في أمريكا عندما يرشح الرئيس أي شخص ليتبوأ منصبا في القضاء أو الوزارة يتطلب هذا الأمر موافقة الكونغرس و مجلس الشيوخ لهذا يقف المرشح أمام النواب و عليه أن يعرض سيرته الذاتية أمام مجلس الشيوخ و قد يسأل عن سلوكه منذ أن كان شابا و قد يحرم من المنصب لعدم المصداقية و الكذب . عندنا عين عمر حسن أحمد ، بكري نائبا له ثم عينه رئيسا لمجلس الوزراء و معايير البشير الشخصية و علاقته الشخصية مع بكري هي السبب في التعيين و مع هذا نجد أن اللاهثين و راء المال و رضاء البشير اثنوا علي بكري حسن صالح ثناء يطرب البشير و يؤكد له ثقة الشعب فيه و في من اختاره . برجوعنا لسيرة بكري حسن صالح التي مصدرها عدد كبير من المهتمين بالشأن السوداني ، نجد هناك اختلاف كبير بين الصورتين ، هؤلاء عندهم بكري غير جدير بالمناصب التي غمرته و عندهم هدوء بكري و تحركه بحساب وراءه لؤم لا يضاهيه إلا لؤم علي عثمان محمد طه . القصص عن أفعال بكري السيئة ترددت كثيرا و لم نقرأ في أي يوم من الأيام تكذيبها من بكري و الذين يدورون في فلكه . من هذه القصص ، قيل إن بكري و الطيب سيخة و معهم مجموعة من المهووسين عذبوا دكتور علي فضل حتى الموت في عام 1990 و انه كان المسئول الثالث في اعتقال و تعذيب المعارضين في بيوت الأشباح و كان مسئول عن ملف الاغتيالات السياسية . قال الدكتور فاروق محمد إبراهيم أن بكري أخطره بأن الأسباب التي أدت إلي اعتقاله و تعذيبه في بيوت الأشباح منها تدريسه لنظرية التطور في جامعة الخرطوم . قيل ان غرفة عمليات إعدام 28 ضابطا كبيرا في رمضان ان بكري من ضمن الذي اشرفوا عليها و قيل ان موت إبراهيم شمس الدين و الضباط الذين معه خلفه بكري حسن صالح و بهذا تكون مخرجات حوار قاعة الصداقة بالمقرن أرجعتنا لأيام الرعب قبل سبعة و عشرين عاما . كلما تحدث علي عثمان طه تنهال عليه الشتائم في المواقع الالكترونية ثم يغيب لفترة قصيرة ثم يكرر نفس الحديث الإنشائي المنمق فاقد الطعم لتنهال عليه نفس الشتائم و بهذا لا تحلو الحياة لعلي عثمان إلا بالإساءة إليه و تذكيره بأفعاله المؤذية في عهد الإنقاذ . جبريل حسن احمد