· يقولون ( السترة و الفضيحة متباريات) يا البشير.. وقفت، كالعادة، إلى جانب الفضيحة.. و تخليت عن السترة يومَ قررت حضور قمة الرياض وفي اعتقادك أن الحضور سيعطيك قيمة دولية تفتقر إليها بشدة..
· كنت تتباهى بأن حضورك المتوقع للقمة التي يشارك فيها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سوف تحدث ( نقلة كبيرة جدا في علاقات السودان مع المجتمع الدولي..) تلك العلاقات التي ساهم نظامك في تخريبها بشكل لم يسبقه إليه أي نظام..
· و ظلت الاشارات التي تأتي من أمريكا تشير إلى رفض الأمريكان حضورك.. و تؤكد السفارة الأمريكية بالخرطوم أن موقف أمريكا من شخصك لم يتغير.. و كل المؤشرات توضح أمريكا لا ترغب في تواجدك في القمة.. و لكنك لم تفهم و لا مستشاروك ( العطالى) أفهموك ما ينبغي أن يكون التصرف اللائق حيال الدعوة المقدمة إليك لحضورك القمة تحت الغموض الذي يكتنف قبولك فيها أو ( طردك) منها..
· و كنتم، و معكم السعودية، تعتمدون على كِبَر حجم صفقات أسلحة أمريكية تبلغ قيمتها 460 مليار دولار اتفقت السعودية مع أمريكا على توقيع عقدها عند وصول ترامب إلى المملكة..
· ربما أغرت المليارات المعروضة ترامب، ذا العقلية التجارية، لكن المؤسسية الأمريكية وقفت حائلاً دون الربط بين موضوع الأسلحة و موضوع حضورك.. فضغطت الادارة الأمريكية ضغوطات تلقت بعدها تأكيدات سعودية بأنك لن تشارك في القمة المرتقبة..
· وصرح الأمريكان أنْ : "... لا نريده هناك ولا نعتقد أنه سيكون هناك.. نحن نقدر للمضيفين السعوديين عدم دعوته والطلب منه ألا يكون هناك"... في الوقت الذي كنت تؤكد أنك سوف تحضر.. و يؤكد وزير خارجيتك ذلك..
· و أشارت صحيفة ( سودان تريبيون) إلى إن اسمك لم يتم ادراجه ضمن قائمة المدعوين التي نشرتها وزارة الخارجية السعودية على موقعها الإلكتروني .. يا للهول!
· و فجأة اعتذرتَ عن حضور القمة لأسباب ادعيت أنها أسباب ( خاصة).. ما الذي استجد؟ لا جديد البتة! فالكل يعلم أن أمريكا هي تلك الأسباب (الخاصة ) التي لم تذكر تفاصيلها..
· هذا و يتساءل الشارع السوداني عن جدوى اعتذارك في الزمن الضائع حين كان الأكرم لك و للسودان أن تعتذر قبل وقوع الحرج الذي بدد كل آمال نظامك في التعاطي مع إدارة ترامب بسلاسة و يسر..
· كان السودان دولة محترمة جداً في الزمن الجميل.. و كان الجواز السوداني جوازاً يمر مرور الكرام عبر أي مطار في العالم دون تأخير! و لكن، يا خسارة، أصبح الجواز أحقر جواز سفر في العالم بسبب تصرفات نظامك غير المدروسة منذ بداية انقلابكم المشئوم..
· أنت رمز الدولة السودانية رغم أنفنا.. مع أنك أسقطت هيبة السودان الدولة بسوء تقديرك للأمور.. و صار اسمك المقرون باسم السودان مصدر سخرية وسائل الاعلام العالمية.. دون أدني ذنب جناه السودان سوى أنك رئيسه غصباً عن شعبه!
· أما سمعت بعسكريٍّ آخر تسلم الكرسي، بانقلاب مقلوب، و هو الفريق/ ابراهيم عبود.. لكنه كان عسكرياً صادقاً مع نفسه يحترمها لاحترامه لبلده و شعب بلده.. و كسب احترام الدول.. جميع الدول دون استثناء..؟
· طاف حول العالم في زيارة تاريخية.. فاستقبله ماو تسي تونج الرئيس الصيني في بكين استقبال الفاتحين.. و استقبله الرئيس الأمريكي جون كندي في المطار استقبالاً يليق برئيس دولة محترمة.. و استقبلته الملكة اليزابيث في محطة السكة حديد استقبال عظماء الرجال..
· و لا زال الفيديو يحتفظ بلقاء الرئيس عبود مع الرئيس جون كينيدي لقاء الند للند في المطار.. و لا زال يعرض الرئيس عبود يمشي واثق الخطوة نحو الملكة اليزابيث التي كانت تنتظره في محطة الميترو.. و يركب الحنطور الملكي إلى جانبها.. و يتحدث معها حديث الند للند.. و حُق للسودانيين اليوم أن يتذكروا نشيد " بلبل طار غنى.. يحكي للعالم عنا"؟!
· وا أسفاي!
· شاهدناك تدخل من الشباك لحضور مؤتمرات دولية مختلفة.. و تخرج، كما دخلت متلصصاً، من الشباك.. و شاهدناك في الامارات في رفقة يُفَّع لم يبلغوا سن الحلم.. و شاهدنا وزير البلدية و البيئة يستقبلك في المطار بالدوحة لحضور منتدى الدوحة الذي دعيت إليه.. و انسحب دبلوماسيون غربيون من حضور الجلسة الافتتاحية للمنتدى احتجاجا على مشاركتك..
· أي إهانات خارجية تلك التي ما فتئت تلاحقك أينما حللت يا البشير..!
· و كثيرة هي مشاهد الخزي و العار التي أنت بطلها في مسلسل تلطيخ اسم السودان بالعار و الشنار في المحافل الدولية.. و كثيرة هي الضعة التي جعلتنا نشعر بها كلما رأيناك تتذلل و تتسول الريالات و الدولارات و الدينارات.. و ترتزق ببيع جنودنا لمعارك لا ناقة لهم فيها و لا جمل.. و تبرر ارسال أولئك الجنود بغرض حماية الحرم الشريف!
· قال حماية الحرم الشريف قال!
· أمريكا تستخدمك للتجسس على أعدائها.. و لمكافحة الارهاب و تسليط ميليشيا الجنجويد للوقوف أمام المهاجرين الأفارقة الباحثين عن خيرات بلادهم التي نهبتها الدول الأوروبية في القرون الغابرة.. أمريكا لا تريدك فلا تعشم في أن تريدك يوماً ما..
· و أراك بعثت بمدير مكتبك طه عثمان.. و كأني بك تريد أن تقول لترامب : Tit for tat! ضربة بضربة و البادئ أظلم..!