الاستنزاف ..!! بقلم الطاهر ساتي

الاستنزاف ..!! بقلم الطاهر ساتي


01-12-2017, 03:12 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1484230344&rn=0


Post: #1
Title: الاستنزاف ..!! بقلم الطاهر ساتي
Author: الطاهر ساتي
Date: 01-12-2017, 03:12 PM

02:12 PM January, 12 2017

سودانيز اون لاين
الطاهر ساتي -الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر


:: مسرحية الزعيم، من أروع أعمال النجم العربي عادل إمام، وفيها مشهد تعريف الزعيم بوزراء حكومته وهم يقفون صفاً وبعيداً عنه، وفجأة يثرثر أحد الوزراء ويتنطع بصوت عال، ليسأل الزعيم مساعده : ( دا وزير معانا؟).. تذكرت المشهد عندما صدرت صحف الأمس على قائمة أخبارها تصريح غريب لوزير الصحة بولاية الخرطوم، فسألت نفسي لا إرادياً : (دا لسة وزير معاهم؟).. فالرجل كان قد وعد الرأي العام - قبل أشهر - بمغادرة المنصب بعد شهرين ..!!
:: وأما التصريح الغريب، فبالنص : ( مرضى الولايات يستنزفون 80% من موارد الخرطوم).. يستنزفون، هكذا كانت الكلمة باللون الأحمر على صدارة أخبار بعض الصحف، وهي كلمة معيبة في هذا المقام، وما كان يجب أن (تٌقال وتٌكتب).. مرضى الولايات ليسوا تجار حرب ليستنزفوا الموارد، ولا هم من المفسدين ..فالذين يستنزفون موارد الخرطوم - وكل السودان - هم دعاة الحرب والإرادة العاجزة عن السلام، وكذلك من ينهبون أموال الناس بالتحلل و ( أم غمتي)، ومن يهدرونها في المشاريع الفاشلة و ( الحزبية)..!!
:: ثم أن مشافي ومراكز الخرطوم التي تستقبل مرضى الولايات كانت (قومية)، ولم تكن لولاية الخرطوم في ميزانيتها جنيهاً، ولكن مراكز القوى بالخرطوم هي التي إستولت على هذه المشافى بفكرة (الأيلولة)، فلماذا تتباكى الخرطوم ووزارتها ؟.. وعليه، حفاظاً على موارد الخرطوم بحيث لا يستنزفها مرضى الولايات - كما يصف الوزير مامون حميد - فلتعد هذه المشافى والمراكز إلى السلطات الإتحادية كما كانت (قومية).. فالأيلولة من التجارب الفاشلة ..!!
:: وتحسباً لمثال هذا التباكي، حذرنا وناشدنا ونصحنا - في عام الآيلولة - بالإبقاء على المشافي والمراكز المرجعية بالخرطوم (كما هي).. ولكنهم كابروا وقرروا أيلولة كل المشافي إلى ولاية الخرطوم، بما فيها المرجعية والتعليمية.. والقرار لم يكن منطقياً.. فالتعليم العالي (مركزي)، ومن الطبيعي أن تظل المشافي التابعة للجامعات (مركزية)، ليكون هناك تنسيق ومتابعة ما بين (الوزارتين المركزيتين) ..وكذلك لم يكن منطقياً تجريد الوزارة الإتحادية من سلطة إدارة المشافي المرجعية و المراكز القومية التي تستقبل المرضى من كل أرجاء البلاد..!!
:: ثم في طول الدنيا وعرضها، ما عدا السودان طبعاً، وزارات الصحة الإتحادية هي المسؤولة - بالإدارة والتمويل - عن هذه المرحلة العلاجية (المشافي المرجعية)، بيد أن السلطات الولائية والمحلية تكتفي بإدارة وتمويل مراحل العلاج الأولية والثانوية (المراكز الصحية والشفخانات)..ونصحناهم - في عام الأيلولة - بالوقوف على تجارب الآخرين والإقتداء بها..كل دول العالم تقريباً، حتى الدول الغربية التي تقدس الحكم اللامركزي، لم تترك حبال بعض المشافي للولايات والمحافظات ..ولكن السادة هنا - كالعادة - لم يتستبينوا النصح.. ربما ليتباكوا على موارد الخرطوم..!!
:: لم تسبق قرار الأيلولة دراسة تثبت قدرة الولايات على إدارة المشافي بالتمويل المطلوب والكفاءة الكافية.. وقبل قرار الأيلولة، لم تكن هناك تجربة سابقة بحيث تكون نموذج مستشفي أو مشافي تدار ( ولائياً)، وتصلح تطبيق التجربة على كل السودان .. وكذلك لم تسبق قرار الآيلولة خارطة صحية توزع المشافي المرجعية والثانوية والمراكز الصحية حسب الخارطة المعتمدة في منظمة الصحة العالمية، بحيث يتم التوزيع بعلمية ومهنية و(عدالة)، حسب الكثافة السكانية لكل ولاية ولكل محلية ..وكان طبيعياً أن يتوافد مرضى السودان إلى الخرطوم.. بحثاً عن العلاج، وليس ليستنزفوا موارد الخرطوم ..!!



أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 12 يناير 2017

اخبار و بيانات

  • كاركاتير اليوم الموافق 11 يناير 2017 للفنان الباقر موسى عن تهديد البشير
  • المنبر الديمقراطي بالتعاون مع فرع الحزب الشيوعي بهولندا يقدمان ندوة سياسية بعنوان: الوضع السياسي ا
  • الإمام الصادق المهدي ينعي العم الحبيب الفاضل أزرق
  • انطلاق كرنفال الناشئين والبراعم الرياضي عصر الجمعة المقبل بالرياض برعاية السفارة السودانية
  • الصحة العالمية تغلق مرافق صحية في السودان
  • إطلاق سراح قادة من قوى الإجماع
  • تفاقمت أزمة الخبز بالعاصمة والجزيرة
  • إختطاف(28) مواطن بمحلية شرق الجبل
  • الرئيس الأريتري يستقبل مدير الأمن السودانى الفريق أول أمن مهندس محمد عطا المولى عباس
  • اتفاق تعاون أمني بين السودان وتركيا
  • التجارة العالمية تكشف عن تحديات تواجه انضمام السودان للمنظمة
  • رئيس بيلاروسيا يزور السودان لأول مرة الإثنين المقبل
  • إجارة قانون الرقابة النووية برلمانية: جهات أهدت السودان مواد تحوي إشعاعات
  • السودان يدعم جهود مبعوث الجامعة العربية فى ليبيا
  • علي السيد يُهاجم وزير الإرشاد السابق تاج السر ويتّهمه بمُوالاة الوطني
  • الخارجية السودانية تكشف تفاصيل الادعاء بتحرش أحد موظفيها بامرأة بنيويورك
  • الشرطة الأمريكية استدعت موظفاً وأفرجت عنه الخارجية تنفي اتهام أحد دبلوماسييها في نيويورك بالتحرش ال
  • أمريكية تتهم دبلوماسي سوداني بالتحرش والخارجية تنفي

    اراء و مقالات

  • (آخر الرجال المحترمين).. يبكي! بقلم عثمان ميرغني
  • حرب مذهبية! بقلم عبد الله الشيخ
  • أبطالٌ في حياتنا بقلم عبدالباقي الظافر
  • بناديها !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • إذا هبَّت رياحَك فإغتنمها .. !! بقلم هيثم الفضل

    المنبر العام

  • تاني ما أسمع لي زول يقول أرجعوا السودان -جمال الوالي عنده اقامة في سعودية توجد (صورة اقامته)
  • عودته إلى المنبر / لابشركم بعودتي
  • خلافات في أجتماع المشاركة في الحكومة بين أعضاء المؤتمر الشعبي الان
  • ما هي الهدية التي قدمها الرئيس البشير للصادق المهدي في عيد ميلاده ال81 ؟
  • الزنديق ...عثمان محمد صالح....يا لبؤسك وبؤس ماتكتب..
  • قصة مشهورة بمدني.. عن الدقارات والصاجات بحكي ليكم
  • ديـــــــــــــن الكيزان (صوركارثية )
  • لقاء مع المرأة الامريكية التى تحرش بها الدبلوماسي السودانى في منهاتن
  • نجاح تقنية جديدة لعلاج سرطان الثدي
  • ظلامي جديد بالبورد
  • قوات “الدعم السريع” ظلت وفية للقضايا الوطنية
  • مساعدة عاجلة مطلوبة من اخواننا في سنغافورة عبد العزيز عيسى واخوانه مطلوب حضوركم
  • الانقاذ والسيسي صراع أحمق قادم
  • الذي تُحاوِرَهُ، تُلاعِبَهُ..
  • العشق الرئاسي: عشق مدته ثلاثون عام : و هل للحب عمر و موانع و بروتوكلات تمنعه؟
  • البصاصون: لماذا هم مكروهون؟: هل وجودهم ضروري؟
  • ادريس البوكيلي: مسيلمة عليه الصلاة والسلام
  • الاسم الجديد عباس محمد عبد العزيز الاسم القديم عباس عبد العزيز
  • ماذا يجرى فى بنك الخرطوم و ماذا وراء حريق فرع السوق العربى؟؟!!
  • بعد فشل قوات الدعم السريع وحميتيالانقاذية الدعم السريع وحميتي المعارضة تهاجم عبدالمنعم في عقر...
  • كندا حزينة, فقد رحلت عنا علوية وإلتحقت بزوجها الراحل كمال شيبون, رفقة حياة وموت
  • توفيت المخترعة السودانية ليلى زكريا عبدالرحمن صاحبة أكتشاف بذور نبات قصب السكر لها الرحمة
  • الجيش بعد الحوار الوطني هل يصبح مجموعات لتدين بالولاء للمال والعرق لا الوطن
  • ريكس تيلرسون : داعش ، القاعدة ،الاخوان المسلمين
  • الدوغمائية تعوِق المجتمعات العربية
  • رحيل الانصاري الصميم مهدي أزرق له الرحمة- أحر التعازي للحبيب الامام
  • تيوة وكمبلت سكج بكج وشليل ما راح
  • النرويج تصبح أول دولة في العالم توقف بث الإذاعة بنظام ''إف.إم''