اليتيم !! بقلم صلاح الدين عووضة

اليتيم !! بقلم صلاح الدين عووضة


06-17-2017, 02:45 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1497707148&rn=0


Post: #1
Title: اليتيم !! بقلم صلاح الدين عووضة
Author: صلاح الدين عووضة
Date: 06-17-2017, 02:45 PM

01:45 PM June, 17 2017

سودانيز اون لاين
صلاح الدين عووضة-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر


*طار من الفرح عند نقله إلى ثانوية بنات..
*وبعد أشهر طار من الفرح عند نقله من ثانوية البنات هذه..
*وهذا الذي حدث لزميل دراسة ليس لغزاً من ألغاز الرياضيات التي يُدرِّسها..
*فقد تمنى منذ لحظة تعيينه أستاذاً أن يكون في بيئة (رقيقة)..
*بيئة تتلاءم ورقيق طبعه المحب للطافة...والأناقة...والنظافة...والكياسة..
*وهذه البيئة أبعد ما يكون منها أولاد رماه حظه في (فصولهم)..
*أو رماهم حظهم- هم - في سكة معلم دائم التذمر من كل ما هو (دشن)..
*وبعد شهر في ثانوية البنات تمنى العودة إلى (الدشنين)..
*إلى الذين لم يلفت انتباههم - ولو مرة- بنطلونه الواحد...وقميصاه الاثنان..
*وكره مفردة (اليتيم).....إشارة إلى بنطلونه اليتيم..
*فكل بنات الفصل- دونما استثناء- لاحظن (وحيده) هذا...وتغامزن بهذه المفردة..
*وقبل أيام كشفت ميشيل أوباما سراً عجيباً عن زوجها..
*قالت إنه لم يرتد طوال فترة حكمه سوى بدلة (وحيدة) في المناسبات..
*وزوج حذاء (يتيم).....لم يكن ينتعل غيره..
*يعني الرئيس السابق لأقوى دولة في العالم كان مثل صديقي أستاذ الرياضيات..
*كان مثله ، يتيم البنطلون.....وحيد الحذاء..
*وتتساءل ميشيل متعجبة: كيف لم يكتشف العالم ذلك؟..
*لا أهل الصحافة...ولا السياسة...ولا العلم...ولا الفن...ولا حتى المخابرات..
*ولو قالت (ولا حتى النساء) لكان العجب في محله تماماً..
*فمن الغريب حقاً أن لا تنتبه لذلك واحدة- بالغلط - من (نساء حول الرئيس)..
*وقد يكمن السبب في اللون (الخادع) للبدلة...والحذاء..
*ومع هذا الخداع اللوني بعدٌ عن أي تميز شكلي- وتفصيلي- يلفت الأنظار..
*فكله غامق وداكن و(عادي)، البدلة...والحذاء......وأوباما..
*وسياساته نفسها كانت غامقة...وباهتة...و(عادية)....لم تشد انتباه العالم..
*وكان له نهج يتيم...ووحيد........لا يحيد عنه..
*نهج لا طعم له...ولا لون...ولا رائحة....يتمثل في كلام كثير هو ذاته (رمادي)..
*وخلاصته : لا فعل...لا إجراء...لا مبادرات.....فقط (تردد)..
*وكانت فترة حكم طويلة غامقة...غامضة...قاتمة........لا إثارة فيها..
*وربما الإثارة (الوحيدة) هي التي عرفناها الآن فقط..
*عرفناها من ميشيل بعد أن لم يعد زوجها رئيساً...وهي اللبسة (الوحيدة)..
*وصاحبنا ذو البنطلون (الوحيد) ليته يعرفها كذلك..
*يعرفها كي يطير فرحاً للمرة الثالثة........ولو بأثر رجعي..
*شريطة أن تعرف بذلك - أيضاً- كل من كانت تسميه (اليتيم) من طالباته..
*فرئيس أمريكا نفسه كان مثله...(يقشر) ببنطلون يتيم..
*بدلة وحيدة...وجزمة وحيدة...وبنطلون وحيد......وعند ميشيل هو (الوحيد)..
*وصديقنا هذا أستاذ- ما زال- اجتمع أمامه الأولاد والبنات..
*أستاذ جامعي (امتلأ) دولابه بالملابس......و(فرغ) رأسه من الشعر..
*وانتقلت (أزمته) من أسفل.........إلى أعلى..
*وبدأ يحس فعلاً إحساس (اليتيم !!!).


assayha