الجنوبيون بقلوبهم من قادتهم ارادوا الوحده ولم ينقصهم الذكاء لقراءة الواقع المؤلم وتذكروا اخر لقاء بين جوزيف لاقو وعمر الجزالى فى برنامجه الشهير..اسماء فى حياتنا....وجوزيف لابس العمة والجلابية والملفحة....قال حنختار الانفصال وحاصل حاصل لان اهل الشمال بمعنى كلامه لم يعوا اننا بشر مثلهم ولنا الحق فى الوطن يقين بدواخلهم...وان الاختيار وقع على اسم الدولة الجديد دولة جنوب السودان بدلا من دولة كوش ..بناء لنصيحة الحكماء والكبار من الجنوبيين...لعل الشماليين يعوا ويفيقوا من سكرتهم بالتميز فى وطن ملك للجميع وان تعود الوحده كما عادت بين المانيا الشرقية والغربية.....ولكن بوضع انت تذكره ايها القارى الشيخ ان الدولة والاعلام الرسمى الناطق باسمها كجهة موقعة اتفاقية سلام ومن اهدافها الوحدة الجاذبة لم يحشد كما يحشد للتوافه من الامور وان اعلام موجه ودعايات مصنوعة ومسيسة من اعلى الجهاز الحاكم تسوق لمخاوف وعاوى فقدان التميز المجنون وخال الرئيس تفتح له الاذان يسبهم صباح مساء واعضاء متنفذون من الحزب الحاكم يقودون الانفصال فى الشمال فبل الجنوب....ومن تولى توقيع الاتفاقية وادارة المفاوضات ابعدوا تماما واتهموا بالخيانة لحقوق الشمال حتى داخل حزبهم وولى من يحمل رؤية مضادة للاتفاقية تنفيذها وهو يحمل عنصرية مقيته تجاه مواطنين يشاركونك الوطن ووجودهم سابق لوجود مايدعيه من انتماء اصيل فكيف تطلب منهم التصويت بالبقاء منبوذين.....والجنوبيون اثبتوا تمسكهم بالوطن اكثر منا.....وقائدهم قتل لرفضه السير فى تنفيذ ارادة الخواجة... ولكن قائدنا ركع لهم واستجاب ونفذ تخطيطا يجبر شركائه اختيار الانفصال والانضمام لدعاته الممولين كمعارضين لحركة تحرير السودان منذ الازل .....وربما الان يبيع باقى الوطن لينجو واهل بيته من ذات الفزاعة التى ارهب بها ليذهد فى اكثر من 30%من ارض الوطن وشعبه.....وعندها فقط سيذهب الجنوب للابد..وربما ابتلعته يوغندا جزاء الخونة بالجانب الاخر المشاركين بمؤامرة امريكا..ودارفور للابد وجبال النوبة وتبتلع مصر الشمال ولكنها ستجده مملوكا لاعراب الخليج تسع وتسعون عاما وباوراق رسمية وشعب لايملك ارضه وبائس ولاجى عليها.