ابتهاج أوروبا بفوز ماكرون أم بنهاية الشعبوية؟ بقلم ميثاق مناحي العيساوي/مركز الفرات للتنمية والدراس

ابتهاج أوروبا بفوز ماكرون أم بنهاية الشعبوية؟ بقلم ميثاق مناحي العيساوي/مركز الفرات للتنمية والدراس


06-05-2017, 11:15 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1496700931&rn=0


Post: #1
Title: ابتهاج أوروبا بفوز ماكرون أم بنهاية الشعبوية؟ بقلم ميثاق مناحي العيساوي/مركز الفرات للتنمية والدراس
Author: ميثاق مناحي العيساوي
Date: 06-05-2017, 11:15 PM

10:15 PM June, 06 2017

سودانيز اون لاين
ميثاق مناحي العيساوي-مركز الفرات للتنمية والدراسات الاستراتيجية
مكتبتى
رابط مختصر






بعد الضربات المتتالية التي تلقتها القارة الأوروبية، لاسيما دول الاتحاد الأوروبي في العام 2016، بدءً من الاستفتاء البريطاني الذي صوت لصالح الخروج من النادي الأوروبي، وتصاعد مخاطر تفكك الاتحاد جراء تصاعد التيارات الشعبوية المناهضة للسياسات الأوروبية وسياسات الاتحاد الأوروبي على وجه التحديد، فضلاً عن تصاعد مخاطر فوز الرئيس الأمريكي الحالي في الانتخابات الأمريكية على حساب المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون، واتساع دائرة الخطر على مستقبل العلاقات الأوروبية- الأمريكية، ومستقبل التحالفات السياسية والعسكرية والاقتصادية المعولمة بين القارتين، احتفلت القارة الأوروبية يوم الأحد 7آيار/مايو بفوز المرشح الوسطي إيمانويل ماكرون بالانتخابات الرئاسية الفرنسية، وربما تكون فرضية الاحتفال الأوروبي لها ما يفسرها بعد هذه المقدمة، إلا أن هذا الاحتفال الأوروبي ليس احتفالاً بفوز ماكرون ابن المنظومة السياسية التقليدية "الفرنسية والأوروبية بشكل عام" فقط، وإنما هناك شيء آخر يدعو لهذا الابتهاج؟
في مقال سابق كتبناه في بداية العام الحالي عن التحديات العالمية المقبلة بعنوان "العام الجديد والتحديات العالمية المقبلة" تطرقنا في بعض اجزاءه عن تحديات الوحدة الاوروبية وخطر الانتخابات الفرنسية على مستقبل الاتحاد الأوروبي، وجاء فيه بأن الانتخابات الفرنسية سيكون لهاد دور مفصلي على الانتخابات الايطالية والألمانية، من خلال ما تفرزه من احزاب في الانتخابات الرئاسية؛ لأنها سوف تعطي جرعة قوية، كتلك التي اعطاها فوز دونالد ترامب للأحزاب المتطرفة والتيارات الشعبوية في أوروبا في حال فوزها، أو بالعكس، ربما ستعطي الجرعة للأحزاب المضادة التي تريد الحفاظ على المنظومة السياسية الحالية، وتقضي على آمال الحركات السياسية والاحزاب المتطرفة التي تهدف إلى تغيير سياسة الدول الأوروبية وتفكيك وحدتها الكونفيدرالية والرجوع إلى مفهوم الدولة القومية بدل الدول المعولمة.
بالتأكيد أن البرنامج السياسي والاقتصادي الذي رفعه الرئيس الفرنسي الجديد إيمانويل ماكرون برنامجا فرنسيا وأوروبيا ولا يتعارض مع تطلعات الدولة الفرنسية وسياساتها الأوروبية مع الاتحاد الأوروبي، وهو برنامج يحافظ على دور فرنسا في القارة الأوروبية داخل النادي الأوروبي، ويحافظ على وحدة الاتحاد الأوروبي التي راودها الشك بعد خروج بريطانيا وتصاعد التيارات الشعبوية والقومية في أوروبا وأميركا، إلا أن فرنسا وأوروبا بشكل عام كانت متخوفة من احتمالات صعود تيار اليمين المتطرف بزعامة مرشحة الجبهة الوطنية مارين لوبان وتهديدها لوحدة القارة الأوروبية وبنية الاتحاد الأوروبي بتوجهاتها السياسية والاقتصادية التي رفعتها خلال حملاتها الانتخابية، لكن فوز إيمانويل ماكرون بالانتخابات الرئاسية الفرنسية لم يعطل مشروع لوبان فقط ويحافظ على الوجود الفرنسي داخل النادي الأوروبي، وإنما اعطى مؤشرات أخرى، وهذه المؤشرات هي من دعت أوروبا للاحتفال بهذا الشكل بفوز ماكرون.
ومن أبرز تلك المؤشرات أوروبيا، وربما حتى عالمياً، هو أن التغييرات التي توقعها البعض في بنية النظام العالمي والسياسة الدولية جراء تصاعد التيارات الشعبوية والقومية، لاسيما بعد فوز الرئيس الأمريكي الحالي برئاسة البيت الأبيض، لم تحصل بعد، أو لا يمكن حصولها أيضاً حتى على مستوى المستقبل البعيد، وأن فوز ماكرون بالانتخابات الفرنسية بأريحية كبيرة بعد المنافسة مع مرشحة اليمين المتطرف، هو مؤشر كبير جداً على تراجع التيارات الشعبوية، وربما هو نهاية لتطلعاتها السلطوية في تغيير السياسة التقليدية القائمة "الأوروبية والأمريكية".
وأن فوز ماكرون ربما كشف زيف الرواج الإعلامي لصعود التيارات الشعبوية والقومية والتوقعات التي رافقتها باحتمالات التغيير في بنية النظام الدولي القائم، ولهذا فإن الفوز الذي حققه ماكرون في الانتخابات الفرنسية هو فوز فرنسي – أوروبي، وبالتأكيد سيلقي بضلاله على الانتخابات الايطالية والألمانية، وعلى مستقبل ودور الاحزاب اليمينة والتيارات الشعبوية والقومية في تلك البلدان، وأوروبا بشكل عام، وبقدر ما شكل فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية وما اعطاه من دفعة قوية للأحزاب المتطرفة في تطلعاتها المستقبلية، ساهم فوز ماكرون بضربة قوية لتلك التطلعات.
ولهذا يعد فوز ماكرون ضربة قوية للتيارات الشعبوية في تطلعاتها السياسية في القبض على السلطة، وربما هو مؤشر على نهاية أو تراجع تلك التيارات بعد فترة الانتعاش السياسي الذي عاشته بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وفوز ترامب بالانتخابات الرئاسية الأمريكية. وهذا ما دعا أوروبا التقليدية وانظمتها السياسية المحافظة للاحتفال بفوز ماكرون؛ لان دول الاتحاد الأوروبي مدركة لخطر خروج فرنسا من الاتحاد في حال تمكن اليمين المتطرف من الفوز في الانتخابات، وهو احتفال بتلاشي خطر صعود التيارات الشعبوية، على الأقل في الدول الأوروبية الفاعلة بالنادي الأوروبي.
* باحث في مركز الفرات للتنمية والدراسات الإستراتيجية/2004-Ⓒ2017
http://http://www.fcdrs.comwww.fcdrs.com




أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 05 يونيو 2017

اخبار و بيانات

  • بمشاركة السفارة وقيادات العمل العام جمعية نبع المودة بالرياض تقيم افطارها الرمضاني السنوي
  • في أمسية استثنائية مواجهة نسائية رجالية بخيمة الصحفيين
  • مخيم كريسان للاجئين في غانا؛ السلطات تنتهك حقوق الإنسان في وجود مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين
  • كاركاتير اليوم الموافق 05 يونيو 2017 للفنان عمر دفع الله عن السودان و الخلاف الخليجي

    اراء و مقالات

  • لعبة سرية بقلم د.أنور شمبال
  • أقوال د. عبدالله أحمد النعيم المفارقة الحلقة الثالثة بقلم أحمد محمد مصطفى النور
  • البشير بين نارين في الصراع السعودي القطري! بقلم عثمان محمد حسن
  • الدوحة أقوم أم الرياض أدسم؟! بقلم البراق النذير الوراق
  • الوزراء لم ينجح احد بقلم عمر عثمان
  • سلسال الدم الجنوبي عبير المجمر (سويكت) بقلم :ناشط حر
  • حميدتي وموسي هلال : هل كبر الجرو وصار ضبعا لياكل سيده الانقاذ؟ بقلم د محمد علي سيد الكوستاوي
  • حلم ومتصل وسحور بقلم اسعد عبدالله عبدعلي
  • الوطنية الفلسطينية ومسألة قطع الرواتب بقلم سميح خلف
  • أيهما أولى بوصف الضِرِار ؟! (3) بقلم د. عارف الركابي
  • ومخابرات مصر تعرف اللغة الروسية بقلم إسحق فضل الله
  • احتواء موسى هلال لا مواجهته ..!! بقلم عبدالباقي الظافر
  • تي شيرت !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • أيهم أقوى حجة أبوبكر حامد وجاموس أم جبريل ومناوي؟(2) بقلم الطيب مصطفى
  • ظاهرة اجرامية في شوارع الخرطوم.. بقلم دآمل الكردفاني
  • ورطة الحركة الاسلامية السودانية بقلم أسامة سعيد
  • إغتيال القائد بندر السيسي في النيل الأزرق جريمة يتحمل وزرها مالك وعرمان بقلم محمود جودات
  • الدين في الغرب كتاب يحلّل آليات اشتغال العقل الديني الغربي بقلم عزالدين عناية
  • أعمل حِسابَك بقلم هيثم الفضل
  • عن قطع الطريق الصائم ليفطر: وأندى العالمين بطون راح بقلم عبد الله على إبراهيم
  • لماذا فشلت الحكومة في استخدام سلعة الصمغ للضغط على أمريكا؟ً! بقلم د.أنور شمبال
  • آهٍ يا عراق إلى متى دماءك تُراق و جِراحُكَ تنزف من الاعماق ؟ بقلم الكاتب العراقي حسن حمزة

    المنبر العام

  • لو انهارت قطر فسوف يسقط الشرق الاوسط
  • هل يقطع السودان علاقاته مع الشقيقة قـَــطَــر ..؟!
  • هل قطر على حافة انقلاب أو غزو عسكري؟؟
  • فضيحة
  • حميدتي ينفي محاولة اغتيال موسى هلال ويقول :”قواتنا دخلت منطقته بالصدفة”
  • كشف المستوروغياب فرفور وعصام محمد نور !#
  • وفاة كابتن توفيق فضل السيد كابتن الفريق القومى السودانى سابقا
  • الاستنارة فى انحسار , وين ابو بكر عباس من الصفحة الاولى
  • 'داعش' يقيم ولاية بالفلبين في 2017
  • الجُلُوسُ بِفُوهةِ الدُّوّارِ
  • المنبر بطيء شديد
  • مخابرات مصر : مذبحة جديدة قادمة داخل السودان...؟!
  • اليمن وشرق ليبيا تقطعا علاقتهما بدولة قطر
  • قناة الجزيرة ومسألة تسريبات بريد سفير الإمارات الإلكتروني في واشنطون
  • هذه فضيحة صاعقة لأجهزة الأمن البريطانية تتعلق بأحد منفذي هجمات لندن
  • هذه فضيحة وليس مفاجأة فقط
  • هذه فضيحة وليس مفاجأة فقط
  • ما بين 5 يونيو 1967 التاريخ الحزين و 5 يونيو 2017
  • السودان ليس ملزما باختيار طرف في ازمة الخليج
  • الخليج يضع الأمير في مأزق...قطر محاصرة
  • السودان مؤهل لحل الخلاف الخليجي
  • أها، صُطتُو يا بخيّت !!!...
  • النظام القطري في ستين الف داهية و الانقلاب وشيك الحدوث
  • إنقلاب قطر القادم قد يكون بقيادة الشيخ تميم نفسه
  • مسعولين من الخير:انتوا ود الباوقة مالو اختفى؟؟
  • المطموس
  • دويلة قطر الاخوانية تحت الحصار .... مع من سيقف البشير ؟
  • تزكرتي بعد 15 يوم شيكاغو. الدوحة. جدة. الخرطوم، عندكم لي تدبير
  • مـــع قــــطر مظلومة او ظالمة
  • امتحان صعب امام الخرطوم
  • هل يقطع السودان أيضا علاقاته مع قطر مجاملة للسعودية؟؟
  • السعودية والبحرين والإمارات ومصر يقطعون العلاقات مع قطر - و يتهمونها بدعم الإرهاب
  • جشع الاطباء والمستشفيات الخاصة
  • تصريح ابو قردة يخالف نص القانون
  • السعودية والبحرين ومصر تقطع جميع علاقاتها مع دولة قطر
  • "داعش" يتبنى هجوم لندن وماي تتوعد بالتشديد
  • لاجئان سوريان في ألمانيا يقتلان آخر طعناً لأنه “مفطر” ويدخن!
  • إذا حدثوك عن الحكم بالاسلام..فراجع ثرواتهم !!كتب معمر حسن محمد نور
  • غناء العزلة ضد الصحراء
  • حكومة جنوب كردفان الجديدة