي أمر التعليم ,, فى عدم وجود أرادة تريد بالفعل الارتفاع بهذه الامة من براثن الجهل ,, فكل الذي لدى الممسكين بزمام الأمور أمنيات و كثير من النظريات ,,



[email protected]