السودان بين الدولة الأمنية ودولة المؤسسات بقلم حسن احمد الحسن

السودان بين الدولة الأمنية ودولة المؤسسات بقلم حسن احمد الحسن


03-01-2017, 04:57 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1488383854&rn=0


Post: #1
Title: السودان بين الدولة الأمنية ودولة المؤسسات بقلم حسن احمد الحسن
Author: حسن احمد الحسن
Date: 03-01-2017, 04:57 PM

03:57 PM March, 01 2017

سودانيز اون لاين
حسن احمد الحسن-USA
مكتبتى
رابط مختصر







لا يختلف اثنان على أن تردي الحالة الاقتصادية والسياسة بمظاهرها المختلفة من أوجه المعاناة ، فضلا عن فقر الخطاب السياسي سواء على المستوى الرسمي أو على مستوى منظومة الأحزاب والحركات والمجموعات التي تدور في فلك الحزب الحاكم إنما هي نتاج حتمي للفشل المزمن الذي خلف حالة الياس والقنوط وموت الأحلام التي دفعت بعقول كثيرة وخبرات مقدرة وقطاعات واسعة من الشباب إلى مغادرة البلاد كرها وتركها للأسف لقمة سائغة للتخبط والفساد وسوء السياسات بحصادها المر.
وطوال سبعة وعشرين عاما لم يكن من هم للحزب الحاكم ونظامه المتمكن بسلطة الأمن المطلقة غير إضعاف ومضايقة وتمزيق القوى السياسية الوطنية التي استعصت عليه حتى تمكن من خلال سبل الترهيب والترغيب من تدجين معظمها لتصبح مقطورة له والتضييق بالاستهداف والتمزيق والإفقار لكل من قاوم وظل ممسكا على جمر المطالبة بالحريات الأساسية ودولة القانون والديمقراطية .
ولم تكفي هذه السنوات نظام الإنقاذ لفرض هيمنه على السلطة والانفراد بها دون غيره وبسط قبضته على البلاد رغم الفشل المتراكم والفرص الضائعة والأموال العامة المستباحة والموارد المهدرة والحصار المعنوي والسياسي الذي فرضه على البلاد بسوء سياساته ونهجه الخاطئ بشهادة عدد كبير من قياداته السابقة وكوادره التي ابتعدت عنه لأسباب كثيرة خاصة وعامة.
ولعل أكبر دليل على ذلك الفشل وإدمان السلطة وتكريس قبضة الدولة الأمنية لحماية مصالح المستفيدين مشروع التعديلات الدستورية الذي يفرغ كل ما يقال عن مخرجات الحوار الوطني من محتواها ومقاصدها على علاتها ونقصانها لتبقى السلطة مسخا مشوها وتبقى هيمنة الأمن ممسكة بتلابيب الحريات الأساسية وحرية الصحافة وحرية العمل السياسي .
أما أحزاب ما يسمى بحوار قاعة الصداقة فكان آخر ما هو مطلوب منها حسبما أعلن هو تفويض الرئيس ليفعل ما يريد وينفذ تلك المخرجات بما يراه ويناسبه بما فيها حزب المؤتمر الشعبي الذي لعب دورا جوهريا بما قدمه من مقترحات بشأن التعديلات الدستورية في صرف الأنظار عن قضية الحريات الأساسية وشغل بعض دوائر الهوس بقضية انصرافيه وهي معلومة بالضرورة وهي كيفية عقد الزواج وحضور الولي من عدمه وليس تمسكه في حق المواطنين في الحرية ودولة القانون والمؤسسات ووقف التجاوزات الأمنية بتعطيل القوانين المقيدة للحريات وغيرها مما ينبغي أن يضمنه أي دستور ديمقراطي .
وبالطبع ليست العبرة بوضع الدستور ولكن العبرة بتطبيقه على أرض الواقع فدستور عام 2005 يحمل الكثير من الحقوق الديمقراطية لكنه عطل بالقوانين المقيدة للحريات واصبح مرتعا لمشروعات التعديلات كل ما احتاج النظام لنصوص لتغطية سياساته التي تروق له .
فحتى لو تم الإبقاء والاتفاق على استمرار دستور 2005 ما لذي سيضمن تنفيذه على أرض الواقع في الوقت الذي لاتزال الدولة الأمنية تعلن عن تمسكها وإصرارها على إبقاء صلاحيات الأجهزة الأمنية المطلقة تحت شعار متطلبات الأمن وتجد من يؤيدها في ذلك من منظومتها الحزبية المساندة .
ومع تضاؤل حلم قيام دولة المؤسسات السودانية التي تقوم عل سيادة القانون وتلاشي أي أمل في التغيير عبر ما يسمى بمخرجات الحوار بعد تحويلها إلى نصوص مبهمة لا تثمن ولا تغني من جوع إلى أين ستمضي الحالة السودانية بين معارضة مقصورة في خيامها وحكومة تنتظر الاحسان وعين الرضا من دونالد ترمب .


أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 01 مارس 2017

اخبار و بيانات

  • الصحة ترجع حالات العمى في عمليات مستشفى مكة إلى تلوث في التحضير
  • أول زواج دُون ولي على ذمة التعديلات الدستورية!!
  • وفد من أئمة مساجد بحري يناشدون رئيس الجمهورية التوجيه بزيادة مرتباتهم
  • استمرار حملة إزالة المحلات التجارية شرقي الخرطوم
  • قسم الخرطوم شمال يشهد اليوم أول تحرٍ حول مباشرة المرأة لعقد زواجها
  • جهاز الأمن: لا صحة لوجود معتقلين سياسيين فى السودان
  • دكتور النجيب يصف الحريات الصحفية بالسودان بالمعقولة ويكشف عدم وجود صحافي معتقل أو سجين
  • لجنة الأمن بالبرلمان: التعديلات الدستورية هزيلة ومُبهمة
  • بنك السودان المركزي يفتتح مركز الفرز الآلي للعملة
  • جهاز الأمن السودانى يُوقف أفريقياً في الخرطوم لتزويره "مليون دولار
  • وزير مجلس الوزراء يشيد بإسهامات دولة الكويت في تنمية وإعمار شرق السودان
  • الأمن السودانى: لدينا شبكة علاقات وخبرات احترافية
  • الشبكه الدوليه لمنظمات المجتمع المدنى - جبال النوبه تنعى نيرون فيليب اجو
  • عبدالواحد محمد النور;عبد الواحد الصادق المهدي جزء من الأزمة التى اوصلتنا للدولة الفاشلة الان

    اراء و مقالات

  • لهذه الاسباب بقيت الانقاذ على سوئها!! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • الترهل العربي في إفريقيا وملفات أخرى بقلم حسن العاصي كاتب صحفي فلسطيني مقيم في الدانمرك
  • هبة الأهلة بقلم كمال الهِدي
  • البيدوفيليا في السودان.. انتشار ظاهرة بقلم د.آمل الكردفاني
  • المحقق الصرخي ..أيها الدواعش فسروا لنا لغز ابن الاثير عن موقف شيركوه بقلم احمد الخالدي
  • مانديلا وسمفونية التآخي: الرئيس يريدنا أن نفوز بالكأس بقلم عبد الله علي إبراهيم
  • العدالة الاجتماعية للمرأة السودانية بقلم زينب كباشي عيسي
  • نحتاج الى وزارة جديدة بقلم عمر الشريف
  • دكتور الحجام ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • جهاز الكشافة والمخابرات الوطني بقلم عثمان ميرغني
  • هل حقا حزب الامة القومي يسعي لابادة النوبة بقلم جبريل حسن احمد
  • جنوب السودان الجرح النازف في خاصرة الوطن بقلم بدرالدين حسن علي
  • معارك عين الحلوة أحداثٌ مؤسفةٌ ومآسي مرةٌ بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي
  • حروبُ الرسائلِ والمبادرات بين السيد الصادق المهدي والدكتور جون قرنق 2- 3 بقلم د. سلمان محمد أحمد س
  • عذراً لا عزاء في الوطن .. !! بقلم هيثم الفضل

    المنبر العام

  • جني الحوري يا جني الحوري كان اتا مروق انا ما ضروري ( ابداع )
  • معليش يا صبرى طه .. كنست البوست كلّو
  • نجاة ركاب طائرة بدر المتجهة من جدة للخرطوم من كارثة احتراق محققة
  • مسرح كرري والاهمال الغريب!!!!
  • العالم بقى ما ياهو ..
  • اللغة النوبية في أرض الرباطاب.. وأشياء تندثر
  • الحوار الوطني: منصب رئيس الوزراء من نصيب حزب المؤتمر الوطني
  • المهندس بكري ابوبكر أرجو المساعدة
  • ذهير عثمان نرجو الافادة؟
  • هل باتت استراتيجية ترامب لمحاربة الإرهاب تتضح بعد الكشف عن خطته الجديدة لمواجهة داعش؟ DW فيديو
  • داعش أحد التنظيمات المأسونية الخطيرة على الإسلام !!! كما كان فرسان الهيكل خطرا على المسيحية !!!
  • مبادرة نحن جميعا انسان
  • بورداب الرياض إيه البحصل دا؟
  • من أخفى النّهرَ في جيبِهِ؟
  • خاصية جديدة علي الواتس آب تثير ذعر المستخدمين
  • كم من ابناء السودان يحمل الجميل للشعب " الكادحين" ويشكرهم ويرد دين الوطن ؟
  • لا حولييي .. بالله شوفو الزول ده بقول شنو عن السودان والسودانيين .. عجيب وغريب
  • التجاني السيسي يقر بعدم تحقيق العدالة في دارفور كما نصت اتفاقية الدوحة
  • فورن بوليسي:الحوثيون ليسوا كحزب الله.. وهذا هو الحل للأزمة في اليمن
  • تكريس المواطنة أم تبرئة الدين؟شيخ الازهر ولغة الخطاب
  • ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﺟﺪﻳﺪ ﻟﻠﺘﻀﺨﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ
  • رحيل عظيم شعب جبال النوبة القائد الرفيق العميد/ الشهيد / نيرون فلب اجو
  • مقتل أبن شقيق وزير رئاسة مجلس الوزراء الاتحادي
  • قيادات الجيش الشعبي قطاع الشمال تغيب عن إجتماعات مجلس التحرير بكاودا
  • مكتبة الاديب الراحل النور عثمان أبكر