من هي مصر حتي يصفها وزير بالمستفزة وآخر بالشقيقة ؟ بقلم: السر جميل

من هي مصر حتي يصفها وزير بالمستفزة وآخر بالشقيقة ؟ بقلم: السر جميل


04-18-2017, 02:28 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1492478903&rn=0


Post: #1
Title: من هي مصر حتي يصفها وزير بالمستفزة وآخر بالشقيقة ؟ بقلم: السر جميل
Author: السر جميل
Date: 04-18-2017, 02:28 AM

01:28 AM April, 18 2017

سودانيز اون لاين
السر جميل-
مكتبتى
رابط مختصر

من هي مصر حتي يصفها وزير بالمستفزة وآخر بالشقيقة ؟
بقلم: السر جميل

لا يمكن لأي عاقل إلا أن يستنتج من خطاب وزير الدفاع السوداني الفريق أول عوض بن عوف خلال جلسة يفترض أن تكون غير مغلقة بالبرلمان إلا الهوان والمذلة، من تعرض الجيش السوداني إلى "استفزازات ومضايقات" في منطقة حلايب والذى وصفها بالمتنازع عليها مع مصر، ولم يختار السيد الوزير عبارة  أكثر تعبيرا وهى المحتلة من قبل مصر حتى يؤكد سودانية المنطقة، وقال نحن نمارس ضبط النفس في إنتظار حل المشكلة سياسيا!

وعلى صعيد آخر لم يتأخر الحل السياسي الذى ينتظره وزير الدفاع، طالب السيد وزير الخارجية البروفيسور قندور مصر رسمياً بتفسير موقف نائب مندوبها في مجلس الأمن والداعي لإبقاء العقوبات المفروضة على السودان بموجب القرار 1591 والذى وصف الموقف المصري بالشاذ والغريب، الغريب يا سعادة الوزير أن تصف هولاء حتى الآن بالاشقاء ؟!! والشذوذ أن تتوقع من مصر أن تعتذر رسميا عن هذا الموقف ومن ثم تفيد مجلس الأمن رسميا بموقفها الداعم لرفع العقوبات عن السودان.

منذ متي كان موقف مصر داعم للسودان؟ بل العكس صحيح متي تخلي السودان عن دعم مصر ؟! بالأمس القريب تم إغراق مدينة حلفا بعظمة تاريخها وما تمثله لأهل السودان غاطبة وأهل حلفا خاصة من أجل تنمية مصر وإنارتها ولم نستفيد من هذا السد رغم وصفه بالعالي في إنارة منزل سوداني واحد، والمفارقة تحاول مصر أن تفرض علينا بالقوة الوقوف ضد سد النهضة الذى يستفيد منه السودان قبل أثيوبيا. وفي حروب مصر مع إسرائيل كان الجنود السودانيون في المقدمة لم تترجل مصر وحدها من تحرير أرضها.

عقب إتفاقية كامب ديفيد قاطعت الدول العربية مجتمعة مصر ونقلت مقر الجامعة العربية منها إلى تونس ما عدا السودان الداعم الوحيد لمصر والوسيط لاعادة  هولاء لمحيطهم العربي، للأسف الطفل السوداني اليوم أصيب بالشلل الذهني قبل الشيب والشباب هذا بسبب تفكير من هم فى هرم السلطة الآن وإعتبار مكانة مصر من القداسة التى لايمكن لاى أحد أن يقدح فيها، بل يعتبرونها المنفذ الوحيد للسودان للخارج وهى اللاعب الأساسي في علاقات السودان الخارجية وخاصة الغرب ؟! والنتيجة -إستفزا، شاذ وغريب ...الخ.


والمفارقة تدعي مصر إنها تقف بجانب السودان وفي نفس الوقت تتبختر بأنها إحتلت السودان؟! والمحزن يصفها وزير خارجيتنا بالشقيقة ؟! بريطانيا العظمي التى أحتلت العالم لم يتبختر شعبها بذلك، ولم يتناول إعلامها بطولات الاستعمار رغم تأثيره على مستوي العالم، ولكن الحقيقة المعروفة للجميع المصريين كانوا خدم وخيول يجرون عربات الانجليز في السودان ولكن الذل الذى كانوا عليه والمهانة التي تربوا عيها شُبِهَ لهم هذا شرف لا يضاهيه شرف أن يكونوا "خدم" للإنجليز ، وبذلك هم في مرتبة الغزاة والمستعمر  الانجليزي، المنطق يقول يجب أن يتحرروا أولا من الإستعمار الذى هم فيه وبعد ذلك التفكير في من يستعمرون.

والحقيقة التي يتهرب منها أي مصري إن مملكة كوش النوبية السودانية حكمت مصر اكثر من 250 سنة، والحقيقة الكبري المصريون لم يحكموا أنفسهم منذ فجر التاريخ، الهكسوس 200 سنة، الدولة البطلمية 300 سنة، الرومان 230 سنة، الفرس 11 سنة، البيزنطيون، العرب (السعودية حاليا)  600 سنة، الفرنسيون 3 سنة، المماليك 260 سنة، الأتراك العثمانيون أكثر من 300 سنة، بريطانيا أكثر من  60 سنة، الإستعمار يفرض نفسه بالقوة والجبروت، ربما لا يكون  للبلد المحتل حيله، ولكن الخنوع للإستعمار هذا هو العار بعينه.

مصر في ظل هذه السلسلة المتصلة من المستعمرين لم تحرر نفسها في أى منها، بل مستعمر يزيح مستعمر البطلمية يزحون الهكسوس  والرمان يطردون الهكسوس والسعودية بقيادة عمر بن العاص تسحق البيزنطيون وهكذا دواليك، الثورة المصرية الوحيدة في تاريخ مصر كانت بقيادة أحمد عرابي وزج به في غياهب السجون وفي ذلك كان للسودان حسن النوايا عندما أراد المهدي أن يفديه بقردون باشا ولكن أحفاد مملكة كوش (سكاكينهم حمر) والحضارة التي يتباهون بها هى في الأصل جاء بها المستعمر الكوشية ذات الجذور السودانية، والرومانية وغيرها. 

اما الدعم الحقيقي الذى وصلنا من مصر ولا نتنكر له هو  بضاعة مزجاة مصرية فرز (طاشر)، منتجات مصرية بمياه الصرف الصحي ويحاول وزير خارجية مصر سامح شكري أن يدخلها السودان مرة أخري (بالدهنسة) بالقوة بالعافية في لقاءه مع وزير الخارجية قندور، وأيضا وصلنا من الدعم المصري طمس ثقافتنا بالمناهج السودانية الممصرنة، نحن نعرف العقاد و(الحلال) وطه حسين وجده حسنين وحبوبتة فوزية ...الخ، كما وصلتنا أيضا المسلسلات والأفلام المصرية وشاهدنا الرقص الشرقي وعرفنا معني (الكابريهات) . للأسف هذه ما تملكه مصر ليس لها بترول ننتظره، ولا زراعة نستفيد منها ولا ثقافة ولا بلد كان مقبرة للغزاة حتى نحتمي بهم وخير ختام لذمة هولاء النكتة المتدوالة : "واحد قال لمصري بعطيك ١٠ الاف بس تشهد معي بالمحكمه ان فلان متسلف مني مليون ! ‏قال المصري: الله ، هو لسى  ما رجعهاش".

هي مصر حتي يصفها وزير بالمستفزة وآخر بالشقيقة ؟
بقلم: السر جميل

لا يمكن لأي عاقل إلا أن يستنتج من خطاب وزير الدفاع السوداني الفريق أول عوض بن عوف خلال جلسة يفترض أن تكون غير مغلقة بالبرلمان إلا الهوان والمذلة، من تعرض الجيش السوداني إلى "استفزازات ومضايقات" في منطقة حلايب والذى وصفها بالمتنازع عليها مع مصر، ولم يختار السيد الوزير عبارة  أكثر تعبيرا وهى المحتلة من قبل مصر حتى يؤكد سودانية المنطقة، وقال نحن نمارس ضبط النفس في إنتظار حل المشكلة سياسيا!

وعلى صعيد آخر لم يتأخر الحل السياسي الذى ينتظره وزير الدفاع، طالب السيد وزير الخارجية البروفيسور قندور مصر رسمياً بتفسير موقف نائب مندوبها في مجلس الأمن والداعي لإبقاء العقوبات المفروضة على السودان بموجب القرار 1591 والذى وصف الموقف المصري بالشاذ والغريب، الغريب يا سعادة الوزير أن تصف هولاء حتى الآن بالاشقاء ؟!! والشذوذ أن تتوقع من مصر أن تعتذر رسميا عن هذا الموقف ومن ثم تفيد مجلس الأمن رسميا بموقفها الداعم لرفع العقوبات عن السودان.

منذ متي كان موقف مصر داعم للسودان؟ بل العكس صحيح متي تخلي السودان عن دعم مصر ؟! بالأمس القريب تم إغراق مدينة حلفا بعظمة تاريخها وما تمثله لأهل السودان غاطبة وأهل حلفا خاصة من أجل تنمية مصر وإنارتها ولم نستفيد من هذا السد رغم وصفه بالعالي في إنارة منزل سوداني واحد، والمفارقة تحاول مصر أن تفرض علينا بالقوة الوقوف ضد سد النهضة الذى يستفيد منه السودان قبل أثيوبيا. وفي حروب مصر مع إسرائيل كان الجنود السودانيون في المقدمة لم تترجل مصر وحدها من تحرير أرضها.

عقب إتفاقية كامب ديفيد قاطعت الدول العربية مجتمعة مصر ونقلت مقر الجامعة العربية منها إلى تونس ما عدا السودان الداعم الوحيد لمصر والوسيط لاعادة  هولاء لمحيطهم العربي، للأسف الطفل السوداني اليوم أصيب بالشلل الذهني قبل الشيب والشباب هذا بسبب تفكير من هم فى هرم السلطة الآن وإعتبار مكانة مصر من القداسة التى لايمكن لاى أحد أن يقدح فيها، بل يعتبرونها المنفذ الوحيد للسودان للخارج وهى اللاعب الأساسي في علاقات السودان الخارجية وخاصة الغرب ؟! والنتيجة -إستفزا، شاذ وغريب ...الخ.


والمفارقة تدعي مصر إنها تقف بجانب السودان وفي نفس الوقت تتبختر بأنها إحتلت السودان؟! والمحزن يصفها وزير خارجيتنا بالشقيقة ؟! بريطانيا العظمي التى أحتلت العالم لم يتبختر شعبها بذلك، ولم يتناول إعلامها بطولات الاستعمار رغم تأثيره على مستوي العالم، ولكن الحقيقة المعروفة للجميع المصريين كانوا خدم وخيول يجرون عربات الانجليز في السودان ولكن الذل الذى كانوا عليه والمهانة التي تربوا عيها شُبِهَ لهم هذا شرف لا يضاهيه شرف أن يكونوا "خدم" للإنجليز ، وبذلك هم في مرتبة الغزاة والمستعمر  الانجليزي، المنطق يقول يجب أن يتحرروا أولا من الإستعمار الذى هم فيه وبعد ذلك التفكير في من يستعمرون.

والحقيقة التي يتهرب منها أي مصري إن مملكة كوش النوبية السودانية حكمت مصر اكثر من 250 سنة، والحقيقة الكبري المصريون لم يحكموا أنفسهم منذ فجر التاريخ، الهكسوس 200 سنة، الدولة البطلمية 300 سنة، الرومان 230 سنة، الفرس 11 سنة، البيزنطيون، العرب (السعودية حاليا)  600 سنة، الفرنسيون 3 سنة، المماليك 260 سنة، الأتراك العثمانيون أكثر من 300 سنة، بريطانيا أكثر من  60 سنة، الإستعمار يفرض نفسه بالقوة والجبروت، ربما لا يكون  للبلد المحتل حيله، ولكن الخنوع للإستعمار هذا هو العار بعينه.

مصر في ظل هذه السلسلة المتصلة من المستعمرين لم تحرر نفسها في أى منها، بل مستعمر يزيح مستعمر البطلمية يزحون الهكسوس  والرمان يطردون الهكسوس والسعودية بقيادة عمر بن العاص تسحق البيزنطيون وهكذا دواليك، الثورة المصرية الوحيدة في تاريخ مصر كانت بقيادة أحمد عرابي وزج به في غياهب السجون وفي ذلك كان للسودان حسن النوايا عندما أراد المهدي أن يفديه بقردون باشا ولكن أحفاد مملكة كوش (سكاكينهم حمر) والحضارة التي يتباهون بها هى في الأصل جاء بها المستعمر الكوشية ذات الجذور السودانية، والرومانية وغيرها. 

اما الدعم الحقيقي الذى وصلنا من مصر ولا نتنكر له هو  بضاعة مزجاة مصرية فرز (طاشر)، منتجات مصرية بمياه الصرف الصحي ويحاول وزير خارجية مصر سامح شكري أن يدخلها السودان مرة أخري (بالدهنسة) بالقوة بالعافية في لقاءه مع وزير الخارجية قندور، وأيضا وصلنا من الدعم المصري طمس ثقافتنا بالمناهج السودانية الممصرنة، نحن نعرف العقاد و(الحلال) وطه حسين وجده حسنين وحبوبتة فوزية ...الخ، كما وصلتنا أيضا المسلسلات والأفلام المصرية وشاهدنا الرقص الشرقي وعرفنا معني (الكابريهات) . للأسف هذه ما تملكه مصر ليس لها بترول ننتظره، ولا زراعة نستفيد منها ولا ثقافة ولا بلد كان مقبرة للغزاة حتى نحتمي بهم وخير ختام لذمة هولاء النكتة المتدوالة : "واحد قال لمصري بعطيك ١٠ الاف بس تشهد معي بالمحكمه ان فلان متسلف مني مليون ! ‏قال المصري: الله ، هو لسى  ما رجعهاش".