معاً لتغيير المسار يا مسار! بقلم د.أنور شمبال

معاً لتغيير المسار يا مسار! بقلم د.أنور شمبال


06-27-2017, 02:18 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1498569509&rn=0


Post: #1
Title: معاً لتغيير المسار يا مسار! بقلم د.أنور شمبال
Author: أنور شمبال
Date: 06-27-2017, 02:18 PM

01:18 PM June, 27 2017

سودانيز اون لاين
أنور شمبال-
مكتبتى
رابط مختصر

أحداث ومؤشرات/

بتتعلم من الأيام مصيرك بكرة تتعلم وتعرف كيف يكون الريد وليه الناس بتتألم.. تلك الكليمات هي مدخل أغنية محمد الأمين "تتعلم من الأيام" التي كتبها الشاعر اسحق الحلنقي، وحقاً الأيام ظلت وتظل تعلمنا الكثير ومنها نعتبر ونتعظ، ونصحح الأخطاء ونتجاوزها، وإلّا فاحساس الألم يلازمنا، لعدم الاستفادة من تجارب الأيام.
يبدو أن المجلس الوطني "البرلمان" بدأ يشعر بالألم وعرف "ليه الناس بتتألم؟!"، وطفق يدخل مباشرة معايرة الاشياء بالممارسة العملية، واستخلاص النتائج، والتي هي محرجة، بل فجة في كثير من الأحيان.. فقد سعدت بل انبهرت بذاك التقرير الذي قدمه رئيس لجنة الزراعة والثروة الحيوانية والغابات بالبرلمان المهندس عبد الله علي مسار حول بيان وزير الزراعة لأداء العام السابق والربع الأول من العام الجاري قبيل عيد الفطر المبارك، فقد دعا إلى ما ظللت أطالب به وبألحاح قبل قبل عشر سنوات وما زلت، وهو رفع سقف الاهتمام بالقطاع المطري تخطيطا وتمويلا.
لك التحية يا مسار، نعم لابد من وزن المعادلة وتغيير المسار، والحق أحق أن يتبع، فقد بينت بما يدع مجالاً للشك وكفيت، عندما قلت أن 90% من الإنتاج الزراعي يأتي من القطاع المطري والصرف عليه 10% فقط، بينما 90% من التمويل يوجه للقطاع المروي والناتج منه 10% فقط، إنها معادلة مقلوبة، وربما هي المعادلة التي أبكت وزير الزراعة العجيمي عند تقديمه لبيانه الذي شرحتموه، ولا يمكن وزنها الّا بتوحيد وتثبيت معايير القياس من غير الركون لوسائل الضغط التي يجيد استخدامها أهل القطاع المروي، ويفتقدها ولا يمارسها أهل القطاع المطري.
لك الحق يا مسار أن تطالب بتوجيه التمويل الأكبر للزراعة الأكثر إنتاجا وربط مناطق الإنتاج بالمواني والمطارت، مع توسيع فرص استقطاب المنح والقروض الخارجية، وتأهيل البنى التحتية الداعمة للإنتاج، وفتح أسواق لتسويقه.
نحن معك لآخر السكة مناصرين اتجاه الاهتمام بالقطاع المطري، الذي يعمل فيه أكثر من (60%) من السودانيين، ويعيشون عليه، وأي نشاط اقتصادي يستخدم عمالة أكبر، ويدر عائد مجزي، أحق بدعم الدولة من غيره، لانه هو الذي يحدث الاستقرار، ويسهم رفع قيمة العملة الوطنية، ويبعدهم من الألم الملازم لهم، ومصيرنا نتعلم من الأيام.
[email protected]