*أضحكني أحد الظرفاء - من كبار السن- البارحة.. *ورأيت أن أشرك معي القراء في هذا الضحك إخراجاً لهم من الغم.. *قال إنه - كمواطن صالح - تقبل واقع أن تحكمه الإنقاذ بعد أن لم يبق من العمر الكثير.. *عمره هو - بالطبع - وليس (عمر) الإنقاذ.. *فالإنقاذ مثل الطفل (الدلوع) الذي يحسب نفسه (تمبوشاً) وإن بلغ الأربعين من العمر.. *أو مثل المرأة التي لا يصل عمرها الأربعين عاماً هذه أبداً وإن صارت تمشي مثل (أحدب نوتردام).. *أو مثل عجوز منطقتنا (التسعينية) التي حين حضرتها الوفاة رفضت ترديد الشهادة وهي ترطن بوهن (أنا حصلت ده كله؟).. *تقبل الواقع هذا - ظريفنا - بيد أنه اشترط على الإنقاذ شروطاً هو يعلم أنها محض تمنيات.. *الشرط الأول أن (يرحم) قادتها الناس من كثير كلامهم الذي هو سبب ما يعانيه من (نفسيات).. *الشرط الثاني أن يواصلوا مفاوضاتهم للسلام التي لم تنقطع منذ قرابة الثلاثين عاماً (من سكات).. *قال إن (فشفاشه) ومصارينه وأعصابه لم تعد يتحمل أخبارها.. *الشرط الثالث أن يُدخلوا مثل (كسرة) أغاني زمان في نشرات الأخبار كي (تكسر) حدة الملل.. *الشرط الرابع أن يكف صناع القرار عن تعيين ذوي (الوجوه المتجهمة) في المناصب العليا تحاشياً لـ(وجع الوش).. *الشرط الخامس أن ينسى قادة الإنقاذ سيرة حلايب (خالص) لأن التبريرات بشأنها صارت (تفقع المرارة).. *الشرط السادس أن (يبطلوا) استفزاز الناس عبر التلويح في وجوههم بـ(عصيهم القصيرة).. *الشرط السابع أن يوفروا مليارات الانتخابات وإعلاناتها ودعاياتها وبرامجها ومفوضيتها.. *أن يوفروها لمشاريع تنموية مهمة ويفوزوا (طوالي).. *الشرط الثامن أن يُعيدوا زمن التوقيت القديم- بعد استحالة عودة الزمن الجميل- كيلا نكون (طاشين) حتى في الزمن.. *الشرط التاسع أن يُلزموا والي الخرطوم بتعليق خريطة خاصة بمواقيت الفصول على باب مكتبه مع إبراز فصل (الخريف).. *الشرط العاشر أن يستبدلوا الزي الخاص بطلاب الثانويات واستبداله بآخر لا يرمز لمرحلة (أو تُرق كل الدماء).. *الشرط الـ(11) أن يجعلوا عطاءات الطرق (حقيقية) - وليست صورية - حتى لا تحتاج إلى (ترقيع!) بعد شهر واحد من الافتتاح.. *الشرط الـ(12) - والأخير - أن يُفرغوا العاصمة من الوافدين الكثر (غير الشرعيين).. *فإن استجابت الإنقاذ لشروطه هذه - يقول الظريف - فهو سيكون مواطناً صالحاً غير (مرجف).. *وسوف يدعو لها بالمزيد من التمكين والتمديد و(طول العمر).. *وسيوصي أحفاده بالتصويت لها في انتخابات (2030) !!! assayha