الفسادُ مُتَّفقٌّ عليهِ! بقلم عثمان محمد حسن

الفسادُ مُتَّفقٌّ عليهِ! بقلم عثمان محمد حسن


02-16-2017, 08:07 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1487272046&rn=0


Post: #1
Title: الفسادُ مُتَّفقٌّ عليهِ! بقلم عثمان محمد حسن
Author: عثمان محمد حسن
Date: 02-16-2017, 08:07 PM

07:07 PM February, 16 2017

سودانيز اون لاين
عثمان محمد حسن-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر



يتجادلون حول عشرين ألف فسيلة نخيل عبرت حدودنا و في طياتها وباء البيوض
و تقرُّح الجذور! عبرت الحدود و هي محاطة بالأمن المشدد و وجهتها
الشمالية في السودان، البلد المعروض كله للبيع..
و الجدال يدور حول هامش الحقيقة و لا يتحسس المفيد.. ربما حجب المفيدَ
الصراعُ بين قوتين متنفذتين إحداهما تقف وراء الفسيل دقعاً له إلى
الشمالية., و الأخرى تقف أمامه دفعاً له إلى الزبالة و معه قوى الفساد
المنافسة.. ذاك صراع أزلي بين الشر و الخير.. لكن الشر في السودان يكسب
دائماً!
أسئلة كثيرة تحتاج إلى أجوبة شفافة تنهي الجدال بلا مساومات.. و أولها
سؤالٌ عما إذا كانت الفسائل مصابة بالبيوض أو تقرُّح الجذور بالفعل.. أم
أن هناك تناقض في تشخيص صلاحيتها للاستثمار فيها.. تناقض بين نتيجة فحصها
في السودان و نتيجة فحصها في الإمارات؟ و هل يرجع التناقض إلى خلل ما في
آليات الفحص، أم أن سبب الخطأ يرجع لعوامل بشرية؟ ثم ما مدى مصداقية
اللجنة ( السودانية) التي أشرفت على عملية استيراد الفسائل و ما مدى
نزاهتها في مؤسساتنا العامة التي يسودها الفساد بشكل لافت.. و كلنا نعلم
أن الفساد متفق عليه في معظم مؤسسات الدولة؟
ثم لماذا تستثمر شركة أمطار في فسائل يقدر ثمنها بملايين الدولارات إن لم
تكن متأكدة من أن الاستثمار في تلك الفسائل استثمار ذو جدوى فنية و
اقتصادية مُثلَى؟
أعرف- بحكم الخبرة- متنفذين يستثمرون في المستثمرين بجرأة لا تجارى..
يضعون العراقيل و يقيدون حركة الاستثمار الجاد قيداً لا فكاك منه إلا إذا
تدخل ( الكاش) و أزال العراقيل.. و كثيراً ما أفسح ( الكاش) الطريق أمام
مشاريع غير ذات نفع للبلد.. و لكنها ذات نفع للمتنفذين و للمستثمر في
فترة تحددها سنوات العقد..
إن في ساحة العمل العام جماعات تحترف نشل مستقبل السودان ببيع مقدراته
بأبخس الأثمان.. و ما إهلاك خصوبة الأرض سوى جزء غير مئي من النشل الممتد
لعشرات السنوات و قد تمتد إلى المئات.. و تتحرك هذه الجماعات نحو الفساد
متى رأت له وميضاً في الظلام السائد في كل قطاعات الخدمة العامة و مواقع
الانتاج.. و لا رقيب لما تقوم به هذه الجماعات .. لا رقيب.. و المشكلة أن
ضمائرها موات..
ثم، لا نعرف أي جرم ارتكبه السيد/ مدير الإدارة العامة لوقاية النباتات
حتى تتم اقالته على خلفية قضية فسائل النخيل.. و قد استدعى البرلمان
إدارة وقاية النباتات والحجر الصحي، وشركة أمطار على نفس الخلفية بهدف
استكناه الحقيقة.. لكن هل يقود استدعاء هاتين الجهتين إلى الحقيقة (
كلها)؟..
ثم لماذا أوقف وزير الزراعة اللجنة المكلفة بتنفيذ قراره القاضي بإبادة
شتول النخيل، بعد اثبات المعامل انها تحمل فطريات قاتلة للنخيل.. و لماذا
توجه الوزير شخصياً الى دولة الامارات..؟ هل يسعى للقيام بتقديم الأعذار
للمعنيين هناك أم للبحث عن المزيد من الأدلة علة صلاحية الفسيل، و كلا
الأمرين لا يحتاجان إلى سفر الوزير بشخصه؟
إن السودان صار ملطشة لكل من هب و دب.. و كشكش بالدراهم و الدولار و الريال..
لقد أحدث استيراد الفسائل ( المتهمة) بلبلة كفيلة بإبعاد المستثمرين
الجادين عن السودان، لكنها سوف تجلب إلى السودان مستثمرين من محترفي سرقة
امكانات و مقدرات الشعوب في بلدان مفتوحة أبوابها لدخول كل فاسد.. و
السودان و احد من تلك البلدان حيث تعمل ماكنات الفساد في كل مكان في
السودان على مدار 24 ساعة في اليوم و لا تتوقف طوال السنة..
ثم ماذا إذا ثبت أن الفسائل موبوءة فعلاً؟ لا شيئ سوف يحدث.. و سوف يتم
تقييد البلاغ ضد مجهول طالما ( نحن في السودان نبيع أوطانّا..)..!
لكن ينبغي، إذا ثبت أن الفسائل موبوءة، لا بد من انهاء خدمات الرؤوس
الكبيرة بوزارة الزراعة لمجرد الشبهة في تورطها في عملية استيراد الفسيل،
و لا بد من محا كمة من أكدت التحريات خيانته لضميره الوطني قبل ضميره
المهني لقاء حفنة من الدراهم، و لا بد من إقالة البروفيسير ابراهيم
الدخيري ، وزير الزراعة، و هو رئيس مجلس ادارة شركة أمطار المتهمة بجريمة
استيراد الفسائل.. بسبب تضارب المصالح..
و ربما كان تسريب فسائل النخيل مبادرة من سلسلة من الفاسدين لإرضاءً وزير
الزراعة الذي هو رئيس مجلس إدارة الشركة المتهمة.. و ربما الوزير لم يكن
على علم بما كان يحدث.. و رغم عدم علمه إلا أن شبهة تضارب المصالح تمسه
بطريق غير مباشر..
لقد اجتهد المتنفذون أيما اجتهاد لإخفاء الجريمة و مرتكبيها و توابعهم..
و من ثم اجتهدوا في التلاعب بالتقارير.. و نجحوا حتى لآن في احداث بلبلة
تغطي الحقيقة.. و نتساءل عما إذا كانت الحقيقة سوف تظهر لنا قريباً.. أم
أن النسيان سوف يطويها كما طوى جرائم مهولة من قبلها.. و تظل ( خلوها
مستورة) هي الحقيقة.. و ما الفساد سوى جريمة متفق عليها تحت شعار
"خلُّوها مستورة"!
و الله أكيرَ!


أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 16 فبراير 2017

اخبار و بيانات

  • الحركة الشعبية: رئيس هيئة الأركان يشكل لجنة عليا للتحقيق في كل البلاغات والجرائم التي تستهدف المواط
  • اليونسيف: (24) مليون شخص بالسودان ليست لديهم مراحيض مُحسّنة
  • الاتحاد الأوربي: نحتاج للتعاون مع السودان في مكافحة الاتجار بالبشر
  • الرئيس التونسي السابق:حسن الترابي وعبد الخالق محجوب ومحمود محمد طه أسهموا في تكويني الفكري
  • وقفة احتجاجية لعمال سودانيين أمام مقر الغذاء العالمي بالفاشر
  • توقف عمليات غسل الكلى في مستشفى بالخرطوم
  • مجلس المهن الطبية يُطالب بتطبيق القانون على مُمارسي ختان الإناث
  • رئيس حزب الأمة القومي، الصادق المهدي يعتذر عن رئاسة (نداء السودان) بسبب فصائل لا تقبل المساءلة
  • المحكمة العليا تعيد ممثل الاتهام وتستبعد الدفاع في قضية طالب مُعارض
  • كمال عمر يخرج من الإجتماع غاضباً خلافات حول تقليص صلاحيات جهاز الأمن بتعديلات الدستور
  • مقتل مواطن على يد مسلحين بالفاشر
  • البشير يوجه الخارجية بالمضي قدما في تعزيز علاقات السودان مع الخارج
  • ضبط (26) الف دولار مزور بسوق ليبيا
  • ارتفاع إنتاج نفط جمهورية جنوب السودان لـ (160) ألف برميل يومياً
  • مصرع طالب جامعي بمنجم ذهب في جنوب كردفان
  • رئيس حركة تحرير السودان القيادة العامة يتراجع عن إعتزاله العمل السياسي
  • يونس محمود يُحذِّر من تفشي الاعتداء على المال العام
  • رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي يعتذرعن رئاسة نداء السودان
  • حكومة الخرطوم توجه باستكمال التحقيق في وفاة المعلمة وإجراء تفتيش هندسي دوري للمدارس والمؤسسات الحكو
  • حزب الإصلاح الوطني :اعتداء الحركة الشعبية علي الابرياء يهدف لاجهاض الحراك الايجابي الذي انتظم البلا
  • توجيه بتفتيش دوري للمدارس والمؤسسات بالخرطوم
  • رئيس حزب الأمة القومي: تعرّضت لحملات إعلامية كثيفة من المصريين بسبب انتقاداتي لأحكام إعدام الإخوان
  • والي شمال دارفور يؤكد انتهاء الحرب الخبير المستقل يشيد بتحسُّن الأوضاع في دارفور

    اراء و مقالات
  • المعركة الي قلب وعقل حزب المؤتمر الوطني الإفريقي دعوة للتضامن بقلم ياسر عرمان
  • مصائد ومكائد .... الواتساب آفة جديدة تغزو الذهنية السودانية ! بقلم أبو البشر أبكر حسب البني
  • الكابوس (/31) بقلم دكتور الوليد آدم مادبو
  • العاصمة غير مشرفة بقلم د.آمل الكردفاني
  • موت معلمة ..... موت امة بقلم د محمدعلي سيد طه الكوستاوي
  • رسالة الى المواطن الكريم عمر البشير بقلم عمر الشريف
  • الأردنيون في الفخ : الخيارات المستحيلة بقلم د. لبيب قمحاوي
  • مئوية وعد بلفور أكذوبة الحق التاريخي لليهود في فلسطين بقلم د. غازي حسين
  • التطبيع مع إسرائيل : السودان ضمن منظومة دول الإعتدال بقلم بابكر فيصل بابكر
  • الخبير المستقل لحقوق الإنسان : الزيارة الثالثة ... الجمرة بتحرق الواطيها ؟! بقلم فيصل الباقر
  • في ذكري القديس (فالنتاين) البروفيسور (عبدالله الطيب) ومدام (جيرزلدا) وقصة حب تتحدي الزمان
  • عندما تعلن خبر وفاتك بنفسك ! بقلم يحيى العوض
  • من نكد الدنيا على ارقو:عصام ميرغني نائبا!! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • ترامب والشرق الاوسط: بين تحقيق الاستقرار وإحداث التغيير بقلم د. حسين أحمد السرحان
  • ست رقية شهيدة ! و(أم افريقيا) تمدد لي سيدها! بقلم بثينة تروس
  • معركة لجنة الدكتورة بدرية..! بقلم عثمان ميرغني
  • شعوذة سياسية! بقلم عبد الله الشيخ
  • بعيداً عن (اهل القلوب الحارة) بقلم إسحق فضل الله
  • هل أتاك الحديث المحرج..؟! بقلم عبدالباقي الظافر
  • أسألوا العنبة !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • الحقيقه المُره ـــ سودان المصالحه وإسرائيل بقلم ياسر قطيه
  • إدارة تأمين المراحيض التربوية .. !! بقلم هيثم الفضل
  • إضاءة عن البان افركا بقلم عبدالسلام نورين عبدالسلام
  • أيها الأشراف من أبناء وطنى فى السودان إلى متى تسكتون عن هذا الذل والهوان ؟ بقلم عثمان الطاهر المجم
  • توحيد الإله بين تنزيه الاتقياء و تجسيم الادعياء بقلم حسن حمزة

    المنبر العام

  • ناس المخابرات المصرية قالوا عنهم وجود رهيب في السودان-وين عطا وينك يا نور العين #
  • جائزة الطيب صالح” تختار فدوى موسى شخصية العام
  • ما الذي يحدث في الفاشر؟
  • “الأمة القومي” يكشف عن سبب اعتذار المهدي عن رئاسة”نداء السودان
  • أرقام مفزعة عن سوء التغذية الحرج والأوضاع الصحية في السودان
  • الوثائقي الذي أثار ضجة حول حقيقة أصول الإسلام التاريخية. من BBC
  • نونية الوزير.. بقلم سهير عبدالرحيم
  • بعض أعضاء فريق الكرة بنادي النصر في مطعم سوداني بالرياض -صورة
  • حكاوي أهلنا الحنان‎
  • أطرف ما كتب في عيد الحب
  • أنتهى عهد الحفر
  • الحركة الشعبية: رئيس هيئة الأركان يشكل لجنة عليا للتحقيق ....الخ
  • الكهل الكذاب بائع القيم والمبادىء .. الحضري
  • باب الريده وانسده ... المرأة التي أحببتها ؟؟!!
  • ....حضارتناا...تعلي من قيمة التسامح !!!!
  • معقولة يا عباس الدسيس ؟!!!!!
  • إلى محبي فريق الرجل الواحد في عيد الحب
  • كُلُّ اِمرِئٍ أنا
  • اقالة وزير ولائي ارسل عضوه تناسلي لمجموعة واتساب
  • تعازينا لآل "أبوقرجة" في رحيل د. عبدالرحمن كنتباي أبوقرجة
  • منو الداير اقابلهم من اعضاء المنبر و ليه ؟
  • كنائس السعودية التي لا يجتمع فيها دينان.. هذه حقيقة دور العبادة بالمملكة
  • فرانكلي حذف مداخلتي في بوست زواج القاصرات ! " فيديو "