مصر يا عدو بلادي (3 ) بقلم الطيب مصطفى

مصر يا عدو بلادي (3 ) بقلم الطيب مصطفى


04-18-2017, 02:01 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1492520478&rn=0


Post: #1
Title: مصر يا عدو بلادي (3 ) بقلم الطيب مصطفى
Author: الطيب مصطفى
Date: 04-18-2017, 02:01 PM

01:01 PM April, 18 2017

سودانيز اون لاين
الطيب مصطفى -الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر


ختمت مقال الأمس بالحديث عن انحيازي للعدالة باعتبارها قيمة مطلقة وإذا كان الاستعمار قد وزع مياه النيل بصورة ظالمة لم تراع حقوق دول حوض النيل التي يبلغ عددها (11) دولة إبان خضوع دول الحوض للاستعمار فإن تلك الدول ظلت تطالب منذ عام 2010 بإلغاء تلك الاتفاقية التي تمنح مصر (55.5) مليار متر مكعب من المياه بينما تعطي السودان ثلث حصة مصر ولم يتبق من مياه النيل سوى (10) % فقط.
في ذلك العام وقّعت خمس من دول حوض النيل على اتفاقية (عنتيبي) التي قررت إلغاء الاتفاقية وهي إثيوبيا وأوغندا ورواندا وتنزانيا وكينيا واعترضت كل من مصر والسودان باعتبارهما متضررتين وحسب القانون الدولي يمكن للاتفاقية الجديدة أن تصبح سارية المفعول في حالة مصادقة ثلثي الأعضاء أي سبع دول، ومن هنا تأتي أهمية موقف السودان الذي بإمكانه أن يوقع بعد أن يتفاوض مع تلك الدول بما لا يجعله يتضرر من إعادة النظر في حصته القليلة نسبياً سيما وأن اعتماده على مياه النيل لا يقارن البتة باعتماد مصر التي وصفها هوميروس من قديم بأنها (هبة النيل) ولا أشك البتة في أن مصر السيسي ستجثو على ركبتيها بمجرد أن يهدد السودان باستخدام تلك الورقة.
كذلك فإن بإمكان السودان أن يتعامل مع ملف حلايب بصورة أكثر جدية للإسراع في طرحها للتحكيم الدولي.
ظل السودان يعطي بلا مقابل ويكفي أنه أغرق حلفا التي ستظل غصة في حلوق أبنائها وأبناء السودان جميعاً الذين تجرعوا صنوفاً من الهوان (والغلب) جراء ما لحق بأرضهم وبكنوزهم الأثرية التي غمرتها مياه النيل.
لو كان النظام المصري عاقلاً لما واصل سعيه الدؤوب للحيلولة دون رفع العقوبات الأمريكية عن السودان ولتجديد عقوبات مجلس الأمن حول دارفور كما حدث على رؤوس الأشهاد من سفارة مصر بنيويورك خلال الأسبوعين الماضيين ولما واصل استفزازه حول حلايب المحتلة ولهدأ من وتيرة التآمر بدلاً من تصعيد حملات إعلامه الفاجر الذي لم يكتف بترديد أحاديث الإفك والبهتان والأكاذيب إنما انحط إلى درجة غير مسبوقة من الإسفاف والفجور في الخصومة.
لقد ظللنا نحذر من اللعب بالنار الذي نعني به تحديداً نقل التوتر إلى الشعبين فالحكومات متغيرة وزائلة لكن الشعوب هي الباقية ومن الخطأ إثارة جروح لا تندمل بين شعبي السودان ومصر وأكاد أجزم أنه لم يحدث في تاريخ السودان الحديث أن غضب أبناء الشعب السوداني من مصر الحكومة ومصر الشعب كما حدث خلال الفترة الأخيرة.
إذا صح تحليلي فإن هذا الغضب جاء بعد عدد من الاستفزازات كان آخرها تلك الحملة الإعلامية المحمومة من بعض القنوات الفضائية والتي أعقبت زيارة الشيخة موزا والتي سخرت من أن يكون لسودان (البوابين) حضارة وأهرامات مثل أهرامات مصر، ثم جاء التصعيد العسكري المصري في حلايب، ثم جاءت كارثة الموقف المصري في مجلس الأمن، وأخيراً ما رشح من مؤامرة كبرى شارك فيها السيسي بلقاء الرئيس الأمريكي ترمب لاستبقاء العقوبات الأمريكية المفروضة على السودان.
ما كان لهذه الحملة أن تبلغ هذا المدى لولا انتشار الوسائط الحديثة التي غيّرت من حياتنا الاجتماعية وتصاعد تأثيرها بشكل مدهش فما من خبر أو إساءة من أي من سفهاء الإعلام المصري إلا ويتم تناقلها في دقائق معدودة وتنتشر كما النار في الهشيم.
أود أن أطرح سؤالاً مهما انتقل به إلى خلاصة تحدد رأيي في ما جرى ويجري بين السودان ومصر :
هل مصر (التاريخ والجغرافيا) عدو للسودان وشعبه؟
أقولها بملء فيّ متقيا الله في ذلك إن شاء الله .. لا وألف لا ولكن!
إني أعادي الصغار من حكامها ونخبها بل ومواطنيها الذين تنكروا لأمجادها ولإرثها الحضاري التليد وقزّموا من دورها بالارتماء في أحضان أعدائها وأعداء أمتها .
كيف يجوز لي أن أعادي مصر التاريخ والجغرافيا والحضارة الباذخة؟.
مصر التاريخ .. أرض صلاح الدين الأيوبي وقطز ، محرري الأمة الأسلامية من الغزاة الصليبيين والتتار ، بل مصر الوارد ذكرها في القرآن الكريم عدة مرات تصريحاً وتلميحاً بل وفي كل الكتب السماوية .. مصر أرض الرسل والأنبياء مولداً أو إقامة من لدن إبراهيم الخليل ويعقوب ويوسف وموسى وعيسى ومريم البتول .. ثم مصر أرض الصحابة والتابعين والأئمة الأعلام .
ثم مصر الجغرافيا .. ذات الموقع الجغرافي الفريد الذي جعلها مطمعاً للممالك والإمبراطوريات الكبرى منذ فجر التاريخ وعلى امتداده؟
انحطاط الحكام والنخب بل والشعوب في أي من فترات التاريخ حدث ويحدث فمكة المكرمة التي تحتضن بيت الله الحرام هي مكة التي طردت (نخبها وشعبها) الرسول الخاتم صلى الله عليه وسلم وهي التي استسلمت لله ورسوله يوم الفتح.
كذلك يثرب المشرك أهلها والفاجرة بحروب داحس والغبراء والبسوس هي مدينة الرسول التي حمل شعبها ، بعد الإيمان بالله ورسوله ، الرسالة الخاتمة إلى أمم الأرض جميعاً .
مصر الآن هي ليست مصر صلاح الدين ولا شعبها هو قاهر الصليبيين والتتار ..مصر التي استكان شعبها للطاغية تشبه قوم موسى الذين تنكروا لموسى كليم الله ومحررهم من بطش فرعون حين قالوا له (فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ) فاستحقوا الاستبدال والتيه في سيناء أربعين سنة.
لكن مصر بعد فترة التيه ستعود بإذن الله بجيل جديد ينصر الإسلام ويعيد أمجاد مصر ويومها سيعود صلاح الدين ليقود جحافل تحرير الأقصى كما عاد طالوت وداوود ويوشع بن نون بعد التيه لفتح بيت المقدس.
assayha



أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 17 ابريل 2017

اخبار و بيانات

  • فساد رئيس شعبة المؤتمر الوطنى بقطاع النفط ومدير شرطة النيل للبترول وأخر
  • لا لقهر النساء..جسارة لاانكسار
  • بيان من الحزب القومي السوداني بالخارج إلي جماهير الشعب السوداني عامة وجبال النوبة خاصة
  • جهاز الأمن يستخدم نيابة أمن الدولة للعصف بالحقوق المكفولة
  • الطيران المدنى: أكثر من مائتى طائرة تعبر الأجواء السودانية يومياً
  • جهاز المغتربين يوقع مذكرة تفاهم مشتركة مع حكومة الولاية الشمالية ويحتفي بشركاء نقل المعرفة المساهمي
  • وزير المالية يشارك في اجتماعات الربيع لقاءات مرتقبة في واشنطن لبحث الرفع الكامل للعقوبات عن السودا
  • إبراهيم محمود : رغم الحصارحققنا الإنجازات
  • الإرشاد: منع أداء العمرة لمن دون الاربعين عاماً إلا بمرافق يخص السعودية
  • البشير: تشكيل الحكومة الجديدة ليس سهلاً
  • أبقى على الحسن وأحمد سعد وجعفر الميرغني يرشح حاتم السر للتجارة وأبوبكر عثمان للأوقاف
  • الطيب مصطفي يطالب الوطني بدعم الأحزاب مادياً
  • إحصائية: نصف مليون تلميذ يذهبون لمدارسهم بلا فطور
  • تراجي مصطفى تصف انشقاقات الحركه الشعبيه لتحرير السودان شمال بالخطيرة
  • قطبي المهدي : الحكومة تضيع وقتها مع عقاروعرمان
  • الداخلية تُعلن موافقتها على إحالة سلطة التحري للنيابة العامة
  • محاكمة رئيس قسم ومتحري بإساءة وصفع محامية
  • السعودية تعتقل أكاديمي سوداني بتهمة مناصرة تنظيم متطرف
  • على الحاج : (فخورون بالمؤتمرالوطني)
  • 85 ألف لاجئ من الجنوب في السودان منذ مطلع العام
  • لقاءات مرتقبة في واشنطن لبحث الرفع الكامل للعقوبات
  • كشفا عن ضبط عدد من المتهمين في الأحداث واليا شمال وغرب كردفان يؤكدان عزمهما على معالجة قضية الكبابي
  • تأبين الشيخ إبراهيم الطيب بلندن

    اراء و مقالات

  • المؤرخ ضرار صالح ضرار قرن من التاريخ (الجزء الأول) بقلم سليمان صالح ضرار
  • النظام سيبقى سنوات أخرى أيضا .. وأموره ماشية زي العسل.. بقلم د.آمل الكردفاني
  • ان شر الدعاة الوعاظ الذين يقولون ما لا يفعلون بقلم عصام جزولي
  • تأملات في بعض المسلمات في حياتنا بقلم د . الصادق محمد سلمان
  • حميدتي يتجه شرقا لزرع الفتنه بقلم أسامة سعيد
  • الصحافة بداية ولا نهاية بقلم د. أحمد الخميسي. كاتب مصري
  • أين التلفزيون في ذكرى رحيل الجـد شعبان؟ بقلم مصعب المشـرّف
  • جرائم (نوعية) أفرزها المشروع الحضارى !! بقلم عصام جزولي
  • يوم شكر للدكتور عبد القادر محمد عبد القادر بقلم عمر عثمان
  • ماهي الدولة الاسلامية ؟ بقلم عبدالعليم شداد
  • السودان الجميل في ظل التعايش الديني!! بقلم حيدر أحمد خير الله
  • إستراتيجية القوة إلى جانب دبلوماسية سليمة بقلم ألون بن مئير
  • الارهـاب : الواقـع والمسـار (الجـزء الأول) بقلم د. لبيب قمحاوي*
  • بمناسبة مئوية وعد بلفورالمشؤوم عدم شرعية الوعد بقلم د.غازي حسين
  • يرجى إبطاء السرعة..!! بقلم عبدالباقي الظافر
  • مصر يا (عدو) بلادي (2) بقلم الطيب مصطفى
  • «طَهورة» سلاطين!بقلم عبد الله الشيخ
  • الأكبر في إفريقيا!! بقلم الطاهر ساتي
  • لافتة مواطن سوداني في استقبال شكري بقلم إسحق فضل الله
  • عثمان ميرغني الصديق الذي يكفي عن كل عدو بقلم يوسف علي النور حسن
  • شعب السودان يريد ان يسترد الخرطوم ايضا سيادة الرئيس بقلم محمد فضل علي .. كندا
  • نعم انحنى هؤلاء لسيف الخليفة يا نانسي عجاج..! بقلم الصادق جادالله كوكو
  • حتى الكتب يا مول عفراء .. !! بقلم هيثم الفضل
  • وزير الإعلام و الوقوف علي أسوار الليبرالية بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمن
  • سلاح الكاتشب! بقلم أنور شمبال
  • فاقدوا الاخلاق و الإيمان أساؤوا تطبيق معاني الجهاد له بقلم الكاتب العراقي حسن حمزة

    المنبر العام

  • (السروال الاسرائيلي المصري): شرارة من السودان لتدخل إسرائيل الحرب...؟!
  • لماذا لا يتم استيضاح روسيا في تصريح وزير خارجيتها ؟
  • لا لاستهداف الدكوة- بقلم سهير عبد الرحيم
  • لا لقهر النساء..جسارة لاانكسار
  • رزقنا بمولود ذكر فالله الحمد والشكر
  • ﻋﻠﻲ ﻛﺘﻒ ﻣﻦ ﺻﻌﺪ ﻳﺎﺳﺮ ﺳﻌﻴﺪ ﻋﺮﻣﺎﻥ
  • فتح الرحمن شبارقة(الرأي العام)يحاور السفير عبد المحمود سفيرنا بالقاهرة
  • إستثناء مديري أجهزة الدولة والشخصيات الإعتبارية من الحبس في الديون المُس
  • علماء السودان : مادة الحريات الدينية في التعديل الدستوري تخالف الشريعة
  • كيف فرمل الرئيس السيسي تشكيل حكومة الفريق بكري مكايدة للرئيس البشير ؟
  • حاتم باشات: مواقع التواصل الإجتماعى تفسد العلاقة المصرية السودانية
  • سفير السودان بالقاهرة يرحب بزيارة شكري للسودان و يدعوالى تسريع وتيرة الشراكة بين البلدين
  • لغرض في نفس الباقر العفيف: كفيل الهوية ...وعروبة ع ع إبراهيم ...بقلمه
  • CNN تعلن عن موت الديموقراطية في تركيا! Turkey's democracy has died
  • عشكان ، كرمة ، بدين ، ارقو ، أبتى، كودي دبلا مبروك (أرتقاشا) دوري 8 في كأس السودان .. حمزاوي
  • السودانيات بعد الخلجنة محن يا نفيسة بت الطاهر
  • الشّارِعُ المُشجرُ بِالقلقِ
  • البروف بدرالدين حامد الهاشمي ,, موسوعة سودانية
  • Dkeen اليوم أكملت لكم دَّيْنِكم !
  • قصة قصيرة جدا..................... (15)
  • المعارضة التركية: نتيجة الاستفتاء مخجوجة (حال المتاسلمين كالعادة)
  • التوجه بإشراك جميع المتحاورين في الحكومة الجديدة ..
  • شيـطنة المـعرفة ومنهج الأبـالــسة ...
  • السفير السـودانى بمصر بيسـب عمرو اديب: والله لاربطك يا شحات يا
  • وزارة الارشاد تنفي إصدارها قراراً بمنع من هم دون الأربعين عاماً من أداء شعيرة العمرة
  • الحكومة المرتقبة بين اطماع الطامعين وفرضيات الواقع السياسي
  • الوجود السوداني في مصر والوجود المصري في السودان من المتضرر؟
  • نرفض إتهام صلاح غريبة بالعمالة للمخابرات المصرية
  • على قناة S24 لقاء ممتع مع أشرف سيد أحمد الكاردينال.. يستحق المشاهدة
  • رئيس الجمهورية 116 حزب وحركة. مسلحة سوف تستوعب داخل الحكومة 😭😭😭😭😭😭😭😭😭
  • لقاء بورداب أمريكا الشمالية، (أمريكا و كندا)، وتكريم الباشمهندس بكري أبو بكر ...
  • جوائز البورد ..
  • ي جماعة الوضع الصحى لسيدى السيد البشير خبرو شنو.؟؟
  • تصدير الطبعة الثالثة 2017: مذكرات يوسف ميخائيل، التركيَّة والمهديَّة والحُكْم الثنائي في السُّودان
  • تناول حديث لتاريخ النضال في مناطق جبال النوبة