عندما (تَتَكوْزَنْ) عطبرة..! بقلم عبد الله الشيخ

عندما (تَتَكوْزَنْ) عطبرة..! بقلم عبد الله الشيخ


04-22-2017, 02:44 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1492868699&rn=0


Post: #1
Title: عندما (تَتَكوْزَنْ) عطبرة..! بقلم عبد الله الشيخ
Author: عبد الله الشيخ
Date: 04-22-2017, 02:44 PM

01:44 PM April, 22 2017

سودانيز اون لاين
عبد الله الشيخ -الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر


عطبرة كانت قلعة النضال والصِّدام المباشر والدّامي، مع كل الدكتاتوريات، عطبرة هي مهد الشهيد قرشي الطيب، الذي سقط برصاص بوليس الاستعمار. عطبرة هي قاسم أمين وسلّام، هي الشّفيع، وسلاح الإضراب، هي الاعتصامات السلمية التي اتّخذتها الدُّنيا وسائل حضارية للتغيير السياسي. عطبرة هي الوِرش والعرق، تشحيم الدراجات، ومعيز العِز، التي تعرف طريقها، فتخرج لتستقبل الطغاة في الشوارِع!
عطبرة هي الإنتاج و العمّال، هي الحاج عبد الرحمن، الذي كان ثائِراً ضد جميع الأُطُر.. عندما قامت قيامة يوليو، شقّ هُتاف موكبه ميدان أبو جنزير إلى نصفين.. النميري الذي كانَ ساعتها ، يُعلِّق أوسمة الموت فوق صدور الرجال، غاظه أن يعود الحاج إلى دِفء الإنتماء، فأراد ابتزازه قائلاً: مُش إنت أحَمَرْ برضو؟
ردَّ عليه الحاج متنسِّماً عبير الجنّة:ـ أنا ما أحمر وبس.. أنا أحمر قرِنْ شَطّة!
من يتصور أن يخرج من عطبرة، من وسط هذا الحراك الثوري والاجتماعي، (كوز) يكون همّه التقليل من دور الحركة الوطنية وطليعتها العمالية، اليسارية، تحديداً؟
من يتصوّر أنَّ مدينة بهذا الألق، وطليعةً بهذه التراتيل، ودولة بهذا العنفوان، تحكمها في آخر الزمان، جماعة أمين حسن عمر، وتبخِّس أمجادها جماعة علي أتبرا، الذي كتب قبل أسبوع في الجِّهة المقابِلة من هذه الزاوِية، طاعِناً في إمام الإنسانية هنري كورييل، و مُسبِغاً عليَّ شرفاً لا أدّعيه، وتهمة لا استنكرها..إذ لم يُحالفني الحظ، ولم أتشرَّف بالانتماء لهذا التيار العظيم، الذي وضع بصماته الواضِحة في تاريخ السودان.
أنظر إلى الوعي الذي صنعته الحركة العمالية،إلى نهم القراءة والإطلاع والمكتبات وعلى قمتها “دبورة”، إلى الإيقاع الحياتي الموسيقي المرتبط بصافرات الورش و”بفْ نَفَسْ” القطار. أنظر الى التكافل والتآزر، لخليط أغلبية، تعيش متقاربة فلا استعلاء بينهم ولا طبقية ولا هُم يحزنون. كم مِن قصيدة شلَعتْ. شوف كلمتهم الواحدة: معَ أو ضِد. أنظر كيف خرج من بينهم الفنان، الذي لا ولن يُحيد. الأستاذ محمود محمد طه، قال فيما معناه، أن المدفونين بمقابر عطبرة، كلهم شهداء العيش الكفاف... ما ينطبق على عطبرة، ينطبق كذلك على مشروع الجزيرة، وعلى كل جميل، لأنه قد جاء في مُحكم التنزيل:ــ وأما ما ينفعُ الناس، فيمكث في الأرض.
الوعي، هو بعض إنجازات اليسار.. به أضحت كافة فئات الشعب السوداني مسيّسة وعلى السّكين.. بالإضافة إلى الوعي، قدّم اليسار أشرف الرجال، أشرسهم وأحرصهم على الحق العام. رجال لم تلههم تجارةُ ولا بيع. لم تمتد أياديهم إلى مال الشعب ولا بلغوا فناءهم وراء متعتهم الشخصية، ولا عرفوا الطريق إلى بنوك ما وراء البحار. رجال أورثوا أبناءهم ساعتِهم، ومضوا إلى حتفهم باسمين... وعندما جرت المقادير، زلزلوا بالثبات وقار المشانق.
رجال واجهوا الموت بشجاعة سارت بها الركبان. صلابة موثّقة بالصوت والصورة، لمن شاء منكم أن يستقيم.
ثم جاء على أتبرة يسعى، لتبعيض الجبهة المناهضة للاستعمار وللهوس الديني، طارحاً بنمطية الكوْزَنَة رؤىً ماسِخة ضد الاستنارة والأديان الكتابية ــ اليهودية ــ وضد التاريخ.
يكفي اليسار فخراً أنّه لم ينتقم ولم يثأر لِجراحه. يكفي جماعة أتبرا فظاعتهم في بيوت الأشباخ وخارجها، يكفي تدميرهم لمشروع الجزيرة تحت ستار النفرة الخضراء، وتخريب الخدمة المدنية للبقاء في كراسي السلطة.
ومعذرة للقراء.. هذه مُطارحة غير محمودة في هذا المقام، لأن صديقنا علي أتبرا لم يحتمل مطالبته بدليل، دليل واحد فقط، على مشاركة الأخوان المسلمين في حِراك إستقلال السودان، ولن يستطيع أن يوضِّح لشعبنا: أين هي الشريعة التي فصلوا الجنوب من أجلها.. قُلت لكم و أتحدّى: لم يستطع، ولن..!
akhirlahza


أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 21 ابريل 2017

اخبار و بيانات

  • السودان ودول الخليج...افاق رحبة للشراكة والتكامل
  • وزارة التعليم السعودية تكرم الطالبة ألاء محكر
  • نافع علي نافع: الحرس القديم لن يعود لـقيادة الوطني مجدداً
  • السودان يدين الهجوم الإرهابي الذي وقع بالعاصمة الفرنسية باريس
  • وفد سوداني يشارك اجتماعات صندوقي النقد والبنك الدوليين بواشنطن
  • وصول ثلاثة آلاف طن من الفول السوداني النقاوة إلى بورصة أسواق المحاصيل بالأبيض
  • مقتل (28) من منسوبي الأمم المتحدة في جنوب السودان الجيش الشعبي يستعيد عاصمة ولاية بييه من قوات مشار
  • توقيع مذكرة تفاهم للتعاون المشترك بين الاتحاد العربي و اتحاد رجال الاعمال بتركيا
  • السودان يُدخِل (حلايب) ضمن حدوده البحرية
  • شيخ الطريقة الإدريسية يدعو الحكومتين السودانية والمصرية إلى درء الفتنة بينهما
  • دعا للمضي بملف حلايب إلى التحكيم الدولي الطيب مصطفى: مخرجات لقاء غندور وشكري حبر على ورق

    اراء و مقالات

  • في دولة الجنجويد(السودان):قانون الغابة يتحدّث) بقلم حسين بشير هرون آدم
  • سؤال مهم إلى حركة حماس علها تجيب عنه: أتعتذرون لمن تصفونه بـمنتهي الولاية؟! بقلم دأيوب عثمان
  • برافو شيخ الزبير!!!! بقلم كنان محمد الحسين
  • فظائع دارفور بلسان بعض شهود العيان من اهل السودان والاقليم بقلم محمد فضل علي .. كندا
  • تقديم من يطعن في الصحابة إلى محاكمات جنائية بقلم د. عارف الركابي
  • فيثاغورسية توازن الرعب والشرق الاوسط والسلام العالمي بقلم سميح خلف
  • ونحن الدنيا الما مسكنا.. يا المحبوب! بقلم البراق النذير الوراق
  • الضوء المظلم؛ هل اللجوء السياسي يفتح مخرجا لمجرمي الحرب والابادة في دارفور للهروب بقلم ابراهيم ا
  • فرشة المنكير وجسر المك نمر! وموقف الشهداء!! بقلم رندا عطية
  • أبي رحل حسين ولي من الفانية إلي دار البقاء أقيموا بقلم ابراهيم طه ابراهيم محمد بليه
  • سنة أولى وزارة بقلم عبدالباقي الظافر
  • الغُلُوُّ والتَّطَرُّف.. حدود المفهوم وضوابطه 2 بقلم الطيب مصطفى
  • و.....(نانسي)!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • احتمالات تقرير مصير جنوب كردفان بقلم صلاح شعيب
  • مسرح دارفور..كيف تدار حرب الوكالة؟ )2-3 (. بقلم حسين اركو مناوى
  • الحظر الاقتصادي يلحق الأضرار بالأشخاص الخطأ في السودان..! بقلم عثمان محمد حسن
  • إنذار حريق بقلم ماهر طلبه
  • الابداع السنغافوري في حل مشكلة السكن بقلم اسعد عبدالله عبدعلي
  • قنوات أنغام آفاق التحدي . بقلم حيدر احمد خيرالله
  • كيف استهل التاج بانقا مشواره بالخيانة؟2/10 أبو بكر الصديق
  • ضحايا التعذيب في السودان بواسطة جهاز الأمن والمخابرات السوداني ( 1 ) أعداد هلال زاهر الساداتي
  • الإتفاق على التخلي عن استخدام القوة لإسقاط النظام خيانة عظمى!! بقلم عبدالغني بريش فيوف
  • العلاقات السودانية المصرية:لماذا تصمت مصر الرسمية على تهريج وغوغائية وإستخفاف إعلامها بالشعب السودا

    المنبر العام

  • انضمام السودان لأفريكوم خطوة لاعتبار الحركة الشعبية قطاع الشمال "مجموعة إرهابية"
  • انضمام السودان لأفريكوم خطوة متقدمة لاعتبار الحركة الشعبية قطاع الشمال "مجموعة إرهابية"
  • (بالصور).. الآن ....احتفال دار السودان بالقاهرة بيوم اليتيم
  • شيخ الطريقة الإدريسية يدعو الحكومتين السودانية والمصرية إلى درء الفتنة بينهما
  • توجيه تهمة نسف الأمن الصحي لرئيس لجنة اطباء السودان المركزية (السابق )
  • الحزب الشيوعي يدعو للعصيان مرة أخرى !!
  • جقود .. يفشل في إعتقال نائب رئيس مجلس تحرير النوبة -صورللقيادية نجلاءعبد الواحد
  • لحلو : بيان “عقار” ملئ بالتناقضات و تجاوز أعراف و تقاليد عمل الحركات الثورية
  • عاااااااااااااااااجل هاااااااام بشرى للشعب السودانى ((صور))
  • السودان الوطن الذي اصبح مستباح بكل ما فيه !!! اينك يا شعب ؟
  • مصرتعلن عن وصول معدات المعدنين منذشهروالسودان ينفي علمه
  • العميد ارباب أبو كيف يعترف بارتكابه جرائم ضد الإنسانية في دارفور
  • تم الاتفاق على تاسيس مبادرة ( السودان ومصر يد واحدة )
  • ثلاث بلحات -بقلم سهير عبد الرحيم
  • الصلاة المسروقة --- الصادق النيهوم --- موضوع منقول
  • بعثة مركز الرحمن لذوي الاحتياجات الخاصة تصل القاهرة ويستقبلها سعادة السفير
  • أتوقع فوز اليوفي باللقب الأوربي وأتمناه ملكي
  • (عوالم) الخرطوم رفيقات كوتشوك هانم اين ذهبن ..؟
  • فيديو قوي: رد اللواء يونس محمود علي الاعلام المصري والمصريين والمتمصرنين
  • مستقبل العلاقات السودانية المصرية (بين العابر والاستراتيجي) ..
  • الليمبي 3
  • هى زوجتى .. وعشيقتى .. وحبيبتى .. وصديقتى .
  • مأساة الصحافة “الورقية” السودانية: المأزق والمخرج!
  • توقعات بإرتفاع كبير فى اسعار الدولار حال عدم وصول ودائع خليجية
  • غندور وشكرى يتبادلان الإتهامات بالتسبب فى قرار وقف استيراد “المنتجات المصرية”
  • السودان يحتج رسمياً لدى الأمم المتحدة على مرسوم مصري يضم مثلث “حلايب” السوداني لمصر
  • خبير استراتيجي: زيارة وزير الخارجية المصري سامح شكري للسودان خاسرة ورجع بخفي حنين
  • شرطة كااافرة عديمة شغل ومشغلة(صور)
  • أمن مصر من أمن السودان
  • عقوبة الردة أخروية لا دنيوية: ثلاثون ملاحظة
  • لجنة المشاورات السياسية السودانية المصرية تتفق على توقيع ميثاق شرف إعلامى

  • Post: #2
    Title: Re: عندما (تَتَكوْزَنْ) عطبرة..! بقلم عبد الله �
    Author: يحيى العوض
    Date: 04-22-2017, 03:27 PM
    Parent: #1



    لك الشكر والامتنان ... كنت شاهدا على مسيرة (معيز العزة ) ، هكذا يبدع شعبك ولن يتوقف العطاء ، والمهم ان نجد امثالك في اوقات الشدة وامتحاتات الاقدار !