صحراء النقب المنسية فلسطينية الهوية وعربية الانتماء 2 صدى المهباش وصوت الربابة والماء في عمق البئر

صحراء النقب المنسية فلسطينية الهوية وعربية الانتماء 2 صدى المهباش وصوت الربابة والماء في عمق البئر


01-22-2017, 02:18 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1485047927&rn=0


Post: #1
Title: صحراء النقب المنسية فلسطينية الهوية وعربية الانتماء 2 صدى المهباش وصوت الربابة والماء في عمق البئر
Author: مصطفى يوسف اللداوي
Date: 01-22-2017, 02:18 AM

01:18 AM January, 22 2017

سودانيز اون لاين
مصطفى يوسف اللداوي-فلسطين
مكتبتى
رابط مختصر




يحافظ السكان العرب في صحراء النقب الفلسطينية على الأسماء العربية لمناطقهم، فلا يستبدلون أسماء مدنهم وقراهم بأسماء عبرية يهودية، وإن حاول العدو فرضها، ولا يقرون التقسيمات الإدارية والحدود البلدية التي تفرضها السلطات المدنية الإسرائيلية، ويصرون على تقسيماتهم القديمة، وحدودهم المعروفة، وهي تلك التي ورثوها عن آبائهم وأجدادهم، والتي كانت لهم لقرونٍ طويلة إبان الدولة العثمانية، التي منحت عشائرهم مساحاتٍ كبيرة من الصحراء، وكافأت زعماء القبائل وذوي الشهداء الذين قتلوا في حروب تركيا العديدة، حيث أنها كانت في حاجة إلى استرضاء زعمائهم وشراء ولائهم لها، أو إسكاتهم وعدم خروجهم عليها، وبقيت هذه الامتيازات في ظل الانتداب الإنجليزي لفلسطين، حيث حافظت العشائر على أهميتها وقوتها، وحظوظها وامتيازاتها، في الوقت الذي سادت فيه روح التنافس فيما بينها.

يتجاوز عدد السكان العرب اليوم في صحراء النقب أكثر من 325 ألف نسمة، يشكلون أكثر من نصف عدد سكانها الكلي، ويمثلون ثلث سكان المنطقة الجنوبية حسب التقسيمات الإدارية والعسكرية الإسرائيلية، ويتوزعون على أكثر من عشرة مدنٍ أكبرها مدينة بئر السبع التي تعتبر عاصمة النقب الإدارية، ومركز الولاية العثمانية القديمة، وراهط التي تمثل عمق السكان العرب وهويتهم البدوية التي تميزهم عن غيرهم، وتضفي عليهم طابعاً خاصاً مخالفاً لغيرهم لجهة اللهجة ولون البشرة واللباس.

يعتز البدو الفلسطينيين بأرضهم، ويتمسكون باقطاعاتهم، ولا يفرطون بشبرٍ منها أياً كانت المخاطر والتحديات، فالأرض بالنسبة لهم هي الهوية والشرف، وهي العائلة والنسب، وهي محل الفخر ومحط التيه، وهي مناط التنافس وعامل التمايز، فضلاً عن أنها الكلأ والماء والمرعى، ومن المعيب على الرجل أن يفقد أرضه أو أن يتخلى عنها وداً أو غصباً، رضاً أو كرهاً، فهي بالنسبة له الثوب الذي يستره، وبدونها يصبح عرياناً مفضوحاً بين الناس، يزدرونه ويحتقرونه، ويعيبون عليه ويشتمونه، ويبتعدون عنه ولا يقربونه، ولهذا نراهم يضحون بحياتهم دفاعاً عن أرضهم وحرصاً عليها، ويسرعون إلى حمل السلاح إذا شعروا بالخطر عليها، ويمكن لزعماء القبائل والعشائر أن يجندوا كل الرجال للدفاع عن الأرض والذود عنها.

كانت العصابات اليهودية التي عاثت في فلسطين فساداً إبَّان الانتداب البريطاني لها، تعرف هذه الحقيقة عن السكان، وتدرك حجم تمسك البدوي الفلسطيني بأرضه، ولهذا كانت حملتها على بدو النقب شديدةً وقاسية، استخدمت فيها ضدهم أقسى ما تستطيع من قوة لإجبارهم على المغادرة والرحيل، والتخلي عن أرضهم وديارهم، والتسليم بالواقع الجديد في صحرائهم، ورغم ذلك فإن عدد الذين بقوا منهم في النقب أكثر من الذين أجبروا على مغادرتها، حيث فتحت العصابات الصهيونية بعد القوة المفرطة التي استخدمتها ضدهم، الطريق لهم إلى قطاع غزة وصحراء سيناء، وإلى الأردن ومخيمات الضفة الغربية، وسهلت الخروج والمغادرة لمن شاء بأثاثه، ولمن رغب بحياته وعياله.

إلا أن اللاجئين إلى مختلف المناطق من سكان النقب، حافظوا على انتمائهم وهويتهم، وارتباطهم العشائري ومفاهيمهم القبلية، ولم يستطع العدو بتهجيره لهم أن يقطع أوصالهم، أو أن يفسد علاقاتهم، وأن ينكث عرى التواصل فيما بينهم، بل سعى العديد منهم إلى العودة إلى دياره، خاصةً أولئك الذين لجأوا إلى سيناء، حيث أنهم يعرفون مداخل الصحراء والدروب الخفية، في الوقت الذي يعيا العدو في التمييز بينهم والتفريق بين أشخاصهم، وما زالت كلمة زعيم القبيلة أو شيخ العشيرة تسري على جميع أفرادها، ويقع عليهم حكمه، ويلتزم الجميع برأيه، وينزل عند قراره ولو كان مخالفاً له، ولا يوجد بين سكان النقب العرب أحدٌ يتعالى على القيم والعادات والتقاليد الموروثة، أو يثور عليها ويرفضها، فالجميع لها يخضع، وبها يقبل ويسلم، ولها يستسلم ويذعن، ومن يخرج عن طوع العشيرة يطرد ويحرم، أو يهدر دمه ويلاحق.

ويعتز بدو النقب بالنسل من أصلابهم، وامتداد الأثر لعائلاتهم، وكثرة الولد في عشائرهم، الذين يشكلون بمجموعهم جيش القبيلة وذراعها الطويلة النافذة، التي تحمي القبيلة وتحافظ على الأرض والعرض، ولهذا تشتهر نساؤهم بكثرة الإنجاب، فلا يكون للأسرة شأنٌ ومقامٌ كريمٌ إن لم تنجب أكثر من عشرةٍ من الولد، ولا يكون الرجل راضياً عن نفسه ما لم يكن حوله عشرات الأولاد والأحفاد، ولهذا يكثر في مجتمع النقب البدوي تعدد الزوجات والزواج المبكر، وهذا الأمر يشمل عرب النقب أينما كانوا، فليست هذه الخصلة خاصةً بمن بقي منهم في الصحراء، وإنما هي خصالٌ يتحلون بها جميعاً حيثما كانوا، وبها يتباهون ويتفاخرون.

يحيط العمران ومظاهر الحداثة بالبدو في كل مكانٍ، العمارات الشاهقة، والمساكن الجميلة، والملابس الأنيقة، وآخر صرعات الموضة والزينة، والسيارات الفارهة، ووسائل التواصل الاجتماعي الحديثة، ويدخل إلى بيوتهم مختلف المحطات التلفزيونية المحلية والفضائية، ويقرأون الصحف العربية والعبرية والدولية، ويتابعون الأخبار الخاصة والعامة، ويسافر أبناؤهم إلى كل الدنيا، ويتلقون تعليمهم في مختلف المدارس، ويواصلون دراستهم الجامعية في مختلف العلوم، ويحملون أعلى الدرجات العلمية، ويتقنون اللغة العبرية إتقاناً تاماً، ويحسنون الحديث بها كأهلها، ولكنهم في الوقت الذي لا يتخلون فيه عن لغتهم العربية الأصيلة، ولا يستبدلونها بأي لغةٍ أخرى، فإنهم يحرصون على موروثاتهم البدوية، ومعالمهم القديمة التي يتميزون بها عن غيرهم.

أهلنا في النقب عربٌ أقحاحٌ، وبدوٌ كرامٌ، وفلسطينيون أصلاء، ما زالوا يعشقون مضارب العشيرة، والخيام وبيوت الشعر، ويتمسكون بحرفة الرعي وتجارة الأغنام، ويحرصون في كل قبيلةٍ على سرادق الضيافة، وخيمةٍ كبيرة يستضيف فيها شيخ العشيرة ضيوفه، ويلتقي بها مع أهل عشيرته، يتقدمها "كانون النار"، وفوقه "البكرج"، يحمله بين الحين والآخر صباب القهوة مرحباً بالضيوف ومؤهلاً بهم، و"الهاون" الذي به يسحنون قهوتهم دقاً بـــ"المهباش"، وما زال الحبل والبئر، والجرة وجراب الماء، والبعير والماعز والأغنام، وحليب النوق والماعز وساعات الصباح، والنار المشتعلة ومواقد الحطب، وأفران الطين وخبز الطابون، وغير ذلك مما اعتاد البدو على الاحتفاظ به واقتنائه، وهم على يقين ببقائه، ما بقيت شمسهم تسطع، وربابتهم تصدح، والماء من آبارهم ينضح.

يتبع ....

بيروت في 22/1/2017

https://www.facebook.com/moustafa.elleddawihttps://www.facebook.com/moustafa.elleddawi

mailto:[email protected]@alleddawy.com


أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 21 يناير 2017

اخبار و بيانات

  • التهامي يلتقى بالجاليات السودانية في مصر ويطلعهم على المستجدات في السودان
  • شعرة مُعاوية المُنقِذة المُهلِكة - التطرّف داخل جامعة مأمون حميدة بقلم أُسامة محمود
  • ادم عيسي ابراهيم حسابو امين اقليم كردفان ونائب رئيس حركة العدل والمساواة السودانية في لقاء صحفي مع
  • الحزب الشيوعي السوداني: أزمة البلاد عميقة ولن تحل برفع العقوبات
  • هيئة محامي دارفور تنعي أحد مؤسسيها الناشط الحقوقي الأستاذ النبيل/ محمد علي حسن قاسم (الفنان)
  • في مؤتمر صحفي بمنبر طيبة برس منظمة الشفافية السودانية تستعرض تقرير النزاهة الوطني
  • كاركاتير اليوم الموافق 21 يناير 2017 للفنان عمر دفع اللهعن المشروع الحضارى
  • وفد برلماني يزور واشنطن مطلع فبراير ويلتقي بالكونغرس
  • الاتحادي (الأصل) يهنئ ترامب ويأمل في رفع كامل للعُقُوبات
  • ضبط قوات تابعة لليوناميد حاولت تهريب أسلحة
  • السودان: دول أفريقية تحدد أربع جرائم على صلة بالهجرة غير الشرعية
  • سفارة جوبا بالقاهرة: تردي أوضاع الجنوبيين بمصر
  • حزب الأمة القومي يستنكر منع الحكومة الاحتفال بالمهدي في حوش الخليفة
  • السودان ينفي دعم أيّة جماعات مُتطرِّفة وإرهابية في مصر
  • المؤتمر الوطني: اجتماع باريس (تحصيل حاصل)
  • المقرر الخاص لحقوق الانسان يرحب برفع العقوبات الاقتصادية عن السودان
  • تحوّلت ليلة الحناء إلى مأتم وعويل طلق ناري يُنهي حياة عريس عشية زواجه بالروصيرص
  • الصين تلتزم بإتمام مطار الخرطوم الجديد
  • كوريا تتوقع انتعاش صادراتها مع السودان
  • إمام وخطيب المسجد الكبير بالخرطوم الش: باطن الأرض خيرٌ من ظاهرها إذا مسَّ التطبيع مع أميركا العقيدة

    اراء و مقالات

  • غزة ..امرأة تعلقت بشرفها بقلم د. فايز أبو شمالة
  • إعادة تصميم العملية السلمية في السودان بقلم نورالدين مدني
  • الذي لا يُصلَّي يقول للناس: صلُّوا فإنكم لا تصلُّون!-2- بقلم محمد وقيع الله
  • أبهذا البرلمان نصل بر الأمان ؟؟؟ (2 من 10) بقلم مصطفى منيغ
  • الشيخ كمال رزق إمام وخطيب المسجد الكبير بالخرطوم جاهل بالدين والدنيا وعميل بقلم يوسف علي النور حسن
  • يا:ناس..باريس..نداء من الشعب التعيس!! بقلم عبد الغفار المهدى
  • وفقا لمفاهيمهم الغبية, يبخسون ما خطه (أوباما) كحدث أستثنائي ناصية التاريخ بقلم المثني ابراهيم بحر
  • تحليل مختصر لخطاب ترامب بقلم د.آمل الكردفاني
  • الطيب مصطفى واسحق فضل لايعجبهم العجب ولا العشاء في ماكدونالدز بقلم كنان محمد الحسين
  • لعنةُ الموارد: دورُ النفط في انفصال جنوب السودان 1 - 3 بقلم د. سلمان محمد أحمد سلمان
  • ماذا الآن؟؟ بعد الآن!! يا ( حكومة)... بقلم جمال السراج
  • (كلام شيوعيين)! بقلم عبد الله الشيخ
  • ماذا قال بوث؟ بقلم فيصل محمد صالح
  • خذوا الحكم من (مذيعة قناة CNN)! بقلم عثمان ميرغني
  • الدمامل بقلم إسحق فضل الله
  • عودة الوعي .. (1) بقلم الطاهر ساتي
  • العنقريب!! بقلم عبدالباقي الظافر
  • الكلاب !!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • الحاكمية بين تكفير الحكومات وإكفار المجتمعات بقلم الطيب مصطفى
  • سوينكا المسرحي العجوز يتلف بطاقته الأمريكية بسبب ترامب بقلم بدرالدين حسن علي
  • السودان وعهد ترامب رد على الصادق الرزيقي نقيب الصحفيين بقلم سعيد محمد عدنان – لندن – بريطانيا
  • سخوي فوق جبل سي والدبابات في طريقها الي جبل عامر بقلم محمد ادم فاشر
  • ليس بإشباع الحاجات المادية وحدها ... بقلم نورالدين مدني
  • كيف تمكن المهدي من أثر قلوب وعقول مؤيديه ومعارضيه بقلم عبير المجمر سويكت
  • هل هناك جدوى من المشاركة في الانتخابات القادمة ؟ بقلم اسعد عبدالله عبدعلي
  • على ربوة قصة قصيرة بقلم أحمد الخميسي

    المنبر العام

  • حزب الأمة يستنكر منع الحكومة الاحتفال بالمهدي في حوش الخليفة
  • المبعوث الامريكى يتهم قادة (الحركة الشعبية) بوضع طموحهم السياسى فوق مصلحة الشعب
  • مسؤول\ الامن سيستمر فى مصادرة الصحف التى تلعن “سلسفيل” الحكومة وتسئ للمواطنين
  • جهاز الامن يطالب زعيم مسيحي بمغادرة السودان فورا
  • الكوزة ميادة كمال تحرز المركز الاول في تركيا -صورة
  • الرد على فرية الأُمي عثمان محمد صالح
  • لاكثر من ثلاثين عاما ماقابلني زول جمهوري الا في المنبر دة
  • سيد شاذلي .. شاعر من عطبرة
  • داعش : طالبة طب مامون حميدة التي شغل اختفاءها الراي العام قتلت في ليبيا(صورة)
  • عوض الله دبورة .. المراسل الصحفى الاول فى السودان ..
  • طوكـراوي في نهر النيل
  • الهيئة القومية للاتصالات تدرس إمكانية حجب سودانيزاونلاين.
  • هل سر عداء الهندي عز الدين لتراجي بسبب اتهامها لقيادات الاتجاه الإسلامي في السودان باللواط
  • مدائنُ تجرِفُ الظِلَّ..
  • قوى نداء السودان الى اين؟؟؟
  • دعوة للتفكير حول البديل
  • #الموجة_البرتقالية
  • وأنطفأ نجم تلآلأ
  • الهندي عز الدين: تراجي مصطفى إنتهازية مثيرة للشفقة
  • كرونولجيا ضحايا التعبير في السودان والنفاق تجاه حرية التعبير...؟
  • عريس وناشط سوداني يلقى مصرعه في ليلة فرحه برصاص أصدقائه(صورة)
  • احتفال ذكرى الأستاذ محمود محمد طه بمونتري كاليفورنيا 2017
  • بيان صحفي هام من سفارة السودان باقاهرة ...
  • فرح الطاهر ابو روضة
  • تحية خاصة لكل كاتب عمود يومي
  • اسقاط نظريات فرويد على الشأن السياسي السوداني
  • أمكي... فردوس ولاية نهر النيل المجهول
  • الطوطَحَانِيَة. !!
  • للفرح أصداء ...في سماء الأحساء
  • السؤال القديم يتجدد!!!!! هل عطبرة مدينة تقع على نهرين؟؟؟؟
  • الذكريات الجميلة لا ترحل !!!!!كلمات في حق الراحل البروفسير علي بري
  • المصالحة مع اسرائيل قادمة لامحالة أو الطوفان القادم