إذن فليكن ولاة الأمر قادة معصومين إذا كنا معهم في (كل) مايرونه بقلم حسن الصادق أحمد

08:46 PM June, 18 2017

سودانيز اون لاين
حسن الصادق أحمد-قطر
مكتبتى
رابط مختصر

هيئة كبار علماء السعودية تقول الآتي :
#المملكة_العربية_السعودية تأسست على الكتاب والسنة، ونحن مع ولاة أمرنا في كل ما يرونه مصلحة للبلاد والعباد، وهذا مقتضى البيعة الشرعية. pic.twitter.com/MjsTaGsB7H
— هيئة كبار العلماء (@ssa_at) June 12, 2017
السادة هيئة كبار العلماء السعودية نسألكم
إذا كنا نسير خلف ولاة أمورنا في (كل مايرونه مناسبا) لماذا لا نكون عمليين وننصبهم ولاة أمر وقادة معصومين في نفس الوقت؟ ثم نسير خلفهم عميا وصما وبكما.

كيف لهيئة ومن كبار العلماء أن تقول بهذا القول . إن ولي الأمر إنسان عادي إبتلاه الله بحكم الناس وسيحاسبه على كل صغيرة وكبيرة ونحن كذلك سنحاسب لكن الفرق أنه تولى أمر الرعية وليحسن قيادتهم شكل هيئة أسماها (هيئة لكبار العلماء) لماذا لتنصحه وتقومه وتردعه وتهيج عليه الناس إن تمادى في ظلم أو طغيان هذا ما نفهمه من تشكيل الهيئات المساندة للحاكم
لكن أن تسلم هيئة كبار العلماء السعودية الأمر لولي الأمر وتقول أنها معه في (كل ما يرونه مناسب) أراها قد هدمت سبب بقائها وعليها أن تستقيل وترفض العمل لأن وجودها مضلل للناس الذين يعتقدون أنها تقود الرأي الشرعي للحاكم فإذا تخلت عن القيادة ورضيت بأن توافق على كل ما يراه الحاكم وقتها خير للأمة عدم وجودها .
دوما نكرر أن أزمتنا الآن هي أن الناس إتخذت الدين مهنة وفصلت له زي رسمي في بعض البلدان. وبالتالي أصبح مصدر عيش ورزق وليستمر هذا الرزق لابد من النظر للحاكم المستحوذ على الملك والمتحكم في المال لتحديد ما يعجبه وما يغضبه – فأصبحنا تحت رحمة هؤلاء العلماء لا تسمع منهم إلا العبادات على أهميتها وضرورة أدائها بشروطها لكن إذا خرج الأمر عن العبادات فهم مرآة لما يراه الحاكم تفصيلا للفتاوي وتأييد لـ (كل ما يرونه مناسب).
الذي نتوقعه ونرجوه من هيئة كبار العلماء أن تنظر من منظار الفقه ومصلحة الأمة وليس من منظور سياسي قاصر ترضية للحكام فغدا ستحل المشكلة مع قطر برضانا أو بضغوط القوى الخارجية فهذه المنطقة حساسة للعالم ولن يتركها تنجر لتوتر يعيق المصالح التي كنا نطمع أن نسمع رأيكم فيها عليه أرجوا صادقا أن تسحبوا هذه الفتاوي والإعلانات وتركزوا على مصلحة الأمة بمناصحة الحاكم ولا تتركوه ليحاصر أخاه المسلم ثم لن نستطيع من بعد هذا أن نتباكى على حصار أي مسلمين في بقاع الأرض لا نقول إلا ما يرضي الله ولا حول ولا قوة إلا بالله.

حسن الصادق أحمد