الكوليرا لا تقتل .. وانما الاهمال بقلم د. ابومحمد ابوآمنة اخصائي طب الاطفال

الكوليرا لا تقتل .. وانما الاهمال بقلم د. ابومحمد ابوآمنة اخصائي طب الاطفال


01-26-2017, 06:26 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1485451613&rn=0


Post: #1
Title: الكوليرا لا تقتل .. وانما الاهمال بقلم د. ابومحمد ابوآمنة اخصائي طب الاطفال
Author: ابومحمد ابوآمنة
Date: 01-26-2017, 06:26 PM

05:26 PM January, 26 2017

سودانيز اون لاين
ابومحمد ابوآمنة-
مكتبتى
رابط مختصر





لو قال احد ان الكوليرا لا تقتل حتي منتصف القرن الماضي, لوصف بالكاذب. ولكنها الحقيقة. الجهل ومحاولة اخفاء انتشار الداء من قبل المسئولين والاهمال هو الذي يؤدي للوفاة.
الانباء لا زالت تتواصل عن انتشار الداء في مدن كثيرة علي نطاق القطر, مما ادي الي الكثير من الوفيات والاحزان والمعاناة والدموع.
كل هذا كان يمكن تفاديه لو التقطت وزارة الصحة القفاز ونهضت لمحاربة الداء بشكل فعال. كان يمكن منع حدوث آلاف من وفيات الابرياء.
فهل استجابت وزارة الصحة لنداءات الاطباء والمواطنين بالاعتراف بوجود الكوليرا؟ هل تم اتخاذ الخطوات اللازمة لمنع انتشاره؟ هل اتخذت خطوات لمنع موت المصابين بالداء عن طريق نشر الوعي بتناول املاح التروية؟
لا .. لا ..
بدلا عن كل ذلك – ويا للعجب - قامت وزارة الصحة بولاية الخرطوم ونفت ظهور حالات الكوليرا!! نفت حدوث اية حالات وفيات بالمرض!!
لكن تقارير الاطباء العاملين بمستشفيات العاصمة والاقاليم أكدت ظهور المرض والوفيات بشكل مزعج.
اطباؤنا دقوا ناقوس الخطر.
الا ان الوزارة نفت وقررت ترك المواطنين فريسة للداء والموت.
هذه جريمة تستحق المحاسبة.
الا تثق وزارة الصحة في تقارير وتشخيص اطبائها؟ الاطباء قادرون علي تشخيص المرض بسهولة وعلاجه والوقاية منه, ولا يصح اخلاقيا ولا مهنيا ولا دينيا اهمال تقاريرهم ورميها في سلة المهملات.
من المدهش ان وزارة الصحة قامت وغالطت وقالت ان طعاماً ملوثاً تم اعداده في احد بيوت المناسبات بالمنطقة رفع معدلات التردد للمصابين بالاسهالات المائية الحادة.
نعم الكوليرا تنتشر خاصة في المناسبات عندما يتم تناول الماء والطعام الملوث. والوزارة يجب ان تكون في علم بهذه الحقيقة.
ان وزارة الصحة بتعاميها عن المرض سببت كثير من الوفيات والمعاناة وعليها تحمل المسئولية.
الكوليرا لا تقتل, وانما الاهمال المتواصل من قبل وزارة مهمتها هي منع انتشار المرض وتقديم العلاج اللازم للمصابين.
الكوليرا لا تقتل عندما يتناول المريض املاح التروية بكميات مناسبة وفي الوقت المناسب. ظروف املاح التروية يجب ان تتوفر في كل الاحياء والمراكز الصحية والصيدليات. يمكن ان يحضر محلول محاربة فقدان السوائل في اي منزل بخلط 6 ملاعق صغيرة من السكر مع نصف ملعقة صغيرة من ملح طعام في لتر ماء مغلي, يعطي المحلول بشكل متواصل حتي يتم الشفاء. يمكن تناول ماء البطيخ والشمام وشوربة الارز والفواكهة لتعويض السوائل والاملاح.
للوقاية من الداء يجب استعمال الماء بعد غليه او ماء تم تطهيره بالكلورين وتناول الطعام وهو ساخن وبعد غسل اليدين. يجب تفادي المطاعم التي لا تخضع للرقابة الصحية.
هذه المعلومة يجب ات تتوفر للمواطن بدل نشر الهلع والخوف ودس الحقائق.
علي السلطات الصحية تقع مسئولية نشر الحقائق عن الداء, كيفية العلاج والوقاية منه. عليها القيام بحملة توعية اعلامية ضخمة في التلفاز والراديو والاندية والمدارس وطبع النشرات, عليها السعي لابادة الذباب, وابعاد النفايات اولا باول, ودفن البراز, عليها حث المواطنين لغسل الايدي بعد التبرز.
عليها فرض رقابة علي المطاعم والمياه واضافة الكلورين عليها.
عليها التعاون مع هيئة الصحة العالمية واليونيسيف بدلا عن محاولة دس الحقائق المكشوفة.
يجب ان يكون نشر الوعي الصحي شيئا مستداما وخاصة في المدارس, حتي يتجنب المواطن كثيرا من الكوارث الصحية هو في غني عنها.
الا ان القضاء علي الذباب ونقل النفايات ودفن البراز وغسل اليدين قبل الاكل وبعده والرقابة الصارمة علي المطاعم ومصادر المياه واضافة الكلورين اليها لا يرقي الي اهتمامات وزارة الصحة التي شغلت نفسها بالرنين المغناطيسي, وهرمونات الغدد الصماء, وتصلب شرايين القلب, والتطور في مناظير مفصل الركبة والمثانة.
محاربة الذباب, الديدان, الاسهال, الدسنتاريا, الملاريا, الكلازار, والانيميا وسوء التغذية وغيرها من الآفات التي تسحق بعامة الشعب الغلبان, لا تهمها, لا تحرك فيها قيد شعرة .
انتشار الكوليرا بهذا الشكل المزعج هو دليل علي تردي سحيق لصحة البيئة. هو يعكس اهمال الدولة لصحة المواطن. الوقاية من الاسهال الحاد وعلاجه ساهل للغاية لو اعترفت السلطة بذلك وسعت بجدية للقضاء عليه.
الكوليرا لا تقتل في الازمة الحديثة بعد فك شفرتها وبعد اكتشاف فعالية محلول املاح التروية, وانما الذي يقتل هو الاهمال الذي يقابل به المرض من قبل المسئولين.



أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 26 يناير 2017

اخبار و بيانات

  • إعلانٌ مُهمٌ من أجل سودان المستقبل
  • رساله من الجبهة الوطنية العريضة حول مقترح قيام المركز الموحد لاسقاط النظام
  • كاركاتير اليوم الموافق 26 يناير 2017 للفنان عمر دفع الله عن عودة الصادق المهدى للسودان
  • كينيا تعتقل معارضيْن من جنوب السودان
  • واشنطن تدعو الطلاب السودانيين لتعليم الإنجليزية للحصول على منح
  • ترامب يقيِّد مهاجري دول بينها السودان
  • أحكام بإعدام عسكريين في اغتصاب أطفال بدارفور
  • قيادي اتحادي: الصراع بين الحسن وجعفر الميرغني سيدفع بحاتم السر للوزارة
  • عمر البشير: التعامل مع ترامب أسهل من الإدارت السابقة
  • الكوليرا في مدن الشرق تفتك بالفقراء والجوعي والنظام لا يحرك ساكنا

    اراء و مقالات

  • رسائل الدنيا الجديدة (4) (في الذكرى السنوية الأولى لرحيل الدكتور محمد عثمان الجعل بقلم بابكر فيصل ب
  • قانون الصحافة والسجل الصحفى : قانون واجراءات سد الفرقة ! بقلم فيصل الباقر
  • وانفتح الباب على مصراعيه بقلم كمال الهِدي
  • لماذا السيد الصادق ؟ بقلم عمر الشريف
  • هل انقلبوا على الديمقراطية؟ بقلم فيصل محمد صالح
  • حَانَ الوقت.. لتكون رئيساً..!! بقلم عثمان ميرغني
  • و ... نرسم .. بقلم إسحق فضل الله
  • مصر في المعادلة السودانية ..!! بقلم عبدالباقي الظافر
  • لا (المارشات) !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • بين أبو تريكة وشياطين الإنس ! بقلم الطيب مصطفى
  • اتفق ياسر عرمان والمجرمون بعد احتلال السودان الكبير على احتلال اقليم جبال النوبة بقلم محمود جودات
  • بروفيسور قريش : شهادتي للتاريخ (10) ولتقرير الدولية (ِ 3 ج )كيف يحصن السودان الربط الكهربائي مع دو
  • حكومة ولاية شمال كردفان وجزاء سنمار بقلم ياسر قطيه
  • المحقق الصرخي .. ما بال المسلمين لا يقتدون بابي بكر و عمر في هذه المواقف ؟! بقلم احمد الخالدي
  • بين الملك والنبي بقلم د.محمد فتحي عبد العال
  • حديث الشرف بين كاتب وعاهرة بقلم اسعد عبدالله عبدعلي
  • سوريون تحت التقييم المجتمعي .. !! بقلم هيثم الفضل

    المنبر العام

  • قصة: حكاوي النظرات المبهرة........................... (14)
  • الرئيس عُمَر البشير في حـواره مع "الشرق الأوسط"..أكان بـروحٍ معنوية عالية ..؟!
  • عثمان محمد صالح يكتب : موقفي من الاسلام !
  • عاجل : المتحدث باسم البيت الابيض يعلن استقالة ترامب "تفاصيل"
  • إعلانٌ مُهمٌ: من أجل سودان المستقبل
  • 100 بلاغ اغتصاب في دارفور بعام واحد
  • أغبياء اليسار .. شكراً فقد كفيتمونا المؤونة
  • إعــدام أحد أفــــراد الأسرة الحاكمة بالكويت
  • الصور و الفديو لهاشم بدر الدين وعلي عثمان
  • الإخوان المسلمون والسعودية الهجرة والعلاقة.... بحث مفيد
  • ملاحظات مهمة: .. برضه عليكم بالفيس بوك : حتى لا نتهم بالإنحياز
  • تفشي الكوليرا في منطقة النية شمال بحري
  • لا زال السودان في قائمة السوء!!!!( تقرير الشفافيه الدوليه)
  • من هُوّةِ المعنى
  • اللوتري الأمريكي زي ما كان
  • الشذوذ الجنسي/المثلية الجنسية هل هي قاصرة على العرب؟
  • رسالة الدكتوراة كاملة عن SudaneseOnline التى حصل بها الزميل ابوعبيدة مضوى الدكتوراة
  • السودان يدفع بمرشحيه لمفوضيات الاتحاد الإفريقي