الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بين راهنية الخطاب السياسي و إعمال الفكر العقلاني في قضايانا المجتم

الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بين راهنية الخطاب السياسي و إعمال الفكر العقلاني في قضايانا المجتم


04-19-2017, 10:59 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1492639152&rn=0


Post: #1
Title: الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بين راهنية الخطاب السياسي و إعمال الفكر العقلاني في قضايانا المجتم
Author: حسن الأكحل
Date: 04-19-2017, 10:59 PM

09:59 PM April, 19 2017

سودانيز اون لاين
حسن الأكحل-المغرب
مكتبتى
رابط مختصر



يبدو أننا وإلى يومنا هذا، لم نستوعب أن العالم يشهد تحولات فكرية وثقافية غير متوقعة، تجاوزت أنساقه الاقتصادية والسياسية، وذلك بفعل التطور السريع لمنظومة القيم، وسمو النقاش العلمي الدقيق في العديد من القضايا المجتمعية الملحة ،وهذا ما عجل باصطدام قوي بين فكر متحرر وتيار محافظ، يميل إلى التمسك بقيم ثقافية مغلقة غير قابلة للتجدد والانفتاح .
ويبدوا أن الاتجاه الراديكالي المحافظ في كل تمثلاته وتشكلا ته ،عبر صيرورته الزمنية ،ينطلق من قاعدة مؤطرة، وفق مصالح معينة ،تجعل أي خروج عن الدوائر النفسية والثقافية والفكرية المرسومة ،هو انهيار فعلي لمقوماته وشروط نزوله ،وبالتالي فالصراع الذي عرفه العالم إلى يومنا هذا ،على مستوى منظومة القيم، في كل أبعادها التاريخية وتمددها الجغرافي ،ما هو إلا تفسير موضوعي لصراع بين العقل، كآلية لتحديت المفاهيم، وأذات لتدبير الاختلاف والسلوك الإنساني، واتجاه رجعي محافظ ،بكل حمولاته الثقافية والفكرية والاقتصادية، يتشبث بثوابته القاعدية ،ويعتبر أي نقلة أو انفتاح هو انهيار فعلي لتواجده ،وبالتالي فأي صراع كيف ما كانت معالمه وآثاره ونتائجه ما هو إلا تفسير عملي لهذا التناقض والاختلاف ، ومن هذا المنطلق فالحضارة الإنسانية كتعبير مجتمعي هي انعكاس طبيعي ، لقدرة الإنسان على إحداث توازن بناء بين العقل ومجموعة القيم ومنظومة الأخلاق السائدة .
إن تبخيس العقل وضرب كل الاجتهادات العلمية الدقيقة في كل مجالاتنا الاقتصادية والفكرية وقيمنا الأخلاقية ، دليل واضح على المنهج الذي اتخذته التوجهات المحافظة في ترسيخ مفاهيمها وقوة ونجاعة تحليلها دون أن نميز بين سبقها التاريخي في ولوج المدنية بكل أبعادها الدلالية أو بين الدول التي كانت يسميها الغرب الإمبريالي بالخارجة عن الحضارة والتمدن وبالتالي ، فالصراع لم يكن بين اتجاهين محافظين يختلفان في الجغرافية والتاريخ بل هو تحالف موضوعي بين منهجين مغلقين متقاربين في الرؤية والتحليل ينهلان من منبع المحافظة والتقليدانية .
إن إعمال العقل والنقاش الفكري الرزين، طرح البدائل الموضوعية في سجال مجتمعي معقد، أملته التحولات الاقتصادية والاجتماعية التي شهدها العالم، وما أفرزه من مظاهر الفقر والجهل والتهميش والفوضى والدمار، جعلت الاتجاه المحافظ في موضوع تساؤل يومي، حول الكوارث التي ساق إليها المجتمعات البشرية .
إن جزءا من هذا النقاش، تحمله المجتمع المدني، واتخذه واجهة نضالية لصياغة سؤاله المرحلي، حول تجديد الخطاب السياسي ،وفق مقاربة عقلية، تعيد النظر في أشكال البناء الاقتصادي والاجتماعي ،ومنظومة القيم السائدة ، غير أن ذلك لم يكن بالأمر الهين ،في ضل مجتمعات غارقة في التقليدانية، والنازعة إلى التشدد والانغلاق ، لأن أي نقاش موضوعي سيعيد النضر في العديد من المقاربات ،وسيجر المجتمع البشري إلى طرح أسئلته بمفاهيم جديدة ،قد تؤدي إلى عصر التحرر الفكري الواسع وأنسنة قيمه الكونية ،بدون قيود مسبقة ، وهذا ما يعكس الصراع الاقتصادي والسياسي، والمخاض الثقافي الذي يعيشه العالم اليوم ، تحت مسميات متعددة منها صراع الحضارات أو الحروب النووية أو أسلحة الدمار الشامل أو الحروب حول الطاقة أو التيارات الفكرية الهدامة والطائفية المفبركة ، كلها تعكس المقاربة الخلفية لنوازع ثقافية فكرية محافظة ، تأخذ لبوسا دينيا وأمنيا ونفسيا بتعابير اقتصادية وسياسية وأخلاقية .
لقد حمل الإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية رهان تحديث بنيات المجتمع، وفق مقاربات تجعل العقل والتحليل العلمي الدقيق، أسس بناء خطابه السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي ، الذي أسهم في حلحلة الوضع المجتمعي السائد ،وغير من مجريات النقاش، وفق شروط تاريخية لم تكن مستعدة لتحمل خطاب الحداثة وإعمال العقل في قضاياه المجتمعية الدقيقة، خاصة وأن بنيات مجتمعنا بكل تمددها الجغرافي وتركيبها القبلي ،وضعف تمدنها الفكري وتصلب وسائطها المادية وغير المادية ، جعلت كل مقاربة علمية واجتهاد فكري نوع من التضليل وخروج عن الإجماع ، مما جعل حتمية الصراع الثقافي تأخذ أبعادا تتجاوز كل الطروحات الفكرية والنظريات السياسية والاقتصادية التي طرحها المؤتمر الاستثناني للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية لسنة 1975 ، وبعيدا عن مجريات التفاصيل اليومية للنقاش الاتحادي ،عبر صيرورة زمنية تتجاوز أربعة عقود من الزمن ، يضل مجمل النقاش المطروح هو ما بين منهجيتين واضحتين في القراءة ، تجعل من الإنسان في منظومة الفكر ألإتحادي، كائن بشري يمتلك مقومات التحليل وشروط الترقي الاقتصادي والاجتماعي بدون رقابة مادية سلطوية ،تحجب العقل وتجعله رهينة منظومة أخلاقية تسلبه القدرة على التفكير والاجتهاد، وهذا ما جعل المدرسة الاتحادية بكل رموزها التاريخية وإنتاجها الفكري ضحية لكل المؤامرات الهادفة إلى تزييف الحقائق وتشويه الوقائع وتمييع الخطاب السياسي، في أشكال متلونة تخدم في العمق منظومة التحكم وقوى المحافظة الرجعية واللبوس النفعي ، وهذا ما يجعلنا نقف مشدوهين أمام هذا الهجوم الكاسح والغير المفهوم على العقل وتحديث بناء الخطاب السياسي بالمغرب ، لأن المشكل مهما اختلفت التفاصيل هو مابين العقل كمحدد رئيسي في حياتنا المجتمعية اليومية ، وتأثيره على منظومتنا التربوية والإعلامية والثقافية والذي يجسده الفكر الاتحادي، في خلاصاته الواضحة حول بناء الدولة الوطنية الديمقراطية وأنسنة قيمه الثقافية والأخلاقية .
حسن الأكحل: كاتب – حقوقي - مناضل إتحادي ونقابي مغربي.



أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 19 ابريل 2017

اخبار و بيانات

  • كاركاتير اليوم الموافق 19 ابريل 2017 للفنان عمر دفع الله عن مشكلة السودان و مصر
  • التوقيع علي برنامج عمل تنفيذي بين دار الوثائق السودانية ونظيرتها العمانية
  • المؤتمر السوداني:لا تيارات تصحيحية بالحزب
  • ضابط مخابرات سابق : لقنا الموساد درساً في عملية الفلاشا
  • مساعد الرئيس: الوطني يسعى لإصلاح الدولة والحياة السياسية
  • على محمود : مؤسسات تمنح منسوبيها مرتبات أعلى من مرتب الرئيس
  • أكد أن آخر موعد لحكومة الوفاق الأسبوع المقبل بلال: تحركات "الشعبي" مزايدات ولا يستطيع تعطيل الحكومة
  • قرارات لضبط الوجود الأجنبي بالسودان
  • قالت إن العلاقة مع واشنطن تسير في الاتجاه الصحيح الخارجية تتوقع الترفيع الدبلوماسي مع أمريكا عقب يو
  • الامير سعود بندر بن عبد العزيز ووزير الزراعة بولاية الخرطوم يقفان علي مضرب ترعة شرق النيل
  • حزب المؤتمر الشعبي ينعى الحريات ويقول إن الباب مفتوح على كل الخيارات
  • لبنان يؤكد مشاركته فى اجتماعات الجمعية العامة للمنظمة العربية للتنمية الزراعية بالخرطوم
  • أمير سعودي يصل الخرطوم للتعرف على فرص الاستثمار
  • الخارجية: المتأخرات لم تفقد السودان حق التصويت في الأمم المُتحدة
  • برلمانيون يتهمون دول بتصدير ذخيرة فشنك للبلاد
  • البرلمان يقر المرسوم المؤقت ووزير العدل يرفض التعديلات منح رئيس القضاء مخصصاته لخمسة أعوام بعد الت
  • (4.1) مليار دولار حجم تدفقات الإستثمار في السودان للعام 2016
  • الطيب مصطفي يدعو القاهرة لتغيير استراتيجيتها تجاه السودان
  • كلفورنيا تودع الراحل المقيم د ماجد علي بوب

    اراء و مقالات

  • لماذا يحارب ترمب داعش في سوريا؟ بقلم توماس فريدمان ترجمة ناصف بشير الأمين
  • تخصيص الموازنات بقلم د.أنور شمبال
  • أوجاع(السودانين)..في (السعودية)!! بقلم أحمد دهب
  • إما أن نتعلم من الإسرائيليين أو نعلمهم!!؟! بقلم د. فايز أبو شمالة
  • جريمة النصيرات : هل هي انذار مبكر ام متأخر .؟؟! بقلم سميح خلف
  • صراع البدو المستعربين في السودان بقلم حامد جربو
  • تريعة الشكاوى يهزم تريعة البجا بقلم عبدالمنعم هلال
  • خطاب من الإمام الصادق المهدي للرئيس رجب طيب أردوغان
  • مئوية الثورة التي لم.. ولن تنسى.. بقلم رشيد قويدر
  • ضرار صالح ضرار ـ قرن من التاريخ الجزء الثاني بقلم سليمان صالح ضرار
  • تهيا مسر بقلم عبدالله علقم
  • التنمية بديلا عن جنون الانفاق العسكري بقلم حيدر الجراح/مركز الامام الشيرازي للدراسات والبحوث
  • الدواعش يقدسون ساستهم و سلاطينهم رغم انحرافهم الاخلاقي بقلم الكاتب العراقي حسن حمزة
  • الاقتصاد العراقي وسوق النفط المضطرب بقلم د. حيدر حسين آل طعمة
  • حزب الأمة تيارات متعددة و تحديات أكبر بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمن
  • بروف علي شمـّــو الوزير .. إعــراقٌ في التوزير وَخلوّ ٍ من تأثيـر..! بقلم محمد أبوجودة
  • الحديث مع معلمة تحدق في السقف بقلم إسحق فضل الله
  • الإضراب العام: صوت الكادحين لاسترجاع الحقوق المستلبة بقلم د. سامر مؤيد عبد اللطيف
  • تفكير الإنسان الآلي!! بقلم الطاهر ساتي
  • وقفات مع المحتفلين بليلة السابع والعشرين من شهر رجب بقلم د. عارف الركابي
  • التشكيلات الأولية لـ (السناجك) بقلم عبد الله الشيخ
  • في بيتنا خواجة ..!! بقلم عبدالباقي الظافر
  • لا أظن !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • العدل والقرارات الحزينة!! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • يخزي العين : الله وأكبر يا عرب..فاتتكم مواعيد الصلاة والحياة الدنيا ؟! بقلم د.شكري الهزَيل
  • جدلية تعريف الأسير الفلسطيني في المفهوم الدولي الحرية والكرامة 2 بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي
  • قرارات مؤتمر المائدة المستديرة واتفاقية أديس أبابا: تعقيب على السيد الصادق المهدي 1-4
  • كلمات في حضور وغياب الرفيق نيرون فيليب بقلم مراد موديا
  • توتر عالمي ومخاوف مبررة بقلم نورالدين مدني
  • أين ذهب سكرنا؟ بقلم د.أنور شمبال
  • أدبيات النقد و الإعتراض السياسي .. !! بقلم هيثم الفضل

    المنبر العام

  • "أبنائي صعدوا إلى مناصب الحزب بنضالهم..أنا إمام الأنصار وأحمد المهدي (ما ناقِش القضية)
  • لماذا لا نغير نظام المرتبات الحكومية والقطاع الخاص من شهرية إلي أسبوعية؟؟
  • اوركسترا و كورال معهد الموسيقى (عازة) عبقرية الاخراج والاداء
  • وزير خارجية مصر يصل البلاد
  • أستاذة الآداب المصرية تنشر فيديو رقص جديداً لها.. وخالد الصاوي يتساءل: هل سيتم رجمها؟
  • ترامب يأمر بمراجعة الاتفاق النووي مع إيران
  • الصادق المهدي : تعدد الزوجات سبب في خروج الكثيرات من الدين الإسلامي..هنالك اختلاف في لغة الحكومة ول
  • طلب من الموسيقيين ... محترفين وهواة ♪ ♫
  • مصطفي أمين يكتب - شعب واحد فى بلدين ... #بوابة_روزاليوسف
  • كيف إسترقت مصر بلاد السودان؟
  • يا شباب أدونا مواقع لتحميل ملفات الفيديو والاوديو !!
  • محمد بن راشد يأمر بإعفاء السائقين أصحاب المخالفات البسيطة من حجز مركباتهم
  • لو كلفت بالتفاوض مع وزير الخارجية المصري القادم للسودان لامنت علي ؟؟؟؟؟؟؟
  • شوفوني -بقلم سهير عبد الرحيم
  • نحن لن ننافس مصر في أمومتها للدنيا، فالسودان باسمه الذي به يُنادى محسوب في الذكران لا في الإناث
  • رئيس تحرير برتبة خائن.! -لشمائل النور
  • السلطات تقود حملة لإزالة كمائن الجريف غرب في الخرطوم
  • كمال عمر يعترف ويكشف خدعة الحوار الوطني
  • إشراقة سيد تقتحم دار الحزب الاتحادي عنوة وانصار المجموعتين يحملون الأسلحة البيضاء
  • وزير الخارجية الاثيوبي يزور القاهرة
  • JAMES LAST / ( الراعي الوحيد ) STUNNING MASTERPIECE
  • الحركة الشعبية أوصلت جنيه دويلة "جنوب السودان" إلى 170 جنيه للدولار الواحد
  • البديتو عايز أتمووو ..
  • مداخلتي قبل قليل مع اذاعة صوت العرب في القاهرة
  • امين حسن عمر: المسكوت عنه في العلاقات السودانية المصرية
  • مسابقة لحمل الزوجات فى لاتفيا.
  • بين يدي إجتماع غندور شكري ... تأملات جمال عنقرة
  • أمير قطر السابق (الوالد) الشيخ حمد بن خليفة يزور السودان 25 أبريل الجاري
  • لو عندك ذرة من ضمير استقيل يا كاشا
  • لماذا إغلاق هذا البوست يا أخ بكري أبو بكر ؟ إذا كان سيكون هناك تمييز بين الأعضاء فأخبرونا لنعتزل
  • "أفريكوم و يوروكوم" بمدينة (أشتوتقارد) الألمانية..اهمية مشاركة السودان.
  • الدكتور ابراهيم عبد الحليم يحيي عدد من الحفلات بالامارات
  • كيف تكون عادلاً مع أضدادك - عدنان المقداد
  • من هي مصر حتي يصفها وزير بالمستفزة وآخر بالشقيقة ؟!
  • مصر والسودان في ميزان حسابات إقليمية جديدة: مقال لكاتب مصري
  • بِأمرِ الحُبِّ
  • من اين لهذا البلطجى(المعتوه) سراق الجداد ب (المصارين) بالعدد دا؟؟
  • الدكتور عبد الله علي إبراهيم شخصية مضطربة من الطراز الأول.
  • اهداف ريال مدريد والبايرن ميونخ..فيديو
  • لن ادين او اتعاطف مع اي عنف او قمع يحدث للجماعات الاسلامية.