انهيار فكرة الثورة والدولة بقلم سميح خلف

انهيار فكرة الثورة والدولة بقلم سميح خلف


05-30-2017, 08:53 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1496174012&rn=0


Post: #1
Title: انهيار فكرة الثورة والدولة بقلم سميح خلف
Author: سميح خلف
Date: 05-30-2017, 08:53 PM

07:53 PM May, 30 2017

سودانيز اون لاين
سميح خلف-فلسطين
مكتبتى
رابط مختصر



ثمة ما هو مهم ان نقف بين مفترقين وازمتين ، ازمة الثورة وازمة الدولة ، وعندما نضع قدمينا في رحلة القرن العشرين وما تخللها من مفاهيم للثورة بين النظرية والتطبيق كانت الثورة ممكنة وممكن تحقيق اهدافها سواء ضد الاحتلال او ضد انظمة بالية تحكم فيها الاقطاع بكل اصنافه وخاصة الثورة الفيتنامية والثورة الجزائرية والثورات الايديولوجية في روسيا والصين وكوبا وكوريا وجنوب افريقيا واماكن اخرة من العالم .

الثورة الفلسطينية التي اتت بعد المنتصف الثاني من القرن العشرين لتأتي في نفس السياق التحرري للثورات الاخرى والتي صاغت ادبياتها على مفاهيم انسانية ووطنية في ظل مناخات دولية ومعادلات دولية كانت تسمح بان تنجز الثورة الفلسطينية بعضا من اهدافها او اهدافها كلها وخاصة انها تمتعت بوجود في ساحة مفتوحة بعد الخروج من الاردن وكان لها ذراع خارجي يحترم ويؤخذ حسابه ويسبب الذعر والتخوف لدول كثيرة من حلفاء اسرائيل ومؤيديها .

الثورة الفلسطينية التي قادتها حركة فتح وبطبيعة تكوين قيادتها الطبقي والايديولوجي المبطن والمخفي سريعا ما تهاوت تحت وطأة متغيرات اقليمية واستطيع ان اقول ان الثورة الفلسطينية سلوكا وممارسة وفكرا انتهت بمجرد الخروج من الساحة الاردنية في المنتصف الثاني لعام 1971م وتحت وطأة متغيرات اقليمية وذاتية اضفت متغيرا مستجدا على فكر الثورة وأدائها وتكوينها ومركباتها الداخلية سواء تنظيمية او عسكرية او تعبويه ،خطاب السادات أمام مجلس الشعب في افتتاح دورته في 9 نوفمبر1977، الذي قال فيه "إنني أعُلن أمامكم وأمام العالم إنني على استعداد للذهاب حتى أخر العالم من أجل تحقيق السلام.. بل إنني أُعلن أمامكم وسوف يدهشون في إسرائيل وهم يسمعون ذلك.. إنني على استعداد للذهاب إلى القدس ومخاطبة الإسرائيليين في عقر دارهم في الكنيست الذي يضم نواب شعبهم من أجل تحقيق السلام". فكان اول المصفقين له السيد ياسر عرفات رئيس منظمة التحرير الفلسطينية ، في مشهد استفز الكثيرين وحشرت الانفاس لدى الكثيرين ، ففي 1974م اعتمدت منظمة التحرير الحل المرحلي والنقاط العشر التي توصي بإقامة السلطة الوطنية على أي جزي محرر من الارض الفلسطينية بأداة الكفاح المسلح وليس التفاوض ، بالتأكيد ان زيارة السادات قد انهت مرحلة في الصراع لتفتح مرحلة اخرى وبمفاهيم اخرى للصراع والجوار بدلا من خطابات الاعلامي احمد سعيد بفناء اسرائيل ورميهم في البحر ، وكان وجود السادات في الكنيست الاسرائيلي واستقبال بيجن وديان هو اول اعتراف عربي بسيطرة اسرائيل على القدس بتاريخ في 19 نوفمبر 1977م .

في فكر الثورة كان يمكن ان تتغير الحسابات عندما قرر ابو عمار مغادرة بيروت والساحة اللبنانية كساحة اشتباك مع الاحتلال ولكن فضل ابو عمار الخروج تحت وعود فرنسية مصرية بإيجاد حل ما وهذا ما دفع ابو عمار ليقول "" انني ارى مآذن القدس في نهاية النفق ""التشكيلات بمختلف وجودها والتي اصبحت غالبيتها اجهزة بديلا عن القوات الاساسية للثورة والتجييش كانت تأخذ منظمة التحرير الى حروب ومواجهات تحريكيه وليست تحريرية ، لصناعة متغير سياسي ، ولكن ما زلنا نذكر كلمات ابو الزعيم الذي ابنه الان المدير العام للشرطة في الضفة ""....."" واصفا فيها القيادة الفلسطينية ، ولكي نضع بعض الثوابت نذكر ابو جهاد والانتفاضة الاولى والعمليات النوعية التي قام بها القطاع الغربي والتي كانت تلاقي تذمر من بعض القيادات ونستطيع القول ان ابو جهاد شعر بحجم التامر على الثورة بعد الخروج من بيروت فكانت المواجهات المباشرة والغير مباشرة مع تيار الانصهار في الخطاب الامريكي واطروحاته والذي تبلور فيما يسمى اعلان الاستقلال فيما بعد والاعتراف بإسرائيل كدولة على 88% من اراضي فلسطين التاريخية ، ورما تزايدت الخطوات في الاتصال المباشر مع الاسرائيليين بعد اغتيال ابو جهاد والتي تكثفت منذ عام 1988م الى ان انتجت اتفاق اوسلو والمرحلة الانتقالية التي انتهت عام 1997م وتنازلات بلا حدود لبنود من الميثاق التي تخص تحرير فلسطين والحالة التعبوية للجيل .

انهارت فكرة الثورة ، ولم تستغل في زمن كان يمكن استغلالها ، فاصبح في القرن الحادي والعشرين استحالة تسويق فكر الثورة عندما اصبح من الصعب دوليا الفصل بين مفهوم والمقاومة ومفهوم الارهاب ونجحت اسرائيل في تسويق نفسها في محيطها المجاور والدولي ، واصبح الشعب الفلسطيني في موقف لا يحسد عليه وتبلور ذلك في حصار غزة امام برنامج ما زال متعلقا بحلول تعطيه دولة او شبه دولة على بقايا من ارض الوطن .

اسرائيل تنكرت لحل الدولتين والرئيس الامريكي الجديد ترامب يهوى عقد الصفقات التي بالتأكيد ستكون على حساب الفلسطينيين ومبادرة عربية تحت التعديل وتطبيع قبل وضع حل نهائي للقضية الفلسطينية ، ففي اخر تصريح لنتنياهو يقول يجب على الفلسطينيين الاعتراف بيهودية الدولة وحزب الليكود لا يعترف بدولة فلسطينية فيهودا والسامرة تشكل عمقا امنيا لاسرائيل لا يمكن الاستغناء عنه . ويقول اننا لم نقدم لترامب على ورقة بيضاء فلنا موقفنا من اطروحاته

اذا ما هي نوع الصفقة المطروحة التي تحدث عن قشورها ترامب التطبيع اولا وحل متدرج امني اقتصادي في الضفة واعادة انتشار في بعض مناطق C وحل الازمات عقدة عقدة في فترات زمنية توفر حسن النوايا .

اذا الفلسطينيون امام خيارات صعبة بين فكر الثورة الذي سيجد تكتل دولي ضده في ظل ظهور داعش واخواتها وبين خيار الدولة الذي حطمته اسرائيل ..... اذا كيف سيتصرف الفلسطينيون وما هي خياراتهم في ظل انقسام ويتصرفون مع بعضهم كأعداء ...

سميح خلف




أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 30 مايو 2017

اخبار و بيانات

  • الكلمة الافتتاحية للإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي في ورشة: مشاكل الأراضي وآثرها في الأمن
  • بيان من رابطة أبناء دارفور في هيوستن / تكساس بشأن مزاعم المدعو ابراهيم محمد إسحاق
  • حركة/ جيش تحرير السودان تدين إستهداف طلاب السودان من إقليم دارفور بجامعة بخت الرضا
  • أبرز عناوين صحف الخرطوم الصادرة صباح اليوم الثلاثاء التاريخ : 30-05-2017 - 10:17:00 صباحاً
  • (3300) مريض كلى يغسلون بمستشفيات الخرطوم يومياً
  • مصمم سوداني يحرز المركز الأول في الصناعات الجلدية في مهرجان تبريز للثقافة والفنون الإسلامية
  • الحكم بالاعدام شنقاً على قاتل ومغتصب طفلة نيالا
  • وزيرة الرعاية والتنمية الاجتماعية تدشن دعم خلاوي النساء وتعلن الانتقال من الرعاية إلى التنمية
  • اتفاق سوداني غيني لمكافحة الإرهاب والحركات المتمردة
  • قال إنه لا يغطي تكلفة رطل لبن الغبشاوي: الدعم الحكومي للفقراء شعارات وهمية تهين كرامة الأسر
  • توقيع اتفاقية لإنهاء العدائيات بين المسيرية والسلامات
  • البرلمان ينتخب الطيب مصطفى وبشير رحمة رئيسين للجنتين دائمتين
  • مبارك الفاضل: تضارب اختصاصات وتعارض قوانين يعيق الاستثمار
  • لجنة طارئة لتنفيذ توصيات البرلمان حول تقارير المراجع العام
  • عبد الحميد موسى كاشا أمام مجلس تشريعي الولاية : حكومة الولاية ماضية في مسيرة الإصلاح الاقتصادي
  • أكثر من 255 مليون دولار عائدات الثروة الحيوانية في 3 أشهر
  • النقل تعتزم شراء (12) باخرالبرلمان
  • والى الخرطوم يلتزم بعلاج مرضى الكلى والسرطان والأطفال مجاناً
  • شمال دارفور تتسلم (4) مواقع من بعثة اليوناميد
  • السودان وغينيا يحاربان بوكو حرام وداعش والمتمردين
  • المدرعات المصرية المستولى عليها من الحركات تصل الفاشر
  • مجلس الولايات ينتقد قطع الأشجار والغابات في جنوب كردفان

    اراء و مقالات

  • الديمقراطية الغائبة بقلم عبد المنعم هلال
  • المسيحية الصهيونية وتدمير المسجد الأقصى بقلم د. غازي حسين
  • أمير قطر يخلط الاوراق ويقلب مواجع النظام – بقلم الطاهر على الريح
  • في وداع رجل شجاع بقلم عبدالله علقم
  • أخطاء جسيمة في مواقيت أذان الفجر والسحور في بلاد المسلمين بقلم موفق السباعي
  • فكره مجنونة بقلم عبير المجمر (سويكت)
  • هل بدأ النظام الخطو نحو نهايته الحتمية؟ بقلم صلاح شعيب
  • ده كده ما ببقى هلال بقلم كمال الهدي
  • الفساد في زمن الكوليرا! بقلم أحمد الملك
  • النزاع بين الشريعة الاسلامية والقانون الوضعي حول الصلاحية بقلم د.آمل الكردفاني
  • أخي النائب الأول.. أما آن لرئيس جهاز الأمن الوطني والمخابرات أن (يستريح) .. بقلم جمال السراج
  • يا برلمان ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • الدعاء جماعة بعد الفريضة والذِكْر الجَـماعِي وقلنا بقلم د. عارف الركابي
  • وقلنا .. وقلنا بقلم إسحق فضل الله
  • إعادة قراءة دفاتر البشير..!! بقلم عبدالباقي الظافر
  • نانو !!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • العزمية يستنكرون التضييق على الصوفية بقلم نورالدين مدنى
  • قيادة الحركة والرسوب فى النيل الازرق.. بقلم علوية عبدالرحمن عبدالله
  • إختفاء الحكمة والديمقراطية وحرية التعبير تأصيل للدكتاتورية المتسلطة بقلم محمود جودات
  • دولة الأيدي المكتوفة .. !! بقلم هيثم الفضل

    المنبر العام

  • إيمان عز الدين رئيسا لاتحاد الإعلاميين العرب ووليد عبد الرحمن نائبا للرئيس
  • ( مدمس ) كلمات فرعونية يستخدمها المصريون و السودانيون حتى الان
  • انعي بكامل الاسي لكم وللسودان قاطبة استاذي الجليل البروفيسير حداد عمر كروم الله يرحمة
  • الفاشر: وصول المدرعات المصرية.. واحباط شد الذراعين بجبل مرة..؟!
  • مقال بقلم أمين عام الامم المتحدة في اليوم العالمي لقوات حفظ السلام Op-Ed by UN Secretary-General on
  • مصممة أزياء مصرية تعيد الوحده السودانيه المصرية بعرض ازياء في اليوم الافريقي
  • نصائح لغير الصائمين ( ناس الرُخص)
  • شاغِلٌ اِسمهُ البِلادُ
  • المنبر بقى زي جيوراسيك بارك.. ما يحلك من الديناصور الا الأكبر منو
  • الحرب الإعلامية القطرية السعودية
  • الني للنار .. لماذا سمح مبروك سليم بتصدير الاناث ؟؟؟
  • عصابة التأشيرات المضروبة الي كندا
  • دعوة ل مقاطعة أغاني و أغاني
  • وفاة دكتاتور بنما السابق مانويل نوريجا ..
  • عمر بشير في زيارة للسوق الشعبي: معقول كيلو اللحمة 80 الف، لما مسكت كان خمسة بس!!
  • انا موش موش عايز....انا ماقدرش!!
  • المنافسة في الخيرات في رمضان...
  • كاريكاتير : تكترو النقه ... اقوم استخدم معاكم سياسية " رفع الدعم "
  • وفاة إمرأة واصابة العشرات بالإسهالات المائية فى ولاية الخرطوم
  • ثلاثة من أعمالي في الامازون دوت كوم
  • البقرة الثانية التى تحلب بعد السعودية قطر$
  • مسلسل خليجي -مقال لعامر محسن
  • سجن الداعية ابن فروة لسبه القصبي
  • نداء خاص الى السنجك، وهويدا سرالختم، وناذر محمد الخليفة،،
  • كيف تحمي نفسك و اسرتك من الكوليرا (فيديو قصير- بالعربي)