دافِعوا عن ثقافتكم أيُّها الناس بقلم الطيب مصطفى

دافِعوا عن ثقافتكم أيُّها الناس بقلم الطيب مصطفى


03-11-2017, 02:52 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1489240324&rn=0


Post: #1
Title: دافِعوا عن ثقافتكم أيُّها الناس بقلم الطيب مصطفى
Author: الطيب مصطفى
Date: 03-11-2017, 02:52 PM

01:52 PM March, 11 2017

سودانيز اون لاين
الطيب مصطفى -الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر


لا شيء يُشغلنا على الدوام أكثر من المحافظة على هويّة هذه البلاد من أن تدهمها ثقافات التفاهة الوافِدة إلينا من وراء البحار أو من خلف حدودنا أو من أن يحتلها المغول الجدُد ويفرضون عليها مشروعاً آخر يستأصِل هوية الآباء والأجداد.. ذلك ظلّ شغلنا الشاغل الذي أثّر على مواقفنا السياسية سواء حول مشكلة الجنوب أو غيرها.
للأسف فإن الضعف السياسي والاقتصادي الذي يعاني منه السودان بل والأمة الأسلامية جمعاء جعلهما منطقة ضغط منخفض تهبُّ عليها رياحٌ عاتيةٌ من تلقاء العالم الغربي بثقافته المغايِرة المسنودة بالمؤسسات الأممية التي باتت تتبنى نمط الحياة الغربية وتجرِّم من يخرُج عليها وتفرض عليه مختلف ضروب التضييق.
لا يقتصر الأمر على ذلك، إنما للأسف نشأت طبقة متحرِّرة متغرِّبة داخل أوطاننا وأمتنا تشن الحرب على ثقافاتنا وتقاليدنا المحلية وتساند نمط الحياة الغربية (Western way of life)
لذلك أرجو أن تسمحوا لي بإعادة نشر مقال الأديبة الجزائرية الشهيرة أحلام مستغانمي التي كتبت بحرقة عن واقع أمتنا المنهزمة أمام الثقافة الغربية الدخيلة :
دافِعوا عن وطن هيفاء وهبي!
تقول أحلام مستغانمي :
وصلتُ إلى بيروت في بداية التسعينات، في توقيت وصول الشاب خالد إلى النجوميّة العالميّة.
أُغنية واحدة قذفت به إلى المجد كانت أغنية "دي دي واه" شاغلة الناس ليلاً ونهاراً.
على موسيقاها تُقام الأعراس، وتُقدَّم عروض الأزياء، وعلى إيقاعها ترقص بيروت ليلاً، وتذهب إلى مشاغلها صباحاً.
كنت قادمة لتوِّي من باريس، وفي حوزتي كتاب "الجسد"، أربعمائة صفحة، قضيت أربع سنوات من عمري في كتابته جملة جملة، محاوِلة ما استطعت تضمينه نصف قرن من التاريخ النضالي للجزائر، إنقاذاً لماضينا، ورغبة في تعريف العالم العربي إلى أمجادنا وأوجاعنا.
لكنني ما كنتُ أُعلن عن هويتي إلاّ ويُجاملني أحدهم قائلاً: "آه.. أنتِ من بلاد الشاب خالد!"،
هذا الرجل الذي يضع قرطاً في أذنه، ويظهر في التلفزيون الفرنسي برفقة كلبه، ولا جواب له عن أي سؤال سوى الضحك الغبيّ، أصبح هو رمز للجزائر
العجيبة أن كل من يقابلني ويعرف أنني من بلد الشاب خالد فوراً يصبح السؤال، ما معنى عِبَارة "دي دي واه" ؟، وعندما أعترف بعدم فهمي أنا أيضاً معناها، يتحسَّر سائلي على قَدَر الجزائر، التي بسبب الاستعمار، لا تفهم اللغة العربية!
وبعد أن أتعبني الجواب عن "فزّورة" (دي دي واه)، وقضيتُ زمناً طويلاً أعتذر للأصدقاء والغرباء وسائقي التاكسي، وعامل محطة البنزين المصري، ومصفّفة شعري عن جهلي وأُميتي، قررت ألاّ أفصح عن هويتي الجزائرية، كي أرتاح.
الحقيقة أنني لم أحزن أن مطرباً بكلمتين، أو بأغنية من حرفين، حقق مجداً ومكاسب، لا يحققها أي كاتب عربي نذر عمره للكلمات، بقدر ما أحزنني أنني جئتُ المشرق في الزمن الخطأ.
ففي الخمسينات، كان الجزائري يُنسبُ إلى بلد الأمير عبد القادر، وفي الستينات إلى بلد أحمد بن بلّة وجميلة بو حيرد، وفي السبعينات إلى بلد هواري بومدين والمليون شهيد ...
واليوم يُنسب العربي إلى مطربيه، إلى الْمُغنِّي الذي يمثّله في "ستار أكاديمي".
وقلتُ لنفسي مازحةً، لو عاودت إسرائيل اليوم اجتياح لبنان أو غزو مصر، لَمَا وجدنا أمامنا من سبيل لتعبئة الشباب واستنفار مشاعرهم الوطنية، سوى بث نداءات ورسائل على الفضائيات الغنائية، أن دافِعوا عن وطن هيفاء وهبي وإليسا ونانسي عجرم أو مروى وروبي وأخواتهن .... فلا أرى أسماء غير هذه لشحذ الهمم ولمّ الحشود.
وليس والله في الأمر نكتة. فمنذ أربع سنوات خرج الأسير المصري محمود السواركة من المعتقلات الإسرائيلية، التي قضى فيها اثنتين وعشرين سنة، حتى استحق لقب أقدم أسير مصري، ولم يجد الرجل أحداً في انتظاره من "الجماهير" التي ناضَل من أجلها، ولا استحق خبر إطلاق سراحه أكثر من مربّع في جريدة، بينما اضطر مسؤولو الأمن في مطار القاهرة إلى تهريب نجم "ستار أكاديمي" محمد عطيّة بعد وقوع جرحى جرّاء تَدَافُع مئات الشبّان والشابّات، الذين ظلُّوا يترددون على المطار مع كل موعد لوصول طائرة من بيروت.
في أوطان كانت تُنسب إلى الأبطال، وغَدَت تُنسب إلى الصبيان، قرأنا أنّ محمد خلاوي، الطالب السابق في "ستار أكاديمي"، ظلَّ لأسابيع لا يمشي إلاّ محاطاً بخمسة حراس لا يفارقونه أبداً .. ربما أخذ الولد مأخذ الجد لقب "الزعيم" الذي أطلقه زملاؤه عليه!
ولقد تعرّفت إلى الغالية المناضلة الكبيرة جميلة بوحيرد في رحلة بين الجزائر وفرنسا، وكانت تسافر على الدرجة الاقتصادية، مُحمَّلة بما تحمله أُمٌّ من مؤونة غذائية لابنها الوحيد، وشعرت بالخجل، لأن مثلها لا يسافر على الدرجة الأُولى، بينما يفاخر فرخ وُلد لتوّه على بلاتوهات "ستار أكاديمي"، بأنه لا يتنقّل إلاّ بطائرة حكوميّة خاصة، وُضِعَت تحت تصرّفه، لأنه رفع اسم بلده عالياً!
هنيئاً للأمة العربية
هنيئاً لأمة رسول الله
إنا لله وإنا إليه راجعون..".
فهمت الآن يا ولدي لماذا قلت لا تكبر؟!
فمصرٌ لم تعٌد مصراَ .. وتونس لم تعد خضرا
وبغدادٌ هي الأٌخرى .. تذوق خيانة العسكر.
وإن تسأل عن الأقصى .. فإن جراحهم أقسى
بنو صهيون تقتلهم .. ومصرٌ تغلق المعبر..
وحتى الشام يا ولدي .. تموت بحسرةٍ أكبر
هنالك لو ترى حلب .. فحق الطفل قد سُلِبا
وعرِض فتاةُ يُغتصبا .. ونصف الشعب في المهجر.
صغيري إنني أرجوك .. نعم أرجوك لا تكبر

assayha



أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 10 مارس 2017


اخبار و بيانات

  • الجبهة الشعبية تشكر الاتحاد الاوروبي تشكر الاتحاد الاوروبي لمساعدة شرق السودان
  • بيان صحفي من منصة سودانيي الخارج عن قناة المقرن الفضائية
  • محاكمات الاسرى خرق للقانون الانساني الدولي والنظام لم يطلق سراح أسرى الحركة الشعبية وموقف الحركة ال
  • الخارجية السودانية تستدعي القائم بالأعمال الأميركي للاحتجاج على حظر السفر
  • إبراهيم السنوسي: اختيار السلطة التنفيذية يخضع لمعايير أخلاقية وأكاديمية
  • مأمون حميدة يطالب ولاية الخرطوم بمعالجة كسورات المياه
  • عبد العزيز نور عشر: لم تكن رغبتنا حمل السلاح ولكن.... ونتمنى إطلاق البقية
  • أبرزعناوين صحف الخرطوم الصادرة صباح اليوم الجمعة التاريخ : 10-03-2017 - 10:47:00 صباحاً
  • عشر يطالب بإطلاق بقية المعتقلين ويدعو الفرقاء لطي الخلافات الإفراج عن "258" من حركات دارفور والإبقا
  • السودان يدعو الولايات المتحدة الأمريكية إلي شراكة في السلام والأمن والتنمية
  • موسى هلال: الحوار الوطني المخرج الحقيقي لأزمات السودان
  • المؤتمر الشعبي : خطوة الرئيس شجاعة في طريق تحقيق السلام والاستقرار بالسودان
  • الطيب مصطفى: رئيس الوزراء كلفنا بإقناع الممانعين بالسلام
  • 300 مليون يوان من الحكومة الصينية للسودان
  • جدّد دعم الحكومة لمكافحة الإرهاب بكري يدعو لكسر شوكة التطرُّف والاتجار بالبشر

    اراء و مقالات

  • سيفقدها للأبد إذا لم يلزم بيته بقلم نورالدين مدني
  • شهداء قواتنا الأمنية والحشد الشعبي الغيارى في ضمير مرجعية الصرخي بقلم عزالدين حسن
  • خطوات عملية نحو الهبوط الناعم بقلم عزالدين حسن
  • التواضع من أجل إنصاف المرأة بقلم د. غازي حسين
  • التطرّف الديني وبروز الإرهاب الصهيوني والتكفيري 1-2 بقلم د. غازي حسين
  • الفرجوني: العقل الرعوي، العقل الشفاهي (العقل الرعوي 22) بقلم عبد الله علي إبراهيم
  • أحرار الذراع الطويل بقلم حامد جربو
  • حقيقة التدخل العسكري المصري والنوايا الامريكية في جنوب السودان بقلم محمد فضل علي .. كندا
  • و هل يوجد في السودان ذهبـا ً ...؟ بقلم ايـليـا أرومــي كــوكــو
  • المحكمة القومية العليا تئد الحزب الجمهوري!! بقلم حيدراحمد خيرالله
  • رسالة مفتوحة الى القمة العربية في عمان بقلم د. غازي حسين
  • هذه من تلك..!! بقلم الطاهر ساتي
  • والبحث بقلم إسحق فضل الله
  • صورة السيد..!! بقلم عبدالباقي الظافر
  • بالمقلوب أحلى !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • في فقه الولاء والبراء بقلم الطيب مصطفى
  • سجن القدمبلية بالقضارف .. سجن أم زريبة ؟ بقلم جعفر خضر
  • مخاطر مطالعة كتب السحر بقلم اسعد عبدالله عبدعلي
  • شقيق هدار غولدين يخطئ الهدف ويضل الطريق بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي
  • ألم يذهب الأسرى المفرج عنهم للموت من أجل الآخرة؟ بقلم عبدالغني بريش فيوف

    المنبر العام

  • أخونا الكاتب والشاعر/ ابوذر بابكر.. و"انتو"، وتزكيته للفنان الساجوري...؟:
  • ضل الفيل المطعون ( وفتوى بأن للثعلب دين )
  • السودان يلقي القبض على 21 من الباعة العشوائيين المصريين
  • لا خيرَ فى حكومةٍ تقتلُ وتحَاكِمُ أسرَى الحَرب!
  • مصر تضيق الخناق على السودانيين وتفرض رسوم الإقامة بأثر رجعي ..
  • ادعموا أسرار عصام
  • موروث قديم، عادة التِتِكِل . بس جِنّكُم تِتَكلُوا . والله صحي ...
  • عرضة حامد العولاق وخت الحنة لي يات من حضور ضفرين.
  • البطيخة
  • انتهى الدرس... فهل من معتبر؟! بقلم الأخ المسلم خالد التيجاني النور
  • يا اخوة المنبر:دعوا الأزهار تتفتح و الأفكار تُعلِن عن ‏نفسها
  • لازالت شركة زين هي الاسوأ zain sd
  • المرأة وأشياء أخرى:30% من الامريكانيات يتعرضن ‏للعنف و 95% من الفرنسيات
  • اسرة متعففة تطرد وزير ولائى بوردابى (صور)
  • جنسيات المعتدون على شرطى المرور فى كورنيش جدة. قضية الراى العام(صور)