*هاتفني صديق متسائلاً: (إنت مش معاهم ليه؟).. *سألته بدوري مستفسراً (مع من؟!)؛ ثم خطر على ذهني فوراً التشكيل الوزاري.. *قلت ربما أُعلن؛ ويتعجب قريبي من عدم ورود اسمي.. *وكذلك أتعجب أنا؛ فسألته مجارياً له في دهشته (صحيح أنا ما معاهم ليه؟!).. *ويمضي صديقي المقيم بالبلد قائلاً (والله أنا ذاتي مستغرب).. *ويزيد من استغرابه - واستغرابي- فيضيف (ياخي حتى نانسي عجاج معاهم).. *وفي غمرة الذهول أسأل لا شعورياً (وعبد العظيم برضو؟!).. *(عبد العظيم مين؟).........(عبد العظيم صالح بتاع آخر لحظة ياخي).. *(لا، لا ما أظنه معاهم) .....(طيب لو كده الحمد لله).. *(الحمد لله على إيه؟!).....(على أنه لم يعينوه وينسوني أنا).. *ثم شرحت له كيف أننا نتنافس على نصيب من (الكيكة).. *نتنافس مثل تنافس إشراقة وجماعة الدقير- هذه الأيام- ولكن دون (إطلاق رصاص).. *وما دعانا إلى أن نطمع في ذلك سهولة الاستوزار الآن.. *بل إن بعض الذين لا شهادات جامعية لهم يستنكرون رفض ترشحهم للوزارات.. *فمن أسهل الأشياء- في زماننا هذا-أن تصبح وزيراً.. *طيب (إشمعنى) أنا وأخوي عبد العظيم لا نتزاحم مع المتزاحمين؟!.. *(يعني بس بقت علينا نحنا) ؟!.. *وعند هذه النقطة قاطعني قريبي صارخاً (إنت بتقول في شنو؟!).. *ثم واصل قائلاً (ياخي أنا بتكلم عن الوفد، الوفد).. *ومضى شارحاً بحدة (الوفد الإعلامي بتاع السودان أصل الحضارة).. *(وهو في وفد بالاسم ده؟!).....(أيوة ياخي).. *(إنت مش صحفي؟ طيب كيف ما سمعت بوفد إعلامي حضر لحد عندنا؟!).. *وتظاهرت- حينها- بأنني سمعت وأضمرت شيئاً.. *وفور انتهاء المهاتفة بحثت- عبر قوقل-عن خبر وفد زار آثارنا بأقصى الشمال.. *وفد (إعلامي) من بين أعضائه (المغنية) نانسي عجاج.. *و يا لسعادتي؛ فقد تأكدت من صحة الخبر وحمدت الله أن انتبهنا أخيراً لحضارتنا.. *بل سعدت أكثر من سعادتي بإعلان أسمائنا في حكومة الوفاق.. *فحكومة يتصارع نفر على وزاراتها بالرصاص الحي نزهد فيها أنا وعبد العظيم.. *ومن بينهم امرأة يفترض أنها (شبعت) اسمها إشراقة.. *وأخذت أطالع صور الوفد على الموقع الإلكتروني وأنا في غاية من الفرح.. *فرحت رغم (جهلي) بالكثيرين من أعضائه.. *فالمهم أنهم أرادوا توصيل رسالة إلى العالم بأننا أصل الحضارة وبلادنا (أم الدنيا).. *ثم صدمني أول تعليق أسفل الصور فأغلقت الموقع.. *تعليق نصه (هذه قباب بعض أجدادنا الأشراف الذين قدموا من جزيرة العرب).. *وأدركت لحظتها أسباب وجود (نانسي) ضمن الوفد.. * يا شيختنا موزا......(م فيش فايدة !!!). assayha