مهرجان القسطرة ..!! بقلم الطاهر ساتي

مهرجان القسطرة ..!! بقلم الطاهر ساتي


04-10-2017, 02:04 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1491829446&rn=0


Post: #1
Title: مهرجان القسطرة ..!! بقلم الطاهر ساتي
Author: الطاهر ساتي
Date: 04-10-2017, 02:04 PM

01:04 PM April, 10 2017

سودانيز اون لاين
الطاهر ساتي -الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر


:: يوم أمس، السبت 8 ابريل 2017، يجب تخليده - في ذاكرة الأجيال سنوياً - بحيث يكون (عيد الإنجاز)..ولقد أخطأ السادة بحكومة الخرطوم - وآخرين من ذوي المناصب المركزية - بتمرير هذا اليوم التاريخي بلا خطب في الساحة الخضراء وحشد تلاميذ المدارس وتوزيع علم السودان للمارة والسيارة، فالحدث العظيم يستدعي كل هذا الصخب.. وما كان عليهم أن يحتفلوا - براهم - بتدشين الجهاز الجديد لعملية القسطرة بمستشفى الشعب التعليمي ..!!
:: لقد إحتفلوا، وتبادلوا الخطب وأحلام اليقظة، بمناسبة انفراج أزمة قسطرة القلب - بمستشفى الشعب - بعد سبعة أشهر من انتظار بعض المرضى وموت البعض الآخر.. تأملوا .. سبعة أشهر، و كان أحد أكبر مشافي البلاد بلا جهاز قسطرة القلب .. ولهذا، أي لأن الطموح العام في بلادنا أقصر من قامة أبوقدح، كان يجب عزف النشيد الوطني وإعلان العطلة يوم تدشين هذا الجهاز الجديد.. حوادث القلب بمشافي الولاية تستقبل سنوياً (600 مريض)، ومع ذلك تنفرج أزمة جهاز القسطرة بعد (7 أشهر)، فيحتفلوا ..!!
:: والجهاز الذي هم به يحتفلون يستحق أن يكون مزاراً شعبياً في الأعياد، وأن يتصور الشباب - السيلفي - بجواره، لأنه من الأجهزة النادرة في مشافي الخرطوم..بالخرطوم سبع محليات مأهولة بالسكان، وأكثر من خمسين بناية مسماة - مجازاً - بالمشافي الحكومية، ومع ذلك لم يتوفر جهاز قسطرة القلب إلا بمستشفى الشعب بمحلية الخرطوم ومستشفى أحمد قاسم بمحلية بحري..خمس محليات بالخرطوم، بعضها الأعلى كثافة سكانية على مستوى السودان، ولا يوجد بها جهاز قسطرة القلب ..!!
:: وعلى سبيل الوجع، إليكم هذه الواقعة .. في مايو 2009، طرح مستشفى الصداقة الحكومي بأمدرمان عطاءً لإستيراد جهاز قسطرة قلب، وذلك لعدم توفره في كل مشافي أمدرمان وكرري وأمبدة ..ثلاث محليات ذات كثافة سكانية عالية، وليس بمشافيها جهاز قسطرة القلب..المهم، نافست الشركات في العطاء ثم فازت إحداها، وأبدت إستعدادها لإستيراد بمبلغ ( 380 الف يورو)، بحيث تدفع إدارة المستشفى نصف المبلغ عند توقيع العقد والنصف الآخر - بالأقساط - بعد التركيب والتشغيل.. !!
:: تم توقيع العقد ودفع نصف قيمة الجهاز(190 الف يورو)، وإنتظروا وصول الجهاز، وكان هذا في العام 2009.. التزمت الشركة بالعقد، واستوردت الجهاز بذات المواصفات المطلوبة.. وما أن وصل الجهاز الى مطار الخرطوم، تلقت الشركة خطابا من وزارة الصحة : ( نشكركم على توفير قسطرة القلب الخاصة بمستشفى الصداقة، وقد تقرر الإستفادة منها بمستشفى الخرطوم، لحين إستجلاب جهاز آخر لمستشفى الصداقة،)، هكذا تم تغير مسار الجهاز من مستشفى الصداقة بامدرمان الى مستشفى الخرطوم ..!!
:: وهذا ليس مهما، فالمهم أن يستفيد أي مريض - بالخرطوم أو غيرها - من الجهاز ..رحلت الشركة الجهاز الى مستشفى الخرطوم، ثم طالبت الوزارة بتنفيذ العقد، وهو دفع القسط الأول من المبلغ المتبقي ليتم التركيب والتشغيل (8%)..تلكأت الوزارة في دفع هذا القسط.. ثم تم تخزين الجهاز - رموه - في بيئة تحيط بها مخلفات المستشفى، أي في ( كوشة)..نعم في حوش المستشفي، تحت الشمس والمطر وأكوام الزبالة، ظل هذا الجهاز الحساس قابعاً ثلاث سنوات ونيف رغم أنف ال (190.000 يورو) المدفوع من دم قلب الشعب..!!
:: ثم تدخل الوزير بحر أبوقرده بعد ثلاث سنوات من التخزين السئ، وأمر بتحويله الى مستشفى الصداقة..وتم تحويل الجهاز الى مستشفى الصداقة بحيث يكون أول جهاز قسطرة بمحليات أمدرمان وكرري وأمبدة ..ولكن عند التركيب تفاجأت الكوادر بأن فئران مستشفى الخرطوم قضت على كل الأجزاء البلاستيكية ولم يعد يصلح للعمل..وتم تصديره الى ايطاليا لاستبداله بجهاز آخر..وهناك كشفت الشركة سوء التخزين، وطالبت مستشفى الصداقة بدفع خسائر سوء التخزين الذي حول أجزاء الجهاز البلاستيكية الى طعام للفئران، وقدرتها ب (40 الف يورو)..!!
:: رفضت ادارة مستشفى الصداقة طلب الشركة بتبرير: ( أكلتها فيران مستشفى الخرطوم، ما فيرانا نحن)..ثم ماتت القضية..أي، منذ مايو 2009 والى يوم إحتفالهم بجهاز مستشفى الشعب، السبت 8 ابريل 2017، فان بعض أموال الناس - 190 الف يورو - في بطن الشركة الايطالية.. أهدروا هذا المبلغ، ولم يحاسبوهم على الإهدار، ولاتزال كل المشافي العامة بمحليات أمدرمان وكرري وأمبدة خالية من أي جهاز قسطرة القلب، كما حال مشافي شرق النيل وجبل أولياء . والحكاية مهداة لمن يحتلفون بمناسبة إنفراج أزمة جهاز القسطرة بمستشعى الشعب بعد (7 أشهر)، وليتهم يعلموا بأن أفعالهم من أسباب أمراض القلب..!!



أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 09 ابريل 2017

اخبار و بيانات

  • اعلان لندوة لأستاذ بدرالدين السيمت في ادمنتون كندا
  • المجموعة السودانية للديمقراطية أولاً تطورات التمييز الديني ضد معتنقي الديانة المسيحية في السودان
  • الجبهة السودانية للتغيير تنعي الأستاذ المحامي طه إبراهيم جربوع
  • كاركاتير اليوم الموافق 09 ابريل 2017 للفنان عمر دفع الله عن زيارة شيخ الامين للمحكمة الجنائية بلاها
  • رئيس الجمهورية يحيى المملكة العربية السعودية لقيامها بواجبها تجاه الامتين العربية والاسلامية
  • الحلو ينتقد عقار ويتهمه بالتناقض وتجاوز التقاليد تلفون كوكو يهاجم الحلو ويصفه بالخائن والفاشل
  • عفاف تاور: (الحلو) ديكتاتور ومطالبه لاتمثل كردفان
  • المشاورات مع الشعبي تراوح مكانها أحمد بلال للثروة الحيوانية وبشارة أرو للإعلام والسيسي يتحفظ
  • المعادن تطالب قطاعات التعدين المستخدمة للسيانيد الالتزام بالضوابط
  • المالية تتوقع مزيداً من تدفقات الودائع الخليجية تصاعد في المعاملات المصرفية بين الخرطوم وواشنطن
  • رئيس الجمهورية يشيد بالقوات الجوية السودانية والسعودية
  • أكد توطين العلاج في الداخل بحلول 2020 حميدة: 70% من المرضى السودانيين يطلبون العلاج بالخارج
  • مبارك الفاضل: معالم الوفاق والتراضي الوطني أصبح قريبآ
  • التقى منصور خالد وفرح عقار والجزولي دفع الله أمبيكي يجري لقاءات مغلقة مع منظمات مجتمع مدني وقوى سيا
  • سلفاكير ميارديت: محاربة الجوع في جنوب السودان تتطلب تدخلاً فورياً
  • منبر السلام العادل ينتظم في حراك تنظيمي بمحليات الخرطوم
  • (6) آلاف مريض بالقلب يترددون على حوادث الخرطوم
  • سيدة أعمال تحرر شيكاً مرتداً بـ(14) مليار لوزارة الزراعة
  • اجتماعات غندور وشكري اليوم القاهرة تدعو الى ميثاق شرف إعلامي مع الخرطوم

    اراء و مقالات

  • حلم الامهات الجدد وثورتهنّ ... قصة قصيرة بقلم حاتم محمد
  • حق تقرير المصير .. الخطر القادم بقلم آدم جمال أحمد - أستراليا
  • العقوبات الامريكية على السودان، حان رفعها! بقلم: د. محمود أبكر دقدق
  • حكم الله ليس سلعةً للمزاد في غراند بازار! بقلم موفق السباعي
  • بمناسبة مرور مئوية وعد بلفور المشئوم مذبحة دير ياسين ومسؤولية الحكومة البريطانية بقلم د.غازي حسين
  • أريد بيتاً بقلم اسعد عبدالله عبدعلي
  • أفشل العدوان الأمريكي على مطار الشعيرات؟ بقلم عبد الحق العاني
  • ليش راتبك مقطوع .. ليش راتبك مخسوف.؟؟! بقلم سميح خلف
  • انتهاء تاريخ صلاحية المواد الغذائية .. مفهوم خاطئ بقلم د. ابومحمد ابوآمنة-اخصائي طب الاطفال
  • إشكالية البيروقراطية في المرافق العامة بقلم د.آمل الكردفاني
  • المناضلون مكانهم ساحات النضال والمعارك والقتال وليس فنادق باريس يا عبد الواحدبقلم عبير المجمر (س
  • اقتصاد عم مرسي!! بقلم الطاهر ساتي
  • الإرهاب الإسرائيلي واغتيال القادة الثلاثة في بيروت بقلم د. غازي حسين
  • تغيير مفوضية الانتخابات: مشروع إصلاحي أم سياسي؟ بقلم ميثاق مناحي العيساوي
  • 1967 – 2017 الشفاء من الداء المصري بقلم إسحق فضل الله
  • رسائل التوماهوك! بقلم عبد الله الشيخ
  • ظلم الحسن والحسين والزبير..!! بقلم عبدالباقي الظافر
  • دخرينة !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • تواضع أيها المغرور أمام العلماء بقلم الطيب مصطفى
  • المؤتمر الشعبي و تغيير في الإستراتيجية السياسية! بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمن
  • لا مفاوضات ولا حوار مع نظام الخرطوم قبل عقد المؤتمر الإستثنائي وترتيب البيت الداخلي!! بقلم عبدالغني
  • فى القضية رقم 99 جبال النوبة....الحكم بعد المداولة..1.. بقلم نور تاور
  • التجارة مهارة و ليست شطاره ... ؟ !! - - بقلم هيثم الفضل

    المنبر العام

  • فتوى ضد النوبة
  • وها هي الأبيض تفقد أحد رجالاتها النادرين العم بدوي اسماعيل (ود القبة )
  • نجاة تواضروس الثاني من إنفجار الاسكندرية
  • انفجار كنيسة أخرى في الاسكندرية. كلاكيت رابع مرة
  • الموز روى ! قايم سوا ! لسع دقاق ما استوى ! قطعوا لو خط الإستواء! / انا بالنار جسمي انشوى .
  • إعلان تأسيسي : مؤتمر خريجي جامعة الخرطوم
  • ليبيا .. حرب بنكهة ” سودانية ” !!
  • ردود افعال المصريين المسيئة بعد فرض السودان رسوم تاشيرة لدخول المصريين (توجد صور)
  • المحكمة الجنائية الدولية بلاهاي تقرير صحفي+صور
  • تفجير كنيسة في طنطا. كلاكيت تالت مرة
  • يقيم رجل الأعمال محمد التازي ،العزاء في وفاة شقيقته الحاجة نفيسة التازي ، بالنادي السوداني ،ابوظبي،
  • أوقفوا هذه الفتنة أيها الإخوة! المصدر : http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi
  • "على حَبلِ المسافةِ"
  • خاص سودانيز اون لاين ...لقاء خاص مع رمضان حسن نمر في افادات تاريخيه
  • المؤرخ ضرار صالح ضرار في ذمة الله
  • المؤرخ ضرار صالح ضرار في ذمة الله
  • الأجلاف قساة القلوب ومرتكبي أبشع الجرائم الإرهابية .. لا يستمعون إلى الموسيقى والغناء
  • (الخبير) هاني رسلان : السودان لا يستقبل سوى الإخوان المسلمين والعمالة
  • علي الحاج .. أكثر سياسي مظلوم في السودان رغم إخلاصه ونزاهته ..
  • سوء الأحوال الجوية بالخرطوم وراء تأجيل زيارة سامح شكري إلى السودان
  • يا ناس الدويم : جبنتكم ( المضفرة ) دي غايتو بتشفع ليكم يوم القيامة ...