بت الشيخ..!! بقلم عبدالباقي الظافر

بت الشيخ..!! بقلم عبدالباقي الظافر


04-15-2017, 02:33 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1492263208&rn=0


Post: #1
Title: بت الشيخ..!! بقلم عبدالباقي الظافر
Author: عبدالباقي الظافر
Date: 04-15-2017, 02:33 PM

01:33 PM April, 15 2017

سودانيز اون لاين
عبدالباقي الظافر-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر


مالت انتصار برأسها على الكرسي الوثير، كأنما كانت تبحث عن السماء في تلك اللحظة.. لا شعورياً كانت تتحسّس بطنها التي تحمل في أحشائها طفلاً.. غداً ستخضع بمستشفى فرانكلين لعملية إجهاض .. لا أحد من الجالية السودانية بمدينة أتلانتا يعلم بهذا السر.. لهذا جاءت لمركز إيواء ضحايا العنف الأسري.. من هنا ستجد رفيقة تمضي معها للمشفى.. ليس هنالك خيار سوى الإجهاض .. ماذا لو عرفت أسرتها ذات المركز الصوفي في السودان.
في هذه اللحظة رنَّ هاتفها الجوال.. حملت الهاتف ثم ردّته إلى مكانه بعد أن كتمت صراخه اللحوح.. لا أريد أن أسمع صوت هذا الرجل التافه.. أغلب الظن أنه يريد أن يتأكد أنني سأتخلص من عاره .. في ذات اللحظة سألت نفسها أهي ضحية كما تصوّر لها الباحثة الاحتماعية مس روبسون أم إنها شريكة في الخطأ الفادح.. كان بالإمكان أن تكون الآن بين يدي أسرتها في شمال الجزيرة.. أغلب الظن أنها ستكون قد أكملت تعليمها الجامعي.. وربما اختارت واحداً من أبناء المسيد ليتزوجها على سنة الله ورسوله.
نزلت دمعة وأخرى.. بدأت الرحلة من مدينة القلابات بشرق السودان.. لا.. بدأت يوم اعتقالها بُعيْد مظاهرة طلابية بجامعة الخرطوم.. أحد كوادر الحكومة هدّدها.. ربما كانت تلك المرة الأولى التي تسمع فيها تلك الكلمات العاريات.. حين جاء المساء كان أحد العسكر يهتف باسمها .. ظنت الأمر نوبة تحقيق .. حينما مرّت نحو مكتب مدير القسم وجدت الصافي زوج شقيقتها.. الضابط اعتذر لها أنهم لم يدركوا أنها ابنة الشيخ.. حاولت أن تمارس دور المناضلة وترفض الخروج إلا مع الزملاء والزميلات .. كل ما فعله الصافي أن مدّ لها الهاتف المحمول.. كان والدها شيخ الطريقة المعروف في الناحية الأخرى .. كلمة واحدة جعلتها تبحث عن باب الخروج.
منذ ذلك اليوم قررت أن تخرج من البلد.. أسرت لمسؤول التنظيم برغبتها.. المسؤول رفع الالتماس إلى اللجنة المركزية .. المشكلة دائماً كانت الاسم التجاري لانتصار.. منذ أن التحقت بالتنظيم اليساري كان اسم أسرتها يسبقها.. الوصول إلى معقل ذاك البيت المرموق كان إنجازًا للحزب بالجامعة .. بعد أسابيع جاءت الموافقة المركزية على أن يتم تهريبها بشكل درامي يحسب كانتصار سياسي.. تم تغييب الشابة تحت الأرض لنحو شهر.. كل الصحف تتحدث عن اختفاء المناضلة اليسارية في ظروف غامضة.
في ذات مساء تم إخبارها بأن العملية ستتم في فجر الغد.. لم تكن تعرف التفاصيل.. في الرابعة صباحاً توقفت عربة (بوكس) أمام البيت.. لم تكن نائمة لتستيقظ.. إنها المرة الأولى التي تواجه فيها المجهول.. وجدت نفسها في عُهدة ثلاثة شباب.. لا تدرك إن كانوا من عضوية الحزب أم مجرد إجراء.. كانت تعلم أن المرحلة الأولى من العملية ستنتهي بأديس أبابا.. حينما جلست في مقدمة العربة وجدت من يشير إليها بإفساح المجال.. كان المكان المخصص لشخص واحد بالكاد يسعها والرجل الغريب.. دق قلبها بشدة.. الشاب ذو الشارب كان مهذباً .. ما إن ترك المدينة وراءه حتى أخلى لها المكان بالكامل، ومضى إلى حيث رفيقه بالصندوق الخلفي للسيارة.
لم تمكث انتصار سوى أيام قليلة، ووجدت نفسها في السفارة الأمريكية في أديس أبابا.. سألت نفسها كيف للرفاق أن يختاروا لها معقل الرأسمالية كملاذ آمن.. بعد أيام قليلة حطت انتصار بآمالها وأحلامها في مدينة أتلانتا الأمريكية .. أخبروها أنها ستكون ضيفة على أسرة البروف.. اختاروا ذاك المكان لأن رب البيت يعول أسرة فيها بنات في عمرها.. حينما وصلت تلك الدار وجدت الدنيا غريبة.. البروف متزوج من زنجية أمريكية .. بناته الثلاث بعد أن بلغن سن الرشد خرجن يضربن في الأرض.. واحدة في جامعة جورجيا وثانية مضت مع صديقها بعد أن وجدا فرصة عمل في ولاية نيوهامشير.. الثالثة تعمل في ذات المدينة ولا تزور الأسرة إلا بمناسبة عيد الميلاد.
منذ اللحظة الأولى رفض البروف أن يضع الضيفة في مقام بناته.. كان الرجل المثقل بأعباء حياة فرضت عليه يبحث عن سانحة للهروب.. حاولت أن تقاوم ذاك الشعور الصادم .. لم يكن هنالك مجال.. سيدة البيت تعمل ممرضة ناجحة لا شيء يشغلها سوى العمل.. حينما فوجئت بالكارثة طلبت من البروف أن يتزوجها.. أخبرها أنه لا يستطيع.. خرجت من ذاك اليوم ولم تكن تعرف إلى أين المفر.. بعد أن استفسرت الإنترنت وجدت الملاذ في دار الإيواء بالطرف الجنوبي من المدينة الضاجة بالحياة.
assayha



أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 14 ابريل 2017

اخبار و بيانات

  • أبرزعناوين صحف الخرطوم الصادرة صباح اليوم التاريخ : 14-04-2017 - 09:57:00 صباحاً
  • وصفت الموقف بالشاذ عن الإجماع العربي والأفريقي السودان يطلب من مصر تفسير دعوتها للإبقاء على عقوبات
  • الجامعة العربية تدعم برلمان الشباب السوداني
  • طالبت بتحرك أفريقي عاجل بريطانيا: الفظائع في جنوب السودان تصل للإبادة
  • الحكومة السودانية: انحسار الحرب بداية للعبور بالبلاد إلى اقتصاد قوي
  • علي السيد يتهم أحمد سعد بخلق فتنة بين الحسن ووالده توقعات بإعلان الحكومة الجديدة منتصف الأسبوع المق
  • الدفعة الثانية من المساعدات لمواطنى دولة جنوب السودان تغادر الابيض الى بانتيو
  • انضمام (30) ألف للوطني خلال (3) أشهر
  • توقيف (7) من مهربي البشر في حلفا وتحرير (21) رهينة أجنبية
  • بعثة ألمانية تكتشف مواقع أثرية بالشمالية تعود إلى قبل (4) آلاف عام
  • السودان يُعلن استعداده للتعاون العسكري مع البحرين
  • (955) ألف دولار من اليابان لدعم أطفال السودان
  • التوقيع عليها في أول اجتماع لمجلس التعاون البشير: دول الخليج وافقت على شراكة إستراتيجية مع السودان

    اراء و مقالات

  • المامبو السودانـي بقلم يوسف عبدالرحمن
  • سيادة العرب بلاد السود حدثا لم يتكرر عبر التاريخ البشرية الا السودان وزنجبار بقلم محمد آدم فاشر2-5
  • قادة الجنوب كانوا..اكثر وعيا..من قادة الشمال بقلم سهيل احمد الارباب
  • نجم الشرق الذي هوى ..الاستاذ صالح ضرار بقلم د. ابومحمد ابوآمنة
  • الأكاديمي الآبق: إذ أَبَقَ إلى الفُلْك المَشْحُون بقلم عبد الله علي إبراهيم
  • اخيرا استبان للنوبة السراط المستقيم وجنحوا إلى السلم وحقن الدماء بقلم محمود جودات
  • د. نورالدين امين ،المجلس الأعلى للبيئة !! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • جهاد الدواعش ضد المحتلين جهاد مع إيقاف التنفيذ بقلم احمد الخالدي
  • صمت دحلان.... بقلم سميح خلف
  • سيادة العرب علي السود حدث لم يتكرر في التأريخ البشرية الا في السودان بقلم محمد آدم فاشر (١-٥)
  • وهل أمريكا قوية من جديد؟ أم أضعفها ترامب؟ بقلم سعيد محمد عدنان – لندن – بريطانيا

    المنبر العام

  • للشركات وأصحاب الأعمال الصغيرة .. فى لندن
  • انبهلت
  • المصريون يواصلون الإستفزاز-نقل صلاة الجمعة من شلاتين
  • مصر تنفي تصويتها لصالح تمديد العقوبات على السودان في مجلس الأمن
  • حقيقة بابا نويل (سانتا كلوز ) .. أو عن القديس سانت نيكولاس
  • العثور على جثة أول قاضية أمريكية مسلمة غارقة في نهر هدسون
  • ناسا تعلن وجود حياة خارج الأرض و تعد بـ"أدلة قاطعة" على وجود كائنات فضائية قبل عام 2025
  • علي السيد يهاجم أحمد عمر سعد ويتهمه بخلق فتنة بين الحسن ووالده الميرغني بايعاز من المؤتمر
  • قيادات عسكرية كبيرة بالجيش الشعبي لتحرير السودان تنحاز لقرارات مجلس تحرير جبال النوبة
  • أبحث عن فيديو مُهم جداً ولِمن دلني عليه جايزة سمينة . يوجد فيديو ...
  • اتوقع ان يكون عمر دفع الله قد قام بعمل ( كمين ) لشيخ اللمين...
  • السودانيين السمحين مشوا وين يا ناهد
  • نصيحة لله إلي الحكومة السودانية
  • هااااام هنا يسكن قادة الجنجويد وجهاز امنهم (صور)
  • التصريحات الساي
  • قاموس الهوى . . !
  • السودان: مصر - حريق النخيل - فصل حلايب، ودولة النوبة..؟!