العامل العراقي حزين في عيده بقلم اسعد عبدالله عبدعلي

العامل العراقي حزين في عيده بقلم اسعد عبدالله عبدعلي


05-01-2017, 10:46 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1493675191&rn=0


Post: #1
Title: العامل العراقي حزين في عيده بقلم اسعد عبدالله عبدعلي
Author: اسعد عبد الله عبد علي
Date: 05-01-2017, 10:46 PM

10:46 PM May, 02 2017

سودانيز اون لاين
اسعد عبد الله عبد علي-العراق
مكتبتى
رابط مختصر


علاء, شاب بغدادي بالثلاثين من العمر, لم يكمل تعليمه بسبب الظروف الاقتصادية القاهرة, والتي يتوارثها الإباء عن الأجداد, يعمل مع الاسطة عيدان كعامل بناء, وكل ما يأتيه من رزق هو أجره اليومي, وتنتظره العائلة بشراء احتياجاتها, مما يعني تبخر كل دينار يكسبه, مما أدى الى تأجيل حلم الزواج الى زمن أخر, وتأجيل معالجة أسنانه الى حين ميسرة, الى أن حصلت الفاجعة بعائلة علاء, حيث وقع علاء من سطح احد البيوت التي يعملون بها, وأصاب رأسه فطر بالاضافة لكسر الساقين والحوض واليدين, صرف المقاول لعلاء ثلاثمائة ألف دينار فقط, لغرض العلاج, كمبادرة إنسانية منه.
كان العلاج مكلفا والمراجعة لعيادات الأطباء تحتاج لأموال كثيرة, ولا توجد جهة حكومية أو مستقلة تتكفل علاجه, فأصبح علاء معاقا مريضا, يحتاج لمن يعينه للحركة, ودخلت الأسرة فترة قاسية مما اضطر إلام للخروج للشارع للاستجداء.
هكذا العمال في العراق من دون أي حماية ولا أجور كافية, كانت انطلاقة النقابات في الخمسينات والستينات بزخم اكبر, لكنها ألان هياكل فارغة, العامل اليوم هو ضحية بيد زمن لا يرحم, فالدولة لا تشغل بالها في مصير عامل بناء أو مرض صباغ أو تعسر اسكافي, فهذه الطبقة يتم سحقها من قبل الجماعة الحاكمة فقط يغتصبون أصواتهم بإشكال متعددة من المكر والخديعة.
ويمكن تشخيص أهم ثلاث مرتكزات للعمال تمثل الهم والحلم, والتي لو تم حلها حلا عادلا لتغير شكل الوطن.

أجور قليلة وإعمال متقطعة
يعاني العمال في العراق من تدني أجورهم اليومية, بحيث لا تتناسب مع حجم ساعات العمل, ولا تتفق مع حجم الأسعار المرتفع, فالمعاناة كبيرة لكن تتعرض للتجاهل من قبل الحكومة والأحزاب, فلا تجعلها من أولوياتها لأنها لا تدخل فلسا في جيوبها والمعروف أن الأحزاب في العراق مجرد تجارة, فلا تعمل من دون مكسب مادي, مما جعل العمال ضحية لبلد يعيش حالة من الضياع ويلتهمه وحوش الفساد.
مع أن العراق يعتبر من البلدان الغنية, لكن العمال يعانون فيه وبالكاد يستمرون بالعيش, لكن من دون أحلام, لأنهم عمال وعليهم خدمة الطبقة المرفهة فقط, وكل ما يتحصلون عليه يسد رمق العائلة لا أكثر من ذلك.
مع حالة قلق دائمة فرزق العمال غير مضمون, أحيانا بسبب الظرف الأمني يعيش العامل بطالة ولا يجد الا الاستدانة ليكمل العيش هو وعائلته, وأحيانا الأزمة الاقتصادية تجلسهم في البيوت, وعليهم أن يواجهوا مصيرهم الأسود وحدهم, فالحكومة لا يهمها العمال حتى لو ماتوا جوعا.
نحتاج في العراق لكيان يدافع عن العمال ويضمن لهم أجور مناسبة بحسب معطيات السوق, وهذا من مسؤوليات الدولة التي أهملتها لعقود.

غياب الضمان الصحي
عندما يتعرض العامل الى وعكة صحية فان لا احد يعطيه أجوره, ولا احد يدفع عنه مصاريف العلاج, مما يعني دخول العائلة محنة حقيقية, فمراجعة الطبيب ومصاريف العلاج تعتبر من الأمور الهائلة لطبقة العمال, والتي تحتاج لفترة من الزمن لجمع مال العلاج والطبيب, ولذا فاغلب العمال يترك العلاج ويذهب فقط للصيدلاني ويشتري ارخص أنواع الدواء, بل بعض العمال يلجئون الى بسطيات الدواء لان أسعارها اقل.
اعتقد على العراق وبما يملك من إمكانيات أن يصرف بطاقة ضمان صحي للعمال, بحيث يكون التشخيص والعلاج مجاني ي مستشفيات الدولة, وان تجبر الصيدليات على تخفيض أسعارها للفقراء والعمال بحيث يكون له رصيد شهري من الدواء المخفض وبهذا تحقق الدولة بعض العدل لبيوت سئمت من الظلم الطويل.

غياب الراتب التقاعدي
كم تألمت عندما شاهدت عجوزا في السبعين من العمر, وهو يحمل الطابوق ويعمل كعامل بناء, ذكرني بقصة الأمام علي عليه السلام عندما شاهد عجوزا يهوديا يعمل, فرفض أن يعمل ووفر له راتب من بيت المال, عدل علي حلم الإنسانية في كل زمان.
مما يفرض معاناة مستمرة للعمال, من المستقبل المخيف الذي ينتظرهم في أخر العمر, فبعد الستون تضعف قواهم ويصبحوا شيوخا, وهنا تبدأ معهم محنة كبيرة, عندما لا يقدرون على بذل الجهود والتي تحتاج لقوة الجسد, فالراتب التقاعدي لكبار السن حق لكل إنسان عراقي في رقبة الحكومة, فمن أين يأتي الشيخ الكبير بالمال وقد ضعفت قوته, وهو قد خدم الدولة على مدار سنين عمره كعامل بالأجر, هنا من باب العدل يجب توفير رواتب تقاعدية لكل كبار السن لحفظ كرامتهم.

الثمرة
بمناسبة يوم العمال العالمي, نطالب هنا بثلاث أمور أساسية يفتقدها في واقعه الحالي نتيجة الفشل الحكومي في إدارة الدولة وضياع دور مؤسسات المجتمع المدني, والأمور الثلاث التي يحتاجها العامل العراقي بشدة, هي:
أولا: توفير أجور مناسبة بحيث تتناسب مع تضخم السوق وتعدد الحاجات الإنسانية.
ثانيا: توفير ضمان صحي للعمال, بحيث يتحصل العامل على علاج ودواء مدعوم حكوميا, وهذا حق في عنق الطبقة الحاكمة.
ثالثا: توفير رواتب تقاعدي للعمال من وصل لسن الستون فما فوق, وهذا حق لكل كبار السن في العراق بعنق الطبقة الحاكمة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اسعد عبدالله عبدعلي
كاتب وأعلامي عراقي


أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 01 مايو 2017

اخبار و بيانات

  • سودانية 24 تنتقل للبث عالي الوضوح (HD) في رمضان
  • كاركاتير اليوم الموافق 01 مايو 2017 للفنان عمر دفع الله تحريش السعودية للسودان
  • وزير الشؤون الاسلامية بالمملكة العربية السعوديه يشيد بالتعاون الكبير بين السودان والسعودية
  • توافق بين السودان والأمم المتحدة بشأن استقرار ليبيا
  • توافق بين السودان والأمم المتحدة بشأن استقرار ليبيا غندور يؤكد رفض الفصائل اللييية إيواء حركات دارف
  • توجيه بوضع خطوط استرشادية مبسطة لحقوق الإنسان
  • دعا الخرطوم للتقريب بين القاهرة وأديس أبابا المهدي يدعو للتخلص من عقدة ادعاء مصر السيادة على السود
  • كينيا والسودان يبحثان سبل التعاون في مجال صناعة النفط والغاز
  • الأمم المتحدة: السودان يأوي ربع الهاربين من الحرب في الجنوب
  • مجلس الصحافة يحذر من نشر أخبار وسائـل التواصل
  • وزير الثقافة يبحث مع والي غرب دارفور ختام مشروع الجنينة عاصمة الثقافة السودانية
  • رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي يدعو للتعامل مع مصر بلغة المصالح المشتركة
  • 22 أحرزوا المرتبة الأولى تراجع نسبة نجاح الأساس بالخرطوم ورسوب (13,881) تلميذًا
  • السودان أميناً عاماً للمنظمة العربية للتنمية الزراعية
  • الكاروري يدعو جمهورية بيلاروسيا للتعاون في مجال المعادن
  • مدافعون عن حقوق الانسان:مذكرة حول إجهاض التعديلات الدستورية الخاصة بالحقوق والحريات

    اراء و مقالات

  • أول مايو: هل ما تزال الطبقة العاملة أم ذهبت مع ريح الإنقاذ؟ بقلم عبد الله علي إبراهيم
  • صيادو حرية الصحافة السودان يتربع فى القائمة السوداء ! بقلم عواطف رحمة
  • حكومة وطنية بدون رواتب شهرية بقلم عمر الشريف
  • أديب و راقصة و أعمى و مسئول ,, بقلم عمر عثمان
  • ضحك الشعب السوداني حين سأله البشير: أنا حصل كضبت عليكم؟! بقلم عثمان محمد حسن
  • حتى لا نظلم الأجيال الجديدة بقلم د . الصادق محمد سلمان
  • مسئولو الفيفا.. نرجو ألا تنخدعوا بقلم كمال الهِدي
  • تنشيطي المؤتمر الوطني : او بقايا الاشواق!! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • ثُلث السكان .. (أُمي) بقلم الطاهر ساتي
  • شهر شعبان.. وتباين السعي !! بقلم د. عارف الركابي
  • بالله عليك .. اقرأ لغير الاستمتاع (1) بقلم إسحق فضل الله
  • مدرسة النجاح ..لم ينجح أحد !!! بقلم عبدالباقي الظافر
  • يا.. الطيب!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • الاسراف بين كفر النعمة واهدار الموارد بقلم الطيب مصطفى
  • الدكتورعلي الحاج: أفكار خارج السياق و رسائل سياسية بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمن
  • ألا يستحق السودان أن يكون حراً.. وغنياً بثرواته الطبيعية الهائلة؟! بقلم موفق السباعي
  • إضراب الأسرى والمعتقلين مشاهدٌ وصور الحرية والكرامة 10 بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي
  • لا لإرهاب الدولة السودانية ! بقلم عثمان الطاهر المجمر طه
  • علي جلسرين ... ؟ !! - - بقلم هيثم الفضل
  • بمناسبة الأول من مايو2017 161 عاما من الصمود والتضحيات بقلم بدرالدين حسن علي
  • الرئيس ترامب: تحولات في المقاربة الحركية حيال العراق بقلم هدي النعيمي
  • عززتها زيارة الشيخة موزا شركات قطرية ترسي قواعد العلاقات الاقتصادية مع السودان تحليل: د.أنور شمبال
  • الحِقبة الوُسطى .. !! بقلم هيثم الفضل
  • اسئلة ليست للاجابة بقلم سهيل احمد الارباب
  • الديون الهالكة بقلم د.أنور شمبال

    المنبر العام

  • رئيس الجالية السودانية بمصر يزور القامة فايزة عمسيب مع وفد اصدقاء سودانير
  • متى تكف المعارضة عن التحدث باسم الأغلبية الصامتة ؟؟؟
  • الهندي عزالدين يكتب غضبان - مليون دولار و (شقتين) .. مين يزود ؟!!
  • فضيحة أخلاقية في المغرب
  • (كيزان المنبر) ... عمر البشير يلقي خطاب يدعو للإدهاش !!
  • من ﺍﻟﻤﺆﻛﺪ بقاءﺀ ﺃﺣﻤﺪ ﻫﺎﺭﻭﻥ ﻭﺍﻟﻲ ﺷﻤﺎﻝ ﻛﺮﺩﻓﺎﻥ ﻓﻲ ﻣﻨﺼﺒﻪ ﺣﺘﻰ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﺠﺎﺭﻱ
  • بلع حبة الترامادول و قلع هدومو و جري عريان(قصة حقيقية)
  • البرلمان يجيز بالإجماع بيان وزارة الخارجية حول المستجدات السياسية الخارجية
  • أساتذة البعثة التعليمية المصرية ينفذون وقفة احتجاجية بالخرطوم ..
  • المسألة الشائكة لتخفيف العقوبات عن السودان- الترجمة المتكاملة لتقرير السفير برنستن ن. ليمن
  • الجيش السوداني: شاهدة شاهد عيان
  • لسودان يدير بعثاته الخارجية في العالم بـ392 سفير ودبلوماسي فقط
  • أحمد بلال يرفض التسوية مع إشراقة و لا تغيير في وزراء حزبه
  • كرة القدم السودانية مهددة بحظرها دولياً بعد فوز الفريق “المدهش” برئاسة الاتحاد
  • منظمة دولية: نظام البشير يتجسس علي معارضيه عبر اجهزة متطورة تلقاها من امريكا
  • واجب الاوطان
  • الشاعر تاج السر الحسن والشاعر حسن ابوالعلا ماذا قالا فى مصر
  • تعالوا شوفوا (فيديوهات).....
  • دخول هذه الشركة العالمية العملاقة في الزراعة والصناعات الزراعية بالسودان سيحدث نقلة نوعية
  • محجوز
  • يا دكتور عارف الركابي هل عبارة (كن عبداً لهم) يعني يعبدهم من دون الله ... دا جهل ول قلة تقوى؟
  • صادق التعازي لزميل البورد الأخ عبدالله شم في وفاة والدة
  • السودان يدرس إلغاء "اتفاقية الحريات الأربع" مع مصر
  • ***رايكم شنو فى البولدوزر دة ( جون ماغوفولى) ضرب الفساد بيد من حديد ***
  • ضابط الامن الشعبى فى الاسافير يتحدث عن الخيانة والعمالة!!!
  • ما الذي جعل الفريق طه عثمان يفنجط من الفرح؟
  • موهوبون ومظلومون! -بقلم سهير عبد الرحيم
  • هل هو نفاج جديد فتحه المؤتمر الوطني ، أم أنها المعارضة طردت بنيها
  • نجاح منقطع النظير لمقاطعة المنتجات المصرية الفاسدة في السودان (فيديو)
  • الصوفيون يحذرون قوات الشرطة السودانية من استهدافهم
  • الحركة الشعبية تشكل لجنة لادارة الأزمة وتعلن عن اسماء مسربي استقالة الحلو وقرارات مجلس تحرير النوب
  • قاتل الصحافة
  • مصر تدرس بيع جنسيتها للأجانب مقابل وديعة مالية
  • التهاني برضو للطلبة والطالبات الما اتفوقو في امتحانات الاساس
  • اين نحن فى السودان من هذا ؟
  • سيدي وزير المالية والثلاثة شركات الامريكية في مجال الثروة الحيوانية .. معقول بس؟
  • ما قبل الأخير ..!! .. يحتلون أرض السودان بحلايب فيستحقون الإساءة (يومياً)
  • بدعوة من وزارة الشباب المصرية ... وفد شبابي سوداني سيصل قريبا للاسكندرية
  • تمثال مصر والسودان حطم الأرقام القياسية في "بونهامز"
  • السودان يتجه شرقاً وغرباً.. الخرطوم.. موسم الهجرة إلى أديس أبابا
  • باشات: مصر التزمت بالشرف الإعلامى مع السودان واستمرار هجوم الصحف السودانية غير مبرر
  • إثمُ المُكُوثُ بينكُمْ..
  • مهندس البوشي النظام يطلق سراحة بعد اعتقال لعدة شهور .
  • بدء الدورة التدريبية عن تحديات تشكيل الرأي العام في الإعلام الجديد
  • حتي أقبل ان أكون والي ولآية نهر النيل أُطالب بجلآليب أكتر من حقات ترباس وإقامة مفتوحة في فندق ...
  • هل من الممكن ان ننتقل من مربع شعب فاشل الى مربع شعب ناجح
  • أسير حوثي يتوسل جنود سودانيين بالمخا...... (فيديو)
  • عجبا لوطني يستوزر الحركات المسلحة ويعتقل البوشي
  • واقتراح وكلاء مدارس أساس وثانوي للمتحولين
  • السودان فى مواجهة الفيفا -- الاصرار على الخطا يتغلب على شعار اصلاح الدولة
  • عيد العمال: صفارة السكة الحديد
  • السرطان في مناطق البركل وكريمة
  • فيديو مسرب يوثق وحشية الجيش السوداني باليمن
  • 3 مايو اليوم العالمي لحرية الصحافة (دعوة للنقاش)
  • مكافحة المخدرات تعزو انتشار التعاطي بالسودان لرفاهية المجتمع(صور)