تبرير غريب ..!! بقلم الطاهر ساتي

تبرير غريب ..!! بقلم الطاهر ساتي


04-02-2017, 03:02 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1491141726&rn=0


Post: #1
Title: تبرير غريب ..!! بقلم الطاهر ساتي
Author: الطاهر ساتي
Date: 04-02-2017, 03:02 PM

02:02 PM April, 02 2017

سودانيز اون لاين
الطاهر ساتي -الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر



:: قرأت مناشدة للأخ الهندي عزالدين، يناشد فيها وزير المالية بإعفاء حليب الأطفال من رسوم الجمارك، بحيث يكون هذا الحليب في متناول أيدي الأمهات وأطفالهن بسعر زهيد.. قرأت المناشدة وتألمت، إذ في الخاطر خطة حملة إعلامية كادت تستهدف مناشدة السلطات باعفاء حليب الأطفال من رسوم الجمارك وأثقال أخرى قبل سنوات، ولكن تم وأدها بنجاح ..نعم، بعد أن إجتمع أكثر من عشرين إعلامياً مع بعض نشطاء المجتمع المدني، وحددوا (موعد الحملة)، نجح الأمين العام لجمعية حماية المستهلك الدكتور ياسر ميرغني في ( وأدها)..!!
:: والمؤسف، سنوياً تحتفل وزارة الصحة بالأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية، ثم تكشف عن نسبة وفيات الأطفال لعدم توفر الرضاعة الطبيعية (19%)، ثم تٌحمل العقوبات الأمريكية مسؤولية حرمان الأطفال من بعض الأجهزة الطبية .. وكانت كل هذه المعلومات ترد في ( خبر واحد)، بحيث تبدو كنعي وإعلان ذاك التاجر البخيل .. فلان ينعي شقيقه ويفيدكم بنقل محلاته التجارية من شارع الحرية إلى شارع البلدية .. ولكن لا علاقة بين العقوبات الأمريكية و وفاة الأطفال لعدم توفر الرضاعة الطبيعية .. !!
:: وزارة المالية - وليست العقوبات الأمريكية - هي التي تساهم في زيادة وفيات الأطفال بسوء التغذية .. ودراسة أجرتها منظمة اليونسيف تكشف أن الرضاعة الطبيعية في بلادنا لا تتجاوز (55.4%).. وهذا يعني أن الرضاعة الصناعية تشكل (45.6 %)، وهي نسبة مزعجة ومحفوفة بمخاطر المرض والموت .. نعم، فالرضاعة الطبيعية هي الأفضل والأمثل للطفل.. ولكن ظروف صحية - وأخرى إقتصادية - هي التي تُقزم نسبة هذه الرضاعة وترفع نسبة الرضاعة الصناعية.. فالأم لا تلجأ إلى شراء حليب الأطفال إلا بأمر الطبيب أو لمجابهة تكاليف الحياة بالخروج إلى العمل..!!
:: وبالمناسبة، بلادنا تحتل المركز السابع في قائمة أسوأ دول العالم في رعاية الأمومة والطفولة، ومن كل الف طفل ينتقل (78 طفلا) إلى رحمة مولاهم بسوء التغذية .. وتقارير الرعاية الاجتماعية – أي الحكومة ذاتها- أشارت قبل عام إلى إقتراب نسبة الفقر في بلادنا إلى (47%).. وهذه النسبة تعني - لأي إقتصادي - أن نسبة المواليد في الأسر التي تعيش تحت خط الفقر لا تقل عن تلك النسبة أيضا (47%).. ولذلك، لم يكن مدهشاً أن تشير تقارير منظمة اليونسيف - و أقرت بها وزارة الصحة - قبل عام إلى أن ( 1.800.000 طفل) مصاب بسوء التغذية في بلادنا..!!
:: وكثيرة هي المؤشرات التي تشير إلى بؤس حال الأمومة والطفولة في بلادنا لحد تقزم الرضاعة الطبيعية إلى (55,4 %) كما تقول اليونسيف..ومع ذلك، أي رغم بؤس حال الأمومة والطفولة غير المخفي، تابع أيها القارئ - بصبر الصابرين - لتعرف كيف تساعد خزينة الدولة أطفالنا المحرومين من الرضاعة الطبيعية لظروف صحية وإقتصادية.. وبالمناسبة، كل دول الدنيا والعالم تدعم (ألبان الأطفال)، بحيث توزع مجاناً عبر المشافي أو بسعر زهيد عبر الصيدليات ..ولكن سلطات دولتنا - بقلوب هي كالحجارة أو أشد قسوة - تثقل ألبان أطفالنا بما لا تطاق من الرسوم ..!!
:: بأمر وزارة المالية، رسوم الجمارك (10%) ..ضريبة القيمة المضافة (17%) ..ضريبة التنمية (13%) ..ضريبة أرباح الأعمال (3%) .. رسوم المواصفات والتخليص (5%).. بهذه الرسوم المفروضة على حليب الأطفال - في دولة تلك هي نسبة الرضاعة الطبيعية في أمهاتها، وتلك هي نسبة الفقر المدقع في أسرها، وتلك هي نسبة سوء التغذية في أطفالها - تساهم وزارة المالية في زيادة نسب سوء التغذية ووفيات الأطفال..(48%)، من قيمة كل علبة لبن، تدفعها الأم - لخزينة الدولة - ليبقى مولودها على قيد الحياة .. !!
:: وعندما إجتمع البعض قبل عام، وتأهب لدرء مخاطر غلاء ألبان الأطفال، بحيث ترفع وزارة المالية تلك الأثقال عن الألبان، تدخل الدكتور ياسر ميرغني ونجح في ( كسير المجاديف)، بحيث أقنع الزملاء بأن توفر ألبان الأطفال بأسعار زهيدة سوف يحول ما بين الأطفال والرضاعة الطبيعية، فاقتنعوا وامتنعوا عن المناشدة..واليوم بجانب وزير المالية، نناشد الدكتور ياسر ميرغني أيضاً، بحيث يتراجع عن هذا التبرير غير المنطقي.. !!


أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 02 ابريل 2017

اخبار و بيانات

  • المهدي..هيية قومية للدفاع عن الارض
  • ابراهيم محمود يثمن دور المراة ودعمها ومساندتها لانجاح برامج الدولة
  • الحركة الإسلامية: السودان مر بسنوات عصيبة
  • بيان باسم قيادة الشعبية يعلن تجاوز أزمتها لقاء مواجهة بين عقار والحلو وعرمان في كاودا اليوم
  • مدير مركز التنمية المعدنية الكندي يؤكد عراقة وقٌدم الآثار السودانية
  • وصفتها بالسالبة ولم تراعِ التحوُّلات الكبيرة في البلاد الخرطوم ترفض تحذير واشنطن لرعاياها من مخاطر
  • خُبراء أجانب يوكدون عراقة وقدم الآثار السودانية
  • د. ابو كشوة لدى مخاطبتها ختام المهرجان الابداعي الطلابي تحيي ابداعات الطلاب في المناشط العلمية والث
  • اعتذرت لبعثة السودان رسمياً عن الخطأ مفوضية أممية تعترف بتبعية حلايب للسودان
  • صبي يقتل رفيقه بسبب سماعة هاتف
  • الاتحاد الأوروبي يدعو الخرطوم لفتح ممرات إضافية لإغاثة جنوب السودان
  • بكري حسن صالح لدى مخاطبته ختام الدورة الطلابية للجامعات القومية يؤكد ان رئاسة الجمهورية ستتكفل برعا
  • إيقاد تشيد بدعم السودان للدول المتضررة بالإقليم
  • السجن (٣) أعوام لضباط نقابة الشحن والتفريغ بنيالا
  • رئيس الجمهورية: الحوار الوطني احدي إبدعات وإشراقات الشعب السوداني
  • السودان يتجه للتصنيع التعاقدي مع شركات الأدوية العالمية
  • محكمة جرائم دارفور تقضي بإعدام مدانين بالقتل والنهب
  • رحّب بانضمام قوى سياسية للحوار عصام البشير يدعو إلى تحصين الشباب من الغلو والتطرف
  • توثيق لبعض تجاوزات الحٌكم الاسلاموي في السودان الزميل الصحفي خالد ابواحمد يصدر كتابا جديدا بعنوان

    اراء و مقالات

  • يا حَانةً مفروشةً بالرّمل! بقلم عبد الله الشيخ
  • حكايات خاصة عن حميد..!! بقلم عبدالباقي الظافر
  • (ده) الخبر و(الزيت)!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • مشروع (المريسة) التحريري! بقلم الطيب مصطفى
  • ما بيني وبين الراكوبة بقلم عبد الله علي إبراهيم
  • السيد الحسن الميرغني : صندقة واسماك!! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • عبير المجمر.... ابتعدى عن جبال النوبة....و أرعى بى قيدك... بقلم نور تاور
  • ماهو ممكن..؟؟ المؤتمر الحركي العام ..؟! بقلم سميح خلف
  • فوبيا الدقة و الإهتمام بالتفاصيل بقلم هيثم الفضل

    المنبر العام

  • بروفسر ملوفي ع الخط في موضوع كوش ونوبيا، احد ابرز محاربي المدرسة السودانية له المجد!
  • رايوة
  • مشروع قيقم للإنتاج الزراعي المختلط-فيديو رائع جدا
  • مرحبا بالرئيس السيسى فى امريكا بلد الحرية
  • ودالبوش يا رائع .. ولنا مع القمل ذكريات .. مع معاناة الشتاء في كهيك وطوبة ..
  • البروفيسور شارل بونيه:الا يستحق التكريم و التعضيد و السند؟
  • محكمة مصرية تعيد جزيرتي تيران وصنافير للسعودية
  • ما صحة هذا الخبر : ترامب يفاجأ العالم برفع كل العقوبات عن السودان
  • المتصوف ابن عربي: الحب يُعمي ويصم ولا يقبل الاشتراك
  • عودة القمل بعد طول غياب _ حليل المحَنَة راحت مع القمل (صورة )
  • يعني انت مصر يا المودعاتي تمشي وانت بتنسنس
  • ذاكرة الروائح
  • رفض دخول شحنة جمال لمصر بزعم إصابتها بفيروس كورونا
  • Elmosli الموصلي...WE All LOVE YOU
  • ماركسيان أميركيّان يقاتلان مع الأكراد ضد داعش قصة ندمهما وما تفاجآ به في سوريا
  • كوناري وموقاي بجنوب افريقيا لفك الإقامة الجبرية عن مشار
  • البشيريمد يد للسيسي والآخرى تضغط بملف حلايب وشلاتين مقال لطارق الديب
  • حوار- سهير عبد الرحيم مع جريدة أخر لحظة
  • الناطق الرسمي باسم الحركةاردول يهاجر إلى اروربا نهائياً خلال ايام
  • جسر للنسيان يا قباني
  • القنصلية السودانية العامة بجدة وحملة وطن بلا مخالف ؟؟؟؟
  • بُركانُ الرُّوحِ
  • كتابة الدكاترة
  • (كراهية الطيب مصطفى ورفضه للآخر من منطلق ديني)
  • السعودية تمنع إقامة نشاط الرابطة الرياضية للسودانيين بالرياض- الصراع القديم
  • فاروق حمد الله ومحجوب شريف سر اللقاء بينهما في تلك الأمسية؟.
  • The Jewish Kingdom of Kush: Beta Israel (Ethiopian Jewish) history- Documentary