جريمة في بغداد فوق خط الفقر بقلم اسعد عبدالله عبدعلي

جريمة في بغداد فوق خط الفقر بقلم اسعد عبدالله عبدعلي


01-16-2017, 08:11 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1484593860&rn=0


Post: #1
Title: جريمة في بغداد فوق خط الفقر بقلم اسعد عبدالله عبدعلي
Author: اسعد عبد الله عبد علي
Date: 01-16-2017, 08:11 PM

07:11 PM January, 16 2017

سودانيز اون لاين
اسعد عبد الله عبد علي-العراق
مكتبتى
رابط مختصر



عاد فضل الله يندب حظه العاثر, حيث لم يستلم المعونة الشهرية من شبكة الرعاية, فقد اخبره صاحب صراف بطاقة "الكي كارد" أن اسمه ضمن المبعدين, لأنه مكتوب عليه انه فوق خط الفقر, حسب القرار الحكومي المقدس, أصاب فضل الله الذهول, فهل غادر عالم الفقر من دون أن يدري, لعن الحكام فردا فردا بكل أنواع اللعن والشتيمة الى أن وصل بيته, تردد كثيرا أن يدخل بيته, فهو لا يحمل لهم الا الخيبة.
كل العائلة تنتظر المعونة, قد سهروا ليلة ألامس يفكرون في رواتب المعونة التي تخص أربعة أشهر, أنها خمسمائة ألف دينار, الأب (فضل الله) كان تفكيره محصورا في شراء مدفأة وكمية من النفط, كي يبدد برودة الجو القارصة, أما ابنه الطالب في الخامس الإعدادي, فكان يفكر في شراء كتب ومجموعة ملازم وقاموس انكليزي, فكل زملائه اشتروها وهو الى ألان يتحسر, أما الابنة فهي طالبة في الثاني المتوسط, وكانت تفكر في شراء حقيبة جديدة وملابس جديدة, كباقي زميلاتها, أما أفكار الزوجة فهي تتمحور في أصلاح باب المطبخ, وشراء زجاج لشباك غرفة النوم المكسور.
تبددت أحلام العائلة الفقيرة, بسبب تقرير الباحث الاجتماعي, الذي استضافوه قبل أن يكتب تقريره المشئوم, هم رحبوا به كثيرا, وقد اشترى له (فضل الله) علبة "سفن آب" كترحيب بالضيف, وقد صلوا معا في غرفة البيت, بقي فضل الله يفكر كثيرا بهذا النوع من الناس, الذي يطعن غدرا بسكين مسمومة.
كان فضل الله يفكرا وبصوت عال: ( ترى لماذا بعض الناس يحمل هذه الكمية من الخبث والحقد, ولماذا تصر الحكومات المتعاقبة على سحقنا, هل الفقر جريمة في العراق الديمقراطي؟ وما هو تأثير مائة ألف دينار على خزينة انفجارية بمليارات الدولارات, لماذا يصر الساسة على استحقارنا, الذنب ذنبنا بان ننتخب فئة قذرة نتنة, بل هم جماعة من الشواذ واللصوص يتحكمون بحياتنا, فيكون طبيعيا أن لا يملكون أي مؤشر أنساني, لأنهم عبارة عن أولاد حرام)).
جلس فضل الله في باب بيته لا يقوى على الدخول, خجلا من عائلته, فهو محبط من حكومة تدعي التدين وأفعالها كفر وطغيان, فان من يحكم مجرد عصابة فاقد للإحساس الإنساني, تتحكم بالمال العام, فتقسوا على الفقير, وتفتح خزائنها للدواعر والشواذ, ممن ينتمون لطبقتها الغارقة بالمال.
أخيرا دخل فضل الله لبيته وتلقته العائلة, انتشرت الخيبة والحزن في أرجاء البيت الصغير, لم يتكلم فضل الله بأي كلمة, فقط أعطائهم الوصل ومكتوب فيه عدم الاستحقاق لان فضل الله فوق خط الفقر.
جلس قرب الطباخ حيث يستشعر الدفء من نار التي يسخن عليها الشاي, يفكر في ما جرى له : ( أحاول أن افهم مغزى هذا التناقض العجيب في العراق, فمن جهة يتجاهلون المليارات الشهرية التي تهدر, كرواتب ومخصصات وإعانات ومنح للبرلمانيين والوزراء والرئاسات الثلاث, ولبطانتهم مثل كل هذا, ثم يجاهدون وبصخب رواتب الفقراء التي هي مجرد "ملاليم" لا تعني شيئا في الموازنة, فيقتطعوها من الفقراء تحت عنوان كاذب وهو ( فوق خط الفقر), أتذكر جارتي العجوز أم فرقد وهي تبكي لمنعها المعونة, أنها أم فرقد التي بالكاد تجد عشاء لأطفالها, لكن الحكومة اعتبرتها ميسورة الحال, حكومة بقسوة كفار قريش, أنها مهزلة حكم الشواذ والعواهر).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اسعد عبدالله عبدعلي
كاتب وأعلامي عراقي




أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 16 يناير 2017

اخبار و بيانات

  • احتفال شباب منظمة نسوة بعيد الاستقلال بلندن
  • الحزب الشيوعي السوداني..النظام يخدم المصالح الامريكية
  • تصريح الإمام الصادق المهدي لقناة الشروق حول رفع العقوبات الأمريكية عن النظام السوداني
  • كاركاتير اليوم الموافق 16 يناير 2017 للفنان عمر دفع الله عن رفع العقوبات الامريكية عن السودان
  • قيادات سودانية أمنية تزور واشنطون قريباً
  • السلطات السودانية تمنع وفد حزب الأمة من السفر لباريس
  • الجامعة العربية وأحزاب سياسية ترحب برفع العقوبات على السودان
  • 600 فتاة سودانية يمتهن نقش الحناء بالقاهرة
  • توجيه بالمراجعة الفورية للأسواق والكافتريات بالخرطوم
  • الفوضى والارتباك يسودان سوق العملات الأجنبية بالخرطوم
  • الشرطة السودانية تكشف عن تنسيق رفيع مع (FBI) لمُكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة
  • حزب الأمة القومي : لا نخشى اعتقال الصادق المهدي والسمك ما بهددو بالغرق
  • النرويج تنفي ضلوعها في مؤامرة لـ "اغتيال" قائد جيش جنوب السودان
  • النقل: رفع الحظر يُعيد سودانير من جديد
  • بيان ورقي لمبادرة القضارف للخلاص حول مذابح دارفور والمعتقلين
  • التيار مع الإمام الصادق المهدي زعيم حزب الأمة القومي
  • لقضاء يسجن ويفرض غرامة مالية على الصحفي أسامة حسنين

    اراء و مقالات

  • طه عثمان الحسين- طغيان الغباء بقلم د. حامد برقو عبد الرحمن
  • الحوت,,, بقلم اسماعيل عبد الله
  • نحتاج لرفع الكفاءات وليس العقوبات بقلم عمر الشريف
  • لاتنتظروا دجاج كنتاكي . ملاح ام دقوقة يكسب بقلم كنان محمد الحسين
  • ماذا نفهم من تخفيف العقــوبات !! بقلم الكمالي كمال
  • لمؤتمر باريس مذاق الهزيمة بقلم د. فايز أبو شمالة
  • المشروع الحضاري ناقض للمشروع الوطني بقلم د. الصادق محمد سلمان
  • الCIA ترجح لقاء اوباما به سرا، وملائكة BBC تنكر وجوده! (الارهابي الصالح)! بقلم محبوب حبيب راضي
  • وأين نحن من الكرة في غانا؟! بقلم كمال الهِدي
  • في التوثيق.. وأشياء أخرى بقلم فيصل محمد صالح
  • ولماذا 6 أشهر؟؟ بقلم عثمان ميرغني
  • اجتماع دول الاوبك واتجاه الصدمة القادمة بقلم د. حيدر حسين آل طعمة
  • بقينا دولة بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • أول الأسبوع ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • مقعد الفريق الشاغر..!! بقلم عبدالباقي الظافر
  • أوراق الخريف !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • ثم ماذا بعد رفع العقوبات؟(2-2) بقلم الطيب مصطفى
  • أسئلة لا بد من الإجابة عليها بقلم حيدر أحمد خير الله
  • أسرع طريقة لإسقاط النظام! (ج3): نرفع راية استغلالنا أم راية استقلالنا؟ أين الخلل؟ بقلم عبدالرحمن عل
  • دولة العـدل بقلم حسن إبراهيم حسن الأفندي
  • ما الذي تعدهُ لنا أميركا .. ؟!! بقلم هيثم الفضل
  • الروبوت العسكري الإسرائيلي عدو الأنفاق الأول بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي
  • شكرا لتأخرك عن الموعد 2 في تعليقى السابق على كتاب الصحفي توماس فريدمان وعنوانه بقلم اسماعيل حسين ع
  • دمتم أكسيرا للحياة ودفقها, للجسورالعالم , امين مكى مدنى بقلم بدوى تاجو
  • لماذا يحاول المستعربين أن يجعلوا السودان دولة عربية ؟؟ بقلم محمود جودات
  • والى واو الجديد يناشد ويستغيث بحكومة السودان والمنظمات الدولية والإنسانية ! بقلم عبير المجمر
  • سرائر بلا ستائر بقلم مصطفى منيغ
  • إلى حركة حماس، لا تفرحوا بملايين قطر بقلم د. فايز أبو شمالة

    المنبر العام

  • توقعات بزيادة فى اسعار الدولار على اثر رفع العقوبات
  • العودة للقاهرة والحنين لديار عازه!#
  • الجنيه السوداني يتأهل لدور الثمانية ويستعد لملاقاة الفرنك ....
  • عاجل ..........فتحت البنوك الامريكية شفرة السويفت SWIFT CODE مع البنوك السودانية
  • كلمة ارهابي ومهوس وظلامي المنبر !!! البرنس ود عطبرة !!!
  • قضايا السلام والديمقراطية وتحديات البناء الوطني كتب الرفيق ياسر عرمان
  • تيران وصنافير مصريتان.. حكمٌ نهائي ببطلان اتفاقية ترسيم الحدود مع السعودية
  • 600 فتاة سودانية يمتهن نقش الحناء بالقاهرة
  • اقرعوا الواقفات لسهير عبدالرحيم
  • ترقيات العاملين في البرلمان
  • نقاط فوق حروف الصحفية “النابهة” لبنى..-مقال لعيسى إبراهيم
  • رفع العقوبات .. مازق الحكومة وحيرة المعارضة
  • الحكم الجديد ببطلان تبعية جزيرتي تيران وصنافير للسعودية ليس نهائيا
  • 16 يناير أمريكا تحتفل بزكرى ميلاد زعيم الحقوق المدنية مارتن لوثر كنج.
  • وردني من مقدم البرنامج قبل قليل (صوره)
  • نظام تعليمي جديد : إلغاء المقررات الدراسية
  • المحكم الادارية العليا المصرية تحكم ببطلان اتفاقية تيران وصنافير
  • هههههههههه أشبيلية يمعط ريش الريال وراموس كالمعتاد هدف برأسه لكن في مرماه هههههههههههه
  • شيخ سليمان الراجحي...عاشق السودان
  • عاااااجل....السفاح البشير الان في اميريكا هههههههههههه
  • الجنيه السوداني يطيح ( بالمصري ) ويرديه مجندلا .....
  • أعِدْ مدحه إنّ القُلُوبَ تُحبهُ..
  • لنترك الوقت بعيدا
  • إلى الأخ بكري أبو بكر... لماذا اختفت الصفحة التي يوجد بها قوانين ولوائح المنبر؟؟
  • نحو فهم مشترك و دقيق لمفهوم "حرية التعبير"
  • “نادك” السعودية تفتتح المرحلة الأولى من مشروعها الزراعي في السودان
  • الاحباب في أمريكا .. مطلوب حضوركم .. الفزع .. المروة ..
  • عثمان صالح..فلتذهب غير مأسوفآ عليك.
  • باريس وانخفاض الدولار
  • أتوقع ان شاء الله بعد رفع العقوبات ارتفاع اسعار الاراضي
  • انصر اخاك ظالماً او مظلوما...حالة عثمان محمد صالح
  • رسالة من عثمان محمد صالح إلى المنبريين
  • المناضل الشاعر: عمر علي عبد المجيد يحتاج إلى وقفتكم جميعاً..
  • نهرُ الأحاسيسِ - إلى عثمان محمد صالح
  • مغادرة امين مدني الى القاهرة....
  • مبارك الفاضل - أمبارح و الليلة - فيديوات امبارح من تصويري ( من واشطن), و فيديوات اليوم من الخرطوم.
  • كيفية الدفاع عن إهانة الرسول
  • شركة زين للاتصالات السودانية تعديل عقدالشريحة - صرخة للحق
  • محمد الحسن عثمان عبيد الله....رجل من الزمن الجميل
  • القضاء يسجن ويفرض غرامة مالية على الصحفي أسامة حسنين