*غريب عالم الرجال... *ولكنه ليس بأشد غرابة من عالم النساء... *فدنيا المرأة مثل لعبة (متاهة) بالغة التعقيد لا يمكن بلوغ نهايتها.. *ولكن الرجل غرابته تتلخص في حقائق بسيطة.. * إن عرفتها الزوجة (الشاطرة) سعدت معه.. *وأولى هذه الحقائق أنه - مهما كبر عمره وعظم شأنه- فهو في داخله طفل.. *طفل يحتاج إلى أمه - واسألوا عالم النفس- في شخص زوجته... *وذلك كلما داهمته علة... أو مشكلة... أو نزوة.. *نعم... حتى النزوة العاطفية يحتاج فيها الرجل لزوجته وإن كان ظاهرها (هروب).. *هو يريد أن يهرب منها... وإليها... في الوقت ذاته.. * يهرب إليها إن عرفت كيف تتعامل بحكمة.. *ويهرب منها جراء إهمال نفسها... وانشغالها عنه... والإكثار من تذمرها.. *ثم يتمنى لو (تنقذه) من مغامرة ترهق ضميره.. *ولكي تفعل ذلك لابد لها أن (تنقذ) نفسها أولاً من الذي يجعله يهرب منها.. *فهو- عكس ما تظن المرأة- يتوق إلى (المودة والرحمة).. *ولكن حين تضحى حياته (جحيماً)- عوضاً عن ذلك- فإنه يبحث عن أخرى.. *وقد يكون ذلك مدخلاً إلى زوجة ثانية بدلاً من محض نزوة.. *ومن حقائق دنيا الرجل أيضاً أن ذهنه (أُحادي) التفكير... بعكس المرأة.. *فهي ذات عقل (تعددي) يحتوي أشياء عدة في وقت واحد.. *يحتوي مطبخها.. وجارتها.. وطفلها.. وغسيلها.. و(شمارات) جوالها.. *ولكن الرجل إن أمسك بصحيفة يطالعها فإنه (يغرق) فيها.. *وإن تابع مباراة في كرة القدم- على الشاشة - فإنه يكاد لا يعي ما حوله.. *وإن أغمته هموم فإنه يصبح (خارج الشبكة).. *ومن ثم (لا يمكن الوصول إليه) رغم إنه قريب ببدنه.. وحزنه.. وصمته.. *ومن حقائق عالم الرجل كذلك إنه لا يحسن التعبير عن عواطفه .. *وقد يُعبِّر- مع كثير عنت - في فترة ما قبل الزواج.. *ولكن فور انقضاء شهر العسل فإنه يصاب بداء (خرس الأزواج).. *ويستعيض عن الكلام بأفعال لا تفطن إليها المرأة... فتظنه متبلد المشاعر.. *وخلاصة الموضوع أن على المرأة محاولة فهم (عقلية) الرجل.. *فهم أنها عقلية (أُحادية) التركيز والتوجه والانتباه...وليست بقوة عقليتها هي.. *فإن أرادت أن تفاجئه بفستان جديد - وهي تتكلم- فلن ينتبه إليه.. *سيكون انتباهه موجهاً إلى كلامها... فيروح الفستان المسكين (في رجلين الكلام).. *أو يذهب انتباهه إلى الفستان.. فيروح الكلام (في رجلين الفستان).. *فالرجل- يا عزيزتي المرأة- كائن (أبسط) مما تصوره لك عقليتك (المعقدة).. *إنه - مهما تضخم- مجرد (شافع كبير !!!). assayha