الحق بين الوحدة والتعدد بقلم الطيب مصطفى

الحق بين الوحدة والتعدد بقلم الطيب مصطفى


05-05-2017, 06:36 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1494005776&rn=0


Post: #1
Title: الحق بين الوحدة والتعدد بقلم الطيب مصطفى
Author: الطيب مصطفى
Date: 05-05-2017, 06:36 PM

06:36 PM May, 05 2017

سودانيز اون لاين
الطيب مصطفى -الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر


نورد اليوم حديث د.عصام البشير حول (الحق بين الوحدة والتعدد) ويقول حول الموضوع ما يلي:
هنالك حديث دائم بأن الحق واحد، وأن الحق لا يتعدد، وبالتالي الصواب لا يتعدد، وهذا مرتكز فكري مهم جداً في النقاش والحديث، فكيف تستخرج من القرآن نصاً رافعاً للخلاف ؟
هذه المسألة قالها بعضهم، ولكن فيها إشكال من عدة أوجه: الوجه الأول: إذا كان المقصود بأن الحق واحد ولا يتعدد في علم الله عز وجل وفي كتابه المكنون فمن الذي يعلم ويقطع ويجزم بأن اجتهاده الذي انتهى إليه في فهم الكتاب والسنة هو مطابق لعلم الله تعالى؟ لا يستطيع أن يجزم، وغاية الأمر أن يرجح ويقول اجتهادي صواب يحتمل الخطأ واجتهاد غيري خطأ يحتمل الصواب، لكنه لا يستطيع على وجه اليقين أن يقول بصورة قاطعة هذا هو الحق المطلق الذي جاء من عند الله تعالى.
والدليل على ذلك في الوجه الثاني وهو: إنه لو كان الحق لا يتعدد لكان النبي عليه الصلاة والسلام قد بين كل شيء بتفاصيله وجزئياته حتى لا يدع لمن بعده مجالاً للاجتهاد والنظر، وكان علينا نحن معشر المسلمين الالتزام والتطبيق، ولكن وجدنا حتى في عهد الصحابة الذين تنزّل القرآن على أظهرهم أن القرآن في بعض معانيه ظنية الدلالة المتشابهة تحتمل أكثر من وجه للتفسير.
رأينا في قوله تعالى "لامستم النساء" (سورة النساء، الآية: 43)،عبد الله بن عمر ووالده – عمر بن الخطاب – رضي الله عنهما، يذهبان إلى أن المقصود وضع اليد على البشرة، وعبد الله بن عباس، حبر الأمة وحبرها، يقول: "الدخول والتغشي والإفضاء والمباشرة والرفث واللمس والمس هذا الجماع، غير أن الله حيي كريم يكنَّى بما شاء عما شاء". يحتمل ظاهر النص المعنى الذي أشار إليه ابن عباس، وهذا دليل على أن الصحابة اختلفوا في بعض دلالات النصوص.
بل حتى في عصر النبي صلى الله عليه وسلم قدم اثنان في السفر ففقدا الماء فصليا تيمماً ثم أدركا الماء قبل انقضاء الوقت، الأول أعاد الصلاة والآخر لم يعدها، فقاما للنبي صلى الله عليه وسلم فقال للذي أعاد صلاته: "لك الأجر مرتين"، وقال للذي لم يعد: "أصبت السنة". وما حدث في قصة صلاة (العصر) عند بني قريظة وإقراره الطرفين.
ودليل آخر هو أن عمرو بن العاص كان يقود سرية وأصابته جنابة فلم يغتسل بل تيمم، فأنكر بعض أصحابه عليه ذلك وشكوه للرسول صلى الله عليه وسلم ، فقال: يا رسول الله كانت الليلة شديدة البرودة وتذكرت قوله تعالى: "ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما" (سورة النساء، الآية: 29) فتبسم النبي صلى الله عليه وسلم إقراراً له على هذا الاجتهاد" الذي توصل إليه.
إذن، النبي صلى الله عليه وسلم في أمر صلاة بني قريظة، يمكن أن يقول لهؤلاء إن الحق واحد لا يتعدد، والصواب واحد لا يتعدد، المصيب من صلى في الطريق، أو المصيب من صلى في بني قريظة.. فلماذا سكت؟ سكت ليدلنا على أن هذه المساحة من الشريعة تحتملها دلالات النصوص وفيها التيسير وفيها السعة وفيها الرحمة، ولا ينبغي أن يضيق بعض الناس ببعض، ولذلك من القواعد التي رسخها العلماء الأصوليون "إجماعهم حجة قاطعة واختلافهم رحمة واسعة".
أحياناً الحق نفسه قد يتعدد، من ذلك قوله صلى الله عليه وسلم في القرآن "نزل على سبعة أحرف" و"كلاكما محسن"، وفي السودان نقرأ بثلاث روايات، والروايات غير الأحرف.. عندنا ورش والدوري وحفص.. كما أن صيغ التشهد والأذان والإقامة كثيرة متعددة، والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم تصل إلى عشر صيغ:
وكلهم من رسول الله ملتمس
غرفاً من البحر أو رشفاً من الديم.
فهذا دليل على أن في الأمر سعة.. ولو أراد تعالى لأنزل الكتاب كله آيات محكمات قطعيات ولبينه الرسول صلى الله عليه وسلم بياناً تفصيلياً ولم يدع لأحد من بعده مجالاً للنظر.
ولكن تجد في تاريخ الأمة كله الخلاف في الفقه وفي التفسير وفي الأصول وفي الحديث، والأخير فيه التضعيف والتصحيح، وتجد في الفقه القول بالحرمة والوجوب والندب والكراهة، وتجد في التفسير الآراء المعتمدة والآراء الشاذة والآراء المرجوحة، بل حتى في المذاهب الفقهية في المذهب الواحد تجد قوي المذهب وراجح المذهب ومشهور المذهب وضعيف المذهب والمعتمد في المذهب، وهذا كله دليل على أن في الأمر سعة.
وكما قال القاسم بن محمد؛ أحد فقهاء المدينة السبعة: "ما يسرني أن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم اتفقوا في كل شيء، لأنهم لو اتفقوا في كل شيء لكان الأمر عسراً ومشقة، ولكن اختلفوا فكان اختلافهم رحمة". لذلك ورثت أمتنا رخص ابن عباس، وعزائم ابن عمر، وأثرية (أحمد) ابن حنبل، وفقه أبي حنيفة، ومقاصدية الشاطبي، وظاهرية ابن حزم، ورقائق الجنيد، وفقه ابن تيمية.
assayha


أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 05 مايو 2017

اخبار و بيانات

  • النائب الأول يصدر حزمةً من القرارات الوزارية خاصة بشؤون السودانيين بالخارج
  • كفاية:المسألة الشائكة لتخفيف العقوبات عن السودان
  • جهاز المغتربين يطالب بتخفيض أعداد السودانيين المغادرين إلى مصر
  • د. ميادة سوار الدهب: الحكومة الجديدة قادرة على إنفاذ مخرجات الحوار
  • لجنة أوضاع العاملين بالسعودية تدرس سبل تسهيل عودة المخالفين
  • ارتفاع الإصابة بسرطان الأطفال
  • كشف عن إنشاء محطة طاقة شمسية غرب أم درمان معتز: توقف صناديق عربية عن تمويل مشاريع للكهرباء
  • لجنة الخارجية بالبرلمان: منظومة الأمن القومي للسودان ومصر تتطلب الرشد والعقلانية
  • القضاء يبعد الكاردينال عن رئاسة الهلال وفيفا يعيد مجموعة معتصم جعفر للاتحاد العام
  • نواب يطالبون باستبدال زيرو عطش بـ(أصبروا على العطش)
  • حركتا جبريل ومناوي تعلنان وقف العدائيات ستة أشهر
  • الصحة تحذر من الازدحام تجنباً للإصابة بالدرن
  • البشير: البرلمان سيكون مهيأ لإيداع مسودة الدستور الدائم
  • الحكومة السودانية تعتزم إنشاء أكبر محطة توليد طاقة شمسية في العالم
  • برلماني: وفاة (45) مواطناً بسبب المياه بغرب كردفان
  • برلماني : منطقة بالجزيرة تشرب من مياه غير صالحة
  • الطيب مصطفى: أخطاء السياسيين وراء تردي الخدمات بالقرى
  • الجمعية الدولية لمصادر المياه تُكرِّم د. سلمان بمنحه جائزة قِطْرة الكريستال لعام 2017

    اراء و مقالات

  • فك الحظر الاقتصادي يتصدر الاهتمام نجاح الحكومة الجديدة معلق على رقبة طاقم القطاع الاقتصادي تحليل: د
  • الضوء المظلم؛ تتظيم الدولة الإسلامية المرآة التي تعكس حقيقة الاسلام والمسلمين. بقلم إبراهيم إسماعيل
  • (التَمبَاكة) و(المدخنون) و(المُشَيّشون) يتهيأون للإقلاع في رمضان بقلم د. عارف الركابي
  • المشروع الصهيوني في إفريقيا .. توظيف التاريخ لخدمة الأيديولوجيا! بقلم حسن العاصي كاتب وصحفي فلسطي
  • التدليس عند من لا عقل لهم ولا فكر!!! بقلم معتضد الزاملي
  • رضاء الشعبى ورضاء الوطني !! بقلم حيدر احمد خير الله
  • حكومة توم ومعارضة جيري بقلم الطيب محمد جاده
  • السودان وضرورة الحذر من اجندة الاخوان المسلمين واعاناتهم الملغومة بقلم محمد فضل علي .. كندا
  • أوهلي كيدار منفى الأسرى ومستودع الثوار الحرية والكرامة 13 بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي
  • تجربتي مع التمويل (2) بقلم د. أنور شمبال
  • سلطان عجبنا أروجا في كلية القيادة والأركان المشتركة ..على من تضحكون؟.. بقلم عبدالغني بريش فيوف

    المنبر العام

  • روجر ووترز يغني محمود درويش
  • تنبزو في المصريين وما بتلحقوهم! .. بقلم حرم شداد
  • ثلث الشعب تقريبا اميون .. ونقص حاد للمعلمين فى كثير من المدارس .. يا للهول.
  • اتق الله يادكتور مامون حميده فى مسعود وزملائه
  • قضية جريدة الاخبار البيروتية مع العائلة المالكة في السعودية
  • والد الاستاذ / كمال عبد اللطيف في ذمة الله ...
  • دولة السودان العميقة - تقرير جديد يشرح بتفصيل الفساد الهائل وسرقة النفط والذهب والأرض في السودان‎
  • الحزب الشيوعي السوداني ـ دعوة لندوة جماهيرية ومعرض تشكيلي.
  • هل هناك شكوك حول دور أمريكا في محاربة الإرهاب؟؟؟ وإذا صح هذا، فما هي المبررات؟؟
  • يا يحي القباني والرهط .. هل تتفقون معي
  • "شركة طيران" ياسر عرمان المزعومة!
  • يا ذا نهد أمريكي و يا ذا عيون هندي
  • الناس ديل بمسكو بينا زمن ساي
  • نص مداخلة القائد عبد العزيز ادم الحلو في رسالة الي الكونغرس الأمريكي 26 أبريل
  • مبروك الفنانة نانسى عجاج..حنين... فى تونس.
  • الجالية السودانية الامريكية بنيويورك محاولة لرأب الصدع وتوحيد الصفوف
  • لا لجهاز الامن النازي .....فليذهب الي الجحيم غير ماسوف عليه
  • لن ننسي ولن نغفر......الشيطان ولا الكيزان
  • لا اشتراطات جديدة لدخول السودانيين لمصر
  • بيان صحفي من المجلس الوطني بخصوص العلاقات السودانية المصرية
  • معقول دا حزب ؟#!
  • المؤتمر الوطني يتنصل من اسناد وزارة مهمة لحاتم السر وغضب في الحزب الاتحادي الديمقراطي
  • جهاز الأمن يستدعي مقدم برنامج رياضي ومدير البرامج بقناة سودانية 24 بسبب مقابلة مع رئيس اتحاد الكرة
  • مجلس إدارة سكر كنانة يعين عبد الرؤوف ميرغني عضوا منتدبا للشركة