بصمات (المبدع) النوبي!! بقلم أحمد دهب

بصمات (المبدع) النوبي!! بقلم أحمد دهب


03-13-2017, 06:40 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1489426811&rn=0


Post: #1
Title: بصمات (المبدع) النوبي!! بقلم أحمد دهب
Author: أحمد دهب
Date: 03-13-2017, 06:40 PM

05:40 PM March, 13 2017

سودانيز اون لاين
أحمد دهب-
مكتبتى
رابط مختصر


أجمع النقاد في العالم العربي أن رواية(الشمندورة)للكاتب النوبي محمد خليل قاسم تعد من أجمل الروايات العربية وأحسنها في مجال الأدب الأنساني..مما يؤكد أن النوبيون في كل صروح الإبداع يتركون أثرا كبيرا..وبصمات واضحة..ذلك بحكم النشاة في أجواء تغمرها الطبيعة الساحرة على ضفاف النيل..وغابات النخيل الباسقة..والجداول الرقراقة تجري مياهها صوب حقول(القمح)!!
وتجلت تلك المعاني الإنسانية بصورة جميلة في حياه الكثيرين من المبدعين من أبناء المنطقة مثل الراحل المقيم محمد خليل قاسم حيث شب عن الطوق في قريته (قته)وهو يراقب(البقرة)التي تدير الساقية فانداح أنينها على مسامعه مثل أنغام يحملها النسيم من القرى البعيدة..وكان يرى(الشمس)تبزغ من ركام السحب في تلك القرية النوبية..والبلح يبدل أثوابه في أشهر الصيف الحاره وأشجار الصنت وهي تنشر أريجها بعد غروب الشمس..فنمت روح الأبداع في كيانه.
الروايه بـاسلوبها الأدبي الرفيع تمكنت من إبراز الصورة الحقيقة لواقع حياة النوبيين في تلك القرى التي كانت تسترخي على قيوف النيل قبل أن تغمرها مياه السد العالي..وجاءت في ثنايا حروفها كل السمات النبيله التي تنداح من تلك الوجوه..وما جبلوا عليها من صفات الصدق..والأمانه..والإيثار..ومنحت(الروايه)وصفا رائعا وجميلا للفن المعماري لتلك المنازل وحجراتها..والعادات والتقاليد التي تحلى بها النوبيون عبر كل الحقب.
الإتكاءة على جدار تلك الحروف التي رسمها(المؤلف)في روايته تمنح لمثلي من الذين رضعوا من أثداء ذلك المكان الرائع فيض من الحنان..وتنساب في أعماقنا شلالات من الفرح..فنكاد مثل العصافير تحلق بأجنحتها في الفضاء المطرز بأضواء النجوم في تلك القرى المنثوره مثل الدرر..فينداح عطر الطفوله من مرابع الأمكنه بأريجها الفواح فتحملنا الذكريات بكل حنانها إلى قرية(إشكيت)وهي تستحم في بحر من الجمال حيث كنا نلتف في تلك الأمسيات حول(المذياع)فتصفق قلوبنا جذلا حينما تبث إذاعه صوت العرب أغنية (الشمندوره)بلغتنا(النوبية)إستهلالا للمسرحية التي كانت تروي عن حياة الإنسان النوبي.
لقد قرأت في إحدى الصحف العربية مقالا حول صدور الطبعه الثانية من رواية(الشمندوره)وغمرت حاليا المكتبات المصريه..ورغم أنها جاءت متأخره إلا أنها أهاجت في الأعماق غبطة عارمه وإطمئنانا على الحضور للأدب النوبي..وياليت النادي النوبي في الخرطوم قد إحتفل بهذا(العرس)وجلبت للمكتبات السودانية كميات من هذه الإصداره..وكانت الطبعه الأولى لهذه (الروايه)قد صدرت في أواخر الخمسينيات من القرن الماضي..ولقيت رواجا كبيرا ..وأطبق صداها على الساحه الأدبية والفنية..وأكد معظم الأدباء والنقاد ومعشر المثقفين عن حلاوتها ومذاقها الأدبي..وأعترفوا بأنها من أجمل الأعمال..إلا أن الإهمال الذي تعرضت له وإستبعادها عن مؤسسات النشر الرسيمة في جمهورية مصر..والتجاهل النقدي والأكاديمي من قبل الجامعات أوغر في قلوب النوبيين جرحا غائرا.
المعروف أن المؤلف كان ميلاده في عام 1922م ورحيله عن الدنيا كان في عام 1968م ..ذلك بعد صراع مع المرض وسجون النظام الناصري..وكتب هذه (الروايه)خلف أسوار السجن بقلم(كوبيا)وعلى ورق(بفرا)المخصصه للسجائر..وتمكن من تهريب(الأوراق)إلى خارج سجن (الواحات)ونشرها في مجلة صباح الخير في حلقات متتاليه..وكان والده يعمل مزارعا في قرية(قته)التي كانت تقبع داخل الحدود المصرية..واضطر إلى إرتياد مجال العمل التجاري بعد تعلية خزان أصوان الثانية في عام 1933م فغمرت مياه الخزان البقيه الباقيه من تلك المنطقة..والمؤلف بجانب تألقه في دنيا كتابة القصص والروايات كان أيضا مولعا بكتابة(الشعر)..وإعداد البحوث السياسية منذ أن كان طالبا في المرحله الثانوية وأشترك مع نخبه من الشعراء النوبيين في إصدار ديوان بعنوان(سرب البلاشون)وذلك في عام 1966م.

المسؤول الإعلامي بهيئة الإغاثه الإسلاميه العالميه..جده..
ج:00966501594307





أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 13 مارس 2017

اخبار و بيانات

  • محمد الحسن الأمين: الشعبي سيشارك في إجازات التعديلات الدستورية
  • السودان والعراق يبحثان تحضيرات «الوزارية المشتركة»
  • مواطنون بقرية شمالي أم درمان ينظمون وقفة احتجاجية
  • تعيين عضوية البرلمان الجديدة بالتزامن مع إعلان الوزارة رئيس الوزراء يتشاور مع مبارك الفاضل حول الح
  • تركيب أبراج الإنارة بالمدينة الرياضية
  • الخارجية تحقق مع مُوظّف ينتمي لحركة للإصلاح الآن
  • الجيش الشعبي يوجه باستمرار حالة الطوارئ بمناطقه بجنوب كردفان
  • حملة انتقادات لحفل ماجن في شاطئ بُرِّي البيتش
  • البيروني: سأحمل البندقية مرة أخرى فقط في حالة الغزو الخارجي
  • وزيرة الإتصالات :تكوين لجنة لاعداد رؤية مستقبلية للإستفادة القصوى من خدمات الإتصالات
  • السيسي يدعو لموازنة بين الحريات وقوة الأمن الشعبي: يجب تعديل شعار (أمريكا روسيا قد دنا عذابها)
  • نقيب المحامين: «الجنائية» وسيلة لاستعمار القارة
  • النائب الاول لرئيس الجمهورية رئيس مجلس الوزراء القومي يطلع علي نتائج أعمال اللجنة المشتركة السوداني
  • سطو مسلح على صيدلية بالخرطوم
  • رئيس حركة الإصلاح الآن غازي العتباني: السودان يمر بمرحلة تأريخية دقيقة تتطلَّب اتفاق الفرقاء
  • طالبت الشعبية بقبول المتقرح الأمريكي بشأن الإغاثة الوساطة الأفريقية تعد لمشاورات بين الحكومة والح

    اراء و مقالات

  • على خلفية ارتفاع التضخم إلى أكثر من 33% .. الاقتصاد السوداني إلى أين..؟. بقلم أحمد عبدالله الشيخ
  • الشيخة موزا.. الانارة والاستنارة بقلم عواطف عبداللطيف – اعلامية وناشطة اجتماعية مقيمة بقطر
  • كشكوليات (22) بقلم عميد معاش طبيب سيد عبد القادر قنات
  • خدمات الأعداء ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • لله درك.. أيها الدكتور الفيديحي بقلم عثمان ميرغني
  • الدبلوماسية النفطية وفرص تعافي الأسعار بقلم د. حيدر حسين آل طعمة
  • العقوبات الأمريكية وتأثيرها على مستقبل الاتفاق النووين بقلم ميثاق مناحي العيساوي
  • المحقق الصرخي .. أئمة الدواعش يتصالحون مع الافرنج ضد المسلمين بقلم احمد الخالدي
  • ثلاثية وريمونتادا بقلم كمال الهِدي
  • فرنسا ونهب ثروات افريقيا(2-4) فرنسافريك(fraceAfric ) واغتيال سنكارا: بقلم عيسى أبكر
  • تهافت الملاحدة.. وسائل نشر الإلحاد (5 / 10 ) بقلم د. عارف الركابي
  • التنازل بالتشليع!! بقلم الطاهر ساتي
  • احبابنا .. البلهاء بقلم إسحق فضل الله
  • متى يستعيد الشعب ساعته المسروقة؟ بقلم عثمان ميرغني
  • (القَطَرْ فِيهو مُفتِّش)! بقلم عبد الله الشيخ
  • هل هؤلاء الرجال جبهة أم عسكر ..!! بقلم عبدالباقي الظافر
  • نفحات !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • رسالة إلى النائب العام مولانا عمر أحمد محمد بقلم الطيب مصطفى
  • كريستينا بتشبهني يا الطيب مصطفى و باقان اموم بقلم (عبير المجمر(سويكت
  • أسرى أبناء جبال النوبا والقرار الرئاسي بالعفو عن الأسرى .. (ملاحيظ) تسْتوجِب (ملاحيق) ..
  • مضى زمن الخم، صح النوم ... مصطفى عبد العزيز بطل بقلم حسين اركو مناوى
  • الشباب السوداني بين الامل والسراب بقلم الطيب محمد جاده
  • ناسا وعصر التليسكوب بقلم بدرالدين حسن علي
  • الموضوع فيهو إنه .. !! بقلم هيثم الفضل

    المنبر العام


  • وزير الصناعة يصدر قرارا بإيقاف استيراد سلع من مصر
  • الأستاذ الفنان / محمد الأمين - طائر الأحلام - لأول مرة
  • هل سيتطرق للعقوبات على السودان؟ الأمير محمد بن سلمان إلى أميركا للقاء ترمب
  • يبدو أن توقعات ديفيد كمرون ( عن تركيبا ) في طريقها للتحقق .
  • السودان ومصر.. خارج الواتسب مقال لجمال عنقرة نشر اليوم بجريدة الجمهورية
  • بخليك لانك ما ارواني دنك
  • فرانكلي والرئيس التركي أردوغان (جمهورية الموز)
  • حقائق قرآنية -ابن قرناس
  • نحن غير مؤهلين للحكم الديمقراطي
  • سلفاكير يدعو لحوار وطنى والطيران المصرى لم يقصف مواقع المعارضة
  • نهضة كوستى
  • توقيع خمس اتفاقيات إنسانية بين قطر والسودان
  • باقان يقود مظاهرة ضد مصر
  • الخصوم والفساد والتنصير والتشيُّع.. المشروع الإسلامي
  • بسمة الأيام - د. هاشم حبيب الله و حمد الريح .. عود
  • _______ المُتألِّي علي الله ________________
  • ارتياد، ود، طوع ونسنسة فشلن
  • بالصور تعرف على أشهر 10 حسابات سودانية على فيسبوك.. فاطمة الصادق تتصدر القائمة..ورجل أعمال شاب يكتس
  • البوست الاخباري ليوم 13-مارس 2017
  • أول كتاب يوثق لحياة السودانيين في دولة الامارات العربية المتحدة-السودانيون في دولة الامارات العرب
  • تخفيض عقوبة فنان (محاسن كبي حرجل) من عام لشهرين(صور)
  • شاء من شاء وأبى من ابى تظل هذه حقيقة الوجود السوري في السودان