الانشغال عن الأسرى خطيئة وإهمال قضيتهم جريمة الحرية والكرامة 19 بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

الانشغال عن الأسرى خطيئة وإهمال قضيتهم جريمة الحرية والكرامة 19 بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي


05-14-2017, 07:33 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1494743630&rn=0


Post: #1
Title: الانشغال عن الأسرى خطيئة وإهمال قضيتهم جريمة الحرية والكرامة 19 بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي
Author: مصطفى يوسف اللداوي
Date: 05-14-2017, 07:33 AM

07:33 AM May, 14 2017

سودانيز اون لاين
مصطفى يوسف اللداوي-فلسطين
مكتبتى
رابط مختصر



· اليوم الثامن والعشرون للإضراب ...

كنت قد آليتُ على نفسي أن أكتب يومياً عن إضراب الأسرى والمعتقلين الذي يدخل اليوم يومه الثامن والعشرين، في صيرورةٍ لا تعرف الانقطاع، وعنادٍ لا يعرف اليأس، وإصرارٍ لا يقبل التنازل، ووحدةٍ عصيةٍ على الانقسام، واتفاقٍ أقوى من الاختلاف، ويقينٍ لا يرضى بغير الانتصار خاتمةً أو الاستشهاد ثمناً، وعزمتُ صادقاً أن أواكب قضيتهم وأتابع مسيرتهم، وأصف أحوالهم وأميط اللثام عن معاناتهم، وأن أكتب ما أستطيع عن معركتهم، وأسلط الضوء على بعض جوانب قضيتهم، وقد خبرتُ أحوالهم وعرفتُ شجونهم، ووقفت على شؤونهم، ولي في الاعتقال سابقة، وفي خوض الإضراب تجربة، ورد وجبات الطعام معرفة، وأدرك إحساس المعتقلين وحالتهم، وأقدر عِظم صبرهم وكبير احتمالهم على الجوع والامتناع عن تناول طعامٍ بين أيديهم، وأكل ما تشتهي نفوسهم وتلذ أعينهم.

حزنت إذ لم أكتب عنهم لأيامٍ ثلاثةٍ انشغلت فيها عنهم في أعمال المؤتمر القومي الثامن والعشرين، الذي طغت على كلمات المشاركين فيه قضيتُهم، وسادت معركتُهم، فما كان لمتحدثٍ أن يتجاوز ذكرهم، أو أن يغط الطرف عن قضيتهم، أو أن ينشغل بموضوعٍ آخر عنهم، بل بالإضراب الكبير حديثهم يبدأون، وعن أبطاله الأسرى يتحدثون، وبهم يشيدون، ولهم يعملون، ولنضالهم يساندون ولمطالبهم يؤيدون، ولنصرتهم يدعون، ورغم أن المؤتمر قد استغرق بعض وقتي، فقد حرصت ألا أغيب عن القضية الأسرى والمعتقلين، وألا أقصر في الحديث عن إضرابهم واقتراح الأفكار لنصرتهم والتضامن معهم، ولهذا فأنا أشعر بالخجل منهم وبالتقصير معهم وبعدم الوفاء لقضيتهم.

لعلها بيروت المسكونة بالجراح والسابحة في الآلام، والمهمومة بمشاكلها الداخلية وقضاياها اليومية، السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية والإعلامية، قد أعادتني إليهم ووصلتني بهم، فهي لا تنشغل عن نضال الأسرى والمعتقلين، ولا تهمل إضرابهم، ولا تدعي أنها مشغولة بقضاياها عنهم، وإن كبُرت وعظُمت، وخطرت واستفحلت، فقد أفسحت المجال لاعتصاماتٍ من أجلهم، وخيامٍ نصبت تضامناً معهم، وسهلت رفع كتب وتسليم رسائل شعبية لمسؤولي المؤسسات الأممية في لبنان، وقد سعدتُ بمشاركة القوى الوطنية اللبنانية اعتصامهم، وقد كانوا ألواناً شتى ومشارب مختلفة وأحزاب متعددة، وتشرفتُ بدخول الخيمة التي أقاموها، وأيدتُ الشعارات التي رفعوها، وأعجبتُ بالكلمات التي ألقوها، وسعدتُ كثيراً بتضامنهم، وقدرتُ كثيراً مشاركتهم، وقد عرفت أن هذا هو لبنان شعباً وقوى، وأحزاباً ومؤسساتٍ، تسكنه فلسطين روحاً وقلباً، ويؤمن بقدره إذ ارتبط بها نضالاً ومن قبل جيرةً وجغرافيا، وتصاهر مع الكثير من أبنائها، وكون العديد من الأسر المختلطة من أهلها.

رغم أني شاركت هنا وهناك، وقدمت في أكثر من مكانٍ، وأعطيتُ ما أستطيعُ وما قصرتُ ولا نسيتُ، وكتبتُ الكثير وما زلتُ، إلا أنني لا أشعر بالرضا عن نفسي، ولا بالارتياح عما قدمت، ولا أعتقد أني أوفيت الأسرى حقهم، أو أديت الواجب الملقي على عاتقي تجاههم، فما يستحقونه أكثر، وما يتوجب علينا فعله تجاه قضيتهم أكثر مما نحده أو نعده، إذ أن معركتهم مفتوحة على الشهادة، وماضية بسرعة نحو التضحية بالروح والنفس، وهي غاية ما يملكون وآخر ما يحتفظون، فهل نبخل عليهم ببعض وقتنا، والقليل من جهدنا، ونحن نعلم أن معركتهم محدودة بزمن ومسقوفة بخاتمة، وهي ليست مفتوحة على الدوام، فما هي إلا أيام وينتهي إضرابهم وينقشع غبار معركتهم، ولهذا فإننا مهما تعبنا فسنرتاح، ومهما بذلنا من جهدٍ فهو مؤقت، ولكن فرحتنا بانتصار إرادة الأسرى وتحقيق طلباتهم ستكون كبيرة، وفخرنا بصمودهم سيكون عظيماً.

لا يدفعني تنظيمٌ ولا يحركني حزبٌ، ولا أستجيب لدعوات جهةٍ أو ألتزم ببرامج هيئةٍ، بل أنشط بمفردي وأتحرك وحدي، وأشعر أني صاحب القضية وشقيق الأسرى، وحامل قضيتهم ومتنبي مطالبهم، فلا أحتاج من يشجعني، ولا أقبل بمن يدفعني، ولا أنتظر من يحرضني، وأسعى لأن يشعر الجميع بأن هذه القضية تمس الكل، وتخص الأمة، وهي تسعى من أجل كرامتنا، وتتطلع نحو عزتنا، فلا نرضى بدور البعض، ولا نكتفي بجهد المقل، ولا نعتذر بقيام البعض بالواجب وتصدرهم للمهمة نيابةً عنَّا، فهذه معركةٌ يجب أن نخوضها جميعاً، وأن نقدم فيها أقصى ما نستطيع وغاية ما نملك، لأنها معركة موقوتة وحربٌ لأيامٍ معدودةٍ.

فلا تستكثروا أيها المؤمنون بقضيتكم والمضحون في سبيلها جهودكم، ولا تستعظموا عطاءكم، ولا تغتروا بما قدمتم، ولا تستعجلوا نتائج تضامنكم وثمار رسائلكم، ولا تيأسوا من تأخر انتصارهم أو طول معركتهم، فإن ما يقدمه لنا الأسرى أعظم وأجل، وأنبل وأشرف، وأصدق وأبلغ، فهم يخوضون معركةً بسلاحٍ يمزق أحشاءهم، وتنزف بسببه أمعاؤهم، وتتقرح خلاله معداتهم، ويوهن صلف العدو وإهماله قواهم، إلا أنهم لا يبالون إذ يقاومون عدونا وعدوهم نيابةً عنا وبالأصالة عن أنفسهم وإخوانهم، وبذا فإنهم يستحقون منا أن نبتدع من أجلهم وتضامناً معهم في كل يومٍ وسيلةً جديدةً، ونبتكر طريقةً فريدةً، بها نفضح العدو ونحرجه، ونضيق عليه ونخنقه، ونحرض عليه وندعو المجتمع الدولي للانقلاب عليه والتخلي عنه.

بيروت في 14/5/2017

https://www.facebook.com/moustafa.elleddawihttps://www.facebook.com/moustafa.elleddawi

[email protected]



أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 13 مايو 2017

اخبار و بيانات

  • البشير: بفضل القرآن الكريم ظل السودان محروساً
  • البشير: الطرق الصوفية أصلحت المجتمع بقيم الدين الإسلامي
  • حرم رئيس الجمهورية وداد بابكر: السرطان أصبح يشكل ضغطاً على المؤسسات الصحية
  • مصرع وإصابة 30 في تجدد القتال بين (الهبانية) و(السلامات)
  • شركة نمران السعودية : ظروف الاستثمار في السودان مواتية و مجدية
  • قوات مصرية تُطلق النار على معدِّنين داخل الحدود السودانية
  • (155) مليون دولار لإنشاء شبكة قطارات الخرطوم
  • الدفاع :الطيران المدني ضعيف وسودانير تعمل بالخسارة
  • دعم قطري لمرضى الأذن وزراعة القوقعة بالسودان
  • احتجاجاً على منعهم من دخول القصر الجمهوري مسؤولان باتحاد الصحفيين يجمدان عضويتهما
  • أكبر برنامج إعلامي مشترك بين السودان والإمارات
  • قيادي برلماني: منصب نائب رئيس وزراء لا يوجد في الدستور
  • ندوة للجالية السودانية بلندن عن الانتخابات البريطانية
  • كاركاتير اليوم الموافق 11 مايو 2017 للفنان الباقر موسى عن تقسيم كيكة السلطة فى السودان
  • بعثة مشتركة بين الأمم المتحدة وحكومة السودان تزور موقع سورتوني للنازحين بولاية شمال دارفور
  • الإمام الصادق المهدي يرسل برسالة تهنئة للرئيس الفرنسي الجديد إيمانويل ماكرون بمناسبة توليه المنصب

    اراء و مقالات

  • فوبيا البحث عن الشُهرة و إلتفات الآخرين ... ؟ !! - - بقلم هيثم الفضل
  • مام تحدي التنسيق ومحك الاختبار كفاءات، وخبرات وعلاقات خارجية ثرة لوزراء القطاع الاقتصادي تحليل: د.أ
  • حتى لا ننسى سهير عبدالرحيم بقلم شهاب طه
  • موصلات بلا رقابة بقلم د.أنور شمبال
  • القاص الفلسطيني مازن معروف نكات للمسلحين بقلم د. أحمد الخميسي
  • حكايتى مع قناة 24 الفرنسية القسم العربى ! بقلم عثمان الطاهر المجمر طه
  • النكبة أم المصائب بقلم د. فايز أبو شمالة
  • علي عبد القيوم: جديدة علينا وسط الغيم جديدة بقلم عبد الله علي إبراهيم
  • ديكورات تجميل التسلط بقلم خالد عثمان
  • مفكرتي: وادي سيدنا الثانوية (4): الشيخ احمد المصطفى: الهيولة بقلم محمد علي صالح
  • الإنقاذ تُحاول ان تتشاطر على خُصومها .. فتخدع نفسها وتُفاقم أزمتها بقلم ادروب سيدنا اونور
  • مجزرة الطنطورة تؤكد وحشية الجيش الإسرائيلي بقلم د.غازي حسين
  • البغدادي، الصيد الثمين بقلم د. غسان السعد/مركز المستقبل للدراسات الستراتيجية
  • مفخرة حقاً بقلم كمال الهِدي
  • اعفاء الفريق طه ،، و[فتونة] مساعد الرئيس على الصحفية [سهير عبدالرحيم] ... بقلم جمال السراج
  • لا جديد في الموضوع..! بقلم عبد الله الشيخ
  • سر المهنة..!! بقلم عبدالباقي الظافر
  • سهر فاطمة !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • من سيدفع لحكومة الوفاق الوطني ؟! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • مبارك الفاضل ونظام الاخوان ونقص القادرين علي التمام بقلم محمد فضل علي .. كندا
  • أيها الناس، كلمة ( نسوي شنو؟!) لا تليق بكم! بقلم عثمان محمد حسن
  • كمرد ياسر عرمان وحماقة الثور الذي كسر قرنيه على الصخرة مثال بقلم محمود جودات
  • ست البيت" ومملكتها المحبوبة بقلم نورالدين مدني
  • الإمام المهدي وعالمية الفكرة بقلم اسعد عبدالله عبدعلي
  • الدكتور مضوي إبراهيم و العدالة المفقودة بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمن
  • أنتبه الشعب السوداني في غيبوبة !!! بقلم الطيب محمد جاده
  • قمة ترامب المؤشرات والدلالات..!! بقلم سميح خلف

    المنبر العام

  • القامة على مهدى ... فايزة عمسيب تبلغك تحياتها ....
  • اليوم العالمي للمتاحف 18 مايو
  • اغنية سودانية للمغتربين بس لاتبكى ( ياغربة مالك بى / صوت الفنان عيد سعيد ) 2017 Sudanese
  • موظف سوداني من معتمدية اللاجئين يرحب بالنازحين الجنوبيين في راجا
  • مائة مليار دولار سلاح؟!
  • السياسة والعباءة ، يوسف الكودة في حضرة السذاجة السياسية
  • الإندبندنت: هذان الرجلان هما الأخطر في العالم
  • الإندبندنت: هذان الرجلان هما الأخطر في العالم
  • بعد فضيحة الكوليرا.. إعفاء جميع طاقم حكومة النيل الابيض
  • سؤال إلى محبي اللغة العربية .. ما سبب حذف حرف العلة في: كن جميلا تر الوجود جميلاً
  • الجيش السوداني يعلن مقتل اثنين من جنوده في اليمن لهم الرحمة
  • البشير- أحب قراراتي و أفضلها تكوين قوات الدعم السريع
  • من جريدة الهندي عزالدين ودمتم !؟#
  • حلايب السودانية: وثائق اممية – يريطانية – امريكية....؟
  • ..وخدوات العاجز لن تصل..الى مدخل ذاك الباب...!
  • السد العالي خرج من الخدمة والجوع يضرب مصر ..
  • المدير التنفيذي لرابطة جمعيات الصداقة العربية الصينية:انعقاد ملتقي السفراء الشباب الاسبوع المقبل با
  • لحنة قنصلية تجتمع وتنهي المشكلات المعلقة بين مصر والسودان التي تواجه مواطني البلدين
  • تعيين الفريق طه عثمان وزير دولة برئاسة الجمهورية
  • 75 ألف هجوم إلكتروني في 99 بلدا بهدف طلب فدية مالية
  • آآآآآلمريود بكري ابوبكر .. مرسلاني ليك ست البنات بت كمبال قالتلك مو قادرة تدخل !!
  • حامد ممتازو”أرو” .. من شرفة قاعة الصداقة إلى مجلس الوزراء
  • هل وزيرا للعدل مزوراتي و القطرين رفتوه؟!
  • المال
  • حكومة الاخفاق الوطني
  • تمخض الجبل فولد فار حكومة الشقاق الوطني ؟
  • لماذا طارت السياسية الانيقة من التشكيل الوزاري ؟
  • صواعق تؤدي الى وفيات واصابات بشرق السودان
  • آيات الناشطة الجوالة .. ترفع راية الدفاع عن حقوق النساء
  • المهدي بالقضارف : شركاء الانقاذ (حيدوهم عربات ومرتبات لكن سلطة كو)
  • مجلس إقليم النيل الأزرق يؤكد ولاءه لقيادة (الحركة الشعبية) ...
  • كاتب اثيوبي يرد على حرم شداد: اثيوبيا لم تصدر المنتجات الضارة ولم تعتقل السودانيين
  • هل وجد مبارك الفاضل..الاجابة على سؤاله اين ذهبت قروش البترول؟
  • حكومة مكونة من اربعة وسبعين وزير ووزير دولة..مافيها ولا قبطي واحد!!
  • محاضرة صوتية: ذكرى قيامة الساحة الخضراء
  • داير اكسر تلج لتراجى والبعرف ابوى يمش يكلمو الزندقين عمردفع الله وتروس يمتنعون
  • ول ابا.. اقيف شوية يا صاحب..يا خليق الدردخان الما بلبسوهو العرايا..!
  • لندن: كتاب "بيت العنكبوت" معلوماته عادية وليست ذات قيمة...؟
  • تقرير أمريكي: السودان أوفى بشروط رفع العقوبات نهائياً...؟
  • السودان: شطب بلاغ ضد متهم بالردة....؟
  • مقالات دسمة لفقيد المنبر كباشي الصافي ... جمعها سيف اليزل برعي
  • عاش ابو هاشم بره الشبكة وجوه الشبكة والاسرة عموم