ظاهرة التصحر السياسي والوطني في الساحة الفلسطينية وماذا بعد! بقلم سميح خلف

ظاهرة التصحر السياسي والوطني في الساحة الفلسطينية وماذا بعد! بقلم سميح خلف


05-14-2017, 06:13 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1494782034&rn=0


Post: #1
Title: ظاهرة التصحر السياسي والوطني في الساحة الفلسطينية وماذا بعد! بقلم سميح خلف
Author: سميح خلف
Date: 05-14-2017, 06:13 PM

06:13 PM May, 14 2017

سودانيز اون لاين
سميح خلف-فلسطين
مكتبتى
رابط مختصر


نحن نعيش في البعد الاقليمي المتغير والمتقلب ورمال متحركة قد تؤدي الى ظاهرة التصحر السياسي والامني وهو القالب الذي وضعت فيه القيادة الفلسطينية نفسها منذ زمن وفي اجاه التحرك بخيار واحد وضعه فريق مفاوض فلسطيني منذ عقود، ظاهرة التصحر الذاتي والموضوعي قد اصابت ايضا الموقف العربي من خلخلة لأنظمتها بل هناك من اصبحت هي انظمة فاشلة لدول فاشلة، وفي نفس السياق دول اصبحت تحتاج الى مقومات لمواجهة ظاهرة التصحر العنفي للمحافظة على وحدة اراضيها ضد العنف والتشابكات الدولية وتصوراتها السياسية والامنية والاقتصادية، هذه المناخات من خريف وربيع يفقد جدوى وجوده فاللوحة قاتمة باللون الاحمر لون الدم.
تشابكات مزمنة ادت لظاهرة التصحر السياسي والامني الفلسطيني وبلون صحراء ورمال قد استقرت كل في مكانها لتعبر عن واقع الجمود الذي تقدم فيه الاحتلال اكثر فاكثر من تنفيذ برنامجه الاحتلالي من استيطان وتغذية الانفصال والانفصام الثقافي والسياسي والامني لدى الأيقونات السياسية والسلطوية الحاكمة للشعب الفلسطيني، كل من تلك القوى متمترسة في ظاهرتها التي قربت من محطات كبيرة من الفساد والسلوك السياسي المرفوض جملة وتفصيلا من الشعب الفلسطيني.
لم يعد هناك غابة البنادق بديموقراطيتها المتفقة على وحدة الهدف، فكان في الزمان الجميل معاني كبيرة لديموقراطية غابة البنادق ، معاني انسانية تحررية نحو انعتاق شعب من الظلم والتشرد والتشريد، فاقتحمت تلك العقيدة الميدانية صور اخرى من التشرذم وحكم الفرد وسطوته و استفراده بكل ايقونات العمل، ضاحدا عمليا فكرة العمل الجماعي او عمل المؤسسة او حقوق الفرد او الجماعة او معايير وملامح الاجماع الوطني على برنامج قد يقي الفلسطينيين من ظاهرة الانقسام والتشرذم والخضوع لظاهرة تصحر اكثر ايلاما للشعب الفلسطيني.
ظاهرة التصحر لم تمس جانب الممارسات النرجسية فقط بل هي لها قاعدة ثقافية فكرية انطلقت بها فأصابت الحجر والبشر والزرع والنسل.
بالتأكيد ان الشعب الفلسطيني ليس مسؤولا ولا مكلفا تمثيلا ولغة لأصحاب هذه الظاهرة القاتلة، ولم يكن يوما في قاموس حركات التحرر والشعوب من هو شرعي ولا شرعي بل ائتلاف تلك القوى تكتيكيا لإنجاح الاستراتيجية، وبعكس ما يحدث في الساحة الفلسطينية ومن صنعوا خطاب الشرعي واللاشرعي هم من ليس لهم أي صفة شرعية في قاموس العمل الديموقراطي وميكانزماته او في قاموس اللقاء على وحدة الهدف.
لغة الخلط السياسي والوطني وعدم وضع الحروف في مكانها وبنقاطها كانت هي من اهم العوامل التي ادت لهذا الواقع الجامد سياسيا فاصبح الخلط واقعا بين الوطني واللاوطني والخلط في مفهوم الشرعيات سواء الشرعيات الثورية او الشرعيات المؤسساتية.
سمة اللاشرعي آت وذوبان معانيها ومفهومها اصابت المنطقة ففي كثير من الدول العربية والانظمة اصبح من الصعب تحديد الشرعيات والواقع المنقسم عشائريا او مذهبيا او حزبيا، ظواهر لم يسلم منها الواقع الفلسطيني بل مكرسا كثير من مفاهيم التشرذم وكل منها يغذي ثقافته للجيل.
لعلاج ظاهرة التصحر ومقاومتها تحتاج لقوة غير مألوفة تستمد من مصدات الرياح للعواصف ولا يمتلك ادواتها الا الشعب نفسه، فاذا ما كان الشعب يعيش في غيوبة الصدمات والحاجة لمجرد التقاط الانفاس، فان ظاهرة التصحر قد تاكل اكلها، ولا نجد امامنا الا هشيم من نيران استعرت واكلت ما حولها من مفاهيم حقيقية للصراع مع العدو الصهيوني.
العدو الصهيوني يتقدم للامام حتى اثيوبيا والى شمال العراق ونحن نبحث عن وقائع جديدة من التشرذم والتشنج كل في مكانه فغزة محاصرة تحت مفاهيم سياسية وامنية والضفة ايضا تخضع لبرنامج قهري سلطوي احتلالي، وغزة مرة اخرى تخضع لجمود حزبي مسيطر يرفض او يقاوم ان يخرج من حيزه الى افق اشمل يضم كل ابناء الشعب بقواه المختلفة، اما فتح ومصيرها ومضمونها اصبحت محل دهشة واستغراب عند ذوي الفكر والثقافة الوطنية ، ظواهرها التي لا تسر صديق او مناصر سواء على المستوى الذاتي او الموضوعي.
يا سادة القوم نحن بحاجة ملحة لمقاومة ظاهرة التصحر الذي انتم صنعتموها، فالوضع كارثي وفي علاقة طردية مع الزمن، فالقدس وغزة والخليل ونابلس وطول كرم والمخيمات الفلسطينية وكل بقايا الوطن المختزل بواقع الاحتلال ومفاهيم التشرذم والانغلاق والتمترس بحيثيات ضيقة بحاجة ان يخرج من عباءة الغثيان والثقافة الملوثة التي اضفاها برنامج مزمن لم يحقق الا مصالح من اعدوا هذا البرنامج اما الشعب والقضية والقدس فآلامها اكبر من تصوراتهم وبرامجهم التي لا تعدوا انها في هيكلة المتغير والرمال المتحركة في المنطقة.



أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 14 مايو 2017

اخبار و بيانات

  • البشير: بفضل القرآن الكريم ظل السودان محروساً
  • البشير: الطرق الصوفية أصلحت المجتمع بقيم الدين الإسلامي
  • حرم رئيس الجمهورية وداد بابكر: السرطان أصبح يشكل ضغطاً على المؤسسات الصحية
  • مصرع وإصابة 30 في تجدد القتال بين (الهبانية) و(السلامات)
  • شركة نمران السعودية : ظروف الاستثمار في السودان مواتية و مجدية
  • قوات مصرية تُطلق النار على معدِّنين داخل الحدود السودانية
  • (155) مليون دولار لإنشاء شبكة قطارات الخرطوم
  • الدفاع :الطيران المدني ضعيف وسودانير تعمل بالخسارة
  • دعم قطري لمرضى الأذن وزراعة القوقعة بالسودان
  • احتجاجاً على منعهم من دخول القصر الجمهوري مسؤولان باتحاد الصحفيين يجمدان عضويتهما
  • أكبر برنامج إعلامي مشترك بين السودان والإمارات
  • قيادي برلماني: منصب نائب رئيس وزراء لا يوجد في الدستور
  • ندوة للجالية السودانية بلندن عن الانتخابات البريطانية
  • كاركاتير اليوم الموافق 11 مايو 2017 للفنان الباقر موسى عن تقسيم كيكة السلطة فى السودان
  • بعثة مشتركة بين الأمم المتحدة وحكومة السودان تزور موقع سورتوني للنازحين بولاية شمال دارفور
  • الإمام الصادق المهدي يرسل برسالة تهنئة للرئيس الفرنسي الجديد إيمانويل ماكرون بمناسبة توليه المنصب

    اراء و مقالات

  • أداء القَسَم هل هى عبادة أم عادة بقلم عمر الشريف
  • ما يحضر للمنطقة خلال زيارة ترامب للسعودية بقلم فادى عيد
  • انقذوا مصر من الانهيار بقلم إسحق فضل الله
  • إسلاميين (نُص كُم)..! بقلم عبد الله الشيخ
  • وزير كيري..!! بقلم عبدالباقي الظافر
  • ضحكتك بالدنيا !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • الحركة الإسلامية وفقدان البوصلة!! بقلم الطيب مصطفى
  • ثم ماذا بعد تشكيل الحكومة ! بقلم حيدر احمد خير الله
  • تغليب الخيار الديمقراطى كأساس للوفاق الوطني بقلم نبيل أديب عبدالله
  • حكومة الوفاق خيار حوار أم إملاء خليجي بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمن
  • سقوط الهمم ..وشراء الذمم ..مجلس مالك عرمان القيادي (أنموذجا) وشنطة العميد ج ك.. بقلم عبدالغني بريش
  • الانشغال عن الأسرى خطيئة وإهمال قضيتهم جريمة الحرية والكرامة 19 بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

    المنبر العام
  • الطيران المدني : السودان يعتزم تأجير مطاراته للمستثمرين
  • Western envoys shun Qatar event attended by Sudan's Bashir
  • الحسن الميرغني يلوح بالاستقالة ومكتب الميرغني يعكف على اختيار بديل لمنصب مساعد الرئيس
  • في زيارته الأولى الخارجية : هل سيلتقي رئيس الولايات المتحدة الأمريكية بالرئيس الوحيد المطلوب من قب
  • لوفتهانزا الألمانية ستحلّق قريباً في سماء الخرطوم
  • اغلاق "مول عفراء" خوفاً من تعرضه للنهب بواسطة جيش حميدتي
  • البرلمان العربى يطالب الكونجرس برفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب
  • بعد رفع الحظر، سيرتفع الدولار للحوجة الماسة له بعد أن ينخفض قليلا او كثيرا.
  • معاوية الزبير إلي برلين مستشفيا
  • لاول مرة السودان خارجها: لائحة امريكية للدول الراعية للارهاب
  • أغلاق "مول عفراء" خوفاً من تعرضه للنهب بواسطة مرتزقة حميدتي ..
  • بدل الورجغة دبّرو حالكم ل 2020
  • توفير النقد الاجنبي للعلاج والعمرة والسياحة ب 5 مصارف
  • هبوط اسعار الدولار بالخرطوم....
  • اتجاه لتعيين محمد أحمد سالم وزيراً للعدل في السودان
  • الإثنين 15 مايو 2017 الموعد النهائي لإستقاله أصحاب الشهادات المزورة في تنزانيا البلغ عددهم 9.932
  • الوزير أبراهيم الميرغني يكتب !!#
  • انا لله و انا اليه راجعون ... الكباشي الصافي النور
  • وزير العدل المرشح يتهم كادر بالشعبي و يقول انه طامع جدا بالتمسك بالمنصب
  • وفاة عميد الصحافه السعوديه تركى السديري رئيس تحرير جريدة الرياض السابق .. انا لله وانا اليه راجعون
  • تدشين النسخة الثالثة من جائزة «أفرابيا» بمشاركة هشام الجخ بالسودان
  • انطلاق فعاليات أسبوع التنمية المستدامة بالجامعة العربية
  • الوزير ده مالو ما حلف زي رفاقتو ؟
  • Spring has come
  • حصحاص قعر النضم ...ابراهيم الميرغنى يرد على منتقديه...
  • الأستاذ ميرغني ديشاب ,,,,,,, عملاق حلفا وهرم النوبة ,,
  • وصف لي
  • المشيُ على الجُثثِ
  • الهُدنةُ المُتوهَّمةُ
  • محاضرة صوتية :الطريق الى الامم الحرة
  • مسعولين من الخير دحين بكرى ادى قرد الطلح ملاسى وزارة باقى سمعى تقل ونظارتى روحتها
  • الدَّسُوسَة: مهرجانُ ملكاتِ الجمالِ الريفى بِمُنحنى النيل.
  • تأجيل قمة رؤساء دول حوض النيل لمنتصف يونيو المقبل بـ"كمبالا"
  • مات الصافي كباشي ، عليه فاليبكي البواكي
  • حكومة البؤس الوطني في السودان مقال لعبد الوهاب الأفندي