*العالم كله تابع حفل تنصيب دونالد ترمب.. *واحتفل معه الرئيس السابق- وبعض الأسبقين - في مشهد حضاري بديع.. *وفي هذا الوقت يتشبث رئيس غامبيا المهزوم بالسلطة.. *فرغم إن يحيى (جامع) حكم لنصف قرن إلا إنه يريد (جمع) سنوات حكم أكثر.. *فقد رفض التنازل عن الكرسي لمنافسه الذي هزمه بشرف.. *بل وأعلن حالة الطوارئ في البلاد تحسباً لتدخل القوة الإفريقية (اكواس).. *علماً بأن فترة حكمه تساوي أربع فترات رئاسية في أمريكا.. *والرئيس هناك مسموح له بالتجديد لفترة واحدة لا يبقى بعدها مهما يكن محبوباً.. *فهذا المحبوب قد يضحى دكتاتوراً بعد السنوات الثماني.. *ولهذا جاءت حكمة (تقييد) سنوات الحكم.. *وأشباه يحيى جامع في قارتنا الإفريقية- والعالم الثالث- كثر.. *وأوباما- المنتهية ولايته- هو الرئيس الأمريكي الوحيد من أصول إفريقية.. *ولهذا شاهدناه في حفل تنصيب خلفه ترمب يكاد يبكي.. *رأيناه يغالب دموعه إلى حد أُضطر معه إلى إغماض عينيه أمام الكاميرات.. *فمع جيناته الإفريقية هذه (ما كان هاين عليه) يغادر السلطة.. *في حين لم يفعل ذلك أي من الرؤساء السابقين من حوله ، بوش وكلنتون وكارتر.. *كانوا يبتسمون في رضا تماهياً مع دستور الآباء المؤسسين.. *وبالمناسبة ، الدستور الأمريكي يعادل ورقتين فقط من دساتيرنا (الطويلة العريضة).. *ورغم ذلك يلتزم به الأمريكان من لدن واشنطن وحتى ترمب.. *لا أحد منهم تدفعه نفسٌ أمارةٌ بالسلطة إلى محاولة تطويع بعض بنوده لمصلحته.. *أما في عالم (المتشبثين) فمن أسهل الأشياء العبث بالدستور.. *ولعل رئيس غامبيا نادم الآن لعدم (لعبه) في بعض بنود دستور بلاده.. *فهو ما كان يظن أن هيئة الانتخابات ستُجري تنافساً شريفاً.. *وما كان يعلم أن انقلاباً دستورياً أبيض يجري من وراء ( ظهر كرسيه).. *وإلا كان سيفعل مثل كثير من رصفائه (المتشبثين).. *وأحد هؤلاء (تضايق) من إطلالة بند الفترة الرئاسية عليه.. *فعمد إلى (دغمسته) حتى ما عاد يُعرف له (قصرٌ ولا طولُ).. *وبعد أن نفض يديه منه طفق يهمهم (إيه اللي عاوز ينط لنا كل شويتين).. *وكل شعوب دول (الكنكشة) كانت تتابع حفل التنصيب بفرح.. *أو ربما هو فرح مشوب بحسد تجاه الشعب الأمريكي المحظوظ.. *وحدهم قادة هذه الدول الذين كانوا يتابعون بقلق.. *فهم يخشون على (جنون) حبهم للسلطة من (جنون) ترامب.. *ولا مانع لديهم من أن يقدموا له ما يفرضونه على شعوبهم.. *أن يقدموا (فروض الولاء والطاعة !!!). assayha