ثقافة قانونية بقلم فيصل محمد صالح

ثقافة قانونية بقلم فيصل محمد صالح


01-23-2017, 03:15 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1485180933&rn=1


Post: #1
Title: ثقافة قانونية بقلم فيصل محمد صالح
Author: فيصل محمد صالح
Date: 01-23-2017, 03:15 PM
Parent: #0

02:15 PM January, 23 2017

سودانيز اون لاين
فيصل محمد صالح-sudan
مكتبتى
رابط مختصر


أفق بعيد
المُتابع لأخبار القضايا التي تُنشر بالصحف وووسائل التواصل الاجتماعي، يكتشف مَدَى افتقارنا لأبسط مبادئ الثقافة القانونية، وجَهلنا بكثيرٍ من الأساسيات، ولولا أنّ المُواطن السُّوداني نفسه يجهل كثيراً من حُقُوقه ولا يَسعى وراءها لكانت مُعظم الصحف قد أغلقت أبوابها بفعل غرامات التعويض لمُتهمين أسميناهم المُجرم والقاتل والمُغتصب.. إلخ، ثُمّ برّأتهم المحكمة، أو حَاكمتهم بجرائم أخرى.
أولى القواعد يعرفها ويرددها الجميع دون أن يمتثلوا لها، وهي أنّ المُتهم برئ حتى تتم إدانته، لكن رغم ذلك تتم إدانة المُتهمين في الجرائم المُختلفة كل يوم قبل إدانتهم من المحكمة، ببساطة لأنّنا لا نفرِّق بين المُشتبه به، والمتهم، ثُمّ المُدان. ولا يحتاج المرء أن يكون قانونياً مُتخصصاً لمعرفة المبادئ القانونية الأساسية، فيكفي أن تكون مُتهماً مُزمناً، مثل كثير من الصحفيين، أو من الذين يُتابعون جلسات بعض المحاكمات، لتلم بهذه الأساسيات.
دارت هذه الخواطر بذهني وأنا أتابع أخبار محاكمة أصدقاء لي في قضية مركز "تراكس"، فبعد آخر جلسة لتوجيه التهم، خَرَجت الصحف في اليوم الثاني بأخبار تحمل كلمات مثل تبرئة وإدانة، وتَمَادت وسائل التواصل الاجتماعي في استخدام توصيفات خَاطئة لما حدث، وهي مرحلة توجيه التُّهم من المحكمة.
تبدأ مثل هذه القضايا بعد تحويل الملف من النيابة للمحكمة، وتُوجِّه النيابة تهماً تحت مواد محددة للمُتهمين، فتستلم المحكمة الملف وتبدأ جلساتها. المرحلة الأولى يتولى فيها الاتهام مُحاولة إثبات التُّهم على المُتهمين وفق المواد المُحَدّدة من النيابة، فَيتم سَماع المُتحرِّي وشُهود الاتهام. ثم يدرس القاضي ما قدّمه الاتهام ويُحدِّد جلسة لتوجيه التُّهم من المحكمة. وعَادةً إما أن يقتنع القاضي بوجاهة التُّهم بالمواد المُحدّدة كلها، أو يقبل التُّهم ببعض المواد ويرفض بعضها بحسب تقديره لحيثيات الاتهام، أو يعدل في المواد، أو قد يشطب التُّهم كلها ضد بعض المُتهمين أو ضدهم كلهم. في كل هذا لا تكون قضية الدفاع قد بدأت بعد، وهذا ما حَدَث في قضية مركز "تراكس"، إذ لم يقتنع القاضي بحيثيات الاتهام ضد ثلاثة من المتهمين فقام بشطب قضيتهم، وعدل التُّهم ضد ثلاثة آخرين.
هذه المرحلة ليست فيها إدانة أو براءة، بل قُبول الاتهام أو شطبه، ثُمّ يتيح القاضي للدفاع أن يقدم شُهوده ومُرافعاته في القضية، وفي النهاية يُوازن القاضي بين حيثيات الاتهام وما قدمه الدفاع دحضاً للتهم، ورغم أن القاضي قد قَبِلَ توجيه التهم ضد المتهمين في المرحلة الأولى، إلاّ أنّ من حقه بعد ذلك أن يحكم بما يراه، فقد يحكم في النهاية ببراءة المتهمين بعد سماع قضية الدفاع، أو قد يحكم عليهم بأحكامٍ مُختلفةٍ.
ومن المُهم أن نُشير هنا إلى ما ظَلّ يرفدنا به الأستاذ نبيل أديب من مقالات في الثقافة القانونية بلغة الصحافة، فهي مكتوبة أصلاً للقارئ العادي وليس للقانونيين المُتخصصين، وتربط دائماً بين المبادئ القانونية وبين وقائع تحدث على الأرض، وليت الأستاذ نبيل يجمع هذه المواد في كتابٍ، فهي ستُشكِّل مرجعاً لا غنىً عنه لكل المُهتمين وأيضاً المُتهمين المُزمنين.
altayar



أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 23 يناير 2017

اخبار و بيانات

  • تصريح هام لنائب رئيس الجبهة الثورية المعارضة بباريس ! نهدف إلى خلق مركز موحد للمعارضة يعجل بإسقط ال
  • مريم المنصورة الصادق المهدي نائبة رئيس حزب الأمة القومي ترد على معتمد محلية أمدرمان مجدي عبد العزيز
  • الحركة الشعبية : جيشنا متواجد في قلب الآراضي السودانية ولا وجود لنا في داخل دولة جنوب السودان
  • الجبهة الثورية تختار القائد مالك عقار رئساً
  • بيان من حزب الأمة القومي حول عودة الحبيب الإمام الصادق المهدي رئيس الحزب
  • كاركاتير اليوم الموافق 22 يناير 2017 للفنان ودابو بعنوان الشينة منكورة (2)
  • حزب الأمة القومي يعلن استقبال المهدي الخميس ويرجيء تحديد مكان الاحتفال‎
  • محمد السادس يُرجئ زيارته إلى جوبا بسبب وعكة صحية
  • السعودية تمنح سودانير (14) طائرة وتؤجل سداد ديونها
  • المؤتمر الشعبي يطالب بحكومة لا تزيد عن (20) وزارة
  • الاتحاد الإفريقي يتحقّق من مغادرة المتمردين السودانيين أراضي الجنوب
  • حملات مكثفة ضد بائعات الشاي وسط الخرطوم
  • مبارك الفاضل: سنفوز بانتخابات 2020
  • إبراهيم محمود: المؤتمر الوطني يُعد ألف شاب لقيادة المستقبل
  • الرئيس السودانى يزور السعودية غداً وروسيا في الصيف
  • البنك الدولي لـ(التيَّار): الأشهر الستة القادمة ستكون مُهمّة للسودان
  • السفارة الأميركية تؤكد الإلتزام برفع العقوبات عن السودان

    اراء و مقالات

  • تنصير/ وترتيب البيت/ وجامعة النيلين بقلم إسحق فضل الله
  • سؤال محرج جداً.. !! بقلم عبدالباقي الظافر
  • نجوم وكواكب!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • أحمد هارون وصناعة التاريخ بقلم الطيب مصطفى
  • إسهال و إستسهال .. !! بقلم هيثم الفضل
  • عزم الترابي و مآلات الحقوق والحريات سباق النذر والبشائر في معركة التعديلات الدستورية

    المنبر العام

  • مسجد يتحول الي ثكنات عسكرية بجامعة الخرطوم
  • ماذا قصد ترامب بـ "محو الإسلام المتطرف من الأرض"؟ نقطة حوار BBC
  • سوريون في الخرطوم لتحسين النسل ..
  • بخصوص الاكاديمية العليا للدرسات الاستراتيجية والأمنية وأهميتها(صور)
  • عاجل: البشير هرب.. خزينة خاوية .. وازمة خبز الان في السودان
  • وسام الإنجاز للفريق أول مهندس محمد عطا...
  • أروّع ثلآثة أيام في ارِيزونا، دفء الإستقبال ...
  • الفكر الجمهوري وراسه محمود محمد طه !! بديل امريكا للاخوان المسلمين في السودان نفس الشرك والضلال !!
  • الشيوعي: تحركات امبيكي ستفتح افاقاً جديدة للنظام
  • .. لعلنــا ... قـد بالغنـا في (تقـديـس) السياسيـيـن ..
  • شجرةُ الشّمسِ
  • احزان كوستي وفاة كوشيب
  • الخليفه...
  • فضائح ركس تيلرسون وزير خارجية ترمب مع إدريس دبي .. ايادي ملوثة بدماء الابرياء