السياسة الخارجية السعودية في الميزان بقلم د. سعدي الابراهيم/مركز الفرات للتنمية والدراسات الاسترات

السياسة الخارجية السعودية في الميزان بقلم د. سعدي الابراهيم/مركز الفرات للتنمية والدراسات الاسترات


06-09-2017, 11:00 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1497045641&rn=0


Post: #1
Title: السياسة الخارجية السعودية في الميزان بقلم د. سعدي الابراهيم/مركز الفرات للتنمية والدراسات الاسترات
Author: مقالات سودانيزاونلاين
Date: 06-09-2017, 11:00 PM

10:00 PM June, 10 2017

سودانيز اون لاين
مقالات سودانيزاونلاين-phoenix Arizona USA
مكتبتى
رابط مختصر






هذه الدولة منذ تأسيسها وهي تعتمد على حلفائها الاقوياء في تنفيذ سياساتها الخارجية، وما تقوم به اليوم في سوريا واليمن، ما هو الا تجربة وقتية لن يكتب لها النجاح

اختلف العلماء والمفكرون في وضع تعريف جامع مانع للسياسة الخارجية، فنظروا اليها بحسب مناهلهم الفكرية وواقعهم الذي يعيشون فيه، ولكن على العموم، ان ابسط التعاريف واكثرها شمولا ومقبولية، هو التعريف الذي يقول: ان السياسة الخارجية هي كل النشاطات التي تعبر حدود دولة من الدول، سواء بعلمها، ام بغير علمها.
وتختلف الدول في طريقة رسم سياساتها الخارجية وفي تنفيذها، فبالنسبة للدول المتقدمة، يكون الرشد والعقلانية والمصلحة العليا للبلاد هو الاساس والمعين الذي تستمد منه السياسة الخارجية. اما في الدول غير المتقدمة، فإن فلسفة الحاكم ورؤيته لمستقبل بلاده، هو الاساس في ذلك، مع وجود بعض الاستثناءات في كلا الدولتين: المتقدمة وغير المتقدمة.
اما عن تنفيذ السياسة الخارجية، فهناك عدة طرق ايضا، بعض الدول تنفذ سياساتها بنفسها، وهي الدول التي تمتلك الادوات الكافية للتطبيق. وبعض الدول تلجأ لاختيار حلفاء يقومون بتنفيذ الخطط والبرامج الخارجية نيابة عنها، مقابل فوائد يحصلون عليها.
المملكة العربية السعودية، التي لا تختلف عن البلدان غير المتقدمة، تعتمد في رسم سياساتها الخارجية على فلسفة الحاكم، وتصوراته واحلامه ورؤاه للعالم ولمصلحة بلاده ونظامه السياسي. لكنها تختلف من حيث طريقة التنفيذ عن اقرانها من الدول غير المتقدمة، وإذا ما أردنا ان نحدد مسارات السياسة الخارجية السعودية منذ تأسيسها الى يومنا الحاضر وصولا الى المستقبل، فمن الممكن ان نقسمها الى الاتي:
اولا -السياسة الخارجية السعودية قبل عام 2003:
على طول المدة التي سبقت عام 2003، كانت المملكة تسخر اموالها الهائلة لشراء الحلفاء الاقوياء، وتمويلهم للعب الادوار الخارجية نيابة عنها. ففي فترة الغليان العروبي–القومي، الذي غطى اغلب الدول العربية في الفترة المحصورة من عام 1952 – 1975، كانت السعودية تعتمد بشكل تام على بريطانيا والولايات المتحدة الامريكية في حماية نظامها الملكي، بعد ان هدد رئيس الوزراء العراقي عبد الكريم قاسم، وقبله الرئيس المصري جمال عبد الناصر، بنقل شرارة الثورة الجمهورية اليها، على اعتبار ان الانظمة الملكية وعلى رأسها النظام السعودي، تعد صخرة زرعها الغرب للوقوف بوجه الوحدة العربية.
وعندما انتهت الفترة القومية، بموت جمال عبد الناصر، وانشغال العراق ببناء دولته التنموية في سبعينيات القرن الماضي، تنفست السعودية الصعداء، واعتبرت ذلك نصرا مؤزرا لسياستها الخارجية.
الا ان هذا الانتصار السعودي لم يدم طويلا، فالخلاص من القوميون العرب، قد اوقعها في تحدي خارجي جديد، تمثل بالثورة الاسلامية في إيران، اذ أدركت السعودية ان هذه الثورة قابلة للاستنساخ في اماكن اخرى، وأنها تشكل قطب اسلامي مرادف لها في المنطقة، سيكون خصما قويا في المستقبل اذا لم يتم التحرك بسرعة لإجهاضه قبل ان يستقر.
ان وجود خلافات تاريخية وحدودية بين العراق وإيران في مرحلة ما قبل عام 1980، كانت كافية بالنسبة لدول الخليج عامة والسعودية خاصة، لتشجيع العراق للدخول في حرب مع إيران، وفعلا حدث الذي حدث، واستمرت الحرب للفترة 1980 – 1988. لكن الذي لم يكن بالحسبان ان العراق، الذي كان يستفيد من الدعم الخليجي في الحرب، عاد الى الخانة العروبية القومية بعد انتهائها، واعتبر ان دول الخليج تقف حائلا بينه وبين محاربة اسرائيل، وان نفطها ينبغي ان لا يضخ لزيادة الغرب واسرائيل قوة، بل ينبغي ان يضخ في صالح القضية الفلسطينية وبناء العراق بعد الحرب.
ومما زاد من خطورة العراق على السعودية، دخول الجيش العراقي الى الكويت عام 1990، والعسكرة على مقربة من حدودها، بل والدخول الى بعض مدنها كما حدث في الخفجي، وهنا وجدت السعودية نفسها مضطرة ان تلجأ الى الغرب مرة اخرى، لكن الى الولايات المتحدة فقط دون بريطانيا، بعد ان صارت قطبا دوليا أثر زوال الاتحاد السوفيتي. فرمت الولايات المتحدة بكل ثقلها في موضوعة الكويت، واجبرت الجيش العراقي ان يعود مهزوما الى بغداد عام 1991، ثم استكملت عملها في عام 2003 عندما احتلت العراق بأكمله وازالت النظام السياسي الذي كان يهدد الامن القومي الخليجي، خاصة السعودي منه.
ثانيا – السياسة الخارجية السعودية بعد عام 2003:
بعد عام 2003، تغيرت السياسة الخارجية السعودية، وباتت الامور تسير بسرعة باتجاهات معاكسة لمصالحها، فخلاصها من نظام صدام حسين وانتماءاته القومية، قد ولد لها عدوا جديدا تمثل بنظام سياسي في العراق، له توجهات اسلامية مخالفة لتوجهاتها، وفوق كل ذلك له علاقة قوية مع إيران التي أصبح امتلاكها للسلاح النووي قاب قوسين او أدنى، فضلا عن نفوذها القوي في المنطقة.
ومع تراجع الدور الامريكي بعد فشله في ادارة ملف العراق، ووصول ساسة الى البيت الابيض اقل اندفاعا لتلبية المتطلبات السعودية، وجدت المملكة نفسها مضطرة للبحث عن حلفاء جدد، لكن ليس من الدول، بل من (الافراد/الجماعات) الذين يحملون افكارا تنسجم مع فلسفتها السياسية، وهكذا نشطت المخابرات السعودية لبناء هيكل للجماعات الاسلامية، وزجها بقوة في المشهد العراقي، لعله يوقف تجربته الجديدة، او يجبر العراقيين على الاستماع لمطالبها.
لكن حتى هذه السياسة لم تعد تنفع، بعد ان تطورت الاحداث في المنطقة العربية عقب عام 2011، من خلال ما يسمى بحركات التغيير او الربيع العربي، فوجدت المملكة نفسها امام اختبار صعب، اما ان تتفرج على الغرب وهو ينفذ مشاريعه في المنطقة، وتنتظر بزوغ انظمة جديدة قد لا تنسجم مع نهجها، واما ان تخرج بنفسها لكي تتحكم بمسارات الاحداث، وتمنع نضوج اي ثمرة يكون طعمها مرا، كما حدث في العراق.
وعلى هذا الاساس، اشتركت السعودية عسكريا في الازمة السورية واليمنية عبر المشاركة العسكرية المباشرة، وإذا أردنا ان نقيم الدور السعودي من حيث نجاحه في تحقيق مصالحها من عدمه، فسنجد بانها قد زجت نفسها بالأزمة السورية، دون ان تمتلك آلية للحل، وكان جل همها ان يكون النظام القادم منسجما مع فلسفتها، وما عليها الآن إلا ان تفشل كل حل لا يخدم مصالحها.
والى هذا التاريخ، لازال الدور السعودي ناجحا في ايقاف أي حل غير الذي تريده، لكنها فشلت في فرض رؤيتها ايضا.
ولا تختلف اسباب مشاركة المملكة بحرب اليمن عن سوريا، فهي ايضا ترفض اي نظام جديد قد يأتي دون ان ينسجم مع فلسفتها، وفي الوقت عينه باتت عاجزة عن ان تفرض رؤيتها على الاوضاع هناك.
ثالثا – مستقبل السياسة الخارجية السعودية:
ان هذه المواقف الذي وقعت فيه المملكة، والمتمثل في عدم مقدرتها على فرض الحل في سوريا واليمن، وخوفها من ان تراجعها او عودتها الى داخل حدودها سيرجح كفة خصومها في هذه الازمات خاصة إيران، قد جعلها تراوح في مكانها. لذلك فقد وجدت نفسها مضطرة ان تعود للحرب بالنيابة، اي ان تدفع كل ما تستطيع للحليف القوي مقابل ان يعلب الادوار بدلا عنها، وعلى هذا الاساس لجأت الى الرئيس الامريكي الجديد ترامب، ليمارس الدور التقليدي للولايات المتحدة في المحافظة على مصالح المملكة ويضمن لها الاستقرار والقوة مقارنة بالدول المحيطة، وهذا ما يتوقع حدوثه خلال زيارته الحالية اليها، فقد جربت المملكة ان تنفذ سياساتها الخارجية بنفسها، لكنها وجدت الامر صعبا فعادت بسرعة الى سياسة تكليف حلفائها لفعل ذلك نيابة عنها، على الاخص الولايات المتحدة الامريكية.
* مركز الفرات للتنمية والدراسات الإستراتيجية/2004-Ⓒ2017
http://http://www.fcdrs.comwww.fcdrs.com



أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 08 يونيو 2017

اخبار و بيانات

  • تغطية الخيمة / ليلة رقم (8) / ليلة حماية الصناعة الوطنية (الأدوية نموذجاً)
  • الجمعية الدولية لمصادر المياه تُكرِّم د. سلمان بمنحه جائزة قطرة الكريستال
  • كرار التهامي: السودان آمن .. وعلاقات البلدين تحتاج المزيد من التطوير
  • ألجمعيَّة ألخيريَّة ألفرنسيَّة لِمساعدة أهالي جبال ألنوبة /بيان تأييد تعيين قياده
  • الامام الصادق المهدي ينعي الاستاذ الصحفي ابراهيم عبدالقيوم
  • بيان تأييد تعين عبدالعزيز الحلو رئيسا للحركة الشعبية وقائد عام للجيش الشعبى
  • أبرز عناوين صحف الخرطوم الصادرة صباح اليوم الخميس التاريخ : 08-06-2017 - 09:24:00 صباحاً
  • قوش: يطالب الحكومة برفض تصنيف الإخوان المسلمون وحماس جماعات ارهابية
  • إصابة 10 من جنود (يوناميد) في تعرض دورية لانفجار مجهول
  • قال إننا نقود العربة رغم الأشواك غندور: علاقتنا مع مصر لاتحتاج إلى وساطة
  • الوطني: لا نلتفت للوراء وننظر لمستقبل السودان
  • بروتوكول لإدخال علاج الأطباء بالتأمين الصحي
  • الحكومة السودانية تعتزم تصدير (6) ملايين رأس من الثروة الحيوانية
  • تستعد لارسال قوات جديدة الى اليمن الدفاع: وثائق تثبت تورط دول إقليمية فى دعم المتمردين
  • وزير الخارجية يلتقي مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للسودان وجنوب السودان
  • استثمارات ماليزية في قطاع الثروة الحيوانية والسمكية
  • مجلس النوبة يعزل عقار وعرمان ويكلف الحلو برئاسة الشعبية
  • رئيس وفد الحكومة للتفاوض حول المنطقتين و ممثل الأمين العام للأمم المتحدة يبحثان مستجدات اتفاق خارطة
  • وزيرة الدولة بوزارة العدل، تهاني تور الدبة ترفض اتهام سبدرات وتطالب بحذفه من مضابط البرلمان
  • السودان يؤكد على متانة العلاقات السودانية الفرنسية
  • الشعبي يطالب بقيام بنك خاص بالنساء
  • شرطة القضارف تخلص (24) أجنبياً من عصابات الاتجار بالبشر
  • الميرغني يعلن استعداده للتعاون مع شركات الاتصالات
  • الإخوان المسلمون تدعو السعودية وقطر لمائدة حوار
  • السودان والكويت وعمان يقودون مبادرة لتوحيد الأمة العربية
  • حميدة: (857) إصابة إسهال مائي بالخرطوم خلال (5) أشهر

    اراء و مقالات

  • الرجل الذي جعلنا ندفع نقوداً عزيزة: المرحوم الخاشوقجي حسب منصور خالد بقلم عبد الله علي إبراهيم
  • درس الجبال الثاني : من ورط من عقار ام عرمان بقلم أمين زكريا-قوقادى
  • بيونج يانج .... ساعة الصفر بقلم هيام المرضى
  • سلطنة دارفور ليس إسلاميآ !!؟؟ بقلم فيصل محمد صالح_القاهرة
  • ذاكرة النسيان؛ شجاعة الرفيق عبد العزيز الحلو وتمسكه بالمبادئ الثورية يتجلى في كراهية وخوف النظام من
  • ترامب يشعل الفوضى الخلاقة في الخليج و يحاول اطفاءها! بقلم عثمان محمد حسن
  • رحم الله الاستاذ ابراهيم عبدالقيوم الذى ترجل!! بقلم حيدر أحمد خير الله
  • القانون لخدمة المواطن وليس لإيذائه بقلم جميل عودة/مركز آدم للدفاع عن الحقوق والحريات
  • استفتاء تركيا وكسر الحواجز الواقية للديمقراطية بقلم د. أحمد عدنان الميالي
  • مِنْ يملك مفاتيح الخلاص من داعش و اخواتها ؟ بقلم الكاتب العراقي حسن حمزة
  • من وحي حراك الريف بقلم احماد بويسان
  • الرياض والامن القومي العربي بقلم سري القدوة
  • مابين الصوفية وجماعات الغلو بقلم نورالدين مدني

    المنبر العام

  • الكاتبة الهندية المثيرة للجدل في بلدها أرونداتي روي تصدر روايتها الثانية
  • خامنئي يتوعد السعودية برد تدميري
  • اختطاف رجل الاعمال المشهور عبد السلام احمد علي موسى بمدينة نيالا اليوم الجمعة
  • يوميات المقاومة ..
  • ( رجل المرحلة ) هل هي لعنة من سعوا للانفصال!
  • أسعار صرف العملات بالخرطوم
  • السودان بوابة الخليج.. والطيب صالح:التحشر ما عندنا.. لكنا اطباء العرب..؟
  • دى ياها بيضة أم كيكي ذااااااااااااااتا - صور
  • ليس امام عصام احمد البشير من خيار
  • يامرحبا بعودة نجم البورد الطيب شيقوق ..
  • حزب المحافظين خسر غالبيته المطلقة المصدر
  • هل آن أوان سحب الجيش من اليمن .. !!! ؟؟..
  • الفريق بكرى يهزم شعاره بخفض الانفاق العام
  • ألمانيا: قطر شريك استراتيجي في مكافحة الإرهاب وقطع العلاقات وفرض الحصار مرفوض وغير مقبول
  • ميز كبر
  • "لائحة الإرهاب" تحوي صور وأسماء اشخاص ومنظمات ..
  • برلمانيون : وجود موسى هلال بقوات وبزة عسكرية خطر على أمن دارفور
  • الحلو يقبل بتكليفه رئيسا للحركة الشعبية لتحرير السودان ويشيد بعقار وعرمان
  • إرسال 20 ألف جندي لقطر
  • قطر تكفل حق كل مواطن ومقيم في التعبير عن وجهة نظهره وناس الضفة الاخرى يحاكمو الوجدان
  • في السعودية: غرامة 100 ألف ريال على الفنادق والشقق عند تشغيل قنوات الجزيرة في غرفها
  • واخيرا عاد صاحب العنكوليب الى قاعدته سالما...مرحب ود شيقوق
  • بهدوء حول بيان الكهرباء
  • نحن أفارقة ما دخلنا في خلافات العرب؟؟
  • بيان من الشركة السودانية لتوزيع الكهرباء
  • زول إستثنائي جدا في برلين ...
  • قطر ترفض إدراج 4 دول لأفراد وكيانات على قوائم الإرهاب.. رويترز
  • الأصل الأمازيغي لكلمة (زول) السودانية؟
  • الظاهر الحاجة تريزا ماى حتلتحق بكاميرون
  • بخصوص البشير: خطاب مباشر الآن في مجلس الأمن
  • انتقادات في الصحافة البريطانية لسلوك المنتخب السعودي في المباراة ضد استراليا
  • الموت برصاص النظام ام الموت بالكوايرا ؟؟؟
  • #قائمة بأسماء الكيانات والأفراد المدرجه ..!!! من ضمن قوائم الإرهاب ...!!!
  • تراجي تغازل حميدتي
  • مشاهدات يوم انتخابي ،انتخابات بريطانيا 2017- صور
  • لماذا رفض الأمير تميم دعوة ترامب والذهاب إلى واشنطون؟ وهل كان يخشى عدم العودة؟؟ ــ عطوان