لم يُسرق خطاب المحجوب ولكن عميت الأبصار بقلم مأمون خوجلي

لم يُسرق خطاب المحجوب ولكن عميت الأبصار بقلم مأمون خوجلي


04-18-2017, 06:49 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1492537796&rn=1


Post: #1
Title: لم يُسرق خطاب المحجوب ولكن عميت الأبصار بقلم مأمون خوجلي
Author: مقالات سودانيزاونلاين
Date: 04-18-2017, 06:49 PM
Parent: #0

05:49 PM April, 18 2017

سودانيز اون لاين
مقالات سودانيزاونلاين-phoenix Arizona USA
مكتبتى
رابط مختصر

لم يُسرق خطاب المحجوب ولكن عميت الأبصار بقلم مأمون خوجلي

بمحض الصدفة لفت نظري منشور متداول على صفحات التواصل الاجتماعي إلى مقال سبق وأن نشره الأستاذ/ اسحاق أحمد فضل الله في صحيفة (الانتباهة) بتاريخ الأحد 29 يونيو 2014م ، تحت عنوان: والوحيد الذي لا يعلم هو مصر. حيث قال:
(ففي يوليو ذاته، عام 67 بعد الضربة.. العرب في الأمم المتحدة يتفقون على المحجوب لإلقاء خطاب العرب في الأمم المتحدة.
< ومصر ترفض.
< والسفراء العرب يتجاوزون مصر..
< وشيء يحدث.
< وفي ممر من ممرات مبنى الأمم المتحدة أحدهم «مصري» يصطدم بالمحجوب.. ويعتذر في لهوجة.
< كان الرجل قد «نشل» الخطاب من جيب المحجوب.
< والمحجوب يصعد المنصة.
< وعيون مصرية تنظر وهي تتوقع فضيحة تطرب لها..
< لكن؟
< المحجوب.. ومن الذاكرة.. يلقي خطابه حرفاً.. حرفاً.)

أولاً: يؤسفني أن أقرر أن معظم ما ورد في الكلام أعلاه غير صحيح. وذلك للآتي:
(1) اتفاق العرب على المحجوب ، يرحمه الله ، كان على أن يكون الناطق الرسمي وليس لمجرد القاء الخطاب باسم الدول العربية في الدورة الطارئة الاستثنائية التي انعقدت في يونيو 1967م.

(2) كان اتفاق الوفود العربية بالإجماع ، ولم ترفض أي دولة كانت لا مصر ولا غيرها ، وكان ذلك في يونيو وليس يوليو 1967م.

(3) كان المحجوب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية ورئيس وفد السودان ، وليس (مندوب السودان في الأمم المتحدة وقتها) كما أضاف بعض نقلة المقال.

(4) القى المحجوب الخطاب في جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 1530 بتاريخ 21 يونيو 1967م. والخطاب نفسه ليس خطبة إنشائية تُرتجل أو كلمة عاطفية يُعتمد فيها على الذاكرة ، وإنما مرافعة قانونية من الدرجة الأولى اعتمدت على القانون والسوابق والمنطق. واستمر القاء الخطاب 49 دقيقة و20 ثانية وهي مسجلة في محضر الجلسة المذكورة تحت الفقرات من 37 إلى 100، الرابط التالي:
http://www.un.org/ga/search/view_doc.asp؟symbol=A/PV.1530

(5) ترجمت وزارة التربية والتعليم الخطاب المذكور ونشرته في كتاب تصدرته صورة المحجوب وهو يقرأ الخطاب ، الصورة المرفقة. وفي الترجمة مكتوب أن الخطاب ألقي في جلسة يوم 26 ، وهو خطأ مطبعي ، وصحته في جلسة يوم 21 يونيو 1967م.

(6) لدي نسخة من ترجمة الخطاب وتسجيل صوتي له سأرفعهما بمناسبة الذكرى الخمسين إن شاء الله تعالى.

(7) محجوب نفسه كان شخصية محترمة ومقبولاً اقليميا ودوليا وكانت الدول العربية ، ومصر خاصة ، تحتاج إلى محام يتحدث نيابة عنها. وكان التنسيق والتعاون كبيرا بين الوفود العربية خاصة خلال الأسابيع الثلاثة التي استغرقتها تلك الجلسة وما سبقها وما أعقبها. وكان من نتائج ذلك أن تولى المحجوب أمر أنجح مؤتمر قمة عربية ، والذي قال عنه الدكتور منصور خالد في محاضرته عن ذكرياته التي قدمها بوزارة الخارجية قبل عامين: إن مؤتمر القمة المذكور كان نتيجة جهد رجل واحد هو المحجوب ، ولقد نجح المحجوب لأنه رجل فنان.

(8) كانت العلاقات بين أعضاء الدبلوماسية العربية ، وربما لا يزال شيء منها حتى الآن ، تماما مثل العلاقات بين الأطياف السياسية السودانية. تختلف أشد الاختلاف طالما هي داخل السودان ، حتى إذا ما التقوا خارج البلد ذاب الجليد وكانوا على أحسن حال.

(9) إن قصة سرقة الخطاب هذه لا تستقيم على إي جانب قلبتها ، اللهم إلاَ إذا صدق العقل أن الموكل يسرق مذكرة الدفاع من محاميه وهو يوشك أن يقدمها للمحكمة. وحتى إذا قُبل هذا على مستوى معين على مضض ، فإن الإجراءات والمستوى الدبلوماسي الرفيع للوفود وطريقة إعداد الخطابات وتوزيع نسخها وإيداعها في هيئة الأمم المتحدة لا يسمح للخيال أن ينسج منها مثل هذه القصة.



ثانياً: إن اختلاق مثل هذه القصص ضار ولا يفيد شيئا. فإن ثار نقاش أو حوار أو حتى حرب إعلامية مع بعض الذين يسيئون لبلدهم قبل أن يسيئوا لبلدنا ، فإن الرد يكون بالاستناد على الحقائق لا على اصطناع القصص. كم كان يكون جميلاً أن يعرض خطاب المحجوب كمثال لتفاني السودان في دعم الأشقاء بدلا من اظهار أن ما قدم هو شيء مرتجل.
ونحن نضرب هنا مثالا بأننا نقول لمن يخطئ منا أنك مخطئ دون أي دس أو مجاملة. والرجوع للحق فضيلة. وبيدنا لا (بزعيق) عمرو!.


ثالثاً: مما يؤسف له أن الساحة الإعلامية يظهر فيها بين الحين والآخر أشياء تنسب للمحجوب وبعضها ينسب لعبد الله الطيب وثالثة لجماع ورابعة لوفد السودان لمؤتمر باندونق ، يرحم الله الجميع ، غير صحيحة. وكلما عرضت في وسائل التواصل الاجتماعي أحاول أن أصوب ما علق بها ولكنها تعود مرة أخرى. ومثل هذه الأشياء ، والتي قد تكتب بحسن نية ، ضارة لأن المدقق الذي قد يكتشف ذلك ربما بعد عشرات السنين سيستخدمها للطعن حتى في الوقائع الثابتة ، وعليه سنتحمل نحن والأجيال القادمة عبء اثبات حتى البدهيات ، هذا غير تشكيك الشباب في تاريخ بلادهم.

رابعاً: يحز في النفس أن المحجوب الذي يفتخر به جل السودانيين إن لم يكن كلهم ، لم تكرمه أي من الحكومات المتعاقبة على اختلافها. بل لا يوجد شارع أو مدرسة أو مبنى سُمي عليه. لقد عميت الأبصار ، وهذا في تقديري جحود لا يشبهنا ولا يشبه المحجوب.
ومن ثم ، وتكفيراً عن اختلاق قصة سرقة الخطاب ، اقترح أن يتبنى كل من شارك في كتابة القصة أو نشرها أو الإضافة إليها أو حتى تصديقها في تبني حملة قومية لتحمل أحد شوارع الخرطوم الهامة اسم المحجوب ، إحياء ، ولا أقول تخليداً ، لذكراه.

مأمون خوجلي


أبرز عناوين -0 صباح اليوم الموافق 18 ابريل 2017

-1

  • محمد مختار الخطيب: أمبيكي يعمل وفقا لمصلحة النظام وليس لمصلحة الشعب السوداني
  • 18حالات تسمم بحوادث مستشفى بورتسودان
  • اتفاق سري بين الخرطوم وواشنطن بإنشاء «قاعدة أمريكية» في السودان
  • مفوض العون الإنساني يؤكد أهمية الدور العربي في دعم التنمية في السودان
  • سفير السودان بالقاهرة يأمل في ان تؤدي زيارة شكري للخرطوم لتهدئة الأوضاع
  • (200) طائرة تعبر الأجواء السودانية يومياً
  • الموساد يكشف تفاصيل جديدة حول تهجير يهود أثيوبيا عبر السودان
  • اليمن : دماء الشهداء السودانيين مشاعل نور تهتدي بها الأجيال العربية
  • استقالة قيادات بارزة بحزب المؤتمر السوداني
  • آلية لتطبيق سياسات حوافز تحويلات المغتربين
  • البنك المركزي: السودان مهيأ للتعامل مع المصارف العالمية
  • «الصقور السعودية» ترسم لوحة فنية تحت سماء بورتسودان
  • الخارجة تطالب رئيس بعثة يوناميد بالعمل على خروجها من دارفور
  • إستثمارات عربية وأجنبية جديدة بكسلا
  • الخرطوم تتوعد إجراءات صارمة ضد زيادت الرسوم الدراسية
  • القضائية : نزلاء السجون يتمتعون بكافة الحقوق
  • رفض حصر مهام الأمن في جمع المعلومات ومطالب بضمان الحريات البرلمان يقر التعديلات الدستورية في مرحلة
  • رئيس هيئة الأركان يشهد تخريج دفعة جديدة من المستجدين ويؤكد تمسك الحركة الشعبية برؤية السودان الجديد

    اراء و مقالات

  • عقار وعرمان ولعب دور حصان طروادة للانقضاض علي قضايا المنطقتين بقلم ايليا كوكو
  • إلى البروفسور الطيب زين العابدين: لقد أحسنت قولاً فهل أحسنتَ صنعاً؟ بقلم الريح عبد القادر محمد عثم
  • السودان وطن بلا اسرار بقلم بروفيسور/ محمد زين العابدين عثمان
  • المعارضة الهلالية والهحوم علي الكاردينال بقلم رد: هلال وظلال / عبد المنعم هلال
  • السودان والدولة العميقة بقلم بروفيسور/ محمد زين العابدين عثمان
  • منعْ جَريمة الإبادة الجمَاعِية بقلم حماد وأدي سند الكرتى
  • بمناسبة مرور مئوية وعد بلفور هدف وعد بلفور استعماري وعنصري لخدمة المصالح البريط بقلم د. غازي حسين
  • مسرح دارفور., كيف تدار حرب الوكالة؟ )1-3( بقلم حسين اركو مناوى
  • ماذا قدمتم للشعب بعد حكم دام 28 عام؟؟؟؟ بقلم حسين بشير هرون آدم
  • السيد الرئيس ليس لديه حساب في تويتر! بقلم أحمد الملك
  • رد افتراءات الصادق المهدي على الصحابة الكرام (3) بقلم د. عارف الركابي
  • اللهم زد وبارك بقلم إسحق فضل الله
  • الشهادة بين مفهوم الحقيقة و منهاج القتل و التكفير بقلم الكاتب العراقي حسن حمزة
  • قنبلة غزة واربعينية عباس التجريدية بقلم سميح خلف
  • الوطن لا يسع الجميع.... و لن يسع الجميع، يا البشير! بقلم عثمان محمد حسن
  • الأكبر في إفريقيا ..!!! بقلم الطاهر ساتي
  • لن تصرف لك غير ثلاث بلحات..!! بقلم عبدالباقي الظافر
  • النافذة !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • مصر يا عدو بلادي (3 ) بقلم الطيب مصطفى
  • الفرصة التاريخية امام أحمد بلال !! بقلم حيدر احمد خير الله
  • انتفاضة الأسرى في يومهم وأعمارنا فدىً لهم الحرية والكرامة 1 بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي
  • من هي مصر حتي يصفها وزير بالمستفزة وآخر بالشقيقة ؟ بقلم: السر جميل
  • فقهاء المنهج الاقصائي يشرعون الغناء و يكفرون زائر قبور الاولياء بقلم احمد الخالدي
  • المهنية أولاً! بقلم د.أنور شمبال
  • سيادة العرب بلاد السود حدث لم يتكرر في تاريخ البشرية الا في السودان وزنجبار بقلم محمد آدم فاشر(٤-٥)
  • خمس سيناريوهات أمام حماس ودحلان لن يتورط بقلم سميح خلف
  • المارد الفلسطيني يحطم أقفال السجون بقلم د. فايز أبو شمالة
  • دولة النُخب الوهمية .. !! بقلم هيثم الفضل

    المنبر العام

  • zain sudan بكوستي تزداد رداءة
  • بيت لمن لا بيت له من المغتربين...وهمة جديدة..
  • من أقوال العميل المصري :- سودانيزاونلاين مجلة حائطية
  • تايمز: احلام مواطني جنوب السودان تتلاشى
  • ،،،، فـــوق مــطـــايـــا ،،،، اسـرى اللـيـل لى بحـجـايـا ،،،،
  • بنك الطعام وتضخيم الارقام
  • السودان يجميد اتفاق سوداني مصري لمكافحة البعوض الناقل للملاريا لعدم إلتزام الجانب المصري
  • إستقالة قيادية بحزب المؤتمر السوداني بعد تعرضها لمضايقات
  • رئيس البلد دا مجنتِر واللآ شنو ؟!. يوجد فيديو ...
  • رفع الحجب عن برمجيات ايفون مكن من تنزيل تطبيقات «آبل» من دون «بروكسي»
  • نورسٌ على ضِفافِ القلبِ
  • عفواً يا سعادة الوزير ..هل القرار للسودانيين فقط؟؟؟...
  • أراك عصي الدمع ... لحن رائع من الكابلي.. غير أن ضيف النيل الأزرق هذا شطح
  • فديو من سودانية يفضح جهاز أمن الانقاذ
  • أفيدونا: أين ذهبت خدمة( (المتواجدون الآن)
  • "الزول" وأنواعه !
  • الخرطوم عاصمة السودان، فيها دواوين الحكومة.....
  • فلنتعلم كيف نعيش