الإنقاذ لا تملك لمعارضيها غير الذوبان فى منظومة الحكومة ..فقط؟ بقلم ادروب سيدنا اونور .

الإنقاذ لا تملك لمعارضيها غير الذوبان فى منظومة الحكومة ..فقط؟ بقلم ادروب سيدنا اونور .


02-23-2017, 02:58 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1487858280&rn=0


Post: #1
Title: الإنقاذ لا تملك لمعارضيها غير الذوبان فى منظومة الحكومة ..فقط؟ بقلم ادروب سيدنا اونور .
Author: Adaroub Sedna Onour
Date: 02-23-2017, 02:58 PM

01:58 PM February, 23 2017

سودانيز اون لاين
Adaroub Sedna Onour-
مكتبتى
رابط مختصر


وحده الغافل الجاهل هو من يصدق أن جماعة الجبهجية سيتنازلون عن السلطة بالحوار والمفاوضات . وهذه هى الإجابة الفاجعة والمفاجئة التى كان احد أصدقائى يدأب على رشق وجهى بها كلما حدثته عن تغيُر أوتبُدل فى موقف الجماعة المذكورة. وحُجّته الثابتة التى لا تتبدل هى أن الأمد الذى حددوه للبقاء فى سدة الحكم حين إستولوا على السلطة هو... الأبد ؟ وحين فّر الصادق من أسرهم ووصل أسمرا, بسيناريو إستخباراتى على التقنية , توهمت بأننى وجدت البرهان الساطع والدليل القاطع على خطأ وخطل تخريجات صديقى وتفسيراته, ولكن خابت ظنونى حين جئته أزف إليه النبأ العظيم. إذ لم يُعره أدنى إهتمام ,بل ما زاد على أن قال بكل برود : أخرجه الجبهجية ليشتت لهم المعارضة التى وحدتها مادلين اولبرايت حاشدة كل رموزها فى جوف طائرة واحدة إحتملتهم لأسمرا , بعد أن وحدتهم ورسمت لهم الخطط لإطاحة النظام ؟ وحين إلتقيته مؤخراً, بعد أن عاد الصادق مرة أخرى ,ضحك حين رآنى وقال: ألم أقل لك؟ هاهو ذا صاحبك يدأب فى مهمته الأثيرة فى التفشيل والتخذيل ..وهاهو يعود بعد أن نجح فى إبطاء التصعيد الثورى وإخماد زخمه ,ولو كان هذا الرجل صادقاً –كما يروج من تبقى من أنصاره- كان إكتفى بلزوم داره - حين إنقلب عليه من يحكمون الآن , فلو كان إستعصم بداره رافضاً الإعتراف بالإنقلابيين لما أقدم العالم على الإعتراف بإنقلابيين أطاحوا حكومة شرعية منتخبة .,ولسانده الشعب الذى سلمه سلطة إستخلصها من براثن ديكتاتورية مايو الشرسة, ولكنه لم يفعل.. لأن مشكلة هذا السياسى المتردد تكمن فى عقليته , فهو يظن أنه هو –لاغيره- يتمتع بشرعية أبدية لاتحول ولا تزول ,تخوله حكم السودان. إضافة إلى أنه لايعرف التضحية و لايريد دفع ثمن النضال, من إعتقال وحرمان من لذائذ العيش الطليق والتمتع بمباهج الحياة الخ. وهو فى إنتظار سرمدى لهبّة شعبية لهُوب يعتلف الناس خلالها رصاص الإنقاذ الحى ويموتوا بالآلاف فى سبيل إعادته هو- وللمرة الثالثة- لكرسى حكم السودان الذى يجب أن يقتعده هو فقط ...لذلك تراه يتسمع فى طرب أى صوت معارض للإنقاذ ,ليقوم هو بالنفخ والتضخيم والإزهاء ليتخطفه حين يُثمر ..وهيهات . فالقلّة التى كانت تقاتل عنه الإنقاذ قد تفرقت يوم حصبت نائبه-رحمه الله- بالحجارة . و الإنقاذ التى تعرف جيداً ماينتويه الرجل وماينطوى عليه, لا تهتم بغير رمزيته التى جردته منها سنة 1989 ولكنها مع ذلك تُفضل الإحتفاظ به تحت ناظريها ,فالنضال المدنى الأهتم لايخيفها , ولا ما يقترحه الرجل ويجترحه- صباح مساء- من مطلوبات يرصفها ويرصها ويقدمها رصيصة صفيفة و مُرقّمة حسب الحروف الأبجدية . لأن النضال المدنى الذى يبقى على الذئب ويفنى الغنم هو بالضبط ما تريده الإنقاذ..لأنه لايُسقط حكومة مستقرة ومستمرة منذ 27 سنة , ويمارس سدنتها الخداع على أغرار وغرائر المعارضة , الذين أُغمى عليهم من الفرح , بعد أن صدقوا أكذوبة المفاصلة او المباعدة بعد المواددة بين آل البيت الإسلاموى, فإستناموا للخدعة ظانين أن القوم قد تفرقوا وإندق بينهم عطر منشم. ليضحك الإنقاذيون ويُحكموا إغلاق عليبة أسرارهم ويستمروا فى الحكم شاكرين حامدين الله الذى قيض لهم معارضة أليفة لطيفة وكفاهم شر الإعتباطية العنيفة ,ويرمقون فى شماتة من تمالأوا عليهم ذات يوم لإقصائهم من مجرد المشاركة فى الحكم , وهاهم يحوزون الجمل بما حمل ,بينما تراخى عن مناهضتهم من تقصدوا إقصائهم بالأمس.. وهاهم أولاء يستجدون الفرج والمخرج منهم . ليبتدروا لهم حوارات لايكاد ينتهى واحدها حتى يبدأ آخر مغاير تحت مسمى جديد,ناهيك عن سلسلة إتفاقيات لا أول لها ولا آخر..كل هذا والشعب السودانى بلغت معاناته ومقاساته لتوفير لقمة العيش حد أن يهرب شبابه لإسرائيل ليعيشوا أو إلى داعش ليموتوا ,دون ذكر الملايين الذين إستوطنوا المهاجر وتبترت علائقهم بوطنهم الأم ..وبعد, من كان يعلق آمالاً على ديناصورات المعارضة أن يسارع بالإنضمام للحزب الحاكم . أما من يعانون من الطفالة السياسية ويتوهمون أن المخرج يكمن فى التحالف مع حركات الإحتجاج المسلحة المناطقية بتكويناتها القبلية فعليهم بتحسس رؤوسهم .وينطبق الشىء ذاته على من يتظنون أن الغرب سيزيح لهم الإنقاذ ليتسنى لهم الحؤول محلها .لأن الغرب- ببساطة- يريد حكومة تسمع الكلام وتنفذ له مايطلبه من مهام ,مصداقاً لما سمعته من سفير غربى قبل سنوات, حين قال : تركيزنا ينصب على الإستقرار قبل كل شىء ,ولن نراهن على حركات مسلحة غير معروفة الآيدلوجيا وغير مضمونة الولاء ويفترس قادتها بعضهم البعض مدفوعين بالمطامع الفردية والفئوية .وأضاف : الحكومة الحالية تبدو متماسكة ولكن يمكن تفجيرها من الداخل فى الوقت المناسب ,أو تركها وشأنها إن قامت بما يُطلب منها .وقد تصرمت الآن سنوات ست على قالته تلك ..ويا لتؤدة وأناة هؤلاء القوم ونفاذ بصيرتهم ..لم يقل : سّلم تسلم.. أو ..إنتفاضة محمية بالسلاح.. أو غيرها من الخزعبلات التى يقارفها مدمنو أحلام اليقظة ...وهذا هو بالضبط الفرق بين خبط العشواء والتنطيط والتخبيط و بين العلم المنهجى والإستقراء والتخطيط.
ادروب سيدنا اونور .




أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 22 فبراير 2017

اخبار و بيانات

  • بروفيسور مأمون حميدة يزورالمتأثرين بعمليات العيون بمستشفى مكة
  • الخبير المستقل: (9) حالات اغتصاب بمعسكر للنازحين بدارفور
  • حزب الأمة القومي: التعديلات الدستورية تكرّس للنظام الشمولي القمعي
  • البشير: توجيه لجميع الوزراء في الإمارات بالعمل مع السودان
  • طالب المجتمع الدولي بتدوين عدوان المتمردين جهاز الأمن:الشعبية مستمرة في العدوان رغم وقف إطلاق النار
  • الرئيس السودانى: الدور الإيراني فى أفريقيا مزعج جداً بالنسبة لنا
  • أكد دعمه للوثيقة الوطنية وقال إنمخرجات الحوار تقر بإسلامية الدولة 27 حزباً يجتمعون داخل دار منبر ا
  • البيان الصحفي لخبير الأمم المتحدة المستقل المعني بحالة حقوق الإنسان في السودان، السيد أريستيد نونون

    اراء و مقالات

  • عُلماء بزعمِهم..! بقلم عبد الله الشيخ
  • امتحان الوفاء بالعهود والمواثيق..!! بقلم عبدالباقي الظافر
  • سنة حلوة يا (كبير)!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • الظلم ظلمات يا كمال عمر ! بقلم الطيب مصطفى
  • السفارة السودانية بكندا تشرع في رفع دعوي ضدي (3/4) بقلم حامد بشري
  • بيان حزب الامة القومي بطعم الحلو مر الرمضاني وفيه توابل تهييج القالون بقلم محمود جودات
  • مصر تلعب بالنار وتهدد أمن السودان ! يجب على الرئيس البشير أن لا يفرط فى كرامة وشرف السودان لدرجة
  • مؤتمرات إعادة اختراع العجلة : منفيون : نعم ... مغتربون : لا ! بقلم فيصل الباقر
  • الماركسية و تشريح العقل الرعوى-5- بقلم محمود محمد ياسين
  • أحمد ( مطالبات ) .. !! بقلم هيثم الفضل
  • وطن أو.. بقلم مأمون أحمد مصطفى

    المنبر العام

  • "الشيخ" عماد موسى يوجه إسائات بالغة الى بعض السودانين في دولة قطر
  • ابو ريالة يوجه رسالة لمطبلاتية وجرابيع النظام ..
  • تبني حملة تبرعات لتخفيف آلآم السودانيين الجنوبيين
  • شمائل وبنطلون لبني تاااني !!
  • من أجل دعم شعبنا بجنوب السودان
  • أصابت إمرأة وأخطأ النواب !!!
  • هل المرأة هي فعلا مصدر للإلهام و الكتابة و الشعر؟
  • طلحة جبريل ايها الابى الكريم
  • عام مضى على رحيلك يا والدتى الغالية ومازلت ابكيك
  • مشروع الليلة هي صلاة علي سيد المرسلين
  • المثقفون أقدر الناس على الخيانة و اليسار معركته مع التيار الديني و ليس من أجل الطبقة العاملة:
  • المجاهد قريمان ..مبروك المولود جعله الله وطنيا غيورا من الدرجة الاولى الممتازة ...
  • إكتشاف كُرات أرضية أُخر ... نِعم التِعليم ... وعلى أرضنا السلام
  • السودان يوقع عقد بـ 300 الف دولار لهيكلة الديون الخارجية
  • ضربة قاصمة للبشير و زوما: قاضي يمنع إنسحاب جنوب أفريقيا من الجنائية
  • البشير يفجرها داوية- منصب رئيس الوزراء من نصيب المؤتمر الوطني
  • صورة للغنوشي وفنانة استعراضية تثير ضجة في مواقع التواصل
  • حين يقتلنا الجهل- سهير عبد الرحيم
  • بوردابى يشارك فى في زراعة قلب صناعي لطفل في الحادية عشر من عمره بامريكا
  • رسائل في الحب وفي عزاء الأستاذة رقية !!!

  • Post: #2
    Title: Re: الإنقاذ لا تملك لمعارضيها غير الذوبان فى �
    Author: حسن
    Date: 02-23-2017, 04:03 PM
    Parent: #1

    .ويا لتؤدة وأناة هؤلاء القوم ونفاذ بصيرتهم ..لم يقل : سّلم تسلم.. أو ..إنتفاضة محمية بالسلاح.. أو غيرها من الخزعبلات التى يقارفها مدمنو أحلام اليقظة ...وهذا هو بالضبط الفرق بين خبط العشواء والتنطيط والتخبيط و بين العلم المنهجى والإستقراء والتخطيط.
    نعم الكتابة ادروب سيدنا
    دي الاوهام الضيعت ميتينا
    وعمرنا ما نتعلم

    Post: #3
    Title: Re: الإنقاذ لا تملك لمعارضيها غير الذوبان فى �
    Author: محمد الكامل عبد الحليم
    Date: 02-25-2017, 05:18 AM
    Parent: #2

    تحية


    تذويب الراي المخالف هو ديدن السلطة منذ مجيئها.......غياب مفهوم الدولة الوطنية ممنهج ومقصود....استيعاب القوي المعارضة في (كرش)مناهج التحلل مسرحية بائن عوارها ونتائجها الوخيمة...


    نظام كذوب ليس الا...