ثُلث السكان .. (أُمي) بقلم الطاهر ساتي

ثُلث السكان .. (أُمي) بقلم الطاهر ساتي


05-01-2017, 02:52 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1493646762&rn=0


Post: #1
Title: ثُلث السكان .. (أُمي) بقلم الطاهر ساتي
Author: الطاهر ساتي
Date: 05-01-2017, 02:52 PM

02:52 PM May, 01 2017

سودانيز اون لاين
الطاهر ساتي -الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر



:: حزمة آخبار الأمس تعكس حال التعليم، وهو حال ليس بحاجة إلى أخبار أو سؤال .. بمدرسة أولاد ياسين بنين - بمحلية جنوب الجزيرة - لم ينجح أحد .. وبالبرلمان - حسب تصريح النائب المستقل مبارك النور - طلب إستدعاء لوزيرة التعليم لعدم توفر الكتب بالمدارس، ولتوفر ذات الكتب بالأسواق السوداء.. ثم تكشف وزارة التربية والتعليم، على لسان وزير الدولة، عن معدل الأمية في البلاد بحيث ما يقارب عشرة ملايين مواطن، أي ثلث سكان السودان..!!
:: وعليه.. عندما يتم تجفيف المدارس من الكتب بحيث تُباع في (الأسواق السوداء)، فمن الطبيعي جداً ألا ينجح أحد، ومن الطبيعي للغاية أن يرتفع معدل الأمية الى ما يُقارب ثُلث السكان .. وليست الكُتب وحدها هي التي تُباع في (الأسواق السوداء)، بل كل التعليم صار في بلادنا – كما الحج - لمن إستطاع إليه سبيلاً .. أي من إستطاع منكم المدارس الخاصة فليتعلم، ومن لم يستطع فأن قائمة الأمية تسع المزيد، أو هكذا النهج العام ..فلماذا تتباكى وزارة التربية على معدل الأمية ..؟؟
:: وبالمناسبة، لأن الشئ بالشئ يّذكر، كان آخر تقرير مشترك ما بين منظمة اليونسيف ووزارة التربية والتعليم الإتحادية يؤكد أن أكثر من ثلاثة ملايين طفل في بلادنا لايتلقون تعليماً بالمدارس.. وتتراوح أعمار هؤلاء الأطفال ما بين (5/13 سنة).. وأماكن الرُحل ثم المناطق المتأثرة بالحرب و الفقر والنزوح هي التي تشكل أعلى نسب تسرب الأطفال من المدارس.. وبعد نشرها لكامل التقرير، وصفت اليونسيف – على لسان ممثلها بالسودان كابيليري - سلطات التعليم في بلادنا بالشجاعة، لأنها وافقت على نشر نتائج التقرير وتلك الأرقام المحزنة.. !!
:: وكم كان مخدوعاً كابيليري هذا.. فالسلطات ليست شجاعة ولا يحزنون، ولكنها تُدمن ( الشحدة) بمثل هذه التقارير.. نعم، كل السلطات - بما فيها سلطات التعليم - كما العامل الذي كان يُدمن تقديم طلبات السلفيات لمديره العام بادعاء الأمراض على مدار العام .. يتمارض بالكلى، فيمنحوه ( سلفية ومنحة)، ليتمارض بالقلب، وهكذا حتى أكمل كل الأمراض والوبائات.. وذات يوم جمعته مركبة عامة برجل تساقطت أسنانه، وسأله الرجل : ( محطة تمانية لسة؟)، فحدق في وجهه ثم رد متحسراً : ( والله ما عارف محطة تمانية دي وين، لكن خشيمك ده فيه حلاة سلفية )..!!
:: وهكذا سلطات التعليم في بلادنا، إذ هي سعيدة للغاية بنشر منظمة اليونسيف لتقرير يًشير إلى تسرب أكثر من ثلاثة ملايين طفل من المدارس، لأن في محتوى التقرير ( فيهوحلاة منحة).. واليوم عندما تقول وزارة التعليم بأن معدل الأمية يقارب عشرة ملايين مواطن، نُذكرها بأنها رصدت - قبل سنتين (مليار جنيه)، ثم أطلقت ما أسمتها بأكبر حملة لمحو الأمية في السودان، وقالت أن الحملة تستهدف القضاء على الأمية خلال خمس سنوات..ويومها تذكرت حكاية المذيع الذي سأل مسؤؤلاً - بدولة ما - عن خطته لمكافحة الفقر في البلاد، فأجاب بكل ثقة : ( نحسب أننا خلال هذا العام سوف نقضي على الفقر أو الفقراء).. وقلنا نأمل ألا تكون خطة الحكومة في مكافحة الأمية كما خطة هذا المسؤول، أي القضاء على (الأمية أو الأميين) خلال الخمس سنوات .. !!
:: أين تلك المليار ؟، ولماذا لم تقزم حجم الأمية وناهيكم عن المكافحة والقضاء عليها كُلياً؟.. فالقضاء على الأمي ليس بحاجة إلى غير المزيد من الحرب والفقر، ولكن مكافحة الأمية بحاجة إلى خطة تبدأ بتقزيم نسبة تسرب الأطفال من المدارس لحد (الصفر)، ثم تعليم الكبار لاحقاً.. وكيف نقزم نسبة التسرب وهناك مدارس لم ينجح أحد؟، وهناك ُكتب تُباع في الأسواق السوداء؟.. فالإعتراف الحكومي بوجود (3.000.000 طفل) خارج فصول المدارس، ثم الإعتراف بمعدل الأمية (10.000.000 مواطن)، ما هو إلا إعتراف بالفشل والعجز ..!!
:: فالتعليم كان يجب أن يكون إلزامياً ومجاناً بالقانون الرادع، ليكون هذا مدخلا صحيحا لمحو الأمية في الحاضر والمستقبل .. ولن يكون مجانياً ولا إلزامياً في ظل نهج يرعى ويراقب ويشجع المدارس الخاصة بحيث تحل محل المدارس العامة، وهذا ما يُسمى بنهج الهروب من المسؤولية.. ولا معنى لتعليم بضعة مجموعات من الكبار (فك الخط)، بيد أن الآلاف من الصغار تشكل سنوياً بحيرات الأمية لعجزها عن الإلتحاق بالمدارس بسبب الحرب والفقر والنزوح أو لتسربها من المدارس لضعف الرقابة ورداءة البيئة المدرسية، أو لرسوبهم الجماعي لإفتقار مدارسهم للمدرس والكتاب .. و .. يتواصل الحديث غداً باذن الله ، تحت عنوان : مدرسة أولاد يس نموذجاَ..!!
fb


أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 01 مايو 2017

اخبار و بيانات

  • كينيا والسودان يبحثان سبل التعاون في مجال صناعة النفط والغاز
  • الأمم المتحدة: السودان يأوي ربع الهاربين من الحرب في الجنوب
  • مجلس الصحافة يحذر من نشر أخبار وسائـل التواصل
  • وزير الثقافة يبحث مع والي غرب دارفور ختام مشروع الجنينة عاصمة الثقافة السودانية
  • رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي يدعو للتعامل مع مصر بلغة المصالح المشتركة
  • 22 أحرزوا المرتبة الأولى تراجع نسبة نجاح الأساس بالخرطوم ورسوب (13,881) تلميذًا
  • السودان أميناً عاماً للمنظمة العربية للتنمية الزراعية
  • الكاروري يدعو جمهورية بيلاروسيا للتعاون في مجال المعادن
  • مدافعون عن حقوق الانسان:مذكرة حول إجهاض التعديلات الدستورية الخاصة بالحقوق والحريات

    اراء و مقالات

  • بالله عليك .. اقرأ لغير الاستمتاع (1) بقلم إسحق فضل الله
  • مدرسة النجاح ..لم ينجح أحد !!! بقلم عبدالباقي الظافر
  • يا.. الطيب!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • الاسراف بين كفر النعمة واهدار الموارد بقلم الطيب مصطفى
  • الدكتورعلي الحاج: أفكار خارج السياق و رسائل سياسية بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمن
  • ألا يستحق السودان أن يكون حراً.. وغنياً بثرواته الطبيعية الهائلة؟! بقلم موفق السباعي
  • إضراب الأسرى والمعتقلين مشاهدٌ وصور الحرية والكرامة 10 بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي
  • لا لإرهاب الدولة السودانية ! بقلم عثمان الطاهر المجمر طه
  • علي جلسرين ... ؟ !! - - بقلم هيثم الفضل
  • بمناسبة الأول من مايو2017 161 عاما من الصمود والتضحيات بقلم بدرالدين حسن علي
  • الرئيس ترامب: تحولات في المقاربة الحركية حيال العراق بقلم هدي النعيمي
  • عززتها زيارة الشيخة موزا شركات قطرية ترسي قواعد العلاقات الاقتصادية مع السودان تحليل: د.أنور شمبال
  • الحِقبة الوُسطى .. !! بقلم هيثم الفضل
  • اسئلة ليست للاجابة بقلم سهيل احمد الارباب
  • الديون الهالكة بقلم د.أنور شمبال

    المنبر العام

  • ضابط الامن الشعبى فى الاسافير يتحدث عن الخيانة والعمالة!!!
  • ما الذي جعل الفريق طه عثمان يفنجط من الفرح؟
  • موهوبون ومظلومون! -بقلم سهير عبد الرحيم
  • هل هو نفاج جديد فتحه المؤتمر الوطني ، أم أنها المعارضة طردت بنيها
  • نجاح منقطع النظير لمقاطعة المنتجات المصرية الفاسدة في السودان (فيديو)
  • الصوفيون يحذرون قوات الشرطة السودانية من استهدافهم
  • الحركة الشعبية تشكل لجنة لادارة الأزمة وتعلن عن اسماء مسربي استقالة الحلو وقرارات مجلس تحرير النوب
  • قاتل الصحافة
  • مصر تدرس بيع جنسيتها للأجانب مقابل وديعة مالية
  • التهاني برضو للطلبة والطالبات الما اتفوقو في امتحانات الاساس
  • اين نحن فى السودان من هذا ؟
  • سيدي وزير المالية والثلاثة شركات الامريكية في مجال الثروة الحيوانية .. معقول بس؟
  • ما قبل الأخير ..!! .. يحتلون أرض السودان بحلايب فيستحقون الإساءة (يومياً)
  • بدعوة من وزارة الشباب المصرية ... وفد شبابي سوداني سيصل قريبا للاسكندرية
  • تمثال مصر والسودان حطم الأرقام القياسية في "بونهامز"
  • السودان يتجه شرقاً وغرباً.. الخرطوم.. موسم الهجرة إلى أديس أبابا
  • باشات: مصر التزمت بالشرف الإعلامى مع السودان واستمرار هجوم الصحف السودانية غير مبرر
  • إثمُ المُكُوثُ بينكُمْ..
  • مهندس البوشي النظام يطلق سراحة بعد اعتقال لعدة شهور .
  • بدء الدورة التدريبية عن تحديات تشكيل الرأي العام في الإعلام الجديد
  • حتي أقبل ان أكون والي ولآية نهر النيل أُطالب بجلآليب أكتر من حقات ترباس وإقامة مفتوحة في فندق ...
  • هل من الممكن ان ننتقل من مربع شعب فاشل الى مربع شعب ناجح
  • أسير حوثي يتوسل جنود سودانيين بالمخا...... (فيديو)
  • عجبا لوطني يستوزر الحركات المسلحة ويعتقل البوشي
  • واقتراح وكلاء مدارس أساس وثانوي للمتحولين
  • السودان فى مواجهة الفيفا -- الاصرار على الخطا يتغلب على شعار اصلاح الدولة
  • عيد العمال: صفارة السكة الحديد
  • السرطان في مناطق البركل وكريمة
  • فيديو مسرب يوثق وحشية الجيش السوداني باليمن
  • 3 مايو اليوم العالمي لحرية الصحافة (دعوة للنقاش)
  • مكافحة المخدرات تعزو انتشار التعاطي بالسودان لرفاهية المجتمع(صور)

  • Post: #2
    Title: Re: ثُلث السكان .. (أُمي) بقلم الطاهر ساتي
    Author: خالدة
    Date: 05-01-2017, 03:12 PM
    Parent: #1

    أستاذ الطاهر
    دع عنك مصر واكتب عن بلدك .لماذا ؟ أولا لو كان في بلدنا مستشفيات مؤهلة لما اضطرت السيدة حرمك للتوجه اصلا لمصر للعلاج ولما اضطررت انت اصلا للحاق بها وبالتالي لما قامت مصر باهانتك وارجاعك كشيء غير مرغوب فيه .خبر رسوب هؤلاء التلاميذ الصغار خبر مأساوي بكل ما للكلمة من معنى وهو يوضح للمرة المليون أن النظام لا يهتم اصلا بإنسان السودان وكأن بينه والسودانيين ثأر .خطر رسوب هؤلاء الصغار أكبر وأهم بملايين المرات من خبر إرجاعك من مصر .انت صاحب قلم مميز خسارة أن لا يكون قلمك هذا في سبيل قضايانا خسارة أن يكون قلمك خاضعا وقبله ضميرك خسارة فعلا أن يكونا مع نظام الانقاذ والمتاسلمين.